أم ورقة
08-28-2009, 02:38 AM
....
بالزمانات كان الناس يتعلمون الأدب قبل أن يتعلموا العلم
اليوم، اذا تعلّم الناس الأدب ( أقصد في المدرسة) ، فهم يتعلّموه كما يتعلّمون حفظ الأشعار و درس التاريخ و الجغرافيا .. ففي أحسن الأحوال قد يحفظون ماذا يعني الأدب و ماذا يعني أن تكون مؤدباً، و لكن قلّما يرقى الأمر الى تفعيل الأدب في حياتهم
و بتخصيص مادة للتربية، صارت التربية كأنها مفصولة عن باقي المواد
انما التعليم الأمثل للأدب و التربية على مكارم الأخلاق ينبغي أن يكون مدمجاً مع كل العلوم
اذا لم يكن بالإمكان أن يسبقها ..
ولكن الآن اذا كان مستعصياً أن نطلب الأدب قبل العلم
فلماذا لا نحاول أن نطلبهما معاً؟
والله في بلاد الغرب انهم - منذ زمن- يحاولون أن يفعلوا ذلك، بل يفعلوه
و ذلك من خلال دمج دروس في بناء الشخصية مع باقي المواد
و في بلادنا هذا الأمر موجود و لكن بمدارس معدودة وهو في المدارس التي تتبع مناهج الغرب
أليس هذا من العيب؟
و لكن العيب الأكبر ، هو أن تعرض هذا الأمر على بعض المدارس الإسلامية
فيقللوا من شأنه و يتذرّعون بحجج غير منطقية
فمن الحجج غير المنطقية، التي سمعتها مؤخراً،
هو أنهم اذا حاولوا أن يدمجوا تعليم الأدب مع باقي العلوم - مثل الرياضيات-
فإن هذا قد يولّد "السآمة" عند الأطفال !
عفواً؟
السآمة؟
والله ان هذه النشاطات التي يتم اعدادها هي تكافح السآمة لا تولّدها!
وآخرون قالوا أنه من الأفضل تخصيص مادة لتعليم هذا الأدب و عدم دمج الأدب مع باقي المواد
فعلى هذا أجبت: هل تريدون الطفل أن يكون مؤدباً فقط في هذه المادة ، و في ساعة الرياضيات او باقي المواد ما ضروري يكون يمارس الأدب؟
و لكني أظن انهم لم يفهموا الفكرة بعد،
و الذي أخشاه أن هذه الحجج هي كي يتهرّبوا من الشغل الاضافي الذي قد يُفرض عليهم
و ذلك من خلال دمج الأدب مع المادة التي يعلّمونها
فسيكون عليهم ادخال نشاطات لتطبيق القيم .. و هذا يعني جهد اضافي
لو عندي الوقت الكافي لكي اعمل هذا الشغل عنهم و أحضر لهم الدروس بطريقة تشمل تعليم الأدب لكنت فعلت
ولكنّي ما زلت متفائلة بالخير،
و غداً سيرون أنهم كانوا مخطئون في تقديرهم لهذا الأمر
غداً سيرون الأمر حقيقة و عندها قد يقتنعون
بالزمانات كان الناس يتعلمون الأدب قبل أن يتعلموا العلم
اليوم، اذا تعلّم الناس الأدب ( أقصد في المدرسة) ، فهم يتعلّموه كما يتعلّمون حفظ الأشعار و درس التاريخ و الجغرافيا .. ففي أحسن الأحوال قد يحفظون ماذا يعني الأدب و ماذا يعني أن تكون مؤدباً، و لكن قلّما يرقى الأمر الى تفعيل الأدب في حياتهم
و بتخصيص مادة للتربية، صارت التربية كأنها مفصولة عن باقي المواد
انما التعليم الأمثل للأدب و التربية على مكارم الأخلاق ينبغي أن يكون مدمجاً مع كل العلوم
اذا لم يكن بالإمكان أن يسبقها ..
ولكن الآن اذا كان مستعصياً أن نطلب الأدب قبل العلم
فلماذا لا نحاول أن نطلبهما معاً؟
والله في بلاد الغرب انهم - منذ زمن- يحاولون أن يفعلوا ذلك، بل يفعلوه
و ذلك من خلال دمج دروس في بناء الشخصية مع باقي المواد
و في بلادنا هذا الأمر موجود و لكن بمدارس معدودة وهو في المدارس التي تتبع مناهج الغرب
أليس هذا من العيب؟
و لكن العيب الأكبر ، هو أن تعرض هذا الأمر على بعض المدارس الإسلامية
فيقللوا من شأنه و يتذرّعون بحجج غير منطقية
فمن الحجج غير المنطقية، التي سمعتها مؤخراً،
هو أنهم اذا حاولوا أن يدمجوا تعليم الأدب مع باقي العلوم - مثل الرياضيات-
فإن هذا قد يولّد "السآمة" عند الأطفال !
عفواً؟
السآمة؟
والله ان هذه النشاطات التي يتم اعدادها هي تكافح السآمة لا تولّدها!
وآخرون قالوا أنه من الأفضل تخصيص مادة لتعليم هذا الأدب و عدم دمج الأدب مع باقي المواد
فعلى هذا أجبت: هل تريدون الطفل أن يكون مؤدباً فقط في هذه المادة ، و في ساعة الرياضيات او باقي المواد ما ضروري يكون يمارس الأدب؟
و لكني أظن انهم لم يفهموا الفكرة بعد،
و الذي أخشاه أن هذه الحجج هي كي يتهرّبوا من الشغل الاضافي الذي قد يُفرض عليهم
و ذلك من خلال دمج الأدب مع المادة التي يعلّمونها
فسيكون عليهم ادخال نشاطات لتطبيق القيم .. و هذا يعني جهد اضافي
لو عندي الوقت الكافي لكي اعمل هذا الشغل عنهم و أحضر لهم الدروس بطريقة تشمل تعليم الأدب لكنت فعلت
ولكنّي ما زلت متفائلة بالخير،
و غداً سيرون أنهم كانوا مخطئون في تقديرهم لهذا الأمر
غداً سيرون الأمر حقيقة و عندها قد يقتنعون