من هناك
05-06-2009, 05:42 AM
جزائري وفرنسي تنازعا على أبوتها
بوادر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس بسبب "طفلة بأبوين"
http://images.alarabiya.net/large_33217_72074.jpg
الخارجية الفرنسية طالبت بتسليم الطفلة "صوفي" لوالدها المفترض
الجزائر - رمضان بلعمري
تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، بطلتها طفلة تحمل اسمين هما "صفية وصوفي"، يتنازع عليها رجلان أحدهما الجزائري محمد يوسفي والآخر الفرنسي جاك شاربوك، اللذين يدعي كل منهما أنها ابنته. وفي التفاصيل، طالبت الخارجية الفرنسية بشكل علني الاثنين 4-5-2009 على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، فريديريك ديسانيو، من السلطات الجزائرية تسليم الطفلة لوالدها المفترض الفرنسي جاك شاربوك. ويدور حديث في الجزائر عن حصول اتفاق ضمني بين السلطات الجزائرية والفرنسية على تسليم صوفي لوالدها الفرنسي عقب إجراء الانتخابات الرئاسية في التاسع من إبريل/نيسان الماضي. ويتردد في الصحافة الجزائرية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اتصل ودياً بـ"صديقه" وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني لتسوية هذا الملف، في ظل وجود انطباع بأن باريس تدخلت لتسوية ملف الدبلوماسي الجزائري حساني المتهم باغتيال معارض جزائري شهير يسمّى علي مسيلي. وعملياً، قامت مصالح الشرطة بتاريخ 17 مارس الماضي، باسترجاع الطفلة من عائلتها الجزائرية التي تقيم بوهران غرب البلاد، وإلى الآن لا يُعرف مصير الفتاة.
مأساة "زواج أبيض"
وتحولت قصة الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات الآن، إلى واحدة من أعقد الملفات القضائية وإلى أحزن قصة إنسانية، كون الطفلة تحمل اسمين، أحدهما عربي، وهو "صفية" أطلقه عليها أبوها الجزائري محمد يوسفي، والاسم الآخر فرنسي وهو " صوفي" سمّاها إياه والدها المفترض جاك شاربوك الذي تزوج والدتها لاحقاً.
ودخل الطرفان المتنازعان في "حرب قضائية" طاحنة منذ أكثر من 3 سنوات، تم فيها استعمال كل الأوراق، حيث تقول عائلة الطفلة من أمها، إن "ابنتهم المتوفاة تزوجت بالفرنسي شاربوك زواجاً أبيض (زواج على الورق) بهدف تسوية وثائق الإقامة فقط"، بينما يقول دفاع شاربوك إن الطفلة مولودة بالتراب الفرنسي ومسجلة باسم والدها الفرنسي.
اختبار الحمض النووي
وكان لزاماً الوصول إلى محطة الكشف بتقنية حمض النووي لتحديد نسب الطفلة صفية أو صوفي، وهو ما طالبت به العدالة عام 2006، وبينما وافق الأب الجزائري على إجرائه رفض والدها الفرنسي هذا الإجراء بحجة أن فيه خدش للحياء واتهام في شرفه.
ونشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية خبراً عن "وجود تطابق بين عينات أجريت على بصمات ولعاب الطفلة ووالدها الجزائري"، وتعليقاً على هذا الخبر سجل جاك شاربوك في اتصال هاتفي الثلاثاء مع "العربية.نت" أن "العدالة ليست في الشارع ولا في الصحف"، مؤكداً أنه "تحصل على حكم قضائي من المحكمة العليا الجزائرية يقضي بحقه في حضانة ابنته بعد وفاة أمها".
وأضاف شاربوك أنه "أخطر السفارة الفرنسية للقيام بالإجراءات اللازمة لاسترجاع ابنته التي يفتقدها"، بحسب كلامه.
أما والدها الجزائري، محمد يوسفي، فقد ألحّ في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" على إظهار نتائج فحص الحمض النووي الذي أجراه عام 2006، وقال "لم أعد أفهم ما يجري. لقد تحولت إلى مادة إخبارية للصحف، أنا أريد نهاية لهذه المأساة، لديّ عائلة وأولاد والآن وصفية ابنتي أيضاً".
