أم ورقة
07-03-2009, 07:50 AM
...
قرأت هذه القصة في كتاب اللغة الانكليزية للصف الابتدائي الثالث و أعجبتني لذلك قررت أن أنقلها الى العربية للفائدة:
يحكى انه كان هناك ثلاث غرباء قدموا الى ضيعة نائية في الصين.
ما إن وصلوا الى الضيعة، حتى طرقوا أوّل باب، و لكن أهل الدار لم يفتحوا لهم الباب، لأنهم غرباء
و هكذا من باب لباب ، و لم يفتح لهم أحد الباب، بل أخذ أهل الضيعة يطفئون الضوء و يوصدون الأبواب لكي لا يقرب منهم هؤلاء الغرباء...
لاحظ الغرباء الثلاثة صدود أهل القرية عنهم، و لاحظوا ان يبدوا أن اهل القرية لا يتعاطون مع بعضهم البعض بشكل عام و كل واحد منعزل في بيته...
قرر الغرباء الثلاثة أن يفكّروا بطريقة تجعل أهل القرية ينجذبون اليهم و يجتمعون و تيآلفون مع بعضهم البعض...
فقالوا هيّا نطبخ حساء الحصى، لعل أهل القرية يجتمعون على هذا الحساء...
أخذا يبحثون عن جذوع الشجر لكي يوقدوا النار و يبدأو بالطبخ..
فكانت هناك طفلة صغيرة تمشي بالقرب منهم،
فعندما رأتهم يشعلون الحطب سألتهم:
ماذا تفعلون؟
قالوا لها: نريد أن نطبخ حساء الحصى
أجابت: حساء الحصى؟ و ما هو حساء الحصى؟ و لكن هل لديكم قدر لتطبخوا فيها؟
أجابوها: لدينا قدر صغير..
قالت: نحن لدينا في البيت قدر كبير جداً سأقول لأمي أن تعطيكم اياه ...
ذهبت البنت الصغيرة الى أمها و أخبرتها عن "حساء الحصى"
استغربت الأم لأنها اول مرة تسمع بهذا الحساء، و لكن دفعتها حشريتها الى أن تعلم ما هو هذا الحساء و كيف يطبخوه..
فأخذت القدر الكبير و سارعت مع صغيرتها نحو الغرباء الثلاثة.
و ها هو القدر الكبير قد حضر،
فوضعوه على النار ووضغوا فيه الماء ...
و صار دخان النار المشتعلة يتنشر في القرية،
و صار أهل القرية يفتحون نوافذ بيتهم و أبوابهم لكي ينظروا الى مصدر هذا الدخان...
و صار الجار القريب يأتي و يسأل الغرباء ماذا يطبخون...
فهندما يعلم ان هذا حساء حصى، يقول لهم: ما رأيكم لو أضفتم شيئاً من الجزر فإن طعم الحساء سيصير أفضل.. فيذهب و يحضر لهم الجزر
ثم يأتي جار آخر، و يقول: ما رأيكم لو أضفتم شيئاً من الزنجبيل فيصبح طعمه أفضل؟
فيذهب و يحضر لهم الزنجبيل
ثم يأتي آخر و يقول: ما رأيكم لو أضفتم الذرة...
و يأتي آخر و آخر و آخر
و كل واحد يحضر معه صنف من الخضار أو التوابل لكي يضيفه الى حساء الحصى...
و في الآخر تشارك جميع أهل القرية في صنع حساء الحصى،
فقالوا: لا بد أن نجتمع جميعنا على مائدة كبيرة تجمع أهل القرية جميعهم لكي نتشارك في تذوّق حساء الحصى...
و هكذا انشغل جميع أهل القرية بالتحضير لهذه المائدة الكبيرة،
و تشاركوا جميعهم في تذوّق الحساء اللذيذ الذي تشاركوا جميعهم في صنعه من دون أن يشعروا!
و نجح الغرباء الثلاثة في جمع أهل القرية لأول مرة على هذه المائدة العظيمة
و كانت فرصة سعيدة لكي يتآلف أهل القرية و يتعرّفوا على بعضهم و تزال الحواجز بينهم...
