عبد الودود
08-26-2009, 08:43 AM
لا تحزنوا فالولايات المتحدة الإسلامية على الأبواب [ د. جون بطرس ]
دماء الشهداء نار ونور وقد أنارت دماء ضحايا المسجد الأحمر ثلث عقول المسلمين وأبانت لهم ضرورة التحاكم إلى شريعة الإسلام ، حتى وصل هذا النور إلى نيجيريا فأخرج لنا شهداء البوكو حرام لتسفك دماؤهم أيضا فتنير ثلثا آخر حتى وصل النور إلى الأرض المباركة في مسجد ابن تيمية في رفح فلسطين فسفكت دماء أهله لتضيء ما تبقى من عقول المسلمين ومن اليوم وصاعدا يحق لي أن أقول : لا تحزنوا فالخلافة الإسلامية على الأبواب.
يا ترى هل سيتزاحم الشباب في المطارات الغربية للبحث عن المتعة الحرام وهم يجدون بنات بني الأصفر يُعرضن للبيع بألف دينار إسلامي في حراج ابن قاسم ؟!
يا ترى من سيفوز بدوري شيخ المجاهدين للمحترفين ؟ فريق ابن لادن أم فريق عبد الله عزام ؟!
يا ترى هل ستحصل المرأة على وظيفة "مربية أجيال" داخل منزلها براتب شهري قدره ألفي دينار من بيت المال ؟
يا ترى هل ستُسرق أموال المسلمين في سوق الأسهم مرة أخرى ؟ ويا ترى هل سنشاهد في الصحراء لافتات كتب عليها : أملاك فلان بن عبد العزيز ؟!!
يا ترى هل سيتعرض دعاة حقوق الإنسان للمسائلة والتوقيف ؟ وهل سنحتاج إلى تلك المؤسسات ؟!
يا ترى هل ستتجرأ الصين وترتكب مجزرتها المروعة بحق المسلمين في تركستان ودولة الخلافة قائمة ؟!!
لقد جالت كل هذه الأسئلة في عقلي وأنا أشاهد الولايات المتحدة الأمريكية تترنح وزهور دولة الخلافة على أنقاضها تتفتح ، صدقوني ما هي إلا نطحة أو نطحتان ، وتصبح تلك الدولة العظمى في غياهب النسيان ! ثم يحق لكم أن تسألوا أنفسكم نفس هذه الأسئلة وأكثر وانتظروا الإجابة من خليفة المسلمين ، ولكن هل من المعقول أن تكون أمريكا هي العقبة الوحيدة لعودة الخلافة من جديد ؟! هل يعقل أن يكون سقوط الولايات المتحدة الأمريكية بداية لتحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره ؟
الجواب ستعرفه من خلال قراءة بقية المقال والذي يتحدث عن فلسفة التيار الجهادي وعلى رأسه القاعدة في إدارة الصراع مع الغرب وسيناريو إعادة الخلافة من جديد .
السيناريو الذي تتحدث عنه القاعدة بكل اختصار هو : أن سقوط أمريكا وانكفائها على نفسها هو بداية لسقوط عملائها في الدول الإسلامية واحدا تلو الآخر ، ولا شك أن عودة الخلافة بعد سقوط أمريكا لن يكون دفعة واحدة كما يتوهم البعض ولكن ستكون عودتها تدريجية وقد تستغرق سنوات قليلة ، ولتقريب الصورة أكثر دعوني أنقل السيناريو من الخيال إلى أرض الواقع .
فكما نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش أسوأ أيامها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ، فالأزمات المالية تخنقها بقوة وأكثر الشعب يعيش بلا مأوى ، والولايات الغنية تدرس فكرة الانفصال لتستطيع لملمة نفسها ، أما عسكريا فاسأل ثرى الهندكوش تنبئك عن الحال واسأل جبال وزيرستان ووديان سوات ! ولا تنس سؤال صحاري بغداد وضواحيها فكلها شاهدة على مصاب العم سام !! ، فمئات الآلاف من جيشها تحت أزيز الرصاص ومئات أخرى في القواعد ينتظرون صاروخا قصير المدى أو قنبلة استشهادية ذكية! ، ومئات الآلاف من الجنود مرابطة في شوارع واشنطن ولوس أنجلس! ينتظرون استشهاديا عابرا للقارات يحمل قنبلة نووية أو جرثومية أو كيميائية ! وشعبٌ يعيش الرعب ليل نهار ، أما حالتهم الاجتماعية فما عليك إلا أن تبحث عن نسبة الجرائم وحالات الانتحار في العالم وانظر إلى النسبة الأعلى ستجدها حتما( U.S.A).
