من هناك
05-03-2009, 04:20 AM
قال «محمد حسنين هيكل» في لقاء أمس الأول - الثلاثاء - مع أعضاء مجلس إدارة نادي قضاة مصر وعدد كبير من رجال القضاء والصحافة والإعلام ومجلس الشعب المصري، : دخل لبنان حروبًا أهلية انتهت الحرب ثم باتفاق الطائف، وقال لي رفيق الحريري في باريس - أمام مستشاره غسان سلامة -: إن رئاسة الوزراء في لبنان كلفته مليار دولار.
وقال «هيكل» أنا لا أحسب رفيق الحريري شهيدًا، فالشهداء هم الناس الغلابة الذين يموتون في سبيل قضيته، ولكن أن يصبح مليونيرًا شهيدًا فهذا شيء صعب، ولكن الحريري كان سياسيًا ماهرًا وضحية ظروف كثيرة، إلا أنه استطاع أن يمسك بطريقة أو بأخري بزمام هذا البلد، حيث كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة.
ووصف لبنان بأنه بلد ذات تركيبة صعبة جدًا في حد ذاتها، لكن رفيق الحريري استطاع أن ينجز عملاً عظيمًا في الطائف، إلا أن بعض البلدان العربية مع الأسف تورطوا وعملوا أخطاءً مروعة في لبنان، وتحدث هيكل عن حزب الله والسيد حسن نصر الله قائلاً: أعتقد أننا ظلمنا ناسًا كثيرًا في العالم العربي،
وظلمنا بشدة السيد حسن نصر الله ولا أعلم سر الهجوم علي هذا الرجل، هذا الرجل تصرف كلبناني وليس كعميل، وحزب الله دخل معركة حياتية هائلة في ظل جو من التوتر، ولولا كثيرون في مقدمتهم حزب الله لأنفلت الكيان اللبناني كله، حتي جاءت الأزمة الأخيرة والتوتر الموجود بين التيارات اللبنانية، في حين تصور كثيرون أن بداية الأزمة هي يوم تدخل حزب الله ولكن هذا غير صحيح، فحزب الله تدخل حينما علم بتدخل عناصر مدربة من خارج لبنان، وكانت اللحظة الحرجة في الأزمة لحظة أن اغتيل «عماد مغنية» الرجل الذي أشرف علي الحرب أمام إسرائيل، وللأسف تواطأ في قتله ثلاثة أجهزة أمن عربية، فكيف يُقتل رجل خاض لسنوات طويلة معارك مشرفة؟! لذلك رأي حزب الله أن يحسم الأمور بسرعة،
أما بالنسبة لــ «وليد جنبلاط» فهو رجل مزاجه متقلب نصف سياسي ونصف شاعر ونصف فنان، عاش في ترف، لكنه يري أنه كان في مواجهة مع حزب الله وتوعد بضربات قاسمة، حيث كان يراهن علي وجود «ساركوزي» و«بوش» في المنطقة لكن رهانه كان خاسراً وحسم حزب الله السيطرة علي بيروت في 24 ساعة.
وحذر «هيكل» من المساس بحزب الله وسلاحه وقال: أعتقد أنها مسألة مهمة جداً أن يُحافظ علي حزب الله، وأن مجلس الوزراء أخطأ بقراره الإعلان عن شبكة اتصالات حزب الله، كما وينبغي أن يكون وجود الحزب واضحاً ومهماً في المنطقة.
وانتقد «هيكل» هجوم بعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر علي إيران قائلاً: أنا لا أعرف لماذا ندخل في عداء مع إيران؟ وحتي هذه اللحظة لا أستطيع أن أفهم لماذا نحن في هذا البلد لم نعترف بها منذ أول يوم؟ لا أجد سببًا لهذا علي الإطلاق، وأذكر حين قابلت الخميني لأول مرة في باريس عام 1979 وقال لي: لماذا تعاديني مصر؟
وأضاف: إيران دولة مهمة جدًا في المنطقة ولها مواقف في قضايا مهمة جدًا، لا أتصور أن أنهي علاقتي بإيران بسبب ولاية الفقيه، أو أن يكون موقفنا متضامنًا مع إسرائيل ضد إيران! ومع هذا إيران لا تزال بعيد جدًا عن امتلاك قنبلة نووية ولو استطاعت أن تصل خلال ثماني أو عشر سنوات لتصنيع قنبلة يبقي حاجة عظيمة، وأنا لا أتصور أن أمن مصر يمكن أن تهدده قنبلة نووية ممكن أن تصنع في إيران بعد عشر سنوات ولا تهدده 150 قنبلة موجودة فعليًا في إسرائيل!!
