عزام
08-19-2009, 05:13 PM
السلام عليكم
من قرأ حوارات المنتدى في الايام الاخيرة يلاحظ ان اغلب الحوارات فيه تحولت لحوار طرشان بمعنى ان التوافق موجود على نسبة ثمانين بالمئة من الامور ومع ذلك فلهجة الكلام نارية بين الاطراف. ليتنا عالجنا الموضوع نقطة نقطة بدل اتباع طريقة الرد على المقال بمقال.. ابتسم احيانا رغم مرارة الازمة حينما ارى من اظنهم متخاصمين يستشهدون بنفس المقال ويشيدون به ولكن كل وحد منهم يجر اللحاف لصوبه كما يقول المثل. دعونا نحدد نقاط اللقاء ونقاط الخلاف.
ملاحظة: حينما اقول اجماع فأنا آخذ بعين الاعتبار اجماع ما اصطلح البعض على تسميته وجهاء صوت اي الاشخاص المؤثرين فيه والذين لهم كلمة مسموعة ولا اشمل فيه رأي الذين غالوا في تعصبهم لنهجهم وصموا آذانهم عن سماع الرأي الآخر ..
1- اجماع على اعتبار ما قام به الاخوة في مسجد ابن تيمية خروجا على الحاكم (لا يهمنا ان كان حاكما شرعيا ام لا لأن الخروج له شروط حتى ضد الحاكم غير الشرعي شرحها الشيخ عبد اللطيف موسى رحمه الله بنفسه في كتابه.) واجماع على اعتبار هذا الخروج خاطئا لعدم وجود شروطه. وهذا لا يعني اننا نلصق بمن خرجوا صفة البغاة او الخوارج فذاك لا يطبق الا في حال اثبتنا ان الحاكم شرعي ونحن لا نريد ان ندخل في في هذه المتاهة كون حماس لم تستوف عند البعض شرعيتها لأنها لم تطبق الشريعة وربما لاسباب اخرى مثل مشاركتها في الانتخابات.
2- اجماع على ادانه تصرف حماس (لا حماس نفسها) في حال تبين لنا انها لم تستنفذ الوسائل السلمية قبل ما قامت به. (ادانه مشروطة تتوقف على معرفتنا بما حدث تماما وقد يكون في علم الله وحده معرفة تفاصيل ما جرى بدقة). البعض يدينها حتى لو كان الشيخ موسى ومن معه رحمهم الله خرجوا على حماس وقتلوا منهم ابتداء... لأنه كان بأمكانها كونها الطرف الاقوى ان تعض على جراحها وان تكون عبد الله المقتول وتتصرف كأبن آدم عليه السلام حينما هم أخيه بقتله او كسيدنا عثمان عليه السلام في وقت الفتنة (ولكن لنعترف ان هذا التصرف من المثاليات المجنحة فلا احد يستطيع ان يقوم به اليوم خاصة حينما يكون محاصرا مثل حماس بألف عدو وعدو فيستحيل ان تترك شوكة في ظهرها.. شوكة ستكبر يوما بعد يوم)
3- اجماع ان حماس لا تعتبر كافرة بسبب عدم تطبيقها حدود الشريعة لأنها متأولة وتعتبر انها في حالة حصار واكراه وضعف وبناء وانها قبل تأمين حاجات سكان غزة لا تستطيع تطبيق الحدود قياسا على تصرف عمر رضي الله عنه عام المجاعة. (طبعا البعض يرفض هذا القياس ويعتبر ان حماس مخطئة ومقصرة ولكنه لا يكفرها لأنها متأولة كما قدمنا).
4- اجماع ان حماس لم تقصر في مواجهة اسرائيل لأنه لا يوجد حركة مقاومة تستطيع ان تقوم بأفضل مما قامت به حماس في هذا الوضع.. ولو كتب للشيخ موسى رحمه الله ان يستلم الامارة لما استطاع ان يفعل اكثر من هذا في مواجهة اليهود فلا احد سيعطيه مالا ولا احد سيعطيه سلاحا. ثم ان كثيرا من انتقد حماس في هذه الازمة انتقدها ايضا حينما جرت غزة لحرب لا طاقة بها بها كما قال في حينه فلا داعي ان يدينها على حدث سبق وان انتقدها على عكسه يوما .
