مشاهدة النسخة كاملة : اليهودى أبن سبأ .... أكاذيب الرافضة بين الحقيقة والبرهان
عبد الله بوراي
04-22-2009, 08:27 AM
عبد الله بن سبأ
صاحب فكرة الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن سبأ كان يهودياً ثم أعلن إسلامه ، ووالي على بن أبى طالب - رضي الله تعالى عنه - وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أبى الحسن مثل ذلك . وهو صاحب فكرة أن علياً هو وصى النبي - صلى الله عليه وسلم .
جاء في كتاب فرق الشيعة للحسن بن موسى النوبختي ، وسعد بن عبد الله القمي ، وهما من علماء الشيعة في القرن الثالث الهجرى :
" عبد الله بن سبأ أول من شهر القول بفرض إمامة على رضي الله عنه ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه وكفرهم ، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية " . ( ص 32:33 وانظر هذا أيضا في ترجمة ابن سبأ في تنقيح المقال للماماقانى 2/184 ، والأنوار النعمانية للسيد نعمة الله الموسوي الجزائري ص 234 . وكلها مراجع شيعية ).
ونتيجة لدور ابن سبأ في تأسيس عقيدة الرافضة ، ولرفع هذه التهمة الثابتة ، ألف مرتضى العسكري الشيعي كتابا عن عبد الله بن سبأ ، وقال: إنه شخصية خرافية لا وجود لها ، وإن قصته وضعها سيف بن عمر ، واشتهرت عن طريق تاريخ الطبري .
وما قاله هذا الشيعي غير صحيح ، بل جرأة عجيبة على إنكار ما هو ثابت مشتهر ، فما أكثر ما جاء عن ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر ، وما نقلته من كتاب فرق الشيعة وغيره ليس فيه سيف بن عمر ، وليس منقولا عن طريق الطبري ، وأضيف إليه بعض المراجع الشيعية الأخرى التي ذكرت ابن سبأ ، وليس في سندها سيف بن عمر :
فانظر على سبيل المثال لأصحاب كتب الحديث الأربعة عند الشيعة :
الكافى للكلينى 1/545 ، وللصدوق : فقيه من لا يحضره الفقيه 1/213 ، وعلل الشرائع ص 344 ، والخصال 638 ، وللطوسى : تهذيب الأحكام 2/322 ، واختيار معرفة الرجال 2/108 ، والأمالى 1/234 .
وراجع أيضا : وسائل الشيعة 18/554 ، ورجال الكشّى ، وغيرها من مراجع الشيعة أنفسهم ، إلى جانب مراجع الجمهور التي يطول ذكرها . ويمكن أن يكون هذا الموضوع بحثا موسعا نثبت به أخطاء مرتضى العسكري وغيره ، ولكن أكتفى بذكر نموذج لأحد الشيعة المشهورين بالاعتدال إلى حد ما وهو السيد أبو القاسم الخوئى ، الذي كان المرجع الأعلى للشيعة في العراق . جاء في كتابه معجم رجال الحديث في ترجمة عبد الله بن سبأ ما نصه :
الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلوّ : من أصحاب على رضي الله عنه رجال الشيخ (76).
وقال الكشّى (48) : " حدثني محمد بن قولويه القمي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبى خلف القمي ، قال : حدثني محمد بن عثمان العبدى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن عبد الله بن سنان ، قال : حدثني أبى عن أبى جعفررضي الله عنه : أنّ عبد الله بن سبأ كان يدعى النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين رضي الله عنه هو الله !! تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً فبلغ ذلك أمير المؤمنين رضي الله عنه ، فدعاه وسأله فأقرّ بذلك ، وقال : نعم أنت هو وقد كان ألقى في روعى أنك أنت الله وأنىّ نبي !! فقال له أمير المؤمنين رضي الله عنه : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب ، فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار" . وقال : إنّ الشيطان استهواه فكان يأتيه ويلقى في روعه ذلك .
حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب ابن يزيد ومحمد بن عيسى ، عن ابن أبى عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول وهو يحدث أصحابه بحديث عبد الله بن سبأ ، وما ادّعى من الربوبية في أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه ، فقال : إنه لما ادّعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين رضي الله عنه فأبى أن يتوب فأحرقه بالنار.
حدثني محمد بن قولويه : قال : حدثني سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن عيسى ، عن على بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب الأرذى عن أبان بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول : لعن الله عبد الله بن سبأ إنه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين رضي الله عنه، وكان والله أمير المؤمنين رضي الله عنه عبد الله طائعاً ، الويل لمن كذب علينا وإن قوما يقولون فينا ما لانقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم . نبرأ إلى الله منهم .
