fakher
04-29-2009, 02:31 PM
أمل ابليس بالجنة ...
خطوة جريئة تلك التي قام بها أهالي ومحامو الموقوفين الإسلاميين، حيث بادروا لعقد مؤتمر صحفي في طرابلس المدينة التي ينحدر منها معظم الموقوفين الإسلاميين ومعقل الجماعات والحركات الإسلامية في لبنان، انعقد المؤتمر تحت عباءة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وبمباركة السياسيين السنة الذين يسعون بجهد في كل استحقاق الى خطب ود الإسلاميين وما يمثلونه من قواعد شعبية ممتدة على الأراضي اللبنانية.
وبغض النظر عن مضمون المؤتمر الذي وعد منظموه دوام انعقاده حتى حل قضية المعتقلين الإسلاميين التي باتت معقدة وهي تزداد تعقيداً على حد وصف أحد المتكلمين، فإننا نستطيع أن ندرك التعاطي المتناقض والمتضارب للسياسين في لبنان بشكل عام والسنة منهم بشكل خاص مع الإسلاميين وملفاتهم التي لا تنتهي.
فالسياسيون المنافحون اليوم عن حقوق الإسلاميين والمطالبون برفع الظلم عنهم، هم أنفسهم السياسيون الذين قاموا برفع الغطاء عن كل لحية مشتبهٍ بتورطها مع مجموعات قامت بعمليات إخلال بالأمن اللبناني، ما أدى الى انتهاكٍ بالجملة لحقوق مواطنين لبنانيين وغير لبنانيين سواء أكانوا من المتورطين فعلاً أم هم من أؤلئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل (وما أكثرهم)، إن المسارعة في إطلاق الاتهامات والأحكام عبر الفضائيات لنيل رضى السفارات الأوروبية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا السياسي أو ذاك، وفر مادة إعلامية جعلت الإسلاميين في لبنان جميعهم ومن دون استثناء في دائرة الاتهام ... فباتت قاعدة التعامل معهم على أساس أن (المتهم الإسلامي مذنب حتى تثبت براءته) هذا إن ثبتت في ظل الانقسام السياسي الحاصل والتجاذبات والكيدية المتبادلة بين الأطراف السياسية المتصارعة على السلطة في لبنان، ما انعكس على القضاء والمحاكمات التي باتت مثل حكايات ألف ليلة ولية.
وقاحة ما بعدها وقاحة، وقد يجوز القول أنهم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته، لا بل يعزون به وقد تكون الأكفان وتكاليف الدفن على حساب السياسي الفلاني أو العلاني ،،،
ما يميز الفيلم الإسلامي اللبناني عن غيره من الأفلام الإسلامية المنتجة في عالمنا العربي، الحبكة أو التوليفة التي يضعها المخرج (غالباً يكون لبناني الجنسية هواه مستورد)، أيضاً يمتاز الفيلم بأجزائه المتعددة فالفيلم لا ينتهي بموت المجرم ولا بفراره أو بالقضاء على حاشيته، وقد يتحول البطل الى ضحية أو على الأقل إلى محامي دفاع عن المتهمين وربما يشارك في مؤتمرات حقوق الإنسان التي شارك هو في بداية الفيلم بانتهاكها بشكل صريح وفاضح.
لا شك بأن الفيلم الإسلامي اللبناني سيتكرر، طالما أن هناك ولايات متحدة أمريكية خائفة ومرتعبة من تداعيات غطرستها على عالمنا العربي والإسلامي، وطالما أن هناك من يسعى دائماً لخطب ودها حفاظاً على منصبه ونفوذه عبر تقديم القرابين تلو القرابين عند أي فرصة متاحة، يحظى بتغطيتها من مرجعيات سياسية ودينية.
أما على المستوى التمثيلي في المجلس النيابي فينظر للإسلامين على أنهم أرقام ناخبة وليست مرشحة أو يحق لها الترشح ضمن لوائح المحادل ... وقد يصار الى توزيع الأرقام على المرشحين المحظوظين كلٌ بحسب حظوته ونفوذه ومشروعه،
لا يوجد أي مبرر لعنصر المفاجأة في قراءة حال التيار الإسلامي في لبنان، فهو على ما هو عليه منذ قيامة لبنان ... دائم الانحناء ومجهز للركوب من قبل أطراف استمرأت على ذلك، ليس بالضرورة أن نسأل من الراكب ولماذا ركب وإلى أين يريد منا إيصاله؟!! فلقد أصبح التيار الإسلامي والمنتسبون له بعد عقود من التجارب على قدر من الوعي والفهم والنباهة ما يتيح له الأجوبة وبسرعة مطلقة عن هذه الأسئلة ....
لكن السؤال الذي لن يجدوا عليه جواباً،
هو
لماذا ننحني؟!!!!!!!!