5- البعض يعتبر حماس مجرمة ودموية ومقصرة في مجالات كثيرة .. هذا رأيه.. وقد يكون مصيبا.. ورأيه هذا رأي سياسي في النهاية.. والبعض الآخر يعتبر القاعدة مجرمة ودموية وجاهلة وهذا رأي سياسي ايضا.. لا اجد موجبا ان تدب العصبية بيننا ونكره بعضنا البعض بسبب خلاف سياسي. فالحركتان على الايمان ان شاء الله وكل طرف له حسناته وسيئاته.. وقد يشفع جهادهما ضد الكفار عن الاخطاء الكثيرة التي تنسب اليهم من قبل خصومهم، وقد يجمعهم الله في الجنة جميعا ويعذرهم بجهادهم ويغضب علينا ويعاقبنا لأننا كفرنا المسلمين وحللنا وحرمنا بدون علم.. فليكن لسان حالنا: تلك فتنة عصم الله دماءنا منا فلنعصم السنتنا عن الخوض بها.. واقصد بعدم الخوض عدم اسقاط الاحكام من تكفير وتفسيق و خروج وردة و بغي على هذه الفرق لأننا نعرف تماما ان الوضع ليس وضع خلافة اسلامية حتى نسقط فتاوى علماء السلف على وضع مختلف تماما عن الوضع الذي افتوا عنه. ولنتذكر انه في مقابل كل جهد سيقوم به طرف ما لتكفير حماس سيقوم الطرف المقابل بجمع ادلة مضادة لاتهام القاعدة وفريقها بانهم خوارج وبغاة.. فالمستحسن عدم حشد الادلة ولي اعناق النصوص والاحكام الفقهية لاسقاطها على اوضاع معقدة. اما ان يبدي كل منا رأيه وينتقد ويصحح فهذا ليس خوضا يحاسب عليه بل هي نصيحة وتوعية مطلوبة.
6- والخلاصة التي اريد ان اصل اليها ان الخلاف بين الاخوة في صوت سياسي وليس عقائديا فلا حاجة لإلباسه هذا الخلاف العقائدي المقيت .. هناك اناس متحيزون للقاعدة وهناك اناس متحيزون لحماس وليتذكر من يدين حماس اليوم على اهراق الدم وينكر على بعض محبيها الدفاع عنها انهم وقفوا نفس الموقف حينما كانت القاعدة تتبنى تفجيرات يسقط فيها الابرياء من المسلمين. بمعنى آخر ان من نشأ على حب حركة ما وترعرع حبها في قلبه فلن يكرهها لانها ارتكبت اخطاء ما بل سيلتمس لها الاعذار.. خاصة ان كانت الأخطاء لها عذر في نظره (سواء كان شرعيا ام انسانيا) كما هو الحال في حالتي القاعدة وحماس.. فالقضية قضية امة واستراتيجية بعيدة المدى وليست قضية اخطاء مرحلية ستمر كما مر قبلها وتطويها الايام..
7- انا برأيي كل ما حصل مؤخرا اخطاء مر قبلها ما هو اخطر منها بكثير ولم يتوقف احد عندها، مثلا قلب الدين حكمتيار قتل 25 الف مسلم في قصفه لكابول ومع ذلك فهو جهادي محترم بنظر الكل.. ولا ريب ان طالبان قتلت كثير من المدنين الابرياء خلال محاولتها استلام الحكم.. واذا لاحظتم فإن جميع المواقع على النت توقفت عن الكلام في الموضوع لأنها تتعاطى مع الموضوع من زاوية الأهمية السياسية والتي هي فعلا ضئيلة جدا.. هذا حدث سيمر كما مر قبله ما هو اصعب منه من مجازر ارتكبها الامركان واليهود والانظمة العربية..
8- ان اصعب ما يؤلمني في الموضوع كله ان يقول قائل ان اليهود اقرب الينا من الاخوان المسلمين فمن المعروف ان الاخوان المسلمين على علاتهم وزلاتهم هم اكثر تدينا من عامة الناس فمن كفرهم سيكفر بالبديهة عامة الناس وهذا الفكر التكفيري اصل كل بلاء خاصة اذا اقترن باهدار الدم والتهديد بالقتل. ونحن نرجو ان يكون هذا الكلام انفعاليا لا ينم عن عقيدة راسخة. رغم كل ما ارتكبته حماس من اخطاء وانا اقر ان بعضها كبير جدا (على الاقل سياسيا) تظل اقرب الينا من الحكام العرب ومن سلطة دايتون. وان كان لا بد من تفريغ روح الانتقام لدينا فلنفرغها في عدونا الحقيقي الذي يريد ابادتنا..
عذرا ان اخطئت في امر ما فالمقال هو مسودة للنقاش وليس رأيي النهائي وانا مستعد لنقاش اي شخص يريد ان يردم الهوة ويخفف الاحتقان ويزيل العقبات اما من يريد ان يشعلها نارا فلا رغبة لدي في مناقشته.. فلنتعلم يا اخوان ان نتفق على امور ونختلف في امور ونحدد بالضبط نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف..
