مقاوم
08-17-2009, 05:21 PM
على هامش أحداث رفح
د. أسامة عثمان
http://qawim.net/images/stories/logoqawim/_exb.pngالأحداث التي عصفت برفح الجمعة الفائتة, تستحق التأمل والنظر؛ إذ أدت إلى 28 قتيلا وأكثر من 120 إصابة, في غضون ساعات, وعلى نحو متسارع.
والمؤلم أن تقع تلك الخسارة الفادحة على أيدي مسلمين في قتال لم يكن هو الحل الأمثل, ولا الأوحد, وقد كان على العقلاء ممن يُعظِّمون حرمة دم المسلم أن لا يألوا جهدا في تجنب تلك الوسيلة الدموية في التعامل مع ما رأته حماس نوعا من التمرد على سلطتها في غزة, أو محاولة لمنافستها, في حكم القطاع المحاصر, والمدمر, دون أن تُثْبِت لهم ارتباطات خارجية, وفق ما صرح به سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة للمركز الفلسطيني للإعلام.
لا شك أن جماعة "أنصار الله" قد تسرعت, أو تهورت في هذا الإعلان الذي صرح به عبد اللطيف موسى زعيم الجماعة، وهو " ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس"؛ إذ هو يعلم ما تفتقر إليه تلك الإمارة من سلطان ذاتي تتحكم به الأمة، وهو المفتقد في غزة المحاصرة, وغير القادرة منذ العدوان الصهيوني الأخير عليها في أواخر 2008 على إعمار ما دمرته الحرب, ولا يزال الناس فيها يعانون دمار مساكنهم, وقلة مرافقهم العامة, وعسرا شديدا في توفير الأساسيات.
وقد أضحت هذه الأوضاع الضاغطة سيفا مُسْلَطا على حكومة حماس تحاول ابتزازها سياسيا في قضايا جوهرية, ومصيرية من مثل الانخراط في "عملية السلام" أو تقديم مزيد من المواقف الصريحة في دعم تلك العملية, وهو ما لحظنا بعضا منه في مواقف الحركة التي أبدت موافقة على تلبية دعوة للمشاركة في مؤتمر للسلام تدعو إليه أمريكا, ولا يضر بمصالح الشعب الفلسطيني! وقد استطردنا في هذا الجانب السياسي؛ ليتضح الظرف الذي يحيط بغزة, والمؤثرات التي ستخضع لها أية سلطة تتصدى لحكم الناس, وفق هذه المعطيات.
لكن الأَولى أن ننظر في سبب الخلاف بين حكومة حماس وجماعة "أنصار الله" المعلن من ذلك, وما تناقلته وسائل الإعلام من خطبة الدكتور موسى أن خلافهم مع حماس يعود إلى نظرة شرعية يرتؤونها, تتمحور حول ضرورة تطبيق الشريعة, فقد أعلن في خطبته أنهم سيقيمون بتلك الإمارة الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية، وأنهم يعاهدون الله على أن يعملوا على طاعته.
ثم طالب حكومة حماس بأن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية, أو يتحولوا إلى حزب علماني تحت مظلة الإسلام. وقال: "في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون لدينا استعداد أن نعمل خدماً لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله".
وعلى الرغم من حديث حماس عن تورط أفراد في هذه الجماعة بعمليات قتل وتفجير؛ فإن الذي أشعل فتيل الأزمة, وأفضى بها إلى تلك الدرجة العالية من استخدام القوة المسلحة, هو هذا الإعلان الذي أعلنه موسى (أبو النور المقدسي)؛ ما يعني أن تلك الأعمال السابقة, وما قد يشاكلها في المستقبل عولجت, وتعالج بقدرها, ويسلط الجزاءُ على من تلبس بها منهم، كأية حادثة تراها الحكومة مخلة, أو منافية للقانون, فهي لا تستحق أن تعلن حرباً استئصالية, وبالغة القسوة.
والصحيح أن الوضع في غزة يشوب حقَّه باطلُه؛ وتتنازعه الاعتبارات المختلفة, وربما اختلف الناس في تقدير الشرع فيه؛ ذلك أن غزة تتأرجح بين التحرر والاحتلال, أو بين امتلاك القرار, وابتزازه في آن.
وكذلك حركة حماس تتعاورها المرجعيات، بين مرجعية إسلامية, وأخرى واقعية, فيحاولون التوفيق ما وسعهم ذلك؛ ولكن الخشية أن يُستدرجوا في منزلقات الواقع الذي تتحكم به على نحو واسع دول كبرى, ودول إقليمية, وعربية, ليست بريئة من التورط في تمرير الحلول التصفوية والاستسلامية المجحفة.
