محمد دغيدى
07-04-2009, 11:27 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن ملحمة معركة المطار الخالدة
ذراع دجلتنا ويومهم الأسود..(1)
المقاتل محمود عزام
قبل أربعة أيام من إحتلال بغداد..
كان غرب بغداد ينذر بمعركة فريدة في التأريخ..
لن ينسى ضمير الشعب كيف كانت ساحة المنازلة في تلك الأيام عندما قامت الفرقة 101الأمريكية المحمولة جوا بإنزال جوي كثيف قريبا من أبو غريب لغرض قيام هذه القوات الهابطة بعمليات تأمين تقدم مايزيد على 27000 جندي أمريكي و600 دبابة أبرامز 2 و600 مدرعة برادلي و200 مدفع من عيار 155 ملم و100 راجمة صواريخ و60 طائرة أباتشي و30 طائرة مقاتلة ميدانية لمقاتلة الدبابات وآلاف العجلات العسكرية وقدمات الإسناد للتوجه لإحتلال مطار صدام الدولي.
وسوف لن ينسى شعبنا العظيم بطولات وصولات وتضحيات أبناءه عندما تصدت قوات مدرعة بقوة 300 دبابة من الحرس الخاص إنطلاقا من الرضوانية بالإندفاع بالسرعة القصوى غير المسبوقة الى وسط وحافات هذه القوات المعتدية وهي تطلق قذائف الحق الذاتية خلال تقدمها ويصاحبها تقدم حاملات الجنود بسرعة فائقة بإختراق الأرتال الى وسط المعركة في نفس الوقت وإنزال طوائف القتال منها في وسط الميدان والعودة بنفس السرعة لجلب جنود آخرين وزجهم بوسط وخلف خطوط العدو في معارك إسطورية وإستشهادية غير متكافئة بالعدة والعدد والتجهيز لتحقيق صدمة مباغتة ومروعة لغرض عرقلة وأرباك وتشتيت إنزال وتقدم هذه القطعات الأمريكية المعادية وتأخيرها..
ونقول لِمَن يتطاول ويردد بان الجيش لم يقاتل المعتدين..
لقد شهدت ساحة المعركة هذه واحدة من أروع مشاهد الإقدام العراقي..
هذه المعركة التي سميناها (معركة ذراع دجلة)..وسماها العدو (معركة الليلة السوداء)..
يوم كانت النفس رخيصة نقدمها من أجل تراب العراق..
وكانت هذه المعركة شرفا ووساما على صدر كل مُحب للعراق..وعلى كل العراقيين الوطنيين المُحبين لتربة وسماء وماء هذا الوطن أن يحملوه ويعتزوا به..
وأكبر التضحيات في هذه المعركة كان الإيمان الكبير بحتمية الدفاع ولاعلاقة لنا بنتيجة المعركة المحسومة فنيا وحسابيا في الميدان!..
وأروع ما فيها كان الإصرار على نيل الشهادة..
لأن عدونا يفوقنا في كل شيء..عدا أننا أصحاب قضية ونحن مؤمنون ونقاتل من أجلها..وهو يقاتل بلا قضية وبلا هدف ليؤمن به..
لقد خاض جند العراق الأشاوس في هذه المعركة ملحمة قتالية تلاحمية رفعوا فيها رايات الجهاد وروحية الصحابة الأوائل وهم يقاتلون الدبابات والمدرعات الأمريكية بأجسادهم ويتسلقون أبدانها ويصارعون مدافعها وأبراجها ويشتبكون مع طائراتهم القاذفة والمقاتلة من الأرض ويدمرون تجمعاتهم من داخلهم!..
لقد دمرت هذه الضربة التي إتسمت بالجرأة والشجاعة والمناورة والإنضباط العالي في تنفيذ الأوامر حتى الشهادة مايزيد على 100 دبابة وناقلة جنود أمريكية بمن فيها وكبدت العدو الأمريكي ما يزيد على 500 قتيل وأرعبت قادتهم الميدانيين وفر جنودهم من الميدان كالفئران بعد ان كانوا يطلقون على إسم قطعاتهم (العقارب والفرسان)!.