من قرأ حوارات المنتدى في الايام الاخيرة يلاحظ ان اغلب الحوارات فيه تحولت لحوار طرشان بمعنى ان التوافق موجود على نسبة ثمانين بالمئة من الامور ومع ذلك فلهجة الكلام نارية بين الاطراف. ليتنا عالجنا الموضوع نقطة نقطة بدل اتباع طريقة الرد على المقال بمقال.. ابتسم احيانا رغم مرارة الازمة حينما ارى من اظنهم متخاصمين يستشهدون بنفس المقال ويشيدون به ولكن كل وحد منهم يجر اللحاف لصوبه كما يقول المثل. دعونا نحدد نقاط اللقاء ونقاط الخلاف.
ملاحظة: حينما اقول اجماع فأنا آخذ بعين الاعتبار اجماع ما اصطلح البعض على تسميته وجهاء صوت اي الاشخاص المؤثرين فيه والذين لهم كلمة مسموعة ولا اشمل فيه رأي الذين غالوا في تعصبهم لنهجهم وصموا آذانهم عن سماع الرأي الآخر ..
1- اجماع على اعتبار ما قام به الاخوة في مسجد ابن تيمية خروجا على الحاكم (لا يهمنا ان كان حاكما شرعيا ام لا لأن الخروج له شروط حتى ضد الحاكم غير الشرعي شرحها الشيخ عبد اللطيف موسى رحمه الله بنفسه في كتابه.) واجماع على اعتبار هذا الخروج خاطئا لعدم وجود شروطه. وهذا لا يعني اننا نلصق بمن خرجوا صفة البغاة او الخوارج فذاك لا يطبق الا في حال اثبتنا ان الحاكم شرعي ونحن لا نريد ان ندخل في في هذه المتاهة كون حماس لم تستوف عند البعض شرعيتها لأنها لم تطبق الشريعة وربما لاسباب اخرى مثل مشاركتها في الانتخابات.
2- اجماع على ادانه تصرف حماس (لا حماس نفسها) في حال تبين لنا انها لم تستنفذ الوسائل السلمية قبل ما قامت به. (ادانه مشروطة تتوقف على معرفتنا بما حدث تماما وقد يكون في علم الله وحده معرفة تفاصيل ما جرى بدقة). البعض يدينها حتى لو كان الشيخ موسى ومن معه رحمهم الله خرجوا على حماس وقتلوا منهم ابتداء... لأنه كان بأمكانها كونها الطرف الاقوى ان تعض على جراحها وان تكون عبد الله المقتول وتتصرف كأبن آدم عليه السلام حينما هم أخيه بقتله او كسيدنا عثمان عليه السلام في وقت الفتنة (ولكن لنعترف ان هذا التصرف من المثاليات المجنحة فلا احد يستطيع ان يقوم به اليوم خاصة حينما يكون محاصرا مثل حماس بألف عدو وعدو فيستحيل ان تترك شوكة في ظهرها.. شوكة ستكبر يوما بعد يوم)
3- اجماع ان حماس لا تعتبر كافرة بسبب عدم تطبيقها حدود الشريعة لأنها متأولة وتعتبر انها في حالة حصار واكراه وضعف وبناء وانها قبل تأمين حاجات سكان غزة لا تستطيع تطبيق الحدود قياسا على تصرف عمر رضي الله عنه عام المجاعة. (طبعا البعض يرفض هذا القياس ويعتبر ان حماس مخطئة ومقصرة ولكنه لا يكفرها لأنها متأولة كما قدمنا).
4- اجماع ان حماس لم تقصر في مواجهة اسرائيل لأنه لا يوجد حركة مقاومة تستطيع ان تقوم بأفضل مما قامت به حماس في هذا الوضع.. ولو كتب للشيخ موسى رحمه الله ان يستلم الامارة لما استطاع ان يفعل اكثر من هذا في مواجهة اليهود فلا احد سيعطيه مالا ولا احد سيعطيه سلاحا. ثم ان كثيرا من انتقد حماس في هذه الازمة انتقدها ايضا حينما جرت غزة لحرب لا طاقة بها بها كما قال في حينه فلا داعي ان يدينها على حدث سبق وان انتقدها على عكسه يوما .