وبهذا الإسناد عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبى عمير ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، والحسين بن سعيد ، عن ابن أبى عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبى حمزة الثمالى ، قال : قال على بن الحسين صلوات الله عليهما: لعن الله من كذب علينا إنى ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدى ، لقد ادّعى أمراً عظيماً ! ما له لعنه الله ، كان على رضي الله عنه والله عبداً لله صالحاً ، أخا رسول الله
د. الشيخ على السالوس
يتبع
عبدالله الخفاجي
04-22-2009, 05:20 PM
كانك تكذب رسول الله (صلى الله عليه وآله)
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=129577 (http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=129577)
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=468492 (http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=468492)
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=394&SW=وخليفتي#SR1 (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=394&SW=وخليفتي#SR1)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=40&SW=تستميلوا#SR1 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=40&SW=تستميلوا#SR1)
عبد الله بوراي
04-22-2009, 07:28 PM
كانك تكذب رسول الله (صلى الله عليه وآله)
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=129577 (http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=129577)
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=468492 (http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=468492)
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=394&SW=وخليفتي#SR1 (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=394&SW=وخليفتي#SR1)
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=40&SW=تستميلوا#SR1 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=40&SW=تستميلوا#SR1)
وكأنك لا تعرف القرأة...................؟
عبدالله
عبدالله الخفاجي
04-22-2009, 08:10 PM
وكأنك لا تعرف القرأة...................؟
عبدالله
وكانك لا تريد ان تصدق ان من كلمة وصي هو النبي (صلى اللهعليه وآله)
وان هذا ابن سباء المزعوم هو غير موجود اصلا
عبد الله بوراي
04-23-2009, 02:05 AM
الجزء الثاني
من
تاريخ أبن سبأ ( حقيقة يهرب منها الرافضة )
للدكتور الأستاد الشيخ على السالوس
وبهذا الإسناد : عن محمد بن خالد الطيالسى ، عن ابن أبى نجران ، عن عبد الله (بن سنان) ، قال : قال أبو عبد الله رضي الله عنه :إنّا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلموآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلّها ، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين رضي الله عنه أصدق من برأ الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفترى على الله الكذب عبد الله بن سبأ .
أقول ـ أي الخوئى : وتأتى هذه الرواية الأخيرة في ترجمة محمد بن أبى زينب وفى سندها ابن سنان ، بدل عبد الله .
وقال الكشّى : " ذكر بعض أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا رضي الله عنه، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو ! فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في على رضي الله عنه مثل ذلك ، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة على !! وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم ، فمن ها هنا قال من خالف الشيعة : أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية !! " .
أقول : بطلان قول من خالف الشيعة واضح ناشئ عن العصبية العمياء ، فإن أصل التشيع والرفض مأخوذ من الله عز وجل حيث قال سبحانه وتعالى:
" إنما وليكم لله ورسوله والذين آمنوا... " والرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله حيث قال في الغدير : " من كنتٌ مولاه فهذا على مولاه ، اللهم وال من والاه ..." وأما عبد الله بن سبأ فعلى فرض وجوده فهذه الروايات تدل على أنه كفر وادّعى الألوهيّة في على رضي الله عنه لا أنه قائل بفرض إمامته رضي الله عنه ، مضافاً إلى أن أسطورة عبد الله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة مختلفة اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذّاب ، ولا يسعنا المقام الإطالة في ذلك والتدليل عليه ، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة في هذه القصص الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلّدين ضخمين طبعا باسم ( عبد الله بن سبأ ) وفى كتابه الآخر (خمسون ومائة صحابي مختلق ) صلى الله عليه وسلم (11/205: 207 ) . انتهت الترجمة.
ونلاحظ هنا أن الخوئى نقل الترجمة من مراجع شيعية فقط ، وذكر الأخبار بأسانيدها وليس في أي منها سيف بن عمر ، ومع ذلك يقول : أسطورة عبد الله بن سبأ ، ويثنى على مرتضى العسكري ! وعلى دراساته ! أين ذهب عقل الخوئى وهو يكتب هذا ؟!
ثم لا يكتفى بالافتراء على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لأصل التشيع ، بل يلحق به الرفض الذي يعنى الطعن في أبى بكر وعمر ، خير البشر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم . وفى الأمة الإسلامية كلها التي بايعت كلا منهما . والخوئى مشهور بالاعتدال النسبـى ، فماذا ننتظـر من غلاة الرافضة وزنادقتهم ؟
أما من عرف بالاعتدال وعدم الغلو والتطرف من الشيعة فقد وجدنا منهم من يكتب عن عبد الله بن سبأ ويثبت وجوده ، ويرد على مرتضى العسكري ومن أيده ، ففي كتاب كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار لعالم شيعي من علماء النجف وهو السيد حسين الموسوي نجد سبعة نصوص تؤيد وجود عبد الله بن سبأ ، ثم يقول المؤلف بعد ذكر هذه النصوص ما يأتي :
فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبرة ومتنوعة ، بعضها في الرجال وبعضها في الفقه والفرق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل ، كلها تثبت وجود شخصية اسمها عبد الله بن سبأ ، فلا يمكننا بعد نفي وجودها خصوصاً وأن أمير المؤمنين رضي الله عنه قد أنزل بابن سبأ عقاباً على قوله فيه ، بأنه إله ، وهذا يعنى أن أمير المؤمنين رضي الله عنه قد التقى عبد الله بن سبأ ، وكفى بأمير المؤمنين بحجة ، فلا يمكن بعد ذلك إنكار وجوده .