أما على الجانب الآخر وفي الضفة الأخرى فانظر إلى حال الجهاديين من تنظيم القاعدة وشركائها في الفكر والمنهج ستجد النقيض !! فالصومال تحكمها الآن حركة الشباب المجاهدين بشريعة الإسلام وولاتها وقضاتها يجوبون البلاد طولا وعرضا يقتصون من الظالم ويأخذون على يد السفيه ويحفظون للناس تجاراتهم ويضربون بيد من حديد على كل قاطع طريق ، ومن يتابع بيانات حركة الشباب المجاهدين في الصومال يتعجب من أفعال هؤلاء الصعاليك الجدد فمرة يداهمون مستودعا للأغذية مليئ بطحينٍ منتهي الصلاحية ويتلفون هذه البضاعة ويعطون صاحبها تعهدا ! ومرة يقبضون على مجموعة من قطاع الطرق ممن أرعبوا أهل الصومال فيقطعون أيديهم وأرجلهم من خلاف ومرة يقيمون حد القصاص على أحد المجاهدين قتل مسلما صوماليا بسيطا بغير حق! ، وآخر البيانات العجيبة قيامهم بتسوية وترميم الطرق التي خربتها الحرب لتسهيل حركة المسلمين في الصومال! والأعجب من هذا كله هو استغراب الإعلام الغربي من محبة الشعب الصومالي لحركة الشباب ، أما في أفغانستان فـ 80 % منها تحت حكم الطالبان و20% يسيطر عليها العملاء وحلفاؤهم ولكنهم لا يخرجون من قواعدهم إلا بحراسات مشددة ومواكب مصفحة ، أما في بلاد الرافدين فدولة العراق الإسلامية تقدم التضحيات تلو التضحيات هي وحلفاؤها من أنصار الإسلام مما جعل المحتل يقرر الخروج من المدن إلى قواعد خارجها ليسلم من العبوات الناسفة واللاصقة وليسلم جنوده من قناص ديالى وتلعفر والفلوجة والموصل ، ولتسلم قواعدهم ومبانيهم من العمليات الاستشهادية ، أما بلاد المغرب الإسلامي فالحال لا يخفى إلا على الأموات أما الأحياء فلا ولو كانوا مجانينا! ولتتأكد من قوة القاعدة هناك قم بعملية حسابية يسيرة واحسب عدد الدعاة والعلماء الذين استضافتهم الجزائر للتنديد بالقاعدة ودعوة المسلحين إلى المصالحة على دستور فرنسا !! ثم انظر إلى عدد رعايا الغرب الذين قامت القاعدة بأسرهم فهناك أسرى في تونس وآخرون في مالي وكثير في الجزائر !!
ولهذا أقول : إن سقوط أمريكا سيجعل دولة الخلافة تتمدد وتزحف شمالا وجنوبا وشرقا وغربا إلى أن تشمل العالم الإسلامي كله تماما كما فعلت الطالبان عندما سيطرت على أفغانستان أول الأمر و كما فعلت المحاكم الإسلامية عندما سيطرت على الصومال قبل سنوات ، وستكون تلكم الدولتين هما نقطة البداية لعودة الخلافة الإسلامية من جديد .
فسقوط أمريكا سيعيد طالبان إلى حكم أفغانستان كاملة وبعد فترة وجيزة ستنظم لها وزيرستان ثم وادي سوات وماتبقى من مناطق القبائل إلى أن تقع باكستان كلها تحت حكم الطالبان وستنظم إليها بطبيعة الحال كشمير، ولا نستبعد وقوع المناطق السنية في إيران تحت حكم الطالبان وكذلك تركستان الشرقية مما يعني أن تكون إمارة الطالبان دولة عظمى تشمل أفغانستان وباكستان وكشمير وتركستان وجزءا كبيرا من إيران خلال فترة قصيرة .
