بسم الله الرحمن الرحيم
قال عليه الصلاة والسلام : "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى"

السؤال :
فضيلة الشيخ: هناك حديث يقول فيه صلى الله عليه وسلم أن من صلى الصبح في جماعة يكون في ذمة الله، أريد أن أسئلكم هل المقصود أن الله يحفظه من كل سوء ولا يحدث له في ذلك اليوم أي سوء .... أنا كنت أظن هذا لكن عندما سمعت أن الشيخ أحمد ياسين رحمه الله قتله اليهود الأنذال مباشرة بعد خروجه من صلاة الصبح، قلت ربما أنا لم أفهم معنى "في ذمة الله" بشكل صحيح؟ وجزاكم الله خيرا


الجواب لفضيلة الشيخ د.حسين العبيدي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جندب بن سفيان أنه قال: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء..." الحديث رواه مسلم (657) وغيره، ومعنى قوله: "فهو في ذمة الله" بكسر الذال عهده أو أمانه أو ضمانه فلا تتعرضوا له بالأذى وهو في كلاءة الله وحفظه فاحذر يا ابن آدم من التعرض لمن هو كذلك، ومعنى الحديث، لا تتعرضوا لمن صلى الصبح في جماعة بالأذى فهو في حفظ الله وضمانه، فإن من تعرض له فإن الله تعالى سيأخذ حقه منه في إخفار ذمته ونقض عهده فهو إخبار عن إيقاع الجزاء لا عن وقوع الحفظ من الأذى، لذا جاء في رواية الترمذي (222): "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته"، أي لا تنقضوا عهده بإيذاء من صلى الصبح في جماعة فإن الله سينتقم له، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.

رابط الفتوى (http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=32943)

الأخت بنت خير الأديان

جزاك الله خيرا

لكن أحببت التعليق بأن القول " في جماعة " وهم

ولم تثبت في الحديث

وهي كثيرا ما تتردد على السنة الخطباء والوعاظ

لذلك أحببت التنبيه

مع أهمية وضرورة المحافظة على صلاة الفجر وجميع الفرائض في المسجد

وجزاك الله خيرا

هي واردة باللفظين أستاذنا
وكلاهما صحيح إن شاء الله

مع كونها وقفة جيدة للتحقق من الأمر أكثر
وقد تم بفضل الله

جزاك الله خيراً يا بنت خير الأديان على هذه المقالة وبارك الله بك.
لا تتغيبي كثيراً واكثري من النشر

78230 - من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 461
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره

194520 - من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله . فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1044
خلاصة الدرجة: صحيح

78230 - من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 461
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره

194520 - من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله . فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1044
خلاصة الدرجة: صحيح

الحديث رقم 420 صحيح الترغيب والترهيب

: وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى الصبح (*) فهو في ذمة الله .

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

في الأصل والمخطوطة زيادة "في جماعة" فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجه ، ولا عند أحمد (5/10) أيضاً والطبراني (7/266-267) ، وغفل عنها الغافلون الثلاثة – كعادتهم – فأثبتوها ! وزاد الطبراني : "فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته" . أخرجاه كابن ماجه من طريق الحسن عن سمرة ، وكذلك ليست هي في حديث أبي بكر الصديق ولا في حديث جندب اللذين بعده


فهل اتضحت لك الصورة أخي مقاوم الآن


وأريد أن أنبه القاريء على مسألة مهمة لطالما
عانيت منها أثناء قراءتي للسلسة الصحيحة والضعيفة للشيخ ناصر رحمه الله
خاصة لأنني كنت قد رأتهما جميعا

أنه قد يضع الحديث في الصحيحة

ثم إذا ما رجعت إلى الضعيفة وجدت الحديث نفسه فيها

مما زاد من حيرتي كثيرا وجعلني أقف حائرا من صحة الحديث

وضعفه

لكنني عندما أخذت بالتدقيق والامعان في القراءة
وكان من عادتي أن اقرأ الكتاب سطرا سطرا

وجدت أن الحديث إن ذكر في الصحيحة ثم اعاده بالضعيفة
لينبه على زيدة لفظ ليثبت عدم صحة تلك الزيادة لا على ضعف الحديث

والعكس صحيح فيما يتعلق بالضعيفة

فيأت القاريء الكريم ينظر إلى الحديث في الضعيفة
فإذا سئل عنه أو مر به قال هذا حديث ضعيف ذكره الألباني في الضعيفة

لكن هذا القاري لا يعلم أن الحديث صحيح لكن سبب وروده بالضعيفة
تنبيهه على لفظ زائد

ونظرا لأن القاريء غالبا لا يقرأ الشروحات ويكتفي بالنص يحصل له هذا الخلط وعدم
الفهم

أخي أحمد
بارك الله لك في علمك وزادك من فضله.

