من هناك
07-01-2009, 02:53 PM
محاكاة "المصارف التقليدية" خطر يواجه المصارف الإسلامية
http://www.cibafi.org/NewsCenter/ImageHandler.ashx?Img=%7E/Images/NewsImages/20096309249376.jpg&H=250&W=340
الثلاثاء - 30/06/2009 المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
http://www.cibafi.org/App_Themes/CibafiNews/Images/HorizontalSplitter.jpg
اعتبر خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن اختلاف الفتاوى الشرعية ومحاكاة المصارف التقليدية أهم الأخطار التي تواجهها المصارف الإسلامية.
اعتبر خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن اختلاف الفتاوى الشرعية ومحاكاة المصارف التقليدية أهم الأخطار التي تواجهها المصارف الإسلامية، وهو ما يلقي بالعديد من التحديات على هذه المصارف، كما اعتبروا أن المصارف الإسلامية بدأت تعاني وتواجه نفس المخاطر التي تعاني منها المصارف التقليدية، وذلك من خلال المبالغة في الإقتراض قصير الأجل والطويل، وما يفرزه الاختلال الحاصل بين هذه الآجال، وأيضا من خلال المبالغة في ممارسة التورق المصرفي.
واعتبر الخبراء أن الخلاف الفقهي حول بعض المنتجات المالية، يشكل أهم العوائق التي تعوق المصارف الإسلامية، حيث أدى هذا الخلاف إلى التشكيك في شرعية ما تقدمه المصارف الإسلامية، بالإضافة إلى محاكاة وسائل ومنتجات المصارف التقليدية، خصوصا التورق، الأمر الذي يعرض صناعة المصرفية الإسلامية إلى خطر التراجع مستقبلا.
وفي هذا الإطار اعتبر الدكتور سامي السويلم نائب رئيس المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بحسب صحيفة الاقتصادية أن %70 من مشكلات القطاع المالي هي من داخله ولا علاقة لها بالاقتصاد الحقيقي، مبيناً أن تحويل الآجال يؤدي إلى مخاطر ذاتية، لأن القطاع المالي أكثر تقلباً من القطاع الحقيقي.
كما اعتبر السويلم أن اختلال الآجال، التي يقصد بها الالتزامات أقصر من الأصول (اقتراض قصير الأجل وتوظيف طويل الأجل)، وتخفيض التكلفة (الفائدة طويلة الأجل أقل عادة من قصيرة الأجل)، إلى جانب اختلال العملات وهو الاقتراض بعملة والتوظيف بعملة أخرى، أو استغلال تفاوت الفائدة على العملات، من أهم المخاطر التي تعاني منها المصارف.
ولفت السويلم إلى أن المؤسسات غير المصرفية قامت بمحاكاة المصارف التجارية خلال العقدين الماضيين من خلال أسواق النقد، وحتى المصارف التجارية تحولت من الودائع إلى أسواق النقد، كاشفاً بأن مصارف الظل (المؤسسات غير المصرفية) تجاوزت في 2007 المصارف التجارية (10.5 تريليون مقابل عشرة تريليونات دولار).
وقال السويلم إن المصارف الإسلامية اليوم أصبحت تعاني المخاطر نفسها التي تعانيها المصارف التقليدية، بعد أن كانت في السابق تعاني فائض السيولة، وبدأت تتجه في الوقت الراهن إلى المبالغة في اختلال الآجال والاقتراض قصير الأجل من خلال مقلوب التورق، إلى جانب الإقراض طويل الأجل عن طريق التورق المصرفي.
ومن جهته حذر توبي هيرش المدير التنفيذي لـ»هيرش المحدودة للأصول» ومؤلف كتاب «الانهيار الأخير» من أن مظاهر الخطر في التمويل الإسلامي تتمثل في محاكاة الاستثمارات والمنتجات الغربية، والجدل والخلاف الذي يدور بين الفقهاء، الأمر الذي يعرض قارب صناعة المصرفية الإسلامية للارتطام بالصخور، وبالتالي يعوق تقدمها.
