من هناك
07-27-2009, 07:53 AM
تحول مقتل "شهيدة الحجاب" في ألمانيا كما أسمتها وسائل إعلام "مروة الشربيني" إلى مناسبة شعبية ورسمية في مصر واستقطبت الراحلة مشاعر من التضامن والتعاطف تجاوزت حدود بلادها مصر وحدود ألمانيا حيث وقعت جريمة القتل الوحشية لتصل إلى بلاد المسلمين وتجمعاتهم في أرجاء المعمورة.
وكان القاتل الألماني والذي ينحدر من أصل روسي قد قام بسبّ مروة الشربينى في حديقة عامة ووصفها بأنها إرهابية لأنها ترتدي الحجاب، وقامت محكمة ألمانية بتغريم المتهم 750 يورو إلا أن المتهم تربص بها في قاعة المحكمة وطعنها عدة طعنات بسكين حتى فارقت الحياة على الفور، كما قام بطعن زوجها أيضًا الذي أصيب بجروح خطيرة.
حادثة القتل والتي تمت في أروقة محكمة ألمانية تزامنت مع خبرين نقلتهما وسائل الإعلام يصبان في نفس المنحى، والذي يشير بوضوح إلى موجة عاصفة من الكراهية والعنصرية تجتاح الكثير من المجتمعات الغربية ضد المسلمين وقيمهم ووجودهم. فلقد كشفت CNN عن قضية "اضطهاد" تعرضت لها سلمى شلباية طالبة الدراسات العليا المصرية في جامعة ولاية جورجيا الأمريكية. وأفصحت شلباية في مقابلة مع المحطة الأمريكية عن أسباب إعفائها من العمل كمدرس زائر بمعهد دراسات الشرق الأوسط في الجامعة، بعد تعرضها لـ"إهانات" من جانب إحدى المدرسات بالمعهد، متهمة إياها بالسخرية من زيها وبالتمييز ضدها، بسبب ارتدائها الحجاب. وذكرت طالبة الدكتوراه سلمى أن أستاذة الاتصالات، ماري ستاكي، كانت تنتقد حجابها باستمرار، وتصفها بأنها شبيهة "بالسنجاب البري"، وسألتها في أكثر من مرة عما إذا كانت تُخفي قنابل تحت غطاء رأسها، مما دفعها إلى التقدم بشكوى لإدارة الجامعة في نوفمبر الماضي.
ورغم تجاوب الإدارة مع شكواها، واعتذار ستاكي منها عبر رسالة إلكترونية، إلا أن سرعان ما توالت المشاكل، بحيث تم إعفاء شلباية من عملها بالجامعة، بحجة أنها لا تستطيع أن تكون طالبة دكتورة وأن تشغل هذا المنصب في الوقت ذاته، علماً بأنه لا يوجد قانون مكتوب ينص على هذا الأمر، بحسب ما ذكرت. وفي إطار تداعيات تلك الأزمة، تقدمت مديرة المعهد ، دونا ستيوارت، باستقالتها الأسبوع الماضي، تضامناً مع تلميذتها شلباية، إذ اعتبرت أن ما جرى لها "غير منصف"، وأكدت أن إدارة الجامعة "لم تتعامل مع قضية الفتاة المحجبة بالشكل الملائم." وذكرت ستيوارت أن القضية ازدادت تعقيداً، مشيرة إلى إدارة الجامعة بدأت بعمل مضايقات للمعهد بعد حادثة شلباية، من بينها إلغاء برنامج دراسي لفرع البكالوريوس، بعد أن كانت قد وافقت عليه في وقت سابق، مما دفعها إلى الاستقالة.
من جهة أخرى كشفت صحيفة 'صندي تايمز' يوم الأحد -5 يوليو- بأن الشرطة البريطانية احبطت حملة خططت لها جماعات يمينية متطرفة لمهاجمة المساجد، وقامت بمصادرة 300 قطعة سلاح و80 قنبلة من شبكة تشتبه بأن أعضاءها من المتطرفين اليمينيين. وقالت الصحيفة إن الشرطة استجوبت 32 شخصاً في إطار عملية أثارت المخاوف من احتمال أن يكون متطرفون يمينيون يخططون لشن حملة تفجيرات ضد المساجد في بريطانيا بعد عثورها على بطاقات عضوية في الحزب القومي البريطاني ومنشورات يمينية متطرفة خلال مداهمة منزل أحد المشتبهين ووجهت ضده لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة البريطانية بأن الشرطة صادرت راجمات صواريخ وقنابل وعبوات ناسفة وأسلحة نارية في الأسابيع الماضية خلال مداهمات طالت أكثر من عشرين منزلاً واحتجزت بموجبها عشرات الأشخاص. وقالت 'صندي تايمز' إن مصادر في الشرطة البريطانية أكدت أن الأخيرة 'صادرت خرائط ومخططات لمساجد من منازل ناشطين من التيار اليميني المتطرف'، في حين أكد مسؤولون حكوميون 'أن جهاز الأمن الداخلي 'إم آي 5' يراقب عن كثب تحقيق الشرطة'.
