أبو طه
09-04-2009, 05:00 PM
فلسطين الآن – كتب /رياض الأشقر - في 28 من أغسطس مرت علينا ذكرى سعيدة على قلوبنا ،وهى ذكرى مرور 23 عاماً على ميلاد "جلعاد شاليط" والمسكين لا يزال منذ ثلاثة سنوات في الاعتقال تحت قانون "مقاتل غير شرعي" هذا القانون الذي ابتكرته دولة الاحتلال لتضمن بقاء أسرانا في السجون دون محاكمة ولفترات مفتوحة، وبموجبه سيبقى شاليط رهن الاعتقال السياسي فى غزة إلى أن يطلق سراحه ضمن صفقة تبادل، أو أن تتنازل الفصائل الفلسطينية عنه دون مقابل تعاطفاً مع عائلته، ونزولاً عند رغبة العالمين العربي والغربي، وتخفيفاً لدموع قادة العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي تتباكى على شبابه ليل نهار، وتلعن ذلك اليوم الخامس والعشرين من يوليو من العام 2006 الذي أوقع شاليط في الأسر على يد الإرهابيين أعداء السلام ، وهو يقوم بنزهة ويوزع المساعدات على أصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة، ويمسح على رؤوس أبناء الشهداء والجرحى والأسرى تمر ذكرى مولد شاليط في ظل تأكيدات قادة العالم والمتضامنين معه بأنهم على العهد باقون وبشاليط مستمسكون، وعلى الفلسطينيين ناقمون وغاضبون، ومن اجل إطلاق سراحه عازمون وماضون، وكان أخرهم الرئيس الفرنسي "ساركوزى" الذي يحمل شاليط جنسيه بلاده ،مؤكداً لوالده بأنه سيواصل العمل دون كلل أو ملل من اجل الإفراج عنه، ومن قبله قال عمدة روما "جاني أليمانو" فى حفل منح "شاليط" الجنسية الفخرية الايطالية "روما تريد مواطنها".
إذا يحق "لشاليط" أن يفرح وان يحتفل بعيد مولده وان يوقد 23 شمعة وان يتناول الجاتوه مع الشاي أو القهوة، على الرغم من الظروف التي يمر بها، فالعالم بأسره يحتفي به، ويتألم من اجله، ولم يدخر جهداً لتأمين عودته سالماً غانماً إلى بيته وأهله ،حتى أصبح كل صغير وكبير في أرجاء المعمورة يعرف شاليط ،ويحفظ صورته عن ظهر قلب ،وأصبح اسمه يتردد في وسائل الإعلام أكثر من قادة الدول الكبرى، وشغل حيزاً من السياسة العالمية أكثر من قضية العراق وأفغانستان اللذان مزقهما ودمرهما الاحتلال دون رحمه .
في خضم هذه "المعمعة الشاليطية "ضاع أسرانا، ولم يعد احد في هذا العالم الظالم يتذكرهم أو يتحدث عن معاناتهم فهم من جنس أخر يختلف عن الجنس الذي ينتمي إليه شاليط، ويعيشون في كوكب أخر ليس له وجود في هذا العالم المتحضر المتقدم، وما تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي ناقش أوضاع المرأة في العالم عنا ببعيد، عندما تجاهل عن قصد معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وكأنه لا يوجد هناك العشرات من النساء الحرائر اللواتي يعشن حياة مريرة قاسية ويحرمن من كل مقومات الحياة، بالتأكيد لم يسمع "بان كى مون" بالأسيرة"أحلام التميمي" التي تقضى حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة فقط!! ولم يرى دموع أطفال الأسيرة "زهور حمدان" العشرة ، ولم يسمع صرخات الطفل الرضيع "يوسف الزق الذي يحتجز مع والدته "فاطمة" منذ أن وضعته في السجن قبل عام وسبعة أشهر ويمنع عنه الاحتلال احتياجات الأطفال حتى اللعب .
