كثيرون هم الذين استغربوا قرار الحكومة الإسرائيلية بشطب اللغة العربية من اللوحات المؤشرة على البلدات و الشوارع و الإقتصار على اللغة العبرية فقط . فقد تذهب التفسيرات على أنه قرار عنصري يتكىء على أبعاد عقائدية ، و قد يذهب البعض الى تفسيره بأنه يتسق مع الإتجاه السياسي السائد بأن تكون إسرائيل دولة يهودية خالصة لا يشوبها أي عنصر من العرب .
صحيح أن تفسيرات عدة احيطت بالقرار الذي يؤشر على ضعف حركة السلام و صعود الأصوات التي تدعو إلى استمرار الصراع في الشرق الأوسط . إلا أن الأصح أن القرار يجافي حقائق التاريخ و التعايش الذي ساد فلسطين بين الطوائف و الذي كان أمثولة في بداية القرن العشرين . كما أنه يضعف الأصوات التي تقول بضرورة أن يعيش السكان اليهود في الشرق الأوسط بأمن و سلام مع جيرانهم بعيدا ً عن مفاهيم الإحتلال و العنصرية و التعصب .
إلا أن الأهم من ذلك كله هو موقع اللغة من الصراع . فهل وصلت يد الصراع الى اللغة . و متى كانت اللغة مقصدا ً للصراع . و ماذا يقال عن الذين يهدمون اللغة العربية بأيديهم . لماذا لا ينظر الناس إلى بعض دول الخليج حيث يتم إضعاف اللغة العربية على حساب الإنكليزية بحيث أضحى التعليم كله باللغة الإنكليزية و يتم تسليم تربية الأبناء للخدم الذين يرطنون بلغة انكليزية هندية أو تايلندية أو فلبينية .
نذكر من قامت قيامتهم على شطب اللغة العربية من لوحة مؤشرة على مسار الطرقات نذكرهم بأن أهل اللغة العربية قاموا قبل ذلك بشطب اللغة العربية وإضعافها في يقين و لسان الأجيال العربية الأمر الذي يتطلب موقفا ً و تفكرا ً .

شكراً لك على هذه المساهمة اخي علي.

إن اللغة العربية تعاني اليوم من ضعف شديد في البيئة العربية لأن العرب نسوا الإهتمام بها ويحزننا ان نرى الاعاجم يتعبون من اجل لغة نهدرها بأيديا.

إن رمضان هو شهر القرآن والناس يعودون للقرآن فيه ونسأل الله ان يهديهم كي يتابعوا لغة القرآن ويحملوها في قلوبهم ويحملوها لأبنائهم لأنه لو كبر هؤلاء الأبناء بدون اللغة العربية فلا قدرة لهم على تعلم القرآن بعدها.

بالنسبة لما يفعله اليهود فليس نزع الحرف العربي عن اللوحات مهماً جداً بعد ان طمس اليهود الكثير من المعالم ومسحوا كل اثر للثقافات الإسلامية منها.

أخي علىِّ

من هانت عليه نفسه فهو على غيره أهون

وما هانت على العدو لغتنا إلا من بعد أن كانت علينا أهون

ولا حول ولا قوة إلا بالله