وتصدى جند العراق الميامين في هذه الملحمة بصدورهم الى تكنولوجيا الدمار الأمريكية الحاقدة المخصصة لتدمير العراق من القذائف الأمريكية المضادة والقصف الجوي الشديد وقذائف اليورانيوم المنضب والباريوم الحراري واالقذائف الموجهة بالليزر بحيث إن أول الشهداء الأبرار في هذه الملحمة كان قائد ومنفذ هذه العملية الملحمية البطلة هو ورفاقه من ضباط الركن وحماياته..
وقام جنودنا الأبطال بمقاتلة الدبابات والمدرعات الأمريكية بقذائف محمولة على الكتف في عاصفة ترابية وسحب تضليل دخانية لايُرى فيها أحد بحيث تحولت المعركة من معركة تلاحم بالدبابات الى معركة تلاحم بين الجنود والضباط العراقيين من جهة والدبابات والمدرعات والطائرات الأمريكية المتفوقة من جهة اخرى في واحدة من ملاحم العز والمجد والتضحية التأريخية التي إستمرت فترة زادت على الأربع ساعات متتالية..
وإزداد رعب وفرار وتشتت قوة العدو المدججة حتى إستعانوا بطائراتهم المقاتلة والقاذفة التي غطت سماء بغداد وغربها وجنوبها وأخذت تلقي بقنابلها الثقيلة وحممها وصواريخها الموجهة وقنابلها العنقودية فائقة الذكاء والمطعمة باليورانيوم المخفف والتي بدأت بتدمير قوة الضربة والإلتحام العراقية وبشكل جنوني وشديد..الى أن قررت القوة العراقية الباسلة الإنسحاب من هذه المعركة بفعل الخسائر الكبيرة والتفوق الجوي بعد ان أُستشهد في هذه الملحمة البطولية أكثر من 1500 ضابط وجندي ومناضل.
رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته..
كان يوما ملحميا للعراق ولجيشه وشعبه وحزبه..
وحجرا نرميه في فم الحاقد والمتطاول والجبان..
وهي صفحة من صفحات المواجهة في ملحمة المطار..وهي الصفحة التي سماها العدو (بمعركة الليلة السوداء)
تحية الحب والوفاء والذكرى العبقة لشهداء وأبطال معركة المطار الخالدة في كل صفحاتها البطولية في ضمير الشعب..
تحية إجلال وتقدير الى االأبطال الغيورين والمضحين من تشكيلات القتال الملحمية من أحفاد جدهم الإمام علي إبن أبي طالب وشهداء معارك بدر وأُحُد ومعارك الفتوح الإسلامية والعربية والقادسية من مقاتلي الحرس الجمهوري والجيش العراقي والحرس الجمهوري الخاص وكل تشكيلات القوات المسلحة وفدائيي صدام والأمن الخاص والمخابرات والأمن وكتائب القتال البعثية من مناضلي البعث وجماهير الشعب..
من معركتنا..
من ذراع دجلة وليلتهم السوداء..
أمي..
لاتحزني ولاتبكي ولاتتألمي..
فلقد وفينا بالعهد..والقَسَم..
وكان يوما لنا..ويوما عليهم..
سلاما للأم التي حَمَلت وتحملت..
وعانت..وأنجبت..
ورَعت..ورَبَتّ..وكَبّرَتّ..
وللخطوات الصغار المتعثرات التي بشغف وشوق وحنان راقبت..
وللضحكات التي تتبعها أنهار الدموع تعودت..
ولكل تلك السنين من رموش العيون التي سَهَرَت وحَمَتّ..
وللأحلام التي لم ترى النور وتَحَطَمَت..
الى المُهَج والشرايين التي لها بالسكين..توجهت..
وبلا ضجيج أو نحيب..حملت كبدها للعراق وقدَّمَت..