وأشار هيرش إلى أن التمويل الإسلامي مر بثلاث مراحل مهمة، مرحلة التناقض بين الالتزام بالنمط السائد والبحث عن هوية، ومرحلة اختبار النظم وتعرضها للتوبيخ القاسي (كما حدث للصكوك)، ومرحلة الخوف من أن يبدو التمويل الإسلامي عتيقاً.
ومن جهته اعتبر الدكتور محمد أحمين أن محاكاة المصارف الإسلامية للمصارف التقليدية من خلال تطبيق بعض صيغ التمويل التقليدية، خصوصا التورق المنظم سيؤدي إلى الانحراف عن أهداف المصرف الإسلامي، وذلك لأن المصرف الإسلامي مع أنه يقوم بدور الوساطة بين رأس المال والعمل، إلا أن هذه الوساطة ليست وساطة نقدية صرفة كما في البنك الربوي، بل هي وساطة تجارية تجعل البنك الإسلامي يقوم بدور مهم في خلق قيم إضافية في المجتمع عن طريق مختلف عقود المعاملات الإسلامية كالبيوع والإجارات والمشاركات، التي ترتبط بإشباع حاجة سلعية حقيقية لدى المستدين.
وأضاف أحمين «إن هذا الأمر له انعكاس آخر سلبي على المصارف الإسلامية نفسها، لأن التورق يتضمن مخاطر عالية، وذلك لأنه يجعل ديونها غير مقابلة بأصول حقيقية، وبالتالي فإن البنك الإسلامي لا يكون لديه أصول يرجع إليها لاستيفاء حقه في حالة مماطلة أو عجز العملاء عن سداد مديونياتهم، وهذا الأمر يمثل خطرا كبيرا أعلى على البنك الإسلامي إذا كان كل أو معظم معاملاته عن طريق التورق. وهذا ما يجعل المصارف الإسلامية معرضة لنفس المخاطر التي تعرضت لها البنوك التقليدية في الأزمة المالية العالمية الأخيرة».
http://www.cibafi.org/NewsCenter/ImageHandler.ashx?Img=%7E/Images/NewsImages/20096309249376.jpg&H=250&W=340
الثلاثاء - 30/06/2009 المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
http://www.cibafi.org/App_Themes/CibafiNews/Images/HorizontalSplitter.jpg
اعتبر خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن اختلاف الفتاوى الشرعية ومحاكاة المصارف التقليدية أهم الأخطار التي تواجهها المصارف الإسلامية.
اعتبر خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن اختلاف الفتاوى الشرعية ومحاكاة المصارف التقليدية أهم الأخطار التي تواجهها المصارف الإسلامية، وهو ما يلقي بالعديد من التحديات على هذه المصارف، كما اعتبروا أن المصارف الإسلامية بدأت تعاني وتواجه نفس المخاطر التي تعاني منها المصارف التقليدية، وذلك من خلال المبالغة في الإقتراض قصير الأجل والطويل، وما يفرزه الاختلال الحاصل بين هذه الآجال، وأيضا من خلال المبالغة في ممارسة التورق المصرفي.
واعتبر الخبراء أن الخلاف الفقهي حول بعض المنتجات المالية، يشكل أهم العوائق التي تعوق المصارف الإسلامية، حيث أدى هذا الخلاف إلى التشكيك في شرعية ما تقدمه المصارف الإسلامية، بالإضافة إلى محاكاة وسائل ومنتجات المصارف التقليدية، خصوصا التورق، الأمر الذي يعرض صناعة المصرفية الإسلامية إلى خطر التراجع مستقبلا.
وفي هذا الإطار اعتبر الدكتور سامي السويلم نائب رئيس المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بحسب صحيفة الاقتصادية أن %70 من مشكلات القطاع المالي هي من داخله ولا علاقة لها بالاقتصاد الحقيقي، مبيناً أن تحويل الآجال يؤدي إلى مخاطر ذاتية، لأن القطاع المالي أكثر تقلباً من القطاع الحقيقي.
