من هناك
07-10-2009, 03:47 PM
دعم الصوفية لمحاربة السلفية بالجزائر
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/9/27/1_850123_1_34.jpg
رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة يؤدي الصلاة بأحد مساجد العاصمة (الأوروبية-أرشيف)
بعد الحملات الأمنية والاعتقالات والعمليات، تجرب الجزائر دعم الصوفية سلاحا ضد تيار سلفي تراه متشددا.
فقد أطلقت السلطات قناتين تلفزيونية وإذاعية تشجعان الصوفية وتروجان للزوايا التي تمارسها، كما يظهر شيوخ التيار على قنوات أخرى تسيطر عليها جميعا.
وتركز الصوفية على الصلاة والتأمل، وينأى أتباعها بأنفسهم عن السياسة، لكنها تبقى في الجزائر ذات بروز أقل مقارنة بالسلفية التي تنتشر في أغلب المساجد.
يصعب العثور على أرقام عن أتباع التيار الصوفي، لكن جورج جوفي باحث مركز العلاقات الدولية في جامعة كامبردج يتحدث عن مليون إلى مليون ونصف في الجزائر التي تعد 34 مليون نسمة.
طبيعة خاصة
وتعتقد السلطات أن الصوفية قد تساعدها في إعادة الاستقرار، ويرى بعض المسؤولين كمحمد إيدير مشنان الذي يعمل بوزارة الشؤون الدينية أن "التيار السلفي لا يأخذ بالحسبان الطبيعة الخاصة للجزائر"، وهو يتحدث عن صوفية تجذب أعدادا متزايدة من الناس يراد لهم أن "يعودوا إلى إسلامنا التقليدي المسالم والمتسامح والمنفتح".
وتحاول السلطات إعطاء الزوايا دورا أكبر في المجتمع بتنظيم الزيجات ورعاية الأيتام وتحفيظ القرآن وتوزيع الصدقات.
يركز أتباع الصوفية على حلقات الذكر -التي يطلق عليها أيضا اسم "الحضرة"- وعلى الوعظ والمديح النبوي.
يقول الحاج لخضر غنية وهو من أتباع الطريقة التيجانية إحدى أهم الطرق الصوفية في الجزائر، "كنا نعيش.. في سلام وانسجام، وفي اليوم الذي قال فيه السلفيون يجب علينا تطبيق إسلام جديد في الجزائر بدأت المشاكل".http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif
ليس جديدا
تراجع العنف كثيرا في الجزائر، لكن تُشن هجمات بين حين وآخر على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كان يحمل سابقا اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
واستخدام الصوفية ضد ما يوصف بالإسلام الراديكالي ليس جديدا، فقد قال تقرير لمؤسسة راند للأبحاث -وهي مؤسسة أميركية مقرها الولايات المتحدة- عام 2007 إن الصوفية يمكن توظيفها للوصول إلى إسلام "معتدل"، واعتبرت أن "التقليديين والصوفيين هم الحلفاء الطبيعيون للغرب في الحدود التي يمكن فيها إيجاد أرضية مشتركة معهم".
وقد تكون للسياسة الجزائرية في تشجيع الصوفية تبعات في دول أخرى كالعراق وأفغانستان، حيث لديهم تقاليد صوفية وتواجه فيها دول غربية من تصفهم بإسلاميين راديكاليين.
وللتيار السلفي ظهور أكبر في الجزائر، فأتباعه يحرصون على زي معين كالقميص (الدشداشة)، لكن أتباع التيار الصوفي لا يرتدون شكلا مميزا.
نوع من الشرك
كثير من وجوه التيار السلفي يرفضون العنف، وقد تخلى آخرون عنه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وأصدر بعض شيوخه منذ ذلك التاريخ فتاوى تدينه. لكن "المتشددين" فيه يرون بعض الممارسات الصوفية -كزيارة أضرحة الأولياء الصالحين والتبرك بها- نوعا من الشرك.
