من لبنان
09-27-2003, 09:46 PM
هل هذا ممكن؟ أن تغني فيروز في الحرم النبوي؟ مستحيل! ومع ذلك فهذا ما حصل.. ولنستمع إلى هذا الرجل البدوي وهو يحكي لنا القصة، وبعد ذلك لنا تعليق..
يقول:
"كنت جالسا أستمع للإمام يخطب في المسجد النبوي، وفي منتصف الخطبة أخذ الهاتف الجوال يرن بصوت أغنية من أغاني فيروز، وانتظرت صاحب الجوال يغلق جواله ويستحي من الله ومن خلق الله ولكن ما في فايدة! مرّة.. ومرتان.. وثلاث.. بعدين معاك؟!!
يقول: وجلست أناظر يمين وشمال.. لأني سامع صوت الجوال قريبا مني ومزعجا.. وناظرت للخلف وأنا كلي قهر.. وحلفت إن عرفت صاحبه ما أسكت له أبد.. قلت لازم أوقف أقول: يا أخي استح على وجهك.. ما عندك دم؟ خليت فيروز تغني في الحرم؟!!"..
انتهى الجزء الأول من القصة. والحقيقة لست متأكداً من صحة هذه القصة أو أنها قصة رمزية فالعهدة على الراوي، ولكن لنجعلها مدخلا إلى ما نريد التعليق عليه وهي أمور غير مستبعدة، فقد سمعنا الكثير من الأغاني من هذه الجوالات في بيوت الله عز وجل، وقد تمكن أهل المعازف من اختراق الحصن الأخير من حصوننا وهي بيوت الله المساجد، لم يكتفوا بالتلفزيونات والإذاعات، والبيوت، والمدارس، والمسارح، والنوادي، والمقاهي، والمستشفيات، وبدالات الهواتف، والسيارات، بل دخلوا بمعازفهم وأغانيهم إلى مساجدنا، ومحاريب عبادتنا. في بعض الصلوات قد تسمع صوت ناي، وفي أخرى بيانو، وعند السجود؛ قد يلهيك عن التسبيح صوت الغيتار أو العود. ولم يعد الأمر قاصرا على الصغار والمراهقين، بل تعداهم إلى الكبار والمسنين، وأذكر يوما أني كنت في حوار مع رجل تجاوز الخمسين، وكان النقاش محتدما حول قضية مهمة، وإذا بجواله يخترق النقاش بنغمة (صبوحة خطبها نصيب)!!. وتلعثم الرجل وهو يقول: "حسبي الله على العيال! مغيرين نغمة الهاتف".
مدير في بنك تتفاجأ بجواله يعزف (جربة) وأغنية معروفة من أغاني الزواج، وآخر تتصل به لأمر مهم وإذا بك تسمع أغنية (دي قدي) في بريده الصوتي.
على كل حال قصة فيروز (إن صحت) فلها تكملة نسمعها من صاحبها إذ يقول:
"وصل بي الغضب منتهاه، وإذا بجاري يغمزني على جنبي ويؤشر على جيبي، فأدخلت يدي في جيبي وإذا بجوال المدام.. وإذا بالنغمة صادرة من جوالي. يقول: غبت عن الوعي تقريبا؛ لأن الحرارة وصلت عندي أكثر من ألف درجة .. أشوف ألوان الطيف ونجوم تروح وتجي أمام عيوني.. وأنزل غترتي على جنب وأطأطأ رأسي في الأرض.. وشرهتكم على من سمع شي من الخطبة.. ولولا جاري الله يجزاه بالخير غمزني غمزة ثانية يوم أقيمت الصلاة.. واتضح بعد ذلك أن الرجل أخذ بالخطأ جوال زوجته.." انتهت القصة.
يقول:
"كنت جالسا أستمع للإمام يخطب في المسجد النبوي، وفي منتصف الخطبة أخذ الهاتف الجوال يرن بصوت أغنية من أغاني فيروز، وانتظرت صاحب الجوال يغلق جواله ويستحي من الله ومن خلق الله ولكن ما في فايدة! مرّة.. ومرتان.. وثلاث.. بعدين معاك؟!!
يقول: وجلست أناظر يمين وشمال.. لأني سامع صوت الجوال قريبا مني ومزعجا.. وناظرت للخلف وأنا كلي قهر.. وحلفت إن عرفت صاحبه ما أسكت له أبد.. قلت لازم أوقف أقول: يا أخي استح على وجهك.. ما عندك دم؟ خليت فيروز تغني في الحرم؟!!"..
انتهى الجزء الأول من القصة. والحقيقة لست متأكداً من صحة هذه القصة أو أنها قصة رمزية فالعهدة على الراوي، ولكن لنجعلها مدخلا إلى ما نريد التعليق عليه وهي أمور غير مستبعدة، فقد سمعنا الكثير من الأغاني من هذه الجوالات في بيوت الله عز وجل، وقد تمكن أهل المعازف من اختراق الحصن الأخير من حصوننا وهي بيوت الله المساجد، لم يكتفوا بالتلفزيونات والإذاعات، والبيوت، والمدارس، والمسارح، والنوادي، والمقاهي، والمستشفيات، وبدالات الهواتف، والسيارات، بل دخلوا بمعازفهم وأغانيهم إلى مساجدنا، ومحاريب عبادتنا. في بعض الصلوات قد تسمع صوت ناي، وفي أخرى بيانو، وعند السجود؛ قد يلهيك عن التسبيح صوت الغيتار أو العود. ولم يعد الأمر قاصرا على الصغار والمراهقين، بل تعداهم إلى الكبار والمسنين، وأذكر يوما أني كنت في حوار مع رجل تجاوز الخمسين، وكان النقاش محتدما حول قضية مهمة، وإذا بجواله يخترق النقاش بنغمة (صبوحة خطبها نصيب)!!. وتلعثم الرجل وهو يقول: "حسبي الله على العيال! مغيرين نغمة الهاتف".
مدير في بنك تتفاجأ بجواله يعزف (جربة) وأغنية معروفة من أغاني الزواج، وآخر تتصل به لأمر مهم وإذا بك تسمع أغنية (دي قدي) في بريده الصوتي.
على كل حال قصة فيروز (إن صحت) فلها تكملة نسمعها من صاحبها إذ يقول:
"وصل بي الغضب منتهاه، وإذا بجاري يغمزني على جنبي ويؤشر على جيبي، فأدخلت يدي في جيبي وإذا بجوال المدام.. وإذا بالنغمة صادرة من جوالي. يقول: غبت عن الوعي تقريبا؛ لأن الحرارة وصلت عندي أكثر من ألف درجة .. أشوف ألوان الطيف ونجوم تروح وتجي أمام عيوني.. وأنزل غترتي على جنب وأطأطأ رأسي في الأرض.. وشرهتكم على من سمع شي من الخطبة.. ولولا جاري الله يجزاه بالخير غمزني غمزة ثانية يوم أقيمت الصلاة.. واتضح بعد ذلك أن الرجل أخذ بالخطأ جوال زوجته.." انتهت القصة.