تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حماس وتحكيم الشريعة (سؤال وجواب)



أبو طه
08-25-2009, 11:09 AM
هل إقامة حكم الإسلام في الأرض و بين المسلمين واجب شرعي؟
بلا أدنى شك هو أولى الواجبات و أجلها، و لا يختلف على ذلك مسلمان.

ما هو المقصود بالحكم الإسلامي؟
هو نظام متكامل ينظم أمور الرعية في علاقتهم بالله عز و جل من حيث فعل أوامره و اجتناب نواهيه، و في امور حياتهم الدنيا من جهاد العدو، و إدارة سياسة البلاد، و إدارة الاقتصاد، و القيام بحقوق الناس من تيسير العيش و توفير القوت و تعبيد السبيل، و الحكم فيما ببن الناس وفق حدود الله التي حدها في كتابه و سنة نبيه، ووفق الأنظمة و القوانين المستمدة منهما أو الحياتية التي لا تتعارض معهما...

إذن الحدود الشرعية هي جزء من الحكم الإسلامي؟
نعم، إقامة الحدود العقابية جزء، فالحدود المذكورة في الشريعة الإسلامية لا تكاد تتجاوز عدد أصابع اليدين، في حين ان متطلبات الحكم الإسلامي، خاصة في هذا الزمان أوسع بكثير. الحكم الإسلامي هو ان يحتكم الناس في كل أمورهم إلى ما هو مستمد من الكتاب و السنة و ما لا يتعارض معهما.

هل الواجب هو إعلان الحكم الإسلامي نظرياً، أم إقامة الحكم الإسلامي عملياً؟
الواجب هو القيام العملي به، أما الإعلان فهو يتبع كتحصيل حاصل...

هل هناك مقومات للحكم الإسلامي يجب ان يقوم عليها؟
نعم، توفر الحاكم المسلم، و توفر القدرة لديه على الوفاء بالتزامات الحكم الإسلامي، و المحافظة على استمراره.

بحسب المعنى المذكور سابقاً ، هل يوجد حكم إسلامي قائم على الأرض الآن؟
لا، الحكم الإسلامي بهذا المعنى غائب عن الأرض من فترة طويلة جدا... و هناك دول تسمى إسلامية لديها صور حياة الدول و و بعض مظاهر التدين لدى أفرادها و لكنها لا تحتكم إلى شرع الله في الحدود و في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا في أطر ضيقة. و هناك دول تحتكم إلى الشريعة في الحدود و في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إجمالاً كالسعودية و لكنها لم تكتمل فيها مقومات الحكم الإسلامي كصلاحية الحاكم و القيام بواجبات العدل وواجبات الجهاد وواجبات الولاء و البراء.. إلخ

في ظل الواقع المشهود للعالم الإسلامي؟ هل يمكن أن يقوم حكم إسلامي متكامل في مكان ما فوراً؟
لا، فالأمة بأسرها اليوم في مرحلة استضعاف و تكالب من أنكى الأعداء عليها و تنكر أبناء الجلدة، هذا إضافة إلى استفحال الفساد و استشرائه بين الحكام و المحكومين، و تغلل بعض المحرمات كالربى في حياة الناس اليومية إلى أبعد الحدود.
و هذا كله يحتاج إلى سعي و جهد من الغيرورين على الإسلام يصل بهم إلى مرحلة الحكم الإسلامي و تحكيم الشريعة.

إذن الوصول إلى الحكم الإسلامي لن ياتي فجأة و لا دفعة واحدة؟
نعم، فالمسلمون بحاجة إلى خطوات كثير متدرجة للوصول إلى مرحلة التمكين التام الذي يمكنهم من تطبيق الحكم الإسلامي الذي يامنون معه على حكمهم من أن تنال منه و تنسفه أيدي الأعداء.

هل هذا يعني التدرج في التشريع؟
لا ، لا علاقة لموضوع التدرج في التشريع هنا، فالشريعة مكتملة و لا تحتاج إلى تدرج ، و لكن التدرج هو نحو الوصول إلى التمكين، فإذا ما حصل التمكين التام، لابد من تحكيم كامل الشريعة.