هذا من جهة الشرق ، أما من جهة الغرب فبسقوط الولايات المتحدة الأمريكية ستسيطر حركة الشباب المجاهدين على كامل الصومال ثم ستظم معها جيبوتي ، وقد تزحف شمالا لتخلص السودان من حكم العمالة والخيانة في الخرطوم لا سيما وأبناء السودان متعطشون إلى الحكم الإسلامي بعد خيانة البشير له ، وللعلم فهذا التمدد سواءً على الجانب الغربي أو الشرقي سيتم في فترة قصيرة وقد يقتصر المجاهدون على هذه الأراضي مدة من الزمن إلى أن يستتب الأمن فيها ، وخلال هذه الفترة ستسمع الشعوب القريبة من الإمارتين الإسلاميتين ( أفغانستان والصومال ) عن الأمن ورغد العيش ونصرة الضعيف والأخذ على يد الظالم والقضاء على الفساد وإقامة الحدود وتوزيع الثروات على الشعب بالعدل والقسطاس مما سيجعلها ترسل الرسائل والوفود إلى ولاة الأمر هناك طالبة الانضمام إلى حكمهم والدخول تحت إمارتهم مكررين نفس الطريقة التي تعامل بها الشعب الأفغاني مع حركة طالبان عندما سيطرت على قندهار ، فقد جاءتها الرسائل والوفود طالبة من حركة طالبان ضم مناطقهم إلى حكمها وكذلك فعل الشعب الصومالي مع المحاكم الإسلامية قبل سنوات .
لقد حصل هذا كله والولايات المتحدة الأمريكية في أوج قوتها وشدة بطشها بكل حكم إسلامي ، فما بالكم وأمريكا في عالم النسيان! " أظن أن الأمور ستكون أسرع وأقوى من ذلك بكثير "
وقل مثل ذلك في القوقاز والعراق وأرض اليمن ونيجيريا وبلاد المغرب الإسلامي ، فكل هذه الدول قابلة للتمدد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لا سيما ونواة الخلافة الإسلامية موجودة فيها ، فالعراق تحكمه دولة العراق الإسلامية منذ سنوات وإن أصابها ضعف في السنوات الأخيرة إلا أن عودتها للسيطرة من جديد ما هو إلا مسألة وقت فقط ، أما القوقاز فسبق للمجاهدين أن أعلنوا "إمارة القوقاز الإسلامية" قبل أشهر وحكم الإسلام يجري في كثير من المناطق هناك ، أما في الجزائر فمنطقة القبائل تشتعل نارا تحت العملاء والقبضة الفرنسية تلفظ أنفاسها الأخيرة خاصة بعد فضيحة حرق الغابات!! والتي راح ضحيتها أبناء الشعب المخلصين علي يد زبانية بو تفليقة ! .
أما في نيجيريا فالبوكو حرام قد أعادت للأذهان شهداء المسجد الأحمر ! والتي لازالت بركات دمائهم تنير درب التمكين لمجاهدي سوات ووزيرستان وستكون دماء شهداء نيجيريا كذلك ولو كره المجرمون .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ! ماذا قدمت أنت لكي تعيد الخلافة من جديد ؟! بعد أن بذل إخوانك المجاهدين أنفسهم وأموالهم في سبيل ذلك! فهل تبخل بالتأييد والمؤازرة! هل تبخل بالدعاء ؟! هل تبخل بالدعم المالي بعد أن ألغيت عمليات كثيرة بسبب قلة المادة بما في ذلك عمليات داخل الدانمارك .
وختاما هل تعلم أن تحسينك لصورة المجاهدين يزيد من تحقيق الحاضنة الشعبية لهم والتي هي اللبنة الأولى لتحقيق هذا الأمل ، وصدق الشيخ الأسير محمد ياسر وهو أحد علماء طالبان عندما قال بصوت يتقطع ألما : " ياعلماء المسلمين إن لم تتجرؤا على تأييد جهادنا ضد أعدائنا فلماذا تجرأتم على تأييد جهاد أعدائنا ضدنا ! "
أتمنى أن تكون قد استوعبت ما هو مطلوب منك لكي تساهم ولو بالقليل لتحقيق هدف المليار من المسلمين وَالذِيْ طَالَ تَرَقُبُه وَقَرُبَ تَحَققُه .