من القتل الوحشي وعلى الملأ إلى التخطيط لتفجير المساجد وقتل المصلين بدوافع إرهابية صرفة إلى الأخبار والتي أصبحت شبه معتادة عن مضايقات وتحرشات واعتداءات تتعرض لها الجاليات المسلمة في الغرب مع الصعود الشعبي والانتخابي للتيارات اليمنية المتطرفة، عوامل تشير إلى تغير حاد في المزاج العام الغربي تجاه العرب والمسلمين وأن أياما صعبة وأحوالا قاسية تنتظر المسلمين وتتربص بمستقبلهم وتستهدف وجودهم. الأحداث الأخيرة وأساليب التعامل معها وردود الفعل عليها تشير إلى محطات يتوجب التوقف عندها وتأمل أبعادها.
• يتحمل الوزر الأكبر أخلاقيا مما يجري للمسلمين في الغرب من اضطهاد وما يتعرضون له من اعتداءات قيادات سياسية غربية اتخذت مواقف تحريضية تجاه المسلمين وقيمهم وهوياتهم. وعلى رأس القائمة يقف الرئيس الفرنسي ميشيل ساركوزي والذي شن حربا ضروس على الحجاب حين كان وزيرا للداخلية مما أدى في نهاية المطاف إلى حرمان الطالبات الفرنسيات المسلمات من حقهن في التعليم، ومؤخرا شن الرجل حملة شعواء على النقاب متلفظا بعبارات قاسية ونابية بحق الملتزمات به على الرغم من علاقات فرنسا التجارية الوثيقة مع دول الخليج والتي يعد النقاب لباسا تقليديا عند شريحة واسعة من سكانها. كما لعب الفاتيكان بقيادة البابا بندكس السادس عشر دورا تحريضيا واسعا غير مرة خصوصا حين هاجم الرسول صلى الله علية وسلم واتهم الإسلام بالدموية في محاضرة في ألمانيا حيث قتلت مروة، كما حذر سكرتير البابا من أسلمة أوربا ومن تأثير الوجود الإسلامي على هويتها.
• الإعلام العالمي والغربي يتعامل مع الحوادث الإرهابية والتي تقع على المسلمين بأسلوب مختلف تماما مع أساليبه في حالة ما كان المشتبه بهم في قضايا العنف مسلمين. وهنا تظهر الازدواجية الصارخة والمعايير المزدوجة. ففي حين لا تنتظر الكثير من وسائل الإعلام ظهور نتائج التحقيقات لتتحدث عن الإرهاب الإسلامي وخطورته، فإنها تتناول بهدوء شديد حوادث القتل والتي تقع ضد المسلمين في الغرب –كما حصل لشهيدة الحجاب- وتتجنب وصف الأعمال بالإرهابية.
• لو تخيلنا أن الحادثة وقعت بشكل مختلف، لو أن القتيلة كانت ألمانية وأن القاتل كان عربيا أو مسلما وأن الحادثة جرت في محكمة في عاصمة عربية كيف سيكون التعامل العالمي بل وحتى العربي معها. المتحدثون الرسميون سينددون بالحادثة وبالتطرف الإسلامي وسيخرج علينا الخبراء والمحللون يتحدثون عن ضعف الإجراءات المتخذة وعن اختراق الإرهابيين لأجهزة الدولة وعن الحاجة لإرسال فرق غربية تشارك في التحقيق في الحادثة.
• إما لو كانت الضحية يهودية فإن العالم سيقوم ولن يقعد وستندد "إسرائيل" بالحادثة معتبرة إياها دليلا على انتشار العداء للسامية وستربط المسألة بالمواقف السياسية الغربية "المعلنة" من الاستيطان وترجع الأمر للحملات "الظالمة" والتي لها تتعرض على خلفية حربها على غزة وما إلى ذلك. أما وان الضحية مسلمة، فإننا لم نسمع صوتا دوليا أو إسلاميا واضحا يندد بجريمة الكراهية خصوصا وأن دافع الجريمة هو الكراهية المطلقة للإسلام ورموزه، فالمسلمون لا بواكي لهم.
التصدي للحملات الكراهية ضد المسلمين في الغرب والتي تزداد ضراوة وشراسة تبدأ من العالم الإسلامي والذي يفترض في دوله -خصوصا تلك والتي تتمتع بالثقل الديني والاقتصادي والسكاني- أن تشكل مرجعية للمسلمين، من المأمول والواجب على الدول الإسلامية أن تقف وقفة جادة من حملات التحريض والتي يشنها السياسيون وبعض المفكرين في الغرب وأن تربط المصالح والعلاقات الاقتصادية والسياسية بالمواقف والتصرفات والتي تمس المسلمين ومعتقداتهم وقيمهم وحجابهم.