هل توفرت في غزة مقومات الحكم الإسلامي؟
لا، فالتمكين التام لم يتحقق، فالأعداء يحاصرون و بني الجلدة يتربصون من كل حدب و صوب، و الناس مهددة في القوت و في الدواء و مهددة بأعتى أنواع السلاح المدمر. و كل هؤلاء الخصوم يعادون دين الإسلام الحق عداءً صارخاً و يتربصون به الدوائر و يريدون استئصال شأفته. و احتمالية تحركهم لاستئصال حكم الإسلام إذا ما قام في غزة لا شك فيه، و لديهم القوة و القدرة إذا ما أردوا أن يستخدموها.



ما هي حكومة حماس في غزة إذن؟
نظام الحكم الذي كان قائماً و معمول به في فلسطين هو حكم غير إسلامي بلا شك كبافي الأنظمة، و لابد من تغيير هذا النظام برمته، حتى يصبح صالحاً لأن يكون حكماً إسلامياً، يحتاج إلى إصلاح منظومة الاقتصاد، و إلى منظومة السياسة و إلى منظومة القضاء و إلى منظومة التشريع ... كل هذا يحتاج إلى إعادة صياغة، و هذا التغيير يحتاج إلى القدرة أولاً على التغيير، ثم القدرة على المحافظة على النظام الجديد، إذ لا عبرة في التغيير إن كانت النتيجة النهائية الزوال التام.
إذن حكومة حماس هي جماعة من المسلمين نحسبهم من المخلصين مكنهم الله من أمر ذلك النظام الفاسد، و هم ماضون في المساعي لتغيير هذا النظام تدريجياً، آخذين في الاعتبار كل المخاطر المحدقة و العوامل المحيطة، إلى أن يحدث التمكين التام و يحدث التغيير المطلوب في المنظومة القائمة حتى يستتب الأمر لإقامة حكم الإسلام.

هل حكومة حماس تتقصد و تتعمد تعطيل تحكيم الشريعة جحوداً منها لها و اعتقاداً منها بعدم ضرورتها؟
الإنصاف يقول لا.. فالمتتبع المنصف لتاريخ حركة حماس و أدبياتها المقروءة و المنطوقة حتى يومنا هذا، و مجمل خطابهم الدعوي في المساجد و العديد من المنابر كلها تؤكد على أنهم حركة إسلامية تسعى إلى تحكيم الشريعة، هذا الظاهر و الله يتولى السرائر.

إذن كيف تفسر التصريحات الإعلامية التي نسمعها بين الفينة و الاخرى من بعض رموز الحكومة يقولون فيها نحن لا نسعى إلى أسلمة المجتمع الغزي ... إلى أخره من التصريحات؟
المنصف .. و المتامل في واقع الحال و مجموع ما يظهر من سلوك و منطوقات الحكومة و حركة حماس ، يدرك انهم في خطابهم للإعلام يتحدثون إلى الأعداء ليأمنوا مكرهم و يجتنبوا معركة مبكرة قد تكون نتيجتها تحطم مشروع الحكم الإسلامي و ما قد يجره هذا من مفاسد عريضة ليس أقلها تمكن الشرك و انحسار التوحيد إلى اجل بعيد، و الرجوع بالواقع إلى أسوأ ما هو عليه الحال.*

ما الدليل على أن نيتهم كذلك؟
الله أعلم بالسرائر و بالنيات، و لكنهم يقولون هذا. هذا ما يقوله عناصرهم في كافة منابرهم، و هذا ما يقوله قادتهم، إذا ما استثنينا التصريحات الإعلامية التي تاولناها تاويلاً محتملاً على أنها اتقاءً لشر الاعداء و دفعاً لمفاسد عريضة.

إن كانت هذه هي حقيقة الحال، ما الواجب تجاههم؟
إعانتهم، و الدعاء لهم بالسداد، و النصح لهم، و عدم القيام في وجههم.