نستفيد من النصوص المتقدمة ما يأتي :-
ـ إثبات وجود شخصية ابن سبأ ، ووجود فرقة تناصره وتنادى بقوله ، وهذه الفرقة تعرف بالسبئية .
ـ أن ابن سبأ هذا كان يهودياً فأظهر الإسلام ، وهو وإن أظهر الإسلام إلا أن الحقيقة أنه بقى على يهوديته وأخذ يبث سمومه من خلال ذلك .
ـ أنه هو الذي أظهر الطعن في أبى بكر وعمر وعثمان والصحابة ، وكان أول من قال بذلك ، وهو أول من قال بإمامة أمير المؤمنين رضي الله عنه ، وهو الذي قال بأنه رضي الله عنه وصى النبي محمد صلى الله عليه وآله ، وأنه نقل هذا القول عن اليهودية ؟ وأنه ما قال هذا إلا محبة لأهل البيت ودعوة لولايتهم ، والتبرؤ من أعدائهم ـ وهم الصحابة ومن والاهم بزعمه .
إذن شخصية عبد الله بن سبأ حقيقة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها ، ولهذا ورد التنصيص عليها وعلى وجودها في كتبنا ومصادرنا المعتبرة ، وللاستزادة في معرفة هذه الشخصية ، انظر المصادر التالية :
" الغارات للثقفى ، " رجال الطوسي " ، " الرجال " للحلي ، " قاموس الرجال " للتستري ، " دائرة المعارف " المسماة بـ " مقتبس الأثر " للأعلمى الحائري ، " الكنى والألقاب " لعباس القمي ، " حل الإشكال " لأحمد بن طاووس المتوفى سنة (673 هـ ) ، " الرجال " لابن داود ، " التحرير " للطاوسي ، " مجمع الرجال " للقهبانى ، " نقد الرجال " للتفرشى ، " جامع الرواة " للمقدسى الأردبيلى ، " مناقب آل أبى طالب " لابن شهر أشوب ، " مرآة الأنوار " لمحمد بن طاهر العاملي .
فهذه على سبيل المثال لا الحصر ، أكثر من عشرين مصدراً من مصادرنا تنص كلها على وجود ابن سبأ ، فالعجب كل العجب من فقهائنا أمثال المرتضى العسكري ، والسيد محمد جواد مغنية ، وغيرهما ... في نفى وجود هذه الشخصية ، ولا شك أن قولهم ليس فيه شيء من الصحة .
انتهى كلام السيد حسين الموسوي ، العالم الشيعي النجفي ، ومصادره كلها شيعية كما ذكر
* برجاء من العضو الصفوي
القرأة والتمعن والفهم
قبل
أى أن ( يشطح ) بالرد
( مع العلم المُسبق بأِن هذا من المُستحيلات :D)
عبد الله
عبدالله الخفاجي
04-23-2009, 11:34 AM
ثمّ قال الكشّي بعدها:
((ذكر بعض أهل العلم أنَّ عبداللّه بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليّا (ع) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصيّ موسى بالغلّو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول اللّه (ص) في عليّ (ع) مثل ذلك (51) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#51)، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة عليّ وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم.
فمن هاهنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية)) (52) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#52).
* * *
يحوي القسم الاخير من هذه الاخبار موجز روايات سيف عن ابن سبأ الواردة في تاريخ الطبري.
أما الرّوايات الخمس الّتي قبله فقد وجدنا مضامينها في كتب أهل الملل والنحل ممّن سبق عصر الشيخ الكشّي أو عاصره، فقد كان الكشي معاصرا لابن قولويه المتوفّى (369ه) (53) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#53)، ووردت مضامين رواياته في:
كتاب المقالات؛ لسعد بن عبداللّه الاشعري المتوفّى (301ه).
وفرق الشيعة؛ للنوبختي المتوفّى (310ه).
ومقالات الاسلاميين؛ لعليّ بن إسماعيل المتوفّى (330ه) (54) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#54).
غير أنَّ هؤلاء أوردوها بسياق واحد وبلا سند، ووردت في رجال
الكشّي موزَّعة على روايات مسندة.
ومن رجال الكشّي المسمّى بمعرفة الناقلين انتشرت هذه الروايات في كتب الشيعة، فقد لخَّص الشيخ الطوسي المتوفّى (460ه) رجال الكشّي وسمّـاه (اختيار معرفة الرجال) وهو المتداول بأيدينا اليوم.
وألفّ أحمد بن طاووس المتوفّى (673ه) كتابه: (حلُّ الاشكال) سنة (644ه)
وجمع فيه عبارات الكتب الرجالية الخمسة، وهي: (رجال الشيخ الطوسي) و(فهرسته) و(اختيار رجال الكشّي) له، و(رجال النجاشي) المتوفّى (450ه)
وكتاب (الضعفاء) المنسوب لابن الغضائري المتوفّى بعد الاربعمائة.
وتبع ابن طاووس تلميذاه العلاّمه الحلّي المتوفّى (726ه) في كتابه: (الخلاصة) وابن داود في (رجاله) المؤلّف في سنة (707ه) وأوردا في كتابيهما عين ما أدرجه أُستاذهما في كتابه (55) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#55).
واستخرج الشيخ حسن بن زين الدين العاملي المتوفّى (1011ه) اختيار رجال الكشّي من كتاب (حلّ الاشكال) لابن طاووس وسمّاه (التحرير الطاووسي) (56) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#56).
وجمع القهبائي الكتب الخمسة مع الاحتفاظ بعباراتها عينها في كتابه (مجمع الرجال) الذي ألّفه سنة (1016ه).
هكذا أصبحت الكتب الخمسة مصادر للدراسات الرجالية عند الشيعة، وإليها ينتهون في بحوثهم الرجالية، وإن أخذ بعضهم من بعض.
ومن ثمَّ انتشرت روايات رجال الكشّي عن ابن سبأ في كتب الرجال، ورمزوا إليه بـ (كش) (57) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#57)، ومنه أخذ ترجمة ابن سبأ كلُّ من جاء بعده من علماء الرجال، مثل:
1 ـ التفرشي الذي نقل إحدى رواياته بترجمة عبداللّه بن سبأ من كتابه (نقد الرجال) الّذي ألَّفه سنة (1015ه) ورمز إليه بـ (كش).
2 ـ والاردبيلي الذي نقل عنه، وعمّن أخذ عنه في ترجمة عبداللّه بن سبأ من كتابه (جامع الرواة) الّذي تمَّ تأليفه سنة (1100ه) وسجّل رموزهم، وكذلك فعل غيرهما من المصنفين في علم الرجال.
ومن أهل الحديث، أخرج المجلسي المتوفّى (1110 أو 1111ه) الروايات الخمس، والخبر الاخير عن الكشّي في موسوعته الحديثية (البحار) (58) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#58).
وأخرج الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي المتوفّى (1104ه) في كتابه (تفصيل الوسائل) المشهور بالوسائل الرواية الاولى والثانية عن الكشّي (59) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#59).
وأورد ابن شهر آشوب المتوفّى (588ه) الرواية الاُولى في كتابه (المناقب) دونما إشارة إلى مصدرها(60) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#60) (61) (http://www.usolaldin.org/MOALFAT/SABEA/joz2/fs2-2/173.htm#61).
وعلى ما ذكرنا رجع الجميع في نقل هذه الرواية إلى الكشّي كما يلاحظ في الجدول التالي:
((معرفة الناقلين)) المشهورة بـ ((رجال الكّشي)) للكّشي (ت حدود: 340ه)ك
((إختيار رجال الكّشي)) للشيخ الطوسي (ت: 460ه).
((المناقب)) لابن شهر آشوب (ت: 588).
((حل الاشكال)) لاحمد بن طاووس (ت: 673ه).
((الرجال)) لابن داود (ت: 707ه).
((الخلاصة)) للعلاّمة الحلّي (ت: 726ه).
((التحرير الطاووسي)) للشيخ حسن العاملي (ت: 1011ه).
((نقد الرجال)) للتفرشي (ت 1015ه).
((مجمع الرجال)) للقهبائي(ت: 1016ه).
((جامع الرواة)) للاردبيلي (ت: 1100ه).
((الوسائل)) للشيخ الحر العاملي (ت: 1104ه).
((بحار الانوار)) للعّلامة المجلسي (ت: 1110 أو 1111ه).
هكذا لم نجد في كتب الشيعة غير رجال الكشّي طريقا لهذه الروايات. ومن الغريب أنّ أصحاب المجاميع الحديثية المعتبرة عند الشيعة لم يخرجوا الروايات الخمس المذكورة، فلا نجدها في الكافي للكليني المتوفّي (329ه)، وكتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق المتوفّى (381ه)، والتهذيب والاستبصار للشيخ الطوسي.
ويدلُّ هذا على أنّهم لم يعتمدوا تلك الروايات مع شهرة رجال الكشّي عندهم.
كانت الروايات الخمس السابقة مصدر تأليه ابن سبأ للامام عليّ في كتب رجال الشيعة وكتب حديثهم، وكان ذلك مبلغ الاعتماد على الخبر مدى القرون لدى العلماء خِرِّيتي الفن.
أضف إلى ذلك تصريح العلماء مدى القرون بعدم اعتمادهم على رجال الكشّي وتضعيفهم لهذا الكتاب كما يأتي:
50 هذه الزيادة جاءت في الرواية نفسها بترجمة مقلاص بن أبي الخطاب من اختيار رجال الكشي ص 305.
51 إنّما عنى الكشي بقوله: ((ذكر بعض اهل العلم...)) الطبري الذي نقل الاُسطورة السبئية عن سيف ابن عمر الزنديق والتي بيَّنَّا زيفها في فصل: ((عبداللّه بن سبأ والاُسطورة السبئية)) في الجزء الاول من هذا الكتاب.
52 الروايات الخمس في اختيار رجال الكشي ص (106 ـ 108).
53 ترجمة الكشي بمصفى المقال عامود (375).
54 درسنا أقوالهم في فصل: ((عبداللّه بن سبأ في كتب أهل المقالات)).
55 راجع هامش الذريعة (4 / 288).
56 الذريعة (3 / 385).
57 وضع رموز كتب الرجال الاربعة ابن داود وهو من علماء القرن السابع. راجع ترجمته في الذريعة.
58 راجع البحار ط. الكمباني (7 / 249 ـ 251) باب نفي الغلو في النبيّ والائمة.
59 راجع الوسائل (3 / 456) باب حكم الغلاة والقدرية.
60 راجع المناقب (1 / 264) باب الرد على الغلاة والقدرية.
61 وأسقط من آخر الرواية: ((وقال : إنّ الشيطان استهواه...)).
عبدالله الخفاجي
04-23-2009, 11:57 AM
كثيرا ما نسمع عن شخصية عبدالله بن سبأ اليهودي الذي قدم من اليمن الى البلاد الاسلامية في عصر عثمان بن عفان واندس بين المسلمين واخذ ينشر التشيع بين الناس، وكما يروج البعض فإن التشيع اسس على يد عبدالله بن سبأ اليهودي.
هكذا ذكر بعض الرواة في مصادر التاريخ، لكن السؤال الذي يطرحه القارئ الواعي للتاريخ الاسلامي المليء بالشوائب: هل شخصية عبدالله بن سبأ شخصية حقيقية او انها اسطورة من وحي خيال البعض؟
لو تتبعنا الخيوط الاولى لهذه القضية لوجدنا ان ابا الفداء وابن الاثير وابن كثير وابن خلدون يعتمدون في نقلهم لهذه الاسطورة على الطبري، اما البقية من المتأخرين ك محمد رشيد رضا والبستاني واحمد امين وغيرهم فيعتمدون على المصادر التي اعتمدت على الطبري في نقلها لهذه الاسطورة، اذا فالمصدر الرئيسي لهذه الاسطورة هو الطبري. الطبري وسنده. اما الطبري فقد اورد قصة السبئية واسطورة عبدالله بن سبأ في كتابه تاريخ الامم والملوك منحصرا عن طريق سيف بن عمر التميمي، فقد قال في ذكره حوادث سنة 30 هـ: فإنهم ذكروا في ذلك قصة كتب بها الى السري يذكر ان سعيبا حدثه عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال: لما ورد ابن السوداء «يقصد عبدالله بن سبأ» الشام لقي ابا ذر، فقال: يا ابا ذر الا تعجب معاوية؟... الخ
ثم يورد في ذكره حوادث سنة 30 - 36 هجرية قصة ابن سبأ والسبئية في مقتل الخليفة عثمان وحرب الجمل عن طريق سيف وحده وليس له طريق اخر لها وللطبري، وللطبري الى احاديث سيف طريقان.
1ـ عبيدالله بن سعيد الزهري عن عمه يعقوب بن ابراهيم عن سيف، وما يخرجه الطبري من احاديث سيف بهذا الطريق، حديث مشافهة.
2ـ السري بن يحيى عن شعيب بن ابراهيم عن سيف، ويخرج الطبري بهذا الطريق احاديث سيف عن كتابه الفتوح والردة وكتابه الجمل ومسيرة عائشة بلفظ «كتب الي»، وقد يخرج بهذا الاسناد عن سيف احاديث مشافهة ايضا.
وجميع الرواة الذين اخذوا عن سيف، فإما اخذوا من كتبه او من طريق الطبري او مصدر اخر نقل عن الطبري، ونستطيع القول ان الاسطورة السبئية لها خطوط تنتهي الى سيف بن عمر كما في الرسم الموضح
ـ ترجمة سيف بن عمر:
هو سيف بن عمر التميمي مصنف الفتوح والردة وغير ذلك، اما من حيث وثاقته فيكفي ان نذكر رأي الذهبي في ميزان الاعتدال، فقد قال:
قال عباس:عن يحيى: ضعيف، وروى مطين.
عن يحيى: فلس خير منه.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: متروك.
وقال ابن حيان: اتهم بالزندقة، وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر.
وعن مكحول البيروتي: سمعت جعفر بن أبان، سمعت ابن نمير يقول: سيف الضبي تميمي، كان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم، وكان سيف يضع الحديث وقد اتهم بالزندقة. «ميزان الاعتدال نقد الرجال للذهبي ج3، صـــ 353، ترجمة رقم 3642.
ـ بعض المراجع التي تحدثت عن اسطورة عبدالله بن سبأ:
1ـ عبدالله بن سبأ واساطير اخرى تأليف السيد مرتضى العسكري.