ياسر سعد
وكان القاتل الألماني والذي ينحدر من أصل روسي قد قام بسبّ مروة الشربينى في حديقة عامة ووصفها بأنها إرهابية لأنها ترتدي الحجاب، وقامت محكمة ألمانية بتغريم المتهم 750 يورو إلا أن المتهم تربص بها في قاعة المحكمة وطعنها عدة طعنات بسكين حتى فارقت الحياة على الفور، كما قام بطعن زوجها أيضًا الذي أصيب بجروح خطيرة.
حادثة القتل والتي تمت في أروقة محكمة ألمانية تزامنت مع خبرين نقلتهما وسائل الإعلام يصبان في نفس المنحى، والذي يشير بوضوح إلى موجة عاصفة من الكراهية والعنصرية تجتاح الكثير من المجتمعات الغربية ضد المسلمين وقيمهم ووجودهم. فلقد كشفت CNN عن قضية "اضطهاد" تعرضت لها سلمى شلباية طالبة الدراسات العليا المصرية في جامعة ولاية جورجيا الأمريكية. وأفصحت شلباية في مقابلة مع المحطة الأمريكية عن أسباب إعفائها من العمل كمدرس زائر بمعهد دراسات الشرق الأوسط في الجامعة، بعد تعرضها لـ"إهانات" من جانب إحدى المدرسات بالمعهد، متهمة إياها بالسخرية من زيها وبالتمييز ضدها، بسبب ارتدائها الحجاب. وذكرت طالبة الدكتوراه سلمى أن أستاذة الاتصالات، ماري ستاكي، كانت تنتقد حجابها باستمرار، وتصفها بأنها شبيهة "بالسنجاب البري"، وسألتها في أكثر من مرة عما إذا كانت تُخفي قنابل تحت غطاء رأسها، مما دفعها إلى التقدم بشكوى لإدارة الجامعة في نوفمبر الماضي.
ورغم تجاوب الإدارة مع شكواها، واعتذار ستاكي منها عبر رسالة إلكترونية، إلا أن سرعان ما توالت المشاكل، بحيث تم إعفاء شلباية من عملها بالجامعة، بحجة أنها لا تستطيع أن تكون طالبة دكتورة وأن تشغل هذا المنصب في الوقت ذاته، علماً بأنه لا يوجد قانون مكتوب ينص على هذا الأمر، بحسب ما ذكرت. وفي إطار تداعيات تلك الأزمة، تقدمت مديرة المعهد ، دونا ستيوارت، باستقالتها الأسبوع الماضي، تضامناً مع تلميذتها شلباية، إذ اعتبرت أن ما جرى لها "غير منصف"، وأكدت أن إدارة الجامعة "لم تتعامل مع قضية الفتاة المحجبة بالشكل الملائم." وذكرت ستيوارت أن القضية ازدادت تعقيداً، مشيرة إلى إدارة الجامعة بدأت بعمل مضايقات للمعهد بعد حادثة شلباية، من بينها إلغاء برنامج دراسي لفرع البكالوريوس، بعد أن كانت قد وافقت عليه في وقت سابق، مما دفعها إلى الاستقالة.
من جهة أخرى كشفت صحيفة 'صندي تايمز' يوم الأحد -5 يوليو- بأن الشرطة البريطانية احبطت حملة خططت لها جماعات يمينية متطرفة لمهاجمة المساجد، وقامت بمصادرة 300 قطعة سلاح و80 قنبلة من شبكة تشتبه بأن أعضاءها من المتطرفين اليمينيين. وقالت الصحيفة إن الشرطة استجوبت 32 شخصاً في إطار عملية أثارت المخاوف من احتمال أن يكون متطرفون يمينيون يخططون لشن حملة تفجيرات ضد المساجد في بريطانيا بعد عثورها على بطاقات عضوية في الحزب القومي البريطاني ومنشورات يمينية متطرفة خلال مداهمة منزل أحد المشتبهين ووجهت ضده لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة البريطانية بأن الشرطة صادرت راجمات صواريخ وقنابل وعبوات ناسفة وأسلحة نارية في الأسابيع الماضية خلال مداهمات طالت أكثر من عشرين منزلاً واحتجزت بموجبها عشرات الأشخاص. وقالت 'صندي تايمز' إن مصادر في الشرطة البريطانية أكدت أن الأخيرة 'صادرت خرائط ومخططات لمساجد من منازل ناشطين من التيار اليميني المتطرف'، في حين أكد مسؤولون حكوميون 'أن جهاز الأمن الداخلي 'إم آي 5' يراقب عن كثب تحقيق الشرطة'.