و ماذا إن كان الحال خلاف ذلك؟
إذا ثبت ان حماس تتقصد تعطيل الشريعة جحوداً و إنكاراً، فلابد من إنكار هذا وفق مراتب الإنكار ( اليد و إلا اللسان و إلا القلب) .. على أن لا يترتب على هذا الإنكار مفسدة اكبر.

عزام
08-25-2009, 01:40 PM
احب هذه الطريقة في شرح الامور
من الكاتب اخي ابا طه؟
(هناك بعض الاخطاء الاملائية)

أبو طه
08-25-2009, 01:51 PM
احب هذه الطريقة في شرح الامور
من الكاتب اخي ابا طه؟
(هناك بعض الاخطاء الاملائية)

نعم، وأنا يعجبني هذا الأسلوب لأنه يصلح للمدارسة والنقاش.

الكاتب أحد الإخوة الحمساويين، صاحب معرف "محب الرسول" ، في منتدى شموخ الإسلام الجهادي.

عبد الودود
08-25-2009, 10:05 PM
هل إقامة حكم الإسلام في الأرض و بين المسلمين واجب شرعي؟
بلا أدنى شك هو أولى الواجبات و أجلها، و لا يختلف على ذلك مسلمان.

كان الأولى ان يكون السؤال ؟ هل تحكيم غير شرع الله كفر وردة عن دين الله أم كبيرة من الكبائر , وهل يجوز تحكيم غيرشرع الله , مهما كان الجواب فحماس في إثم عظيم .

إذن الحدود الشرعية هي جزء من الحكم الإسلامي؟
نعم، إقامة الحدود العقابية جزء، فالحدود المذكورة في الشريعة الإسلامية لا تكاد تتجاوز عدد أصابع اليدين، في حين ان متطلبات الحكم الإسلامي، خاصة في هذا الزمان أوسع بكثير. الحكم الإسلامي هو ان يحتكم الناس في كل أمورهم إلى ما هو مستمد من الكتاب و السنة و ما لا يتعارض معهما.

بل هي الأصل ومادونها فرع , قال النبي صلى الله عليه وسلم " حد يعمل به في الأرض خير من أن تمطروا أربعين يوما..." أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
مع قلتها لم تأتوا بها فكيف لو كانت كثيرة , سبحان الله .



هل الواجب هو إعلان الحكم الإسلامي نظرياً، أم إقامة الحكم الإسلامي عملياً؟
الواجب هو القيام العملي به، أما الإعلان فهو يتبع كتحصيل حاصل...

أمر عجيب من هذا التفريق بين الحكم نظريا وعمليا , فهما متلازمان فما يطبق على ارض الواقع مسطر على الورق نظريا وومعلوم به ضرورة .





في ظل الواقع المشهود للعالم الإسلامي؟ هل يمكن أن يقوم حكم إسلامي متكامل في مكان ما فوراً؟
لا، فالأمة بأسرها اليوم في مرحلة استضعاف و تكالب من أنكى الأعداء عليها و تنكر أبناء الجلدة، هذا إضافة إلى استفحال الفساد و استشرائه بين الحكام و المحكومين، و تغلل بعض المحرمات كالربى في حياة الناس اليومية إلى أبعد الحدود.
و هذا كله يحتاج إلى سعي و جهد من الغيرورين على الإسلام يصل بهم إلى مرحلة الحكم الإسلامي و تحكيم الشريعة.

هذا حسب فهمك وفهم حزب الإخوان , أما الواقع فيشهد بخلاف ذلك فالناس سئمت تحكيم القوانين الفرنسية والإنجليزية , وباتت تطالب بحكم الله فيهم .


إذن الوصول إلى الحكم الإسلامي لن ياتي فجأة و لا دفعة واحدة؟
نعم، فالمسلمون بحاجة إلى خطوات كثير متدرجة للوصول إلى مرحلة التمكين التام الذي يمكنهم من تطبيق الحكم الإسلامي الذي يامنون معه على حكمهم من أن تنال منه و تنسفه أيدي الأعداء.

فهم عقيم فالإسلام اكتمل ولا مبرر للخجل والخوف من تطبيق الشرع الحنيف.