وحركة حماس؛ إذ تضع نفسها بين خيار تطبيق الشريعة, وخيار النقمة الدولية, عليها, تمر في امتحان عسير, وحماس تتنازعها مسوِّغات انطلاقِها, ومسوغات احتفاظِها بموقعها في المشهد الفلسطيني, فالأول يفرض عليها التصدي لأية حلول غير شرعية؛ والثاني جرَّها إلى الموافقة على القبول بنتائج أي استفتاء على مصير فلسطين, وكذلك دفعها هذا الاعتبار الثاني إلى تَكرار لقاءاتها بالرئيس الأمريكي الأسبق كارتر, والتصريح مرارا أنهم ليسوا معنيين بإعاقة الجهود الدولية التي تقودها أمريكي لإنجاح " عملية السلام"
تطورٌ لا يُنكره ساسة دوليون وعرب؛ فقد أكده وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف لصحيفة هآرتس "الإسرائيلية" في زيارته الأخيرة لـ'إسرائيل'، ولاحظه الرئيس المصري حسني مبارك في حديث له مع الصحيفة 'الإسرائيلية' 'يديعوت أحرنوت' ووصفه بالتطور الإيجابي في مواقف الحركة, كما أقر به الرئيس الفلسطيني أبو مازن؛ إذ قال في حوار مع مجلة 'أكتوبر' الأسبوعية المصرية: 'إن مشعل 'اقتنع بأن المواقف المعتدلة هي السبيل الوحيد للوصول إلى حلول'. وزاد عباس 'حماس لا ترفض السلام، وخطاب مشعل الأخير كان معتدلا'.
قد يذهب بعض الناس إلى القول: إن حركة حماس حركة إسلامية مقاومة, وهي أخرجت نماذج بطولية أعادت للأمة, شعورها بالعزة, وأحيت فيها روح الجهاد والمقاومة, وهي تتعرض لضغوط هائلة توجب على كل مسلم غيور مساندتها, وتفهم مواقفها, وهذا صحيح, ولكنه لا يلغي النقد والنصح للحركة التي ربما زلت بها القدم في حُميَّا هذا الاستهداف ومكر الليل والنهار.
فهي محتاجة إلى التنبه إلى الخطوط الحمر التي لا يجوز لها بحال أن تقترب منها, من مثل المشاركة في المؤتمرات الدولية القائمة على أسس ومرجعيات محرمة, وظالمة, وتحت إشراف دول عدوة ومنحازة, كأمريكا, وأوروبا, وروسيا.
هذه المفاسد التي تُعرض على حماس, وقد تتعرض لها, من الثقل والخطورة؛ ما يجعلها تطمس ما يمكن أن يُوازَن معها من مصالح جزئية تحققها حماس في احتفاظها بالحكم في غزة. والسؤال ليس عن التخلي عن تلك المكتسبات, ولكنه عن الاحتفاظ بها مقابل ثمن باهظ, يفقد دفعُه معنى تلك المصالح, بل قد يفرغ الحركة الإسلامية من كثير من مضامينها الخاصة.
فلو جئنا في ضوء ما سبق ننظر فيما تطالب به جماعة "جند الله" من تطبيق للشريعة, وإعلان الإمارة الإسلامية فإننا لا نجد القدرة الفعلية متوفرة له في غزة, وَفْق ظروفها الراهنة, وهي المفتقرة إلى معاني السلطان الحقيقي والذاتي.
ولكن في المقابل لا تستحق "السلطة" في غزة من حماس أن تبذل في سبيلها الأثمان الشرعية, ومنها السياسية؛ فالواجب الصمود والثبات على الحدود والضوابط الشرعية, دون الالتفات إلى استجلاب رضا "المجتمع الدولي", ولنتذكر أن الرجوع وتدارك الحركة في أول الطريق أهون, وأيسر منه بعد التورط, والاضطرار إلى الالتزام باستحقاقات سياسية, تدجِّن الحركة, وتقيِّد قرارها.
كان المؤمل من حركة حماس, وجماعة "جند الله" أن لا تقفزا إلى الخيار العسكري, بل كان المنتظر من الحركة أن تستمر في فتح باب الحوار مع تلك الجماعات التي تخالفها الرأي, بالتناصح في الحق, والعمل بمقتضى الإخوة الإسلامية, وأن تتعامل مع الحوادث التي تعد اعتداء على الناس في نطاقها المحدود, ولا أظن أن قوة كتلك القوة التي ظهرت في رفح لم يكن من حربها بدٌّ ؛ إذ ليست لحماس قوة منافسة خطرة, تهدد سلطتها, واستقرار غزة العام, فوق أن تلك المعالجة القتالية ليست بالضرورة هي الناجعة؛ فهي لا بد تترك آثار سلبية على المجتمع في غزة.