من القتل الوحشي وعلى الملأ إلى التخطيط لتفجير المساجد وقتل المصلين بدوافع إرهابية صرفة إلى الأخبار والتي أصبحت شبه معتادة عن مضايقات وتحرشات واعتداءات تتعرض لها الجاليات المسلمة في الغرب مع الصعود الشعبي والانتخابي للتيارات اليمنية المتطرفة، عوامل تشير إلى تغير حاد في المزاج العام الغربي تجاه العرب والمسلمين وأن أياما صعبة وأحوالا قاسية تنتظر المسلمين وتتربص بمستقبلهم وتستهدف وجودهم. الأحداث الأخيرة وأساليب التعامل معها وردود الفعل عليها تشير إلى محطات يتوجب التوقف عندها وتأمل أبعادها.
• يتحمل الوزر الأكبر أخلاقيا مما يجري للمسلمين في الغرب من اضطهاد وما يتعرضون له من اعتداءات قيادات سياسية غربية اتخذت مواقف تحريضية تجاه المسلمين وقيمهم وهوياتهم. وعلى رأس القائمة يقف الرئيس الفرنسي ميشيل ساركوزي والذي شن حربا ضروس على الحجاب حين كان وزيرا للداخلية مما أدى في نهاية المطاف إلى حرمان الطالبات الفرنسيات المسلمات من حقهن في التعليم، ومؤخرا شن الرجل حملة شعواء على النقاب متلفظا بعبارات قاسية ونابية بحق الملتزمات به على الرغم من علاقات فرنسا التجارية الوثيقة مع دول الخليج والتي يعد النقاب لباسا تقليديا عند شريحة واسعة من سكانها. كما لعب الفاتيكان بقيادة البابا بندكس السادس عشر دورا تحريضيا واسعا غير مرة خصوصا حين هاجم الرسول صلى الله علية وسلم واتهم الإسلام بالدموية في محاضرة في ألمانيا حيث قتلت مروة، كما حذر سكرتير البابا من أسلمة أوربا ومن تأثير الوجود الإسلامي على هويتها.
• الإعلام العالمي والغربي يتعامل مع الحوادث الإرهابية والتي تقع على المسلمين بأسلوب مختلف تماما مع أساليبه في حالة ما كان المشتبه بهم في قضايا العنف مسلمين. وهنا تظهر الازدواجية الصارخة والمعايير المزدوجة. ففي حين لا تنتظر الكثير من وسائل الإعلام ظهور نتائج التحقيقات لتتحدث عن الإرهاب الإسلامي وخطورته، فإنها تتناول بهدوء شديد حوادث القتل والتي تقع ضد المسلمين في الغرب –كما حصل لشهيدة الحجاب- وتتجنب وصف الأعمال بالإرهابية.
• لو تخيلنا أن الحادثة وقعت بشكل مختلف، لو أن القتيلة كانت ألمانية وأن القاتل كان عربيا أو مسلما وأن الحادثة جرت في محكمة في عاصمة عربية كيف سيكون التعامل العالمي بل وحتى العربي معها. المتحدثون الرسميون سينددون بالحادثة وبالتطرف الإسلامي وسيخرج علينا الخبراء والمحللون يتحدثون عن ضعف الإجراءات المتخذة وعن اختراق الإرهابيين لأجهزة الدولة وعن الحاجة لإرسال فرق غربية تشارك في التحقيق في الحادثة.
• إما لو كانت الضحية يهودية فإن العالم سيقوم ولن يقعد وستندد "إسرائيل" بالحادثة معتبرة إياها دليلا على انتشار العداء للسامية وستربط المسألة بالمواقف السياسية الغربية "المعلنة" من الاستيطان وترجع الأمر للحملات "الظالمة" والتي لها تتعرض على خلفية حربها على غزة وما إلى ذلك. أما وان الضحية مسلمة، فإننا لم نسمع صوتا دوليا أو إسلاميا واضحا يندد بجريمة الكراهية خصوصا وأن دافع الجريمة هو الكراهية المطلقة للإسلام ورموزه، فالمسلمون لا بواكي لهم.
التصدي للحملات الكراهية ضد المسلمين في الغرب والتي تزداد ضراوة وشراسة تبدأ من العالم الإسلامي والذي يفترض في دوله -خصوصا تلك والتي تتمتع بالثقل الديني والاقتصادي والسكاني- أن تشكل مرجعية للمسلمين، من المأمول والواجب على الدول الإسلامية أن تقف وقفة جادة من حملات التحريض والتي يشنها السياسيون وبعض المفكرين في الغرب وأن تربط المصالح والعلاقات الاقتصادية والسياسية بالمواقف والتصرفات والتي تمس المسلمين ومعتقداتهم وقيمهم وحجابهم.
ياسر سعد