5- البعض يعتبر حماس مجرمة ودموية ومقصرة في مجالات كثيرة .. هذا رأيه.. وقد يكون مصيبا.. ورأيه هذا رأي سياسي في النهاية.. والبعض الآخر يعتبر القاعدة مجرمة ودموية وجاهلة وهذا رأي سياسي ايضا.. لا اجد موجبا ان تدب العصبية بيننا ونكره بعضنا البعض بسبب خلاف سياسي. فالحركتان على الايمان ان شاء الله وكل طرف له حسناته وسيئاته.. وقد يشفع جهادهما ضد الكفار عن الاخطاء الكثيرة التي تنسب اليهم من قبل خصومهم، وقد يجمعهم الله في الجنة جميعا ويعذرهم بجهادهم ويغضب علينا ويعاقبنا لأننا كفرنا المسلمين وحللنا وحرمنا بدون علم.. فليكن لسان حالنا: تلك فتنة عصم الله دماءنا منا فلنعصم السنتنا عن الخوض بها.. واقصد بعدم الخوض عدم اسقاط الاحكام من تكفير وتفسيق و خروج وردة و بغي على هذه الفرق لأننا نعرف تماما ان الوضع ليس وضع خلافة اسلامية حتى نسقط فتاوى علماء السلف على وضع مختلف تماما عن الوضع الذي افتوا عنه. ولنتذكر انه في مقابل كل جهد سيقوم به طرف ما لتكفير حماس سيقوم الطرف المقابل بجمع ادلة مضادة لاتهام القاعدة وفريقها بانهم خوارج وبغاة.. فالمستحسن عدم حشد الادلة ولي اعناق النصوص والاحكام الفقهية لاسقاطها على اوضاع معقدة. اما ان يبدي كل منا رأيه وينتقد ويصحح فهذا ليس خوضا يحاسب عليه بل هي نصيحة وتوعية مطلوبة.
6- والخلاصة التي اريد ان اصل اليها ان الخلاف بين الاخوة في صوت سياسي وليس عقائديا فلا حاجة لإلباسه هذا الخلاف العقائدي المقيت .. هناك اناس متحيزون للقاعدة وهناك اناس متحيزون لحماس وليتذكر من يدين حماس اليوم على اهراق الدم وينكر على بعض محبيها الدفاع عنها انهم وقفوا نفس الموقف حينما كانت القاعدة تتبنى تفجيرات يسقط فيها الابرياء من المسلمين. بمعنى آخر ان من نشأ على حب حركة ما وترعرع حبها في قلبه فلن يكرهها لانها ارتكبت اخطاء ما بل سيلتمس لها الاعذار.. خاصة ان كانت الأخطاء لها عذر في نظره (سواء كان شرعيا ام انسانيا) كما هو الحال في حالتي القاعدة وحماس.. فالقضية قضية امة واستراتيجية بعيدة المدى وليست قضية اخطاء مرحلية ستمر كما مر قبلها وتطويها الايام..
7- انا برأيي كل ما حصل مؤخرا اخطاء مر قبلها ما هو اخطر منها بكثير ولم يتوقف احد عندها، مثلا قلب الدين حكمتيار قتل 25 الف مسلم في قصفه لكابول ومع ذلك فهو جهادي محترم بنظر الكل.. ولا ريب ان طالبان قتلت كثير من المدنين الابرياء خلال محاولتها استلام الحكم.. واذا لاحظتم فإن جميع المواقع على النت توقفت عن الكلام في الموضوع لأنها تتعاطى مع الموضوع من زاوية الأهمية السياسية والتي هي فعلا ضئيلة جدا.. هذا حدث سيمر كما مر قبله ما هو اصعب منه من مجازر ارتكبها الامركان واليهود والانظمة العربية..
8- ان اصعب ما يؤلمني في الموضوع كله ان يقول قائل ان اليهود اقرب الينا من الاخوان المسلمين فمن المعروف ان الاخوان المسلمين على علاتهم وزلاتهم هم اكثر تدينا من عامة الناس فمن كفرهم سيكفر بالبديهة عامة الناس وهذا الفكر التكفيري اصل كل بلاء خاصة اذا اقترن باهدار الدم والتهديد بالقتل. ونحن نرجو ان يكون هذا الكلام انفعاليا لا ينم عن عقيدة راسخة. رغم كل ما ارتكبته حماس من اخطاء وانا اقر ان بعضها كبير جدا (على الاقل سياسيا) تظل اقرب الينا من الحكام العرب ومن سلطة دايتون. وان كان لا بد من تفريغ روح الانتقام لدينا فلنفرغها في عدونا الحقيقي الذي يريد ابادتنا..
عذرا ان اخطئت في امر ما فالمقال هو مسودة للنقاش وليس رأيي النهائي وانا مستعد لنقاش اي شخص يريد ان يردم الهوة ويخفف الاحتقان ويزيل العقبات اما من يريد ان يشعلها نارا فلا رغبة لدي في مناقشته.. فلنتعلم يا اخوان ان نتفق على امور ونختلف في امور ونحدد بالضبط نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف..