من هناك
07-06-2009, 11:31 AM
الصلاة لكبح جماح المادية المطلقة من عقالها
"لقد استُخدمت فأر تجارب في تجربة نووية فرنسية في صحراء الجزائر في عام 1960، وأُصبت بمشاكل في القلب والجلد والرئتين، ولكن هذا قليل بالقياس لما تعرّض له رفاقي الأحياء منهم والأموات الذين أُصيبوا بسرطان الدم وبالعقم وغيرها من الأمراض الفتّاكة"، يقول ميشال فرجي الذي جُنّد في العشرين من عمره في الجيش الفرنسي، وقد تسببت أكثر من مائتي تجربة نووية فرنسية في غضون ست سنوات في مشاكل صحية جمّة لأهالي صحراء الجزائر الذين لم يكونوا يدركون خطورة هذه التجارب ولا أحد أبلغهم بذلك إلا بعد زيادة عدد الأطفال المشوهين وانتشار ظاهرة العمى بين الأهالي!
عندما يموت الضمير، وتُطلق المادية من قيودها تدهس أبسط القيم الإنسانية تحت عجلاتها، فيغدو العالم بأمسّ الحاجة لما يحميه من طغيانها الذي بات يحذّر منه أشهر أعمدة الاقتصاد والاجتماع وعلماء النفس في العالم، ولم يعد خافياً على أحد آثارها السلبية محلّياً وإقليمياً وعالمياً، وصعوبة – إن لم يكن استحالة – الخروج من مأزقها أو مواجهته بعد أن أطبقت على جُلّ الأنظمة المهيمنة، وباتت العقول تُصاغ جماعياً، والآراء تُصنع لا إراديّاً بواسطة وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية منها والحديثة.
فالمرء إذاً أحوج ما يكون إلى ما – وليس من – يعينه على الصمود أمام رياح التغيير السلبي والقهري العاتية، والإرادة الذاتية هنا تتصدّر قائمة أولويات هذه المواجهة الفردية الواعية، وأداتها في متناول أيدينا، أُعطيت لنا من لدن حكيم عليم، ولكن أسأنا استخدامها أو فرّطنا فيها وأهملناها، هي بمثابة "دورة تدريبية تستغرق العمر بأكمله، مذ أن نبلغ سنّ الحلم .. إنها دورة تدريبية نلتزم بحضورها خمس مرّات كل يوم، تقصيرنا في الحضور سيؤثر حتماً في أدائنا خارجها، وحضورنا فقط لمجرد الحضور ليُشطب اسمنا من سجّلات الغائبين، سيؤثر أيضاً في أدائنا خارجها، حضورنا دونما تركيز .. دونما اهتمام لقيمة التدريب، أو لأهميته فيما نفعله بعدها، سيؤثر حتماً في أدائنا، وعلى أدوارنا" .. هي الصلاة كما يصوّرها صاحب سلسلة "كيمياء الصلاة"، الدكتور أحمد خيري العمري، حيث يرى "أنّ إقامة الصلاة أساس لإقامة الفرد الذي يقيم المجتمع والحضارة".
رابحة الزيرة
"لقد استُخدمت فأر تجارب في تجربة نووية فرنسية في صحراء الجزائر في عام 1960، وأُصبت بمشاكل في القلب والجلد والرئتين، ولكن هذا قليل بالقياس لما تعرّض له رفاقي الأحياء منهم والأموات الذين أُصيبوا بسرطان الدم وبالعقم وغيرها من الأمراض الفتّاكة"، يقول ميشال فرجي الذي جُنّد في العشرين من عمره في الجيش الفرنسي، وقد تسببت أكثر من مائتي تجربة نووية فرنسية في غضون ست سنوات في مشاكل صحية جمّة لأهالي صحراء الجزائر الذين لم يكونوا يدركون خطورة هذه التجارب ولا أحد أبلغهم بذلك إلا بعد زيادة عدد الأطفال المشوهين وانتشار ظاهرة العمى بين الأهالي!
عندما يموت الضمير، وتُطلق المادية من قيودها تدهس أبسط القيم الإنسانية تحت عجلاتها، فيغدو العالم بأمسّ الحاجة لما يحميه من طغيانها الذي بات يحذّر منه أشهر أعمدة الاقتصاد والاجتماع وعلماء النفس في العالم، ولم يعد خافياً على أحد آثارها السلبية محلّياً وإقليمياً وعالمياً، وصعوبة – إن لم يكن استحالة – الخروج من مأزقها أو مواجهته بعد أن أطبقت على جُلّ الأنظمة المهيمنة، وباتت العقول تُصاغ جماعياً، والآراء تُصنع لا إراديّاً بواسطة وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية منها والحديثة.
فالمرء إذاً أحوج ما يكون إلى ما – وليس من – يعينه على الصمود أمام رياح التغيير السلبي والقهري العاتية، والإرادة الذاتية هنا تتصدّر قائمة أولويات هذه المواجهة الفردية الواعية، وأداتها في متناول أيدينا، أُعطيت لنا من لدن حكيم عليم، ولكن أسأنا استخدامها أو فرّطنا فيها وأهملناها، هي بمثابة "دورة تدريبية تستغرق العمر بأكمله، مذ أن نبلغ سنّ الحلم .. إنها دورة تدريبية نلتزم بحضورها خمس مرّات كل يوم، تقصيرنا في الحضور سيؤثر حتماً في أدائنا خارجها، وحضورنا فقط لمجرد الحضور ليُشطب اسمنا من سجّلات الغائبين، سيؤثر أيضاً في أدائنا خارجها، حضورنا دونما تركيز .. دونما اهتمام لقيمة التدريب، أو لأهميته فيما نفعله بعدها، سيؤثر حتماً في أدائنا، وعلى أدوارنا" .. هي الصلاة كما يصوّرها صاحب سلسلة "كيمياء الصلاة"، الدكتور أحمد خيري العمري، حيث يرى "أنّ إقامة الصلاة أساس لإقامة الفرد الذي يقيم المجتمع والحضارة".
رابحة الزيرة