بوادر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس بسبب "طفلة بأبوين"
http://images.alarabiya.net/large_33217_72074.jpg
الخارجية الفرنسية طالبت بتسليم الطفلة "صوفي" لوالدها المفترض
الجزائر - رمضان بلعمري
تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، بطلتها طفلة تحمل اسمين هما "صفية وصوفي"، يتنازع عليها رجلان أحدهما الجزائري محمد يوسفي والآخر الفرنسي جاك شاربوك، اللذين يدعي كل منهما أنها ابنته. وفي التفاصيل، طالبت الخارجية الفرنسية بشكل علني الاثنين 4-5-2009 على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، فريديريك ديسانيو، من السلطات الجزائرية تسليم الطفلة لوالدها المفترض الفرنسي جاك شاربوك. ويدور حديث في الجزائر عن حصول اتفاق ضمني بين السلطات الجزائرية والفرنسية على تسليم صوفي لوالدها الفرنسي عقب إجراء الانتخابات الرئاسية في التاسع من إبريل/نيسان الماضي. ويتردد في الصحافة الجزائرية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اتصل ودياً بـ"صديقه" وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني لتسوية هذا الملف، في ظل وجود انطباع بأن باريس تدخلت لتسوية ملف الدبلوماسي الجزائري حساني المتهم باغتيال معارض جزائري شهير يسمّى علي مسيلي. وعملياً، قامت مصالح الشرطة بتاريخ 17 مارس الماضي، باسترجاع الطفلة من عائلتها الجزائرية التي تقيم بوهران غرب البلاد، وإلى الآن لا يُعرف مصير الفتاة.
مأساة "زواج أبيض"
وتحولت قصة الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات الآن، إلى واحدة من أعقد الملفات القضائية وإلى أحزن قصة إنسانية، كون الطفلة تحمل اسمين، أحدهما عربي، وهو "صفية" أطلقه عليها أبوها الجزائري محمد يوسفي، والاسم الآخر فرنسي وهو " صوفي" سمّاها إياه والدها المفترض جاك شاربوك الذي تزوج والدتها لاحقاً.
ودخل الطرفان المتنازعان في "حرب قضائية" طاحنة منذ أكثر من 3 سنوات، تم فيها استعمال كل الأوراق، حيث تقول عائلة الطفلة من أمها، إن "ابنتهم المتوفاة تزوجت بالفرنسي شاربوك زواجاً أبيض (زواج على الورق) بهدف تسوية وثائق الإقامة فقط"، بينما يقول دفاع شاربوك إن الطفلة مولودة بالتراب الفرنسي ومسجلة باسم والدها الفرنسي.
اختبار الحمض النووي
وكان لزاماً الوصول إلى محطة الكشف بتقنية حمض النووي لتحديد نسب الطفلة صفية أو صوفي، وهو ما طالبت به العدالة عام 2006، وبينما وافق الأب الجزائري على إجرائه رفض والدها الفرنسي هذا الإجراء بحجة أن فيه خدش للحياء واتهام في شرفه.
ونشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية خبراً عن "وجود تطابق بين عينات أجريت على بصمات ولعاب الطفلة ووالدها الجزائري"، وتعليقاً على هذا الخبر سجل جاك شاربوك في اتصال هاتفي الثلاثاء مع "العربية.نت" أن "العدالة ليست في الشارع ولا في الصحف"، مؤكداً أنه "تحصل على حكم قضائي من المحكمة العليا الجزائرية يقضي بحقه في حضانة ابنته بعد وفاة أمها".
وأضاف شاربوك أنه "أخطر السفارة الفرنسية للقيام بالإجراءات اللازمة لاسترجاع ابنته التي يفتقدها"، بحسب كلامه.
أما والدها الجزائري، محمد يوسفي، فقد ألحّ في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" على إظهار نتائج فحص الحمض النووي الذي أجراه عام 2006، وقال "لم أعد أفهم ما يجري. لقد تحولت إلى مادة إخبارية للصحف، أنا أريد نهاية لهذه المأساة، لديّ عائلة وأولاد والآن وصفية ابنتي أيضاً".