2ـ خمسون ومئة صحابي مختلف تأليف السيد مرتضى العسكري.
http://www.aldaronline.com/AlDar/Upl..._med_thumb.jpg (http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/3/12/M1/18349390-P8-03_med_thumb.jpg)
عبدالله الخفاجي
04-23-2009, 12:12 PM
عبد الله بن سبأ الأكذوبة الكبرى في التأريخ الإسلا مي
(أخي المتوكل ذكرني سؤالك بمقال سابق حول الموضوع وإليك نصه من كتاب صدى الأمة)
موضوع (ابن سبأ) ليس بالموضوع الجديد الذي لم يتطرق إليه الباحثون فهو من المواضيع التي اهتم بها دارسوا التاريخ الإسلامي في إطار الحرص على إعادة النظر في تاريخنا وإعادة تقييم بعض رواياته وتنقيته ما أمكن مما شابه من روايات موضوعه أو مدسوسة.
وقد تطرق لهذا الموضوع الكثير من الدارسين المعاصرين بين مشكك في وجود هذه الشخصية أو في بعض الأدوار المنسوبة إليها وبين متهيب متردد وآخر كتاب قرأته في هذا الموضوع كتاب بعنوان ((عبد الله بن سبأ دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة)) للدكتور عبد العزيز صالح الهلابي قسم التاريخ جامعة الملك سعود وقد ذهب في دراسته التحليلية إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية ليس لها وجود فإن وجد شخص بهذا الاسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف بن عمر التميمي ومن اعتمد على رواياته فيما بعد من أصحاب كتب الفرق.
وقبل ذلك كان المرتضى العسكري المؤرخ العراقي الشهير قد أصدر كتاباً بعنوان ((عبد الله بن سبأ)) ثم آخر بنفس العنوان هو القسم الثاني من دراسته وثالثاً بعنوان ((مائة وخمسون صحابي مختلق)) حيث وصل من دراساته التحليلية تلك إلى اكتشاف كل المختلقات والأساطير المدسوسة على التاريخ الإسلامي من قبل سيف التميمي الذي وصمه رجال الجرح والتعديل بالضعف والكذب والزندقة.
وهو نفس ما توصل إليه الدكتور الهلابي الذي ذكر في كتابه أنه لم يطلع على كتاب المرتضى العسكري لأنها ممنوعة في بلده وأهمية كتاب الدكتور الهلابي تنبع من أهمية الموضوع الذي طرحه وناقشه ومن شخصيته نفسه حيث تجرد للحق وحده وحمل الأمانة العلمية وتجرأ على طرح هذا الموضوع الحساس دون خوف ولا وجل ولا تحرج مما قد يسببه له هذا البحث المتجدد من مشاكل وردود أفعال من أبناء مجتمعه الذين تشبعوا بسيل جارف من الإصدارات الهادفة إلى تركيز الدور المزعوم لهذه الشخصية الوهمية في الأذهان وبالتالي اعتمادها لإصدار الأحكام على هذه الفرقة أو تلك من فرق المسلمين.
ولسنا بصدد المقارنة بين الكاتبين المؤرخين وما كتبا فما يهمنا هنا هو محاولة التعرف على الأكذوبة الكبرى في تاريخنا الإسلامي والمتمثلة في (عبد الله بن سبأ) ودوره المزعوم في الفتنة وما أدخله سيف بن عمر التميمي من أكاذيب على التاريخ الإسلامي منطلقاً من تعصبه كدافع رئيسي وزندقته وانحرافه ثانياً ثم مقته للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومحاولته الحط من كل من شايعه.
وبداية ولكي تتضح الصورة أكثر نذكر:
1-انفراد سيف بن عمر التميمي المتوفي (180هـ) من بين قدامى الاخباريين والمؤرخين المسلمين بذكر عبد الله بن سبأ في رواياته وإسناده إلى هذه الشخصية الدور الرئيسي في التحريض على الفتنة وقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه وإنشاب القتال في وقعة الجمل وذلك في كتابه (الفتوح الكبير والردة) و(الجمل ومسير عائشة وعلي) وهما الكتابان اللذان نقل عنهما كل من:
(الطبري (ت 310هـ) في تاريخه وابن عساكر (ت 571هـ) في (تاريخ ابن سبأ) من المؤرخين فقد نقل عن الطبري كابن الأثير (ت 630هـ) في كتابه (الكامل في التاريخ) وابن كثير (ت 774هـ) في (البداية والنهاية) وابن خلدون (ت 808هـ) في كتابه (العبر) وغيرهم وترددوا أيضاً في قبول بعض تلك الروايات.
2-كل الرواة والاخباريين المتقدمين على سيف والمعاصرين له لم يرد في أخبارهم ورواياتهم وكتبهم أي ذكر لعبد الله بن سبأ ودوره في الأحداث وهم عروة بن الزبير (ت 94هـ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت124هـ) وابن إسحاق (ت150هـ) والواقدي (ت207هـ) وخليفة بن خياط (ت240هـ) في تاريخه وابن سعد (ت230هـ) في كتاب الطبقات، وابن عبد الحكم (ت57هـ) في كتابه (فتوح مصر وأخبارها)، وأبو حنيفة الينوري (ت282هـ) في كتابه الأخبار الطوال، والكندي (ت283هـ) في كتاب (الولاة والقضاة) واليعقوبي (ت292هـ) في تاريخه، والمسعودي (ت346هـ) في كتبه كل هؤلاء وغيرهم من مؤرخي القرن الثالث والرابع الهجريين لم يرد لابن سبأ ولا لدوره في الأحداث ذكر عندهم.