لكن إصبر معي قليلا حتى نستطيع تجلية هذه المسألة بشكل أوفى. الحديث الذي أوردته أنا من صحيح الترغيب والترهيب كان مدرجا برقم 461 وقال عنه الشيخ صحيح لغيره وهو غير الذي أوردته أنت برقم 420 وتعليق الشيخ الألباني رحمه الله عليه، وإليك الحديث الذي أعني مع تعليق آخر للشيخ.

عن أبي بكر(**) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه .
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح

(**) وهنا علق الشيخ بقوله :
الأصل (أبي بكرة) والتصويب من "المخطوطة" ، و"سنن ابن ماجه" ، و"العجالة"(69). لكن ذكره الهيثمي في "المجمع" (1/296-297) من حديث أبي بكرة بلفظين المذكور أحدهما. فإن صح هذا فيكون المؤلف قد خلط بين حديث أبي بكر ، وحديث أبي بكرة . ومسند (أبي بكرة) واسمه (نفيع بن الحارث الثقفي) مما لم يطبع من "المعجم الكبير" للطبراني، فلم نستطع متابعة التحقيق في الخلاف المذكور. ولفظ ابن ماجه تقدم (5/9) . وقد أقر الخلط المذكور المعلقون الثلاثة ، مع أنهم نقلوا عن الهيثمي قوله في رواية الطبراني : "ورجاله رجال الصحيح" . !!

وبالتالي فالذي أفهمه من هذا أن زيادة "في جماعة" الواردة من هذا الطريق (مسند أبي بكرة) صحيحة، بل ومقيدة لكل الروايات التي التي جاءت مطلقة ويشهد لهذا شواهد:
1- أن الإمام مسلم أورد الحديث في باب فضل صلاة الجماعة وروى نحوا من عشرين قبله وبضعة عشر بعده كلها عن صلاة الجماعة.
2- بوب عليه النووي رحمه الله ـ في تبويبه لصحيح مسلم : باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وسبقه إلى ذلك المنذري رحمه الله ، فذكر الحديث في كتابه : الترغيب والترهيب ، باب : (الترغيب في صلاة الصبح والعشاء خاصة ، في جماعة ، والترهيب من التأخر عنهما ).
3- ما في تحفة الأحوذي عند شرح الحديث الوارد في هذا المعنى ورواية الترمذي: من صلى الصبح فهو في ذمة الله. فقال شارحه: من صلى الصبح في جماعة.
4- فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وهو صلاة الصبح جماعة في المسجد.

والله تعالى أعلم.


إضافة متأخرة: لا ننسى أن الإمام الزرقاني صححه.

وجدت هذه :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161272

الزيادة واردة في صحيح مسلم
لكنها لم تخرج عن إطار الضعف

الزيادة واردة في صحيح مسلم
لكنها لم تخرج عن إطار الضعف


تضعيف صحيح مسلم؟؟؟

لم ترد في صحيح الإمام مسلم هذه الزيادة وقد وهم من قال أنها وردت (ومنهم الإمام المناوي الذي نقل عنه في الرابط تالذي وضعته الأخت). لكن الإمام مسلم وضع الحديث في باب صلاة الجماعة كما أشرت في ردي.

تضعيف صحيح مسلم؟؟؟
ليس تضعيف الصحيح
بل الزيادة نفسها ( في جماعة )

مع العلم أن مسلم فيه بعض الأحاديث التي لا تخلو من الضعف

بارك الله فيك على هذه النصيحة فإني كنت أفهمها خطأ كما هو الحال مع كثير ممن أعرفهم.
بالمناسبة سأخبر من أعرفه بهذه المعلومة الجديدة ولك الأجر إن شاء الله