خطوة جريئة تلك التي قام بها أهالي ومحامو الموقوفين الإسلاميين، حيث بادروا لعقد مؤتمر صحفي في طرابلس المدينة التي ينحدر منها معظم الموقوفين الإسلاميين ومعقل الجماعات والحركات الإسلامية في لبنان، انعقد المؤتمر تحت عباءة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وبمباركة السياسيين السنة الذين يسعون بجهد في كل استحقاق الى خطب ود الإسلاميين وما يمثلونه من قواعد شعبية ممتدة على الأراضي اللبنانية.
وبغض النظر عن مضمون المؤتمر الذي وعد منظموه دوام انعقاده حتى حل قضية المعتقلين الإسلاميين التي باتت معقدة وهي تزداد تعقيداً على حد وصف أحد المتكلمين، فإننا نستطيع أن ندرك التعاطي المتناقض والمتضارب للسياسين في لبنان بشكل عام والسنة منهم بشكل خاص مع الإسلاميين وملفاتهم التي لا تنتهي.
فالسياسيون المنافحون اليوم عن حقوق الإسلاميين والمطالبون برفع الظلم عنهم، هم أنفسهم السياسيون الذين قاموا برفع الغطاء عن كل لحية مشتبهٍ بتورطها مع مجموعات قامت بعمليات إخلال بالأمن اللبناني، ما أدى الى انتهاكٍ بالجملة لحقوق مواطنين لبنانيين وغير لبنانيين سواء أكانوا من المتورطين فعلاً أم هم من أؤلئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل (وما أكثرهم)، إن المسارعة في إطلاق الاتهامات والأحكام عبر الفضائيات لنيل رضى السفارات الأوروبية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا السياسي أو ذاك، وفر مادة إعلامية جعلت الإسلاميين في لبنان جميعهم ومن دون استثناء في دائرة الاتهام ... فباتت قاعدة التعامل معهم على أساس أن (المتهم الإسلامي مذنب حتى تثبت براءته) هذا إن ثبتت في ظل الانقسام السياسي الحاصل والتجاذبات والكيدية المتبادلة بين الأطراف السياسية المتصارعة على السلطة في لبنان، ما انعكس على القضاء والمحاكمات التي باتت مثل حكايات ألف ليلة ولية.
وقاحة ما بعدها وقاحة، وقد يجوز القول أنهم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته، لا بل يعزون به وقد تكون الأكفان وتكاليف الدفن على حساب السياسي الفلاني أو العلاني ،،،
ما يميز الفيلم الإسلامي اللبناني عن غيره من الأفلام الإسلامية المنتجة في عالمنا العربي، الحبكة أو التوليفة التي يضعها المخرج (غالباً يكون لبناني الجنسية هواه مستورد)، أيضاً يمتاز الفيلم بأجزائه المتعددة فالفيلم لا ينتهي بموت المجرم ولا بفراره أو بالقضاء على حاشيته، وقد يتحول البطل الى ضحية أو على الأقل إلى محامي دفاع عن المتهمين وربما يشارك في مؤتمرات حقوق الإنسان التي شارك هو في بداية الفيلم بانتهاكها بشكل صريح وفاضح.
لا شك بأن الفيلم الإسلامي اللبناني سيتكرر، طالما أن هناك ولايات متحدة أمريكية خائفة ومرتعبة من تداعيات غطرستها على عالمنا العربي والإسلامي، وطالما أن هناك من يسعى دائماً لخطب ودها حفاظاً على منصبه ونفوذه عبر تقديم القرابين تلو القرابين عند أي فرصة متاحة، يحظى بتغطيتها من مرجعيات سياسية ودينية.
أما على المستوى التمثيلي في المجلس النيابي فينظر للإسلامين على أنهم أرقام ناخبة وليست مرشحة أو يحق لها الترشح ضمن لوائح المحادل ... وقد يصار الى توزيع الأرقام على المرشحين المحظوظين كلٌ بحسب حظوته ونفوذه ومشروعه،
لا يوجد أي مبرر لعنصر المفاجأة في قراءة حال التيار الإسلامي في لبنان، فهو على ما هو عليه منذ قيامة لبنان ... دائم الانحناء ومجهز للركوب من قبل أطراف استمرأت على ذلك، ليس بالضرورة أن نسأل من الراكب ولماذا ركب وإلى أين يريد منا إيصاله؟!! فلقد أصبح التيار الإسلامي والمنتسبون له بعد عقود من التجارب على قدر من الوعي والفهم والنباهة ما يتيح له الأجوبة وبسرعة مطلقة عن هذه الأسئلة ....
لكن السؤال الذي لن يجدوا عليه جواباً،
هو
لماذا ننحني؟!!!!!!!!