أسرانا لا بواكي لهم .. ففي الوقت الذي يحتفل العالم بمولد شاليط ... فان أبو النور "نائل البرغوثي" عميد الأسرى لم يحتفل بعيد مولده منذ 31 عاماً ،وكذلك "فخري" و"أكرم منصور"، وبعضهم لم يعد يتذكر أصلاً كيفية الاحتفال بتلك المناسبات لمرور أكثر من 25 عاماً على وجودهم بين جدران السجون المقيتة ،وخلف القضبان الصماء، ورغم تلك المعاناة والسنين الطويلة في الأسر، لا احد يتذكرهم ، ولا احد يطالب بإطلاق سراحهم ،أو يمنحهم شهادات فخرية ،أو يقوم بتكريمهم على تضحياتهم ،فهذا المجتمع الدولي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني فهو مرتبط بسياسة المصالح، والكيل بمكيالين، ويعمل حساباً لضغط اللوبي الصهيوني في أماكن صنع القرار من العالم .. لذلك نقول لشاليط عيد ميلاد سعيد وكل عام ولدينا شاليط .
إذا يحق "لشاليط" أن يفرح وان يحتفل بعيد مولده وان يوقد 23 شمعة وان يتناول الجاتوه مع الشاي أو القهوة، على الرغم من الظروف التي يمر بها، فالعالم بأسره يحتفي به، ويتألم من اجله، ولم يدخر جهداً لتأمين عودته سالماً غانماً إلى بيته وأهله ،حتى أصبح كل صغير وكبير في أرجاء المعمورة يعرف شاليط ،ويحفظ صورته عن ظهر قلب ،وأصبح اسمه يتردد في وسائل الإعلام أكثر من قادة الدول الكبرى، وشغل حيزاً من السياسة العالمية أكثر من قضية العراق وأفغانستان اللذان مزقهما ودمرهما الاحتلال دون رحمه .
في خضم هذه "المعمعة الشاليطية "ضاع أسرانا، ولم يعد احد في هذا العالم الظالم يتذكرهم أو يتحدث عن معاناتهم فهم من جنس أخر يختلف عن الجنس الذي ينتمي إليه شاليط، ويعيشون في كوكب أخر ليس له وجود في هذا العالم المتحضر المتقدم، وما تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي ناقش أوضاع المرأة في العالم عنا ببعيد، عندما تجاهل عن قصد معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وكأنه لا يوجد هناك العشرات من النساء الحرائر اللواتي يعشن حياة مريرة قاسية ويحرمن من كل مقومات الحياة، بالتأكيد لم يسمع "بان كى مون" بالأسيرة"أحلام التميمي" التي تقضى حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة فقط!! ولم يرى دموع أطفال الأسيرة "زهور حمدان" العشرة ، ولم يسمع صرخات الطفل الرضيع "يوسف الزق الذي يحتجز مع والدته "فاطمة" منذ أن وضعته في السجن قبل عام وسبعة أشهر ويمنع عنه الاحتلال احتياجات الأطفال حتى اللعب .
أسرانا لا بواكي لهم .. ففي الوقت الذي يحتفل العالم بمولد شاليط ... فان أبو النور "نائل البرغوثي" عميد الأسرى لم يحتفل بعيد مولده منذ 31 عاماً ،وكذلك "فخري" و"أكرم منصور"، وبعضهم لم يعد يتذكر أصلاً كيفية الاحتفال بتلك المناسبات لمرور أكثر من 25 عاماً على وجودهم بين جدران السجون المقيتة ،وخلف القضبان الصماء، ورغم تلك المعاناة والسنين الطويلة في الأسر، لا احد يتذكرهم ، ولا احد يطالب بإطلاق سراحهم ،أو يمنحهم شهادات فخرية ،أو يقوم بتكريمهم على تضحياتهم ،فهذا المجتمع الدولي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني فهو مرتبط بسياسة المصالح، والكيل بمكيالين، ويعمل حساباً لضغط اللوبي الصهيوني في أماكن صنع القرار من العالم .. لذلك نقول لشاليط عيد ميلاد سعيد وكل عام ولدينا شاليط .