د. أسامة عثمان
http://qawim.net/images/stories/logoqawim/_exb.pngالأحداث التي عصفت برفح الجمعة الفائتة, تستحق التأمل والنظر؛ إذ أدت إلى 28 قتيلا وأكثر من 120 إصابة, في غضون ساعات, وعلى نحو متسارع.
والمؤلم أن تقع تلك الخسارة الفادحة على أيدي مسلمين في قتال لم يكن هو الحل الأمثل, ولا الأوحد, وقد كان على العقلاء ممن يُعظِّمون حرمة دم المسلم أن لا يألوا جهدا في تجنب تلك الوسيلة الدموية في التعامل مع ما رأته حماس نوعا من التمرد على سلطتها في غزة, أو محاولة لمنافستها, في حكم القطاع المحاصر, والمدمر, دون أن تُثْبِت لهم ارتباطات خارجية, وفق ما صرح به سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة للمركز الفلسطيني للإعلام.
لا شك أن جماعة "أنصار الله" قد تسرعت, أو تهورت في هذا الإعلان الذي صرح به عبد اللطيف موسى زعيم الجماعة، وهو " ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس"؛ إذ هو يعلم ما تفتقر إليه تلك الإمارة من سلطان ذاتي تتحكم به الأمة، وهو المفتقد في غزة المحاصرة, وغير القادرة منذ العدوان الصهيوني الأخير عليها في أواخر 2008 على إعمار ما دمرته الحرب, ولا يزال الناس فيها يعانون دمار مساكنهم, وقلة مرافقهم العامة, وعسرا شديدا في توفير الأساسيات.
وقد أضحت هذه الأوضاع الضاغطة سيفا مُسْلَطا على حكومة حماس تحاول ابتزازها سياسيا في قضايا جوهرية, ومصيرية من مثل الانخراط في "عملية السلام" أو تقديم مزيد من المواقف الصريحة في دعم تلك العملية, وهو ما لحظنا بعضا منه في مواقف الحركة التي أبدت موافقة على تلبية دعوة للمشاركة في مؤتمر للسلام تدعو إليه أمريكا, ولا يضر بمصالح الشعب الفلسطيني! وقد استطردنا في هذا الجانب السياسي؛ ليتضح الظرف الذي يحيط بغزة, والمؤثرات التي ستخضع لها أية سلطة تتصدى لحكم الناس, وفق هذه المعطيات.
لكن الأَولى أن ننظر في سبب الخلاف بين حكومة حماس وجماعة "أنصار الله" المعلن من ذلك, وما تناقلته وسائل الإعلام من خطبة الدكتور موسى أن خلافهم مع حماس يعود إلى نظرة شرعية يرتؤونها, تتمحور حول ضرورة تطبيق الشريعة, فقد أعلن في خطبته أنهم سيقيمون بتلك الإمارة الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية، وأنهم يعاهدون الله على أن يعملوا على طاعته.
ثم طالب حكومة حماس بأن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية, أو يتحولوا إلى حزب علماني تحت مظلة الإسلام. وقال: "في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون لدينا استعداد أن نعمل خدماً لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله".
وعلى الرغم من حديث حماس عن تورط أفراد في هذه الجماعة بعمليات قتل وتفجير؛ فإن الذي أشعل فتيل الأزمة, وأفضى بها إلى تلك الدرجة العالية من استخدام القوة المسلحة, هو هذا الإعلان الذي أعلنه موسى (أبو النور المقدسي)؛ ما يعني أن تلك الأعمال السابقة, وما قد يشاكلها في المستقبل عولجت, وتعالج بقدرها, ويسلط الجزاءُ على من تلبس بها منهم، كأية حادثة تراها الحكومة مخلة, أو منافية للقانون, فهي لا تستحق أن تعلن حرباً استئصالية, وبالغة القسوة.
والصحيح أن الوضع في غزة يشوب حقَّه باطلُه؛ وتتنازعه الاعتبارات المختلفة, وربما اختلف الناس في تقدير الشرع فيه؛ ذلك أن غزة تتأرجح بين التحرر والاحتلال, أو بين امتلاك القرار, وابتزازه في آن.
وكذلك حركة حماس تتعاورها المرجعيات، بين مرجعية إسلامية, وأخرى واقعية, فيحاولون التوفيق ما وسعهم ذلك؛ ولكن الخشية أن يُستدرجوا في منزلقات الواقع الذي تتحكم به على نحو واسع دول كبرى, ودول إقليمية, وعربية, ليست بريئة من التورط في تمرير الحلول التصفوية والاستسلامية المجحفة.