د. جون بطرس
Dr. John Boutros
25/8/2009م
دماء الشهداء نار ونور وقد أنارت دماء ضحايا المسجد الأحمر ثلث عقول المسلمين وأبانت لهم ضرورة التحاكم إلى شريعة الإسلام ، حتى وصل هذا النور إلى نيجيريا فأخرج لنا شهداء البوكو حرام لتسفك دماؤهم أيضا فتنير ثلثا آخر حتى وصل النور إلى الأرض المباركة في مسجد ابن تيمية في رفح فلسطين فسفكت دماء أهله لتضيء ما تبقى من عقول المسلمين ومن اليوم وصاعدا يحق لي أن أقول : لا تحزنوا فالخلافة الإسلامية على الأبواب.
يا ترى هل سيتزاحم الشباب في المطارات الغربية للبحث عن المتعة الحرام وهم يجدون بنات بني الأصفر يُعرضن للبيع بألف دينار إسلامي في حراج ابن قاسم ؟!
يا ترى من سيفوز بدوري شيخ المجاهدين للمحترفين ؟ فريق ابن لادن أم فريق عبد الله عزام ؟!
يا ترى هل ستحصل المرأة على وظيفة "مربية أجيال" داخل منزلها براتب شهري قدره ألفي دينار من بيت المال ؟
يا ترى هل ستُسرق أموال المسلمين في سوق الأسهم مرة أخرى ؟ ويا ترى هل سنشاهد في الصحراء لافتات كتب عليها : أملاك فلان بن عبد العزيز ؟!!
يا ترى هل سيتعرض دعاة حقوق الإنسان للمسائلة والتوقيف ؟ وهل سنحتاج إلى تلك المؤسسات ؟!
يا ترى هل ستتجرأ الصين وترتكب مجزرتها المروعة بحق المسلمين في تركستان ودولة الخلافة قائمة ؟!!
لقد جالت كل هذه الأسئلة في عقلي وأنا أشاهد الولايات المتحدة الأمريكية تترنح وزهور دولة الخلافة على أنقاضها تتفتح ، صدقوني ما هي إلا نطحة أو نطحتان ، وتصبح تلك الدولة العظمى في غياهب النسيان ! ثم يحق لكم أن تسألوا أنفسكم نفس هذه الأسئلة وأكثر وانتظروا الإجابة من خليفة المسلمين ، ولكن هل من المعقول أن تكون أمريكا هي العقبة الوحيدة لعودة الخلافة من جديد ؟! هل يعقل أن يكون سقوط الولايات المتحدة الأمريكية بداية لتحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره ؟
الجواب ستعرفه من خلال قراءة بقية المقال والذي يتحدث عن فلسفة التيار الجهادي وعلى رأسه القاعدة في إدارة الصراع مع الغرب وسيناريو إعادة الخلافة من جديد .
السيناريو الذي تتحدث عنه القاعدة بكل اختصار هو : أن سقوط أمريكا وانكفائها على نفسها هو بداية لسقوط عملائها في الدول الإسلامية واحدا تلو الآخر ، ولا شك أن عودة الخلافة بعد سقوط أمريكا لن يكون دفعة واحدة كما يتوهم البعض ولكن ستكون عودتها تدريجية وقد تستغرق سنوات قليلة ، ولتقريب الصورة أكثر دعوني أنقل السيناريو من الخيال إلى أرض الواقع .
فكما نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش أسوأ أيامها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ، فالأزمات المالية تخنقها بقوة وأكثر الشعب يعيش بلا مأوى ، والولايات الغنية تدرس فكرة الانفصال لتستطيع لملمة نفسها ، أما عسكريا فاسأل ثرى الهندكوش تنبئك عن الحال واسأل جبال وزيرستان ووديان سوات ! ولا تنس سؤال صحاري بغداد وضواحيها فكلها شاهدة على مصاب العم سام !! ، فمئات الآلاف من جيشها تحت أزيز الرصاص ومئات أخرى في القواعد ينتظرون صاروخا قصير المدى أو قنبلة استشهادية ذكية! ، ومئات الآلاف من الجنود مرابطة في شوارع واشنطن ولوس أنجلس! ينتظرون استشهاديا عابرا للقارات يحمل قنبلة نووية أو جرثومية أو كيميائية ! وشعبٌ يعيش الرعب ليل نهار ، أما حالتهم الاجتماعية فما عليك إلا أن تبحث عن نسبة الجرائم وحالات الانتحار في العالم وانظر إلى النسبة الأعلى ستجدها حتما( U.S.A).
أما على الجانب الآخر وفي الضفة الأخرى فانظر إلى حال الجهاديين من تنظيم القاعدة وشركائها في الفكر والمنهج ستجد النقيض !! فالصومال تحكمها الآن حركة الشباب المجاهدين بشريعة الإسلام وولاتها وقضاتها يجوبون البلاد طولا وعرضا يقتصون من الظالم ويأخذون على يد السفيه ويحفظون للناس تجاراتهم ويضربون بيد من حديد على كل قاطع طريق ، ومن يتابع بيانات حركة الشباب المجاهدين في الصومال يتعجب من أفعال هؤلاء الصعاليك الجدد فمرة يداهمون مستودعا للأغذية مليئ بطحينٍ منتهي الصلاحية ويتلفون هذه البضاعة ويعطون صاحبها تعهدا ! ومرة يقبضون على مجموعة من قطاع الطرق ممن أرعبوا أهل الصومال فيقطعون أيديهم وأرجلهم من خلاف ومرة يقيمون حد القصاص على أحد المجاهدين قتل مسلما صوماليا بسيطا بغير حق! ، وآخر البيانات العجيبة قيامهم بتسوية وترميم الطرق التي خربتها الحرب لتسهيل حركة المسلمين في الصومال! والأعجب من هذا كله هو استغراب الإعلام الغربي من محبة الشعب الصومالي لحركة الشباب ، أما في أفغانستان فـ 80 % منها تحت حكم الطالبان و20% يسيطر عليها العملاء وحلفاؤهم ولكنهم لا يخرجون من قواعدهم إلا بحراسات مشددة ومواكب مصفحة ، أما في بلاد الرافدين فدولة العراق الإسلامية تقدم التضحيات تلو التضحيات هي وحلفاؤها من أنصار الإسلام مما جعل المحتل يقرر الخروج من المدن إلى قواعد خارجها ليسلم من العبوات الناسفة واللاصقة وليسلم جنوده من قناص ديالى وتلعفر والفلوجة والموصل ، ولتسلم قواعدهم ومبانيهم من العمليات الاستشهادية ، أما بلاد المغرب الإسلامي فالحال لا يخفى إلا على الأموات أما الأحياء فلا ولو كانوا مجانينا! ولتتأكد من قوة القاعدة هناك قم بعملية حسابية يسيرة واحسب عدد الدعاة والعلماء الذين استضافتهم الجزائر للتنديد بالقاعدة ودعوة المسلحين إلى المصالحة على دستور فرنسا !! ثم انظر إلى عدد رعايا الغرب الذين قامت القاعدة بأسرهم فهناك أسرى في تونس وآخرون في مالي وكثير في الجزائر !!
ولهذا أقول : إن سقوط أمريكا سيجعل دولة الخلافة تتمدد وتزحف شمالا وجنوبا وشرقا وغربا إلى أن تشمل العالم الإسلامي كله تماما كما فعلت الطالبان عندما سيطرت على أفغانستان أول الأمر و كما فعلت المحاكم الإسلامية عندما سيطرت على الصومال قبل سنوات ، وستكون تلكم الدولتين هما نقطة البداية لعودة الخلافة الإسلامية من جديد .
فسقوط أمريكا سيعيد طالبان إلى حكم أفغانستان كاملة وبعد فترة وجيزة ستنظم لها وزيرستان ثم وادي سوات وماتبقى من مناطق القبائل إلى أن تقع باكستان كلها تحت حكم الطالبان وستنظم إليها بطبيعة الحال كشمير، ولا نستبعد وقوع المناطق السنية في إيران تحت حكم الطالبان وكذلك تركستان الشرقية مما يعني أن تكون إمارة الطالبان دولة عظمى تشمل أفغانستان وباكستان وكشمير وتركستان وجزءا كبيرا من إيران خلال فترة قصيرة .
هذا من جهة الشرق ، أما من جهة الغرب فبسقوط الولايات المتحدة الأمريكية ستسيطر حركة الشباب المجاهدين على كامل الصومال ثم ستظم معها جيبوتي ، وقد تزحف شمالا لتخلص السودان من حكم العمالة والخيانة في الخرطوم لا سيما وأبناء السودان متعطشون إلى الحكم الإسلامي بعد خيانة البشير له ، وللعلم فهذا التمدد سواءً على الجانب الغربي أو الشرقي سيتم في فترة قصيرة وقد يقتصر المجاهدون على هذه الأراضي مدة من الزمن إلى أن يستتب الأمن فيها ، وخلال هذه الفترة ستسمع الشعوب القريبة من الإمارتين الإسلاميتين ( أفغانستان والصومال ) عن الأمن ورغد العيش ونصرة الضعيف والأخذ على يد الظالم والقضاء على الفساد وإقامة الحدود وتوزيع الثروات على الشعب بالعدل والقسطاس مما سيجعلها ترسل الرسائل والوفود إلى ولاة الأمر هناك طالبة الانضمام إلى حكمهم والدخول تحت إمارتهم مكررين نفس الطريقة التي تعامل بها الشعب الأفغاني مع حركة طالبان عندما سيطرت على قندهار ، فقد جاءتها الرسائل والوفود طالبة من حركة طالبان ضم مناطقهم إلى حكمها وكذلك فعل الشعب الصومالي مع المحاكم الإسلامية قبل سنوات .
لقد حصل هذا كله والولايات المتحدة الأمريكية في أوج قوتها وشدة بطشها بكل حكم إسلامي ، فما بالكم وأمريكا في عالم النسيان! " أظن أن الأمور ستكون أسرع وأقوى من ذلك بكثير "
وقل مثل ذلك في القوقاز والعراق وأرض اليمن ونيجيريا وبلاد المغرب الإسلامي ، فكل هذه الدول قابلة للتمدد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لا سيما ونواة الخلافة الإسلامية موجودة فيها ، فالعراق تحكمه دولة العراق الإسلامية منذ سنوات وإن أصابها ضعف في السنوات الأخيرة إلا أن عودتها للسيطرة من جديد ما هو إلا مسألة وقت فقط ، أما القوقاز فسبق للمجاهدين أن أعلنوا "إمارة القوقاز الإسلامية" قبل أشهر وحكم الإسلام يجري في كثير من المناطق هناك ، أما في الجزائر فمنطقة القبائل تشتعل نارا تحت العملاء والقبضة الفرنسية تلفظ أنفاسها الأخيرة خاصة بعد فضيحة حرق الغابات!! والتي راح ضحيتها أبناء الشعب المخلصين علي يد زبانية بو تفليقة ! .
أما في نيجيريا فالبوكو حرام قد أعادت للأذهان شهداء المسجد الأحمر ! والتي لازالت بركات دمائهم تنير درب التمكين لمجاهدي سوات ووزيرستان وستكون دماء شهداء نيجيريا كذلك ولو كره المجرمون .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ! ماذا قدمت أنت لكي تعيد الخلافة من جديد ؟! بعد أن بذل إخوانك المجاهدين أنفسهم وأموالهم في سبيل ذلك! فهل تبخل بالتأييد والمؤازرة! هل تبخل بالدعاء ؟! هل تبخل بالدعم المالي بعد أن ألغيت عمليات كثيرة بسبب قلة المادة بما في ذلك عمليات داخل الدانمارك .
وختاما هل تعلم أن تحسينك لصورة المجاهدين يزيد من تحقيق الحاضنة الشعبية لهم والتي هي اللبنة الأولى لتحقيق هذا الأمل ، وصدق الشيخ الأسير محمد ياسر وهو أحد علماء طالبان عندما قال بصوت يتقطع ألما : " ياعلماء المسلمين إن لم تتجرؤا على تأييد جهادنا ضد أعدائنا فلماذا تجرأتم على تأييد جهاد أعدائنا ضدنا ! "
أتمنى أن تكون قد استوعبت ما هو مطلوب منك لكي تساهم ولو بالقليل لتحقيق هدف المليار من المسلمين وَالذِيْ طَالَ تَرَقُبُه وَقَرُبَ تَحَققُه .
د. جون بطرس
Dr. John Boutros
25/8/2009م