3-سيف يروي القصة الرئيسية لابن سبأ ودوره بهذا الإسناد ((سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي) والباحث السعودي دكتور الهلابي يذهب إلى أن عطية هذا هو عطية بن الحارث الهمداني أبو روق شخصية حقيقية لكن سيف يروي عنه أخباراً لا يمكن تصنيفها خارج إطار الأساطير والإسرائيليات أما عن يزيد الفقعسي فشخص نكره لا وجود له.
وأقول اعتراضاً على الباحث الهلابي ومن باب الفضول والفقعسه!!! المتفقعسون يا دكتور صالح كثيرون في كل زمان ومكان وما الذي يمنع سيف التميمي الزنديق هذا من الحصول على متفقعس موهوب يسند إليه رواياته وأخباره.
4-روايات سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي ثلاث:
*الأولى عن أحداث سنة30هـ ما ملخصه ورود ابن السوداء على الشام وتحريضه للصحابي أبي ذر الغفاري أن يخلق المشاكل لأمير الشام معاوية ومتابعة أبي ذر إياه وإخفاقه –أي ابن السوداء- في تحريض الصحابي عبادة بن الصامت الذي أخذه إلى معاوية وأخبره أنه المحرض لأبي ذر!!
*الثانية عن أحداث سنة 33هـ قدوم ابن السوداء البصرة وإعلانه لابن عامر واليها أنه رجل من أهل الكتاب رغب في الإسلام ورغب في جواره وطرد ابن عامر إياه إلى الكوفة ثم طرده من الكوفة واستقراره بمصر يكاتب أهل هذين المصرين ويكاتبونه وتختلف بينهم الرجال.
*الثالثة عن أحداث سنة 35هـ ملخصها أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً من صنعاء أمه سوداء أسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام فلم يقدر على يريد عند أحد من أهل الشام المحروسة فأخرجوه من مصر فاعتمد فيهم ونشر مبدأ الرجعة والقول بالوصي والطعن على الأمراء وبث الدعاة وتغريره بعمار بن ياسر رسول عثمان إلى مصر في رواية سيف.
*ثم بعد ذلك روايات مكملة ملخصها نجاح بن سبأ في عزل عمرو بن العاص وتولية عبد الله بن سعد بن أبي السرح في هذه السنة بينما تم هذا العزل سنة 27هـ عند غيره من المؤرخين وعنده أيضاً في رواية أخرى.
5-التناقضات في الروايات السالفة الذكر تتمثل في:
*حادثة أبو ذر وقعت سنة 30هـ عند سيف على حين يناقض نفسه في روايته الثانية ويذكر أن ابن سبأ لم يدخل الإسلام إلا بعد ثلاث سنوات من إمارة عبد الله بن عامر أي سنة 33هـ وهذا يعني كما قال الدكتور الهلابي (أن قصة علاقة عبد الله بن سبأ بأبي ذر الغفاري مختلقة من أساسها لاستحالة وقوعها حقيقة والذي يؤكد أن الهدف من اختلاق القصة هو الطعن على أبي ذر وتصويره إمعة يغرر به يهودي حاقد على الإسلام ويملي عليه أفكاره) نقده للخليفة عثمان في المدينة في مرحلة مبكرة ثم بعد ذلك نفي إلى الشام ومنها إلى الربذة حيث مات بها (وإذا كان أبو ذر عندما أبدى كعب الأحبار رأيه في مجلس الخليفة عثمان في أمر من أمور الدين وشتمه قائلاً: وما يدريك يا ابن اليهودية؟ فكيف يعقل أن يملي عليه عبد الله بن سبأ أفكاره في أمور الدين والدنيا).
*الصحابي الجليل عمار بن ياسر أدخله سيف في دائرة ابن السوداء وجعله إمعة لابن سبأ واختلق قصة إرساله مع غيره من الصحابة إلى الأقطار من قبل الخليفة ليصل إلى هدفه من تشويهه).
*لم يظهر ابن سبأ –حسب رواية سيف- على مسرح الأحداث إلا في سنة30هـ وسنة 32هـ في البصرة وفي مصر سنة35هـ بينما عزل عثمان لعمرو عن مصر تم سنة27هـ أي قبل قدوم ابن سبأ.