عن ملحمة معركة المطار الخالدة
ذراع دجلتنا ويومهم الأسود..(1)
المقاتل محمود عزام
قبل أربعة أيام من إحتلال بغداد..
كان غرب بغداد ينذر بمعركة فريدة في التأريخ..
لن ينسى ضمير الشعب كيف كانت ساحة المنازلة في تلك الأيام عندما قامت الفرقة 101الأمريكية المحمولة جوا بإنزال جوي كثيف قريبا من أبو غريب لغرض قيام هذه القوات الهابطة بعمليات تأمين تقدم مايزيد على 27000 جندي أمريكي و600 دبابة أبرامز 2 و600 مدرعة برادلي و200 مدفع من عيار 155 ملم و100 راجمة صواريخ و60 طائرة أباتشي و30 طائرة مقاتلة ميدانية لمقاتلة الدبابات وآلاف العجلات العسكرية وقدمات الإسناد للتوجه لإحتلال مطار صدام الدولي.
وسوف لن ينسى شعبنا العظيم بطولات وصولات وتضحيات أبناءه عندما تصدت قوات مدرعة بقوة 300 دبابة من الحرس الخاص إنطلاقا من الرضوانية بالإندفاع بالسرعة القصوى غير المسبوقة الى وسط وحافات هذه القوات المعتدية وهي تطلق قذائف الحق الذاتية خلال تقدمها ويصاحبها تقدم حاملات الجنود بسرعة فائقة بإختراق الأرتال الى وسط المعركة في نفس الوقت وإنزال طوائف القتال منها في وسط الميدان والعودة بنفس السرعة لجلب جنود آخرين وزجهم بوسط وخلف خطوط العدو في معارك إسطورية وإستشهادية غير متكافئة بالعدة والعدد والتجهيز لتحقيق صدمة مباغتة ومروعة لغرض عرقلة وأرباك وتشتيت إنزال وتقدم هذه القطعات الأمريكية المعادية وتأخيرها..
ونقول لِمَن يتطاول ويردد بان الجيش لم يقاتل المعتدين..
لقد شهدت ساحة المعركة هذه واحدة من أروع مشاهد الإقدام العراقي..
هذه المعركة التي سميناها (معركة ذراع دجلة)..وسماها العدو (معركة الليلة السوداء)..
يوم كانت النفس رخيصة نقدمها من أجل تراب العراق..
وكانت هذه المعركة شرفا ووساما على صدر كل مُحب للعراق..وعلى كل العراقيين الوطنيين المُحبين لتربة وسماء وماء هذا الوطن أن يحملوه ويعتزوا به..
وأكبر التضحيات في هذه المعركة كان الإيمان الكبير بحتمية الدفاع ولاعلاقة لنا بنتيجة المعركة المحسومة فنيا وحسابيا في الميدان!..
وأروع ما فيها كان الإصرار على نيل الشهادة..
لأن عدونا يفوقنا في كل شيء..عدا أننا أصحاب قضية ونحن مؤمنون ونقاتل من أجلها..وهو يقاتل بلا قضية وبلا هدف ليؤمن به..
لقد خاض جند العراق الأشاوس في هذه المعركة ملحمة قتالية تلاحمية رفعوا فيها رايات الجهاد وروحية الصحابة الأوائل وهم يقاتلون الدبابات والمدرعات الأمريكية بأجسادهم ويتسلقون أبدانها ويصارعون مدافعها وأبراجها ويشتبكون مع طائراتهم القاذفة والمقاتلة من الأرض ويدمرون تجمعاتهم من داخلهم!..
لقد دمرت هذه الضربة التي إتسمت بالجرأة والشجاعة والمناورة والإنضباط العالي في تنفيذ الأوامر حتى الشهادة مايزيد على 100 دبابة وناقلة جنود أمريكية بمن فيها وكبدت العدو الأمريكي ما يزيد على 500 قتيل وأرعبت قادتهم الميدانيين وفر جنودهم من الميدان كالفئران بعد ان كانوا يطلقون على إسم قطعاتهم (العقارب والفرسان)!.
