.........


قرأت اليوم موضوعاً نشرته مجلة الوسط عن الجولان الُمحتلة .. ولاحظت كيف أن المستوطنات التي بنتها الدولة اليهودية هناك في منتهى الروعة المعمارية والتشجير والمسطحات الخضراء .. مقارنة بالعمران السوري في نفس منطقة الجولان ..

وتذكرت نفس الأمر الذي ُنلاحظه عندما نرى مشاهد من المدن الإسرائيلية ، كيف أنها ُمنظمة وُمشجرة ومبانيها لا تختلف عن المباني في المدن الغربية عناية واهتماماً .. مقارنة بحال الشوارع في المدن الفلسطينية أو حتى اللبنانية أو الأردنية أو السورية .. والسعودية من باب أولى ...!!

وقلت في نفسي هذه الُمدن الإسرائيلية تعيش في نفس مناخ ُمدننا .. وأبناء الدولة اليهودية لا يزيدون قوةً ولا عقلا ..

- فمالذي يجعلهم يعيشون في مثل هذه المدن والمباني الطيبة ...؟؟

- ومالذي يجعلهم يتقدموا ِتقنياً حتى أن دولا متقدمة علميا تستعين بهم وبشركاتهم ..؟؟؟

- ومالذي يجعل جيشهم أكبر قوة في المنطقة عدداً وُعدة ...؟؟

فكروا معي ودعونا نتعرف أين المشكلة وكيف في رأيكم ُنعالجها ..؟؟؟

صحيح اخ متأمل لقد فقدنا قيمنا وتعاليم ديننا التي هي اول من يحرص على النظافة والبيئة ..ينقصنا الكثير من الثقافة والوعي خاصة في ما يخص ثقافة المجتمع ناهيك عن الأشياء الاخرى التي نحن متأخرون فيها ربما بنصف قرن عنهم :cry: :cry:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قضية مهمة اخي الحبيب لماذا نحن متخلفين
هل تعرف لماذا........ لأننا تهافتنا وراء الغرب..... ولكن أي تهافت
تهافت حب الدنيا.... ليس تهافت تطبيع الدنيا مع الآخرة
بعنا أخرانا، وتهافتنا وراء دنيا غبر منظمة......

الجواب بسيط للغاية ... أذكرك أخي متأمل بحديث دار بيننا حول تجارة ما ... وكان جوابك أنك إن أردت أن توظف أحداً لديك في هذه التجارة أو في أي تجارة معينة تحب أن تجعل له قسماً من راتبه شراكة في نفس التجارة ، وكان هدفك من ذلك هو أن تجعل الموظف يعطي كل إبداع لديه وأنت بالمقابل تعطيه حقه الأساسي وثمن تلك الإبداعات من خلال تلك المساهمة الصغيرة.

أخي الكريم ملخص كلامي هو أننا كمواطنين عرب ومسلمين لا نشعر بمشاركتنا في بناء بلادنا ... يعني المواطن العربي مهمش التفكير ، لا يؤخذ رأيه حتى في أبسط الأمور باستثناء سوبر ستار .. كيف تريد من هذا المواطن العربي أن يبدع في بلده وهو لا يتقاضى ما يسد به رمقه.
بلاد العقول والخبرات (لبنان - سوريا - مصر ) أنظر إلى هذه الدول وانظر إلى ما يتقاضاه المواطن من أجر ... فهو يقضي غالب عمره يركض والرغيف أمامه يركض ، قد لا يجد وقتاً للعبادة فكيف تريد منه أن يجد وقتاً للإبداع .
سبب ثاني وقوي وهو أن هذا المواطن يعيش على جانب الطريق يعني لا يستطيع أن يغير حاكماً أو مسؤولاً أو شرطياً لو استطاع أن يحصل على إجماع الأمة . (فالج لا تعالج)
سبب ثالث ومهم وهو أننا تربينا وربينا أولادنا على مبدأ الأنانية وهو كيف أكسب أنا حتى ولو خربت الدنيا كلها من حولي وهذا ما يجعل غالب المواطنين العرب المصنعيين والفنيين وغيرهم يعملون بطريقة فوضوية جداً وبدون اتقان بهدف السرعة وكثرة الانتاج وكثرة الأموال حتى لو كان هذا على حساب الدين .

نحن حتى اليوم لم نقدر على صناعة حذاء يضاهي الحذاء الصيني ولن أقول الإيطالي :cry:

أختي الكريمة وداد ....

موضوع الثقافة ما أظنه سبباً ُمهماً في الفرق بيننا وبينهم ... فالمواطن الأمريكي مثلا بالكاد يعرف الفرق بين إسم وزير دفاع بلده ووزير دفاع كوستاريكا ...!!

وبعدين شوفي السودان مثلا ، هو أكثر الشعوب العربية ثقافة وعلماً ، لكن شوفي وضعهم المتدني في كل الأحوال ..

لالا يا ستي الثقافة ماهي الفرق ..!!

تحياتي .

بلاد العقول والخبرات (لبنان - سوريا - مصر ) أنظر إلى هذه الدول وانظر إلى ما يتقاضاه المواطن من أجر ... فهو يقضي غالب عمره يركض والرغيف أمامه يركض ، قد لا يجد وقتاً للعبادة فكيف تريد منه أن يجد وقتاً للإبداع .
:cry:

اين العراق يا هذا :)

أخي بلال ... العتب على الذاكرة (سقطت سهوا) بعدين أنا ضربت مثل ... مع أنني أعشق العراق وأهله :wink:

اخي متامل فهمتني غلط لم اقصد الثقافة التي ذكرت وزير دفاع وتاريخ وهيك شيء بل قصدت نوعلا اخر وهو ثقافة المجتمع المتحضر المحافظ والذي في نفس الوقت لا يزيغ عن دينه وتقاليده

أخي الكريم منير الليل ...

قد تكون وجهة نظرك صائبة .. لكن تأمل معي التجربة اليابانية مثلا ، هم تبعوا الغرب .. بل اليابان دولة محتلة ومسيطر عليها أمريكا ، ومع ذلك فإن تبعيتها للغرب ولأمريكا لم ترجعها للوراء وتجعلها ُمتخلفة مثلنا ..

بالعكس هي الآن ُمرشحة مع المانيا ليكونوا مراكز قوى بديلة عن أمريكا .. فتأمل بارك الله فيك .

تحياتي .