يقول الشيخ عبد الفتاح وهو إمام في أحد مساجد العاصمة، إن "الصوفية سلبية.. إنها لا تنشد التغيير.. إنها تشجع على الدجل"، في حين أن السلفية "جيدة وتحارب الأفكار الضارة".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/9/27/1_850123_1_34.jpg
رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة يؤدي الصلاة بأحد مساجد العاصمة (الأوروبية-أرشيف)
بعد الحملات الأمنية والاعتقالات والعمليات، تجرب الجزائر دعم الصوفية سلاحا ضد تيار سلفي تراه متشددا.
فقد أطلقت السلطات قناتين تلفزيونية وإذاعية تشجعان الصوفية وتروجان للزوايا التي تمارسها، كما يظهر شيوخ التيار على قنوات أخرى تسيطر عليها جميعا.
وتركز الصوفية على الصلاة والتأمل، وينأى أتباعها بأنفسهم عن السياسة، لكنها تبقى في الجزائر ذات بروز أقل مقارنة بالسلفية التي تنتشر في أغلب المساجد.
يصعب العثور على أرقام عن أتباع التيار الصوفي، لكن جورج جوفي باحث مركز العلاقات الدولية في جامعة كامبردج يتحدث عن مليون إلى مليون ونصف في الجزائر التي تعد 34 مليون نسمة.
طبيعة خاصة
وتعتقد السلطات أن الصوفية قد تساعدها في إعادة الاستقرار، ويرى بعض المسؤولين كمحمد إيدير مشنان الذي يعمل بوزارة الشؤون الدينية أن "التيار السلفي لا يأخذ بالحسبان الطبيعة الخاصة للجزائر"، وهو يتحدث عن صوفية تجذب أعدادا متزايدة من الناس يراد لهم أن "يعودوا إلى إسلامنا التقليدي المسالم والمتسامح والمنفتح".
وتحاول السلطات إعطاء الزوايا دورا أكبر في المجتمع بتنظيم الزيجات ورعاية الأيتام وتحفيظ القرآن وتوزيع الصدقات.
يركز أتباع الصوفية على حلقات الذكر -التي يطلق عليها أيضا اسم "الحضرة"- وعلى الوعظ والمديح النبوي.
يقول الحاج لخضر غنية وهو من أتباع الطريقة التيجانية إحدى أهم الطرق الصوفية في الجزائر، "كنا نعيش.. في سلام وانسجام، وفي اليوم الذي قال فيه السلفيون يجب علينا تطبيق إسلام جديد في الجزائر بدأت المشاكل".http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif
ليس جديدا
تراجع العنف كثيرا في الجزائر، لكن تُشن هجمات بين حين وآخر على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كان يحمل سابقا اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
واستخدام الصوفية ضد ما يوصف بالإسلام الراديكالي ليس جديدا، فقد قال تقرير لمؤسسة راند للأبحاث -وهي مؤسسة أميركية مقرها الولايات المتحدة- عام 2007 إن الصوفية يمكن توظيفها للوصول إلى إسلام "معتدل"، واعتبرت أن "التقليديين والصوفيين هم الحلفاء الطبيعيون للغرب في الحدود التي يمكن فيها إيجاد أرضية مشتركة معهم".
وقد تكون للسياسة الجزائرية في تشجيع الصوفية تبعات في دول أخرى كالعراق وأفغانستان، حيث لديهم تقاليد صوفية وتواجه فيها دول غربية من تصفهم بإسلاميين راديكاليين.
وللتيار السلفي ظهور أكبر في الجزائر، فأتباعه يحرصون على زي معين كالقميص (الدشداشة)، لكن أتباع التيار الصوفي لا يرتدون شكلا مميزا.
نوع من الشرك
كثير من وجوه التيار السلفي يرفضون العنف، وقد تخلى آخرون عنه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وأصدر بعض شيوخه منذ ذلك التاريخ فتاوى تدينه. لكن "المتشددين" فيه يرون بعض الممارسات الصوفية -كزيارة أضرحة الأولياء الصالحين والتبرك بها- نوعا من الشرك.
يقول الشيخ عبد الفتاح وهو إمام في أحد مساجد العاصمة، إن "الصوفية سلبية.. إنها لا تنشد التغيير.. إنها تشجع على الدجل"، في حين أن السلفية "جيدة وتحارب الأفكار الضارة".