وحركة حماس؛ إذ تضع نفسها بين خيار تطبيق الشريعة, وخيار النقمة الدولية, عليها, تمر في امتحان عسير, وحماس تتنازعها مسوِّغات انطلاقِها, ومسوغات احتفاظِها بموقعها في المشهد الفلسطيني, فالأول يفرض عليها التصدي لأية حلول غير شرعية؛ والثاني جرَّها إلى الموافقة على القبول بنتائج أي استفتاء على مصير فلسطين, وكذلك دفعها هذا الاعتبار الثاني إلى تَكرار لقاءاتها بالرئيس الأمريكي الأسبق كارتر, والتصريح مرارا أنهم ليسوا معنيين بإعاقة الجهود الدولية التي تقودها أمريكي لإنجاح " عملية السلام"
تطورٌ لا يُنكره ساسة دوليون وعرب؛ فقد أكده وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف لصحيفة هآرتس "الإسرائيلية" في زيارته الأخيرة لـ'إسرائيل'، ولاحظه الرئيس المصري حسني مبارك في حديث له مع الصحيفة 'الإسرائيلية' 'يديعوت أحرنوت' ووصفه بالتطور الإيجابي في مواقف الحركة, كما أقر به الرئيس الفلسطيني أبو مازن؛ إذ قال في حوار مع مجلة 'أكتوبر' الأسبوعية المصرية: 'إن مشعل 'اقتنع بأن المواقف المعتدلة هي السبيل الوحيد للوصول إلى حلول'. وزاد عباس 'حماس لا ترفض السلام، وخطاب مشعل الأخير كان معتدلا'.
قد يذهب بعض الناس إلى القول: إن حركة حماس حركة إسلامية مقاومة, وهي أخرجت نماذج بطولية أعادت للأمة, شعورها بالعزة, وأحيت فيها روح الجهاد والمقاومة, وهي تتعرض لضغوط هائلة توجب على كل مسلم غيور مساندتها, وتفهم مواقفها, وهذا صحيح, ولكنه لا يلغي النقد والنصح للحركة التي ربما زلت بها القدم في حُميَّا هذا الاستهداف ومكر الليل والنهار.
فهي محتاجة إلى التنبه إلى الخطوط الحمر التي لا يجوز لها بحال أن تقترب منها, من مثل المشاركة في المؤتمرات الدولية القائمة على أسس ومرجعيات محرمة, وظالمة, وتحت إشراف دول عدوة ومنحازة, كأمريكا, وأوروبا, وروسيا.
هذه المفاسد التي تُعرض على حماس, وقد تتعرض لها, من الثقل والخطورة؛ ما يجعلها تطمس ما يمكن أن يُوازَن معها من مصالح جزئية تحققها حماس في احتفاظها بالحكم في غزة. والسؤال ليس عن التخلي عن تلك المكتسبات, ولكنه عن الاحتفاظ بها مقابل ثمن باهظ, يفقد دفعُه معنى تلك المصالح, بل قد يفرغ الحركة الإسلامية من كثير من مضامينها الخاصة.
فلو جئنا في ضوء ما سبق ننظر فيما تطالب به جماعة "جند الله" من تطبيق للشريعة, وإعلان الإمارة الإسلامية فإننا لا نجد القدرة الفعلية متوفرة له في غزة, وَفْق ظروفها الراهنة, وهي المفتقرة إلى معاني السلطان الحقيقي والذاتي.
ولكن في المقابل لا تستحق "السلطة" في غزة من حماس أن تبذل في سبيلها الأثمان الشرعية, ومنها السياسية؛ فالواجب الصمود والثبات على الحدود والضوابط الشرعية, دون الالتفات إلى استجلاب رضا "المجتمع الدولي", ولنتذكر أن الرجوع وتدارك الحركة في أول الطريق أهون, وأيسر منه بعد التورط, والاضطرار إلى الالتزام باستحقاقات سياسية, تدجِّن الحركة, وتقيِّد قرارها.
كان المؤمل من حركة حماس, وجماعة "جند الله" أن لا تقفزا إلى الخيار العسكري, بل كان المنتظر من الحركة أن تستمر في فتح باب الحوار مع تلك الجماعات التي تخالفها الرأي, بالتناصح في الحق, والعمل بمقتضى الإخوة الإسلامية, وأن تتعامل مع الحوادث التي تعد اعتداء على الناس في نطاقها المحدود, ولا أظن أن قوة كتلك القوة التي ظهرت في رفح لم يكن من حربها بدٌّ ؛ إذ ليست لحماس قوة منافسة خطرة, تهدد سلطتها, واستقرار غزة العام, فوق أن تلك المعالجة القتالية ليست بالضرورة هي الناجعة؛ فهي لا بد تترك آثار سلبية على المجتمع في غزة.