كما اعتبر السويلم أن اختلال الآجال، التي يقصد بها الالتزامات أقصر من الأصول (اقتراض قصير الأجل وتوظيف طويل الأجل)، وتخفيض التكلفة (الفائدة طويلة الأجل أقل عادة من قصيرة الأجل)، إلى جانب اختلال العملات وهو الاقتراض بعملة والتوظيف بعملة أخرى، أو استغلال تفاوت الفائدة على العملات، من أهم المخاطر التي تعاني منها المصارف.
ولفت السويلم إلى أن المؤسسات غير المصرفية قامت بمحاكاة المصارف التجارية خلال العقدين الماضيين من خلال أسواق النقد، وحتى المصارف التجارية تحولت من الودائع إلى أسواق النقد، كاشفاً بأن مصارف الظل (المؤسسات غير المصرفية) تجاوزت في 2007 المصارف التجارية (10.5 تريليون مقابل عشرة تريليونات دولار).
وقال السويلم إن المصارف الإسلامية اليوم أصبحت تعاني المخاطر نفسها التي تعانيها المصارف التقليدية، بعد أن كانت في السابق تعاني فائض السيولة، وبدأت تتجه في الوقت الراهن إلى المبالغة في اختلال الآجال والاقتراض قصير الأجل من خلال مقلوب التورق، إلى جانب الإقراض طويل الأجل عن طريق التورق المصرفي.
ومن جهته حذر توبي هيرش المدير التنفيذي لـ»هيرش المحدودة للأصول» ومؤلف كتاب «الانهيار الأخير» من أن مظاهر الخطر في التمويل الإسلامي تتمثل في محاكاة الاستثمارات والمنتجات الغربية، والجدل والخلاف الذي يدور بين الفقهاء، الأمر الذي يعرض قارب صناعة المصرفية الإسلامية للارتطام بالصخور، وبالتالي يعوق تقدمها.
وأشار هيرش إلى أن التمويل الإسلامي مر بثلاث مراحل مهمة، مرحلة التناقض بين الالتزام بالنمط السائد والبحث عن هوية، ومرحلة اختبار النظم وتعرضها للتوبيخ القاسي (كما حدث للصكوك)، ومرحلة الخوف من أن يبدو التمويل الإسلامي عتيقاً.
ومن جهته اعتبر الدكتور محمد أحمين أن محاكاة المصارف الإسلامية للمصارف التقليدية من خلال تطبيق بعض صيغ التمويل التقليدية، خصوصا التورق المنظم سيؤدي إلى الانحراف عن أهداف المصرف الإسلامي، وذلك لأن المصرف الإسلامي مع أنه يقوم بدور الوساطة بين رأس المال والعمل، إلا أن هذه الوساطة ليست وساطة نقدية صرفة كما في البنك الربوي، بل هي وساطة تجارية تجعل البنك الإسلامي يقوم بدور مهم في خلق قيم إضافية في المجتمع عن طريق مختلف عقود المعاملات الإسلامية كالبيوع والإجارات والمشاركات، التي ترتبط بإشباع حاجة سلعية حقيقية لدى المستدين.
وأضاف أحمين «إن هذا الأمر له انعكاس آخر سلبي على المصارف الإسلامية نفسها، لأن التورق يتضمن مخاطر عالية، وذلك لأنه يجعل ديونها غير مقابلة بأصول حقيقية، وبالتالي فإن البنك الإسلامي لا يكون لديه أصول يرجع إليها لاستيفاء حقه في حالة مماطلة أو عجز العملاء عن سداد مديونياتهم، وهذا الأمر يمثل خطرا كبيرا أعلى على البنك الإسلامي إذا كان كل أو معظم معاملاته عن طريق التورق. وهذا ما يجعل المصارف الإسلامية معرضة لنفس المخاطر التي تعرضت لها البنوك التقليدية في الأزمة المالية العالمية الأخيرة».