وقال «هيكل» أنا لا أحسب رفيق الحريري شهيدًا، فالشهداء هم الناس الغلابة الذين يموتون في سبيل قضيته، ولكن أن يصبح مليونيرًا شهيدًا فهذا شيء صعب، ولكن الحريري كان سياسيًا ماهرًا وضحية ظروف كثيرة، إلا أنه استطاع أن يمسك بطريقة أو بأخري بزمام هذا البلد، حيث كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة.
ووصف لبنان بأنه بلد ذات تركيبة صعبة جدًا في حد ذاتها، لكن رفيق الحريري استطاع أن ينجز عملاً عظيمًا في الطائف، إلا أن بعض البلدان العربية مع الأسف تورطوا وعملوا أخطاءً مروعة في لبنان، وتحدث هيكل عن حزب الله والسيد حسن نصر الله قائلاً: أعتقد أننا ظلمنا ناسًا كثيرًا في العالم العربي،
وظلمنا بشدة السيد حسن نصر الله ولا أعلم سر الهجوم علي هذا الرجل، هذا الرجل تصرف كلبناني وليس كعميل، وحزب الله دخل معركة حياتية هائلة في ظل جو من التوتر، ولولا كثيرون في مقدمتهم حزب الله لأنفلت الكيان اللبناني كله، حتي جاءت الأزمة الأخيرة والتوتر الموجود بين التيارات اللبنانية، في حين تصور كثيرون أن بداية الأزمة هي يوم تدخل حزب الله ولكن هذا غير صحيح، فحزب الله تدخل حينما علم بتدخل عناصر مدربة من خارج لبنان، وكانت اللحظة الحرجة في الأزمة لحظة أن اغتيل «عماد مغنية» الرجل الذي أشرف علي الحرب أمام إسرائيل، وللأسف تواطأ في قتله ثلاثة أجهزة أمن عربية، فكيف يُقتل رجل خاض لسنوات طويلة معارك مشرفة؟! لذلك رأي حزب الله أن يحسم الأمور بسرعة،
أما بالنسبة لــ «وليد جنبلاط» فهو رجل مزاجه متقلب نصف سياسي ونصف شاعر ونصف فنان، عاش في ترف، لكنه يري أنه كان في مواجهة مع حزب الله وتوعد بضربات قاسمة، حيث كان يراهن علي وجود «ساركوزي» و«بوش» في المنطقة لكن رهانه كان خاسراً وحسم حزب الله السيطرة علي بيروت في 24 ساعة.
وحذر «هيكل» من المساس بحزب الله وسلاحه وقال: أعتقد أنها مسألة مهمة جداً أن يُحافظ علي حزب الله، وأن مجلس الوزراء أخطأ بقراره الإعلان عن شبكة اتصالات حزب الله، كما وينبغي أن يكون وجود الحزب واضحاً ومهماً في المنطقة.
وانتقد «هيكل» هجوم بعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر علي إيران قائلاً: أنا لا أعرف لماذا ندخل في عداء مع إيران؟ وحتي هذه اللحظة لا أستطيع أن أفهم لماذا نحن في هذا البلد لم نعترف بها منذ أول يوم؟ لا أجد سببًا لهذا علي الإطلاق، وأذكر حين قابلت الخميني لأول مرة في باريس عام 1979 وقال لي: لماذا تعاديني مصر؟
وأضاف: إيران دولة مهمة جدًا في المنطقة ولها مواقف في قضايا مهمة جدًا، لا أتصور أن أنهي علاقتي بإيران بسبب ولاية الفقيه، أو أن يكون موقفنا متضامنًا مع إسرائيل ضد إيران! ومع هذا إيران لا تزال بعيد جدًا عن امتلاك قنبلة نووية ولو استطاعت أن تصل خلال ثماني أو عشر سنوات لتصنيع قنبلة يبقي حاجة عظيمة، وأنا لا أتصور أن أمن مصر يمكن أن تهدده قنبلة نووية ممكن أن تصنع في إيران بعد عشر سنوات ولا تهدده 150 قنبلة موجودة فعليًا في إسرائيل!!