وتصدى جند العراق الميامين في هذه الملحمة بصدورهم الى تكنولوجيا الدمار الأمريكية الحاقدة المخصصة لتدمير العراق من القذائف الأمريكية المضادة والقصف الجوي الشديد وقذائف اليورانيوم المنضب والباريوم الحراري واالقذائف الموجهة بالليزر بحيث إن أول الشهداء الأبرار في هذه الملحمة كان قائد ومنفذ هذه العملية الملحمية البطلة هو ورفاقه من ضباط الركن وحماياته..
وقام جنودنا الأبطال بمقاتلة الدبابات والمدرعات الأمريكية بقذائف محمولة على الكتف في عاصفة ترابية وسحب تضليل دخانية لايُرى فيها أحد بحيث تحولت المعركة من معركة تلاحم بالدبابات الى معركة تلاحم بين الجنود والضباط العراقيين من جهة والدبابات والمدرعات والطائرات الأمريكية المتفوقة من جهة اخرى في واحدة من ملاحم العز والمجد والتضحية التأريخية التي إستمرت فترة زادت على الأربع ساعات متتالية..
وإزداد رعب وفرار وتشتت قوة العدو المدججة حتى إستعانوا بطائراتهم المقاتلة والقاذفة التي غطت سماء بغداد وغربها وجنوبها وأخذت تلقي بقنابلها الثقيلة وحممها وصواريخها الموجهة وقنابلها العنقودية فائقة الذكاء والمطعمة باليورانيوم المخفف والتي بدأت بتدمير قوة الضربة والإلتحام العراقية وبشكل جنوني وشديد..الى أن قررت القوة العراقية الباسلة الإنسحاب من هذه المعركة بفعل الخسائر الكبيرة والتفوق الجوي بعد ان أُستشهد في هذه الملحمة البطولية أكثر من 1500 ضابط وجندي ومناضل.
رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته..
كان يوما ملحميا للعراق ولجيشه وشعبه وحزبه..
وحجرا نرميه في فم الحاقد والمتطاول والجبان..
وهي صفحة من صفحات المواجهة في ملحمة المطار..وهي الصفحة التي سماها العدو (بمعركة الليلة السوداء)
تحية الحب والوفاء والذكرى العبقة لشهداء وأبطال معركة المطار الخالدة في كل صفحاتها البطولية في ضمير الشعب..
تحية إجلال وتقدير الى االأبطال الغيورين والمضحين من تشكيلات القتال الملحمية من أحفاد جدهم الإمام علي إبن أبي طالب وشهداء معارك بدر وأُحُد ومعارك الفتوح الإسلامية والعربية والقادسية من مقاتلي الحرس الجمهوري والجيش العراقي والحرس الجمهوري الخاص وكل تشكيلات القوات المسلحة وفدائيي صدام والأمن الخاص والمخابرات والأمن وكتائب القتال البعثية من مناضلي البعث وجماهير الشعب..
من معركتنا..
من ذراع دجلة وليلتهم السوداء..
أمي..
لاتحزني ولاتبكي ولاتتألمي..
فلقد وفينا بالعهد..والقَسَم..
وكان يوما لنا..ويوما عليهم..
سلاما للأم التي حَمَلت وتحملت..
وعانت..وأنجبت..
ورَعت..ورَبَتّ..وكَبّرَتّ..
وللخطوات الصغار المتعثرات التي بشغف وشوق وحنان راقبت..
وللضحكات التي تتبعها أنهار الدموع تعودت..
ولكل تلك السنين من رموش العيون التي سَهَرَت وحَمَتّ..
وللأحلام التي لم ترى النور وتَحَطَمَت..
الى المُهَج والشرايين التي لها بالسكين..توجهت..
وبلا ضجيج أو نحيب..حملت كبدها للعراق وقدَّمَت..