أم ورقة
08-14-2009, 02:31 PM
منتجات البلدية والحرفية: ضيف عزيز على أهل المدينة
محمد محسن
وأخيراً، كرّت سبحة معارض المنتجات الغذائية والحرفية، وبدل أن تكون مؤقتة أو دورية، كمعارض «أرضي» و«سوق الطيب»، افتتحت أول من أمس، في الضاحية الجنوبية، صالة بيع دائمة للمنتوجات الغذائية والحرفية تحت اسم «الشركة اللبنانية للمنتوجات البلدية والحرفية». وبمعزل عن المبتغى التجاري، وهو حق طبيعي لصاحب المعرض، إلا أنّ افتتاح صالة عرض دائمة وفي كل المواسم، يُعدّ تلبيةً لطلب أصحاب التعاونيات الزراعية في القرى، ممن يرون في المدينة سوقاً استهلاكيةً تتلهف لمنتجات الأيدي القروية. كما من البديهي أن تصبح صالة العرض الوحيدة حالياً في الضاحية الجنوبية، وسيطاً مريحاًً، بين مستهلكي المدينة وصنّاع الغذاء والمونة في القرى. في الآونة الأخيرة، لعب الحديث في وسائل الإعلام عن «فضائل» المونة البلدية، دوراً بارزاً، في سطوع نجم المعارض الغذائية الدائمة في المدن، وخصوصاً مع تلهف المدينيين لهذا النوع من الغذاء، بدلاً من المأكولات السريعة أو المعلّبة. وقد بدأ العمل على إنشاء صالة العرض الدائمة، منذ انطلاقة النسخة الأخيرة من معرض «أرضي» هذا العام، حيث بدأ التواصل مع التعاونيات الزراعية والأفراد، لتصريف ما يمكن تصريفه من إنتاجهم. هكذا، ستوفّر صالة العرض الكائنة في شارع المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية مدخولاً دائماً لأصحاب التعاونيات الزراعية ومنتجي المونة، كما ستؤمنها بأسعار وسطية، أغلى من سعر المنتوجات المعلّبة، وأدنى من أسعار المونة التي يحصل عليها المستهلك بناءً على مبدأ «التوصاية».
تنتشر السلع المعروضة على مساحة 85 مترا.ً يدخلها الزائر من بابِ تحيطه واجهات مقنطرة، تضم منتوجات حرفية جميلة. أباريق زجاجية ملونة وأقمشة مزخرفة، لا يحجب جمالها تنوع أصناف المونة المرصوصة بإتقان على الرفوف الخشبية. لم يهمل أصحاب الصالة أيّاً من المناطق اللبنانية، وغذوا رفوفها بمنتجات من جميع المحافظات. الكبيس والمخللات، الزعتر البلدي الجنوبي، كشك البقاع و«لبنته المكبوسة والمكعزلة»، الخل وماء الزهر وماء الورد من الشمال، فيما تسرق مربيات جبيل النظر بألوانها، وتصعب مغادرة الزائر للصالة قبل الوقوف طويلاً، أمام جناح الحبوب، كالعدس والفريك البلدي الفاخر والجاهز للتصدير. تلفت نظرك بعض المنتوجات المزروعة عضوياً، إذ يكون غلافها ممهوراً بعبارة organic، بشهادة من شركات الزراعات العضوية المعتمدة في لبنان وأوروبا. انطلقت عجلة صالة العرض الدائم، ويتوقّع أن تتسارع وتيرة مبيعاتها مع اقتراب شهر رمضان المبارك. تجربة أولى، ستفضي، في حال نجاحها، إلى تجارب مشابهة، تسد حاجة سكانها للغذاء البلدي.
عدد الجمعة ١٤ آب ٢٠٠٩
محمد محسن
وأخيراً، كرّت سبحة معارض المنتجات الغذائية والحرفية، وبدل أن تكون مؤقتة أو دورية، كمعارض «أرضي» و«سوق الطيب»، افتتحت أول من أمس، في الضاحية الجنوبية، صالة بيع دائمة للمنتوجات الغذائية والحرفية تحت اسم «الشركة اللبنانية للمنتوجات البلدية والحرفية». وبمعزل عن المبتغى التجاري، وهو حق طبيعي لصاحب المعرض، إلا أنّ افتتاح صالة عرض دائمة وفي كل المواسم، يُعدّ تلبيةً لطلب أصحاب التعاونيات الزراعية في القرى، ممن يرون في المدينة سوقاً استهلاكيةً تتلهف لمنتجات الأيدي القروية. كما من البديهي أن تصبح صالة العرض الوحيدة حالياً في الضاحية الجنوبية، وسيطاً مريحاًً، بين مستهلكي المدينة وصنّاع الغذاء والمونة في القرى. في الآونة الأخيرة، لعب الحديث في وسائل الإعلام عن «فضائل» المونة البلدية، دوراً بارزاً، في سطوع نجم المعارض الغذائية الدائمة في المدن، وخصوصاً مع تلهف المدينيين لهذا النوع من الغذاء، بدلاً من المأكولات السريعة أو المعلّبة. وقد بدأ العمل على إنشاء صالة العرض الدائمة، منذ انطلاقة النسخة الأخيرة من معرض «أرضي» هذا العام، حيث بدأ التواصل مع التعاونيات الزراعية والأفراد، لتصريف ما يمكن تصريفه من إنتاجهم. هكذا، ستوفّر صالة العرض الكائنة في شارع المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية مدخولاً دائماً لأصحاب التعاونيات الزراعية ومنتجي المونة، كما ستؤمنها بأسعار وسطية، أغلى من سعر المنتوجات المعلّبة، وأدنى من أسعار المونة التي يحصل عليها المستهلك بناءً على مبدأ «التوصاية».
تنتشر السلع المعروضة على مساحة 85 مترا.ً يدخلها الزائر من بابِ تحيطه واجهات مقنطرة، تضم منتوجات حرفية جميلة. أباريق زجاجية ملونة وأقمشة مزخرفة، لا يحجب جمالها تنوع أصناف المونة المرصوصة بإتقان على الرفوف الخشبية. لم يهمل أصحاب الصالة أيّاً من المناطق اللبنانية، وغذوا رفوفها بمنتجات من جميع المحافظات. الكبيس والمخللات، الزعتر البلدي الجنوبي، كشك البقاع و«لبنته المكبوسة والمكعزلة»، الخل وماء الزهر وماء الورد من الشمال، فيما تسرق مربيات جبيل النظر بألوانها، وتصعب مغادرة الزائر للصالة قبل الوقوف طويلاً، أمام جناح الحبوب، كالعدس والفريك البلدي الفاخر والجاهز للتصدير. تلفت نظرك بعض المنتوجات المزروعة عضوياً، إذ يكون غلافها ممهوراً بعبارة organic، بشهادة من شركات الزراعات العضوية المعتمدة في لبنان وأوروبا. انطلقت عجلة صالة العرض الدائم، ويتوقّع أن تتسارع وتيرة مبيعاتها مع اقتراب شهر رمضان المبارك. تجربة أولى، ستفضي، في حال نجاحها، إلى تجارب مشابهة، تسد حاجة سكانها للغذاء البلدي.
عدد الجمعة ١٤ آب ٢٠٠٩