قرأت هذه القصة في كتاب اللغة الانكليزية للصف الابتدائي الثالث و أعجبتني لذلك قررت أن أنقلها الى العربية للفائدة:
يحكى انه كان هناك ثلاث غرباء قدموا الى ضيعة نائية في الصين.
ما إن وصلوا الى الضيعة، حتى طرقوا أوّل باب، و لكن أهل الدار لم يفتحوا لهم الباب، لأنهم غرباء
و هكذا من باب لباب ، و لم يفتح لهم أحد الباب، بل أخذ أهل الضيعة يطفئون الضوء و يوصدون الأبواب لكي لا يقرب منهم هؤلاء الغرباء...
لاحظ الغرباء الثلاثة صدود أهل القرية عنهم، و لاحظوا ان يبدوا أن اهل القرية لا يتعاطون مع بعضهم البعض بشكل عام و كل واحد منعزل في بيته...
قرر الغرباء الثلاثة أن يفكّروا بطريقة تجعل أهل القرية ينجذبون اليهم و يجتمعون و تيآلفون مع بعضهم البعض...
فقالوا هيّا نطبخ حساء الحصى، لعل أهل القرية يجتمعون على هذا الحساء...
أخذا يبحثون عن جذوع الشجر لكي يوقدوا النار و يبدأو بالطبخ..
فكانت هناك طفلة صغيرة تمشي بالقرب منهم،
فعندما رأتهم يشعلون الحطب سألتهم:
ماذا تفعلون؟
قالوا لها: نريد أن نطبخ حساء الحصى
أجابت: حساء الحصى؟ و ما هو حساء الحصى؟ و لكن هل لديكم قدر لتطبخوا فيها؟
أجابوها: لدينا قدر صغير..
قالت: نحن لدينا في البيت قدر كبير جداً سأقول لأمي أن تعطيكم اياه ...
ذهبت البنت الصغيرة الى أمها و أخبرتها عن "حساء الحصى"
استغربت الأم لأنها اول مرة تسمع بهذا الحساء، و لكن دفعتها حشريتها الى أن تعلم ما هو هذا الحساء و كيف يطبخوه..
فأخذت القدر الكبير و سارعت مع صغيرتها نحو الغرباء الثلاثة.
و ها هو القدر الكبير قد حضر،
فوضعوه على النار ووضغوا فيه الماء ...
و صار دخان النار المشتعلة يتنشر في القرية،
و صار أهل القرية يفتحون نوافذ بيتهم و أبوابهم لكي ينظروا الى مصدر هذا الدخان...
و صار الجار القريب يأتي و يسأل الغرباء ماذا يطبخون...
فهندما يعلم ان هذا حساء حصى، يقول لهم: ما رأيكم لو أضفتم شيئاً من الجزر فإن طعم الحساء سيصير أفضل.. فيذهب و يحضر لهم الجزر
ثم يأتي جار آخر، و يقول: ما رأيكم لو أضفتم شيئاً من الزنجبيل فيصبح طعمه أفضل؟
فيذهب و يحضر لهم الزنجبيل
ثم يأتي آخر و يقول: ما رأيكم لو أضفتم الذرة...
و يأتي آخر و آخر و آخر
و كل واحد يحضر معه صنف من الخضار أو التوابل لكي يضيفه الى حساء الحصى...
و في الآخر تشارك جميع أهل القرية في صنع حساء الحصى،
فقالوا: لا بد أن نجتمع جميعنا على مائدة كبيرة تجمع أهل القرية جميعهم لكي نتشارك في تذوّق حساء الحصى...
و هكذا انشغل جميع أهل القرية بالتحضير لهذه المائدة الكبيرة،
و تشاركوا جميعهم في تذوّق الحساء اللذيذ الذي تشاركوا جميعهم في صنعه من دون أن يشعروا!
و نجح الغرباء الثلاثة في جمع أهل القرية لأول مرة على هذه المائدة العظيمة
و كانت فرصة سعيدة لكي يتآلف أهل القرية و يتعرّفوا على بعضهم و تزال الحواجز بينهم...