أم ورقة
07-10-2009, 10:47 AM
رامي زريق
تستورد البلدان العربية أكثر من 50% من غذائها، كما أنها تعدّ أكبر مستورد للحبوب في العالم. لذلك، هي معرّضة لتقلبات الأسواق التي تسيطر عليها الشركات العملاقة المختصة بتجارة الغذاء. فهذه الشركات تحتكر الأسواق العالمية وتسيطر فعلياً على منظومات الغذاء. واللافت (والمرعب)، أن أكثر من 75% من تجارة الحبوب واللحوم في العالم تجري عبر أربع شركات يطلق عليها المختصون اسم «العظماء الأربعة»، وتختصر لائحة أسمائها برمز ABCD إشارة إلى آرتشر، بانجي، كارغيل، ودرايفوس. وبفعل سيطرة هذه الشركات على السلع الأساسية، فهي تبسط أيضاً سلطتها على الأمن الغذائي العربي، لا سيما اللبناني. وبما أن نسب النمو السكانية العربية هي من الأعلى في العالم، ومع التحولات التي يشهدها عالمنا في أنماط التغذية، فلا بد من أن يزداد الطلب على السلع الأساسية وتزداد الحاجة إلى الاستيراد من أجل البقاء. هناك طبعاً طريق مختلفة باستطاعة العالم العربي أن يسلكها. فبالرغم من شح المياه المتاحة للزراعة، يتفق الخبراء على أنه من الممكن مضاعفة كميات الغذاء المنتجة محلياً. وقد حددت دراسة حديثة وضعها البنك الدولي والصندوق العالمي للتنمية الزراعية ومنظمة الغذاء العالمي، الاستراتيجيات المتوافرة لتحسين الأمن الغذائي العربي. يأتي التعليم الريفي على رأس هذه اللائحة، إذ إنه شرط أساسي لنجاح برامج التنمية الريفية بشقّيها الصحي والمعيشي. وبحسب التقرير ذاته، هنالك إمكانية جدية لزيادة الإنتاج الزراعي بالرغم من شح المياه، تجري من خلال رفع قدرات المزارعين وتشجيعهم على اعتماد تقنيات حديثة من أسمدة وري وبذور محسنة. إلا أن التقرير يغفل وجود خمس شركات عملاقة تتحكم بدورها بإنتاج البذور المحسنة وبيعها في العالم!
عدد الجمعة ١٠ تموز ٢٠٠٩
تستورد البلدان العربية أكثر من 50% من غذائها، كما أنها تعدّ أكبر مستورد للحبوب في العالم. لذلك، هي معرّضة لتقلبات الأسواق التي تسيطر عليها الشركات العملاقة المختصة بتجارة الغذاء. فهذه الشركات تحتكر الأسواق العالمية وتسيطر فعلياً على منظومات الغذاء. واللافت (والمرعب)، أن أكثر من 75% من تجارة الحبوب واللحوم في العالم تجري عبر أربع شركات يطلق عليها المختصون اسم «العظماء الأربعة»، وتختصر لائحة أسمائها برمز ABCD إشارة إلى آرتشر، بانجي، كارغيل، ودرايفوس. وبفعل سيطرة هذه الشركات على السلع الأساسية، فهي تبسط أيضاً سلطتها على الأمن الغذائي العربي، لا سيما اللبناني. وبما أن نسب النمو السكانية العربية هي من الأعلى في العالم، ومع التحولات التي يشهدها عالمنا في أنماط التغذية، فلا بد من أن يزداد الطلب على السلع الأساسية وتزداد الحاجة إلى الاستيراد من أجل البقاء. هناك طبعاً طريق مختلفة باستطاعة العالم العربي أن يسلكها. فبالرغم من شح المياه المتاحة للزراعة، يتفق الخبراء على أنه من الممكن مضاعفة كميات الغذاء المنتجة محلياً. وقد حددت دراسة حديثة وضعها البنك الدولي والصندوق العالمي للتنمية الزراعية ومنظمة الغذاء العالمي، الاستراتيجيات المتوافرة لتحسين الأمن الغذائي العربي. يأتي التعليم الريفي على رأس هذه اللائحة، إذ إنه شرط أساسي لنجاح برامج التنمية الريفية بشقّيها الصحي والمعيشي. وبحسب التقرير ذاته، هنالك إمكانية جدية لزيادة الإنتاج الزراعي بالرغم من شح المياه، تجري من خلال رفع قدرات المزارعين وتشجيعهم على اعتماد تقنيات حديثة من أسمدة وري وبذور محسنة. إلا أن التقرير يغفل وجود خمس شركات عملاقة تتحكم بدورها بإنتاج البذور المحسنة وبيعها في العالم!
عدد الجمعة ١٠ تموز ٢٠٠٩