*وغيرها وغيرها من التناقضات التي حيرت كل باحث متجرد في تاريخ الإسلام ويكفي أن الدكتور الهلابي بعد استعراضه لعشرات التناقضات خلص إلى القول (والذي أذهب إليه أن تأليف سيف بن عمر لهذه الرواية –أي ابن سبأ ودوره- ليس إلا من قبيل الهجوم المضاد ضد غلاة الشيعة في عصره –وقبل عصره- الذين أخذوا يسبون كبار الصحابة ويكفرونهم) إلى أن يقول (وعلى أية حال فسيف أراد طعن الشيعة في الصميم وذلك بنسبة مذهب التشيع إلى يهودي حاقد على الإسلام يريد تقويضه من الداخل وأن أفكار المعتدلين منهم والغلاة ليست سوى أفكار هذا اليهودي) ص26 من كتابه السالف الذكر.
6-أما روايات سيف عن وقعة الجمل فتشير إلى ابن السوداء والسبأيه وليس ابن سبأ إذ أنه بعد توقفه عن الرواية عن يزيد الفقعسي توقف ورود اسم ابن سبأ.
ويبدوا اختلاق الأحداث صارخاً فيها وهو ما يطول شرحه وتفصيله ويصعب دون استعراض الروايات التميمية بإسهاب لكن خلاصة القول أن قصة مؤامرة ابن السوداء مختلقة من أساسها.
7-وإذا ما تأملنا لما أورده سيف من أخبار الفتوح والردة نجد العجب العجاب من الاختلاق للأماكن والأحداث والأشخاص ومن أراد المزيد من التفصيل فعليه بالرجوع لكتابي المرتضى العسكري (عبد الله بن سبأ) بقسميه و(مائة وخمسون صحابي مختلق).
فكلما ورد في تاريخنا الإسلامي من روايات سيف بن عمر وروايات كتب الفرق والأدب المعتمدة عليه عن ابن سبأ غير صحيح وابن سبأ لا يعدو عن كونه شخصية وهمية والدور المنسوب إليه في خلق وتسيير أحداث الفتنة هو دور مزعوم اختلقه التميمي الزنديق صاحب الأساطير والخرافات اللامحدودة التي أدخلها على التاريخ الإسلامي وصاحب التهويلات في أخبار الردة التي لم ترد عند غيره كتهويلات (أبرق الربذه) وردة (أم زمل) المختلفة وصاحب المبالغة في الفتوحات الإسلامية والتحريف والتشويه والافتراء الذي استند إليه المستشرقون في تأكيد أن الإسلام ما انتشر إلا بقوة السيف كوقعة (ذات السلاسل) ووقعة (الثني) أو (المذار) و(الولجه) و(اليس) و(امغيشيا) وصاحب الأساطير كأسطورة تناول خالد بن الوليد السم القاتل وعدم تأثيره فيه وتهدم دور (حمص) من تكبير المسلمين!! وأسطورة الدجال الذي أسند إليه وإلى معجزاته فتح مدينة (السوس).
وسيف هو أيضاً صاحب (الأرطبون) إلى غير ذلك من الخوارق والمعجزات التي لا يقبلها عقل ولا شرع وصاحب التحريف للأحداث والأشخاص الذي خالف كل سابقيه ومعاصريه من الرواة والأخباريين وحير من بعده ممن نقلوا عنه ووقفوا على مفترياته وإن أرضى أصحاب الأهواء بما أضفى على التاريخ من مسخ وتشويه يتناسب مع ما يريدون طرحه من أفكار ومرتكزات لبث الفرقة والتناحر والصدام بين المسلمين.
عبد الله بوراي
04-23-2009, 12:39 PM
شاطر
شاطر
بس
تبقى سؤال زغنطوطة
لو تكرمتم
هل المصادر الشيعية الأولى يكذب أصحابها
والمصادر الشيعية الثانية هم أهل الصدق عندكم.............؟
( حاول عزيزى عدم الإجابة الجهجونية ............ تمهل .........خد راحتك )
نصيحة لن تكلفك لا ناقة ولا جمل
عبدالله
عبدالله الخفاجي
04-23-2009, 06:08 PM
شاطر
شاطر
بس
تبقى سؤال زغنطوطة
لو تكرمتم
هل المصادر الشيعية الأولى يكذب أصحابها
والمصادر الشيعية الثانية هم أهل الصدق عندكم.............؟
( حاول عزيزى عدم الإجابة الجهجونية ............ تمهل .........خد راحتك )
نصيحة لن تكلفك لا ناقة ولا جمل
عبدالله
من غير ان آخذ راحتي واتمهل فالجواب بسيط
فمسالة الدس موجودة في كل الكتب السنية والشيعية ومبدا الجرح والتعديل موجود عند الطرفين ويبقى القران وما ينطبق عليه من السنة هو المقياس الطبيعي
ثم الكتب الشيعية فيها محققين من العلماء المعاصرين وهؤلاء وظيفتهم تنقية الكتب من الدس والتزوير
اليك حديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)
عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي ( رضي الله عنهم ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي مثلك في أمتي مثل عيسى ابن مريم ، افترق قومه ثلاث فرق : فرقة مؤمنون وهم الحواريون ، وفرقة عادوه وهم اليهود ، وفرقة غلو فيه فخرجوا عن دين الله وهم النصارى . وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق : فرقة اتبعوك وأحبوك وهم المؤمنون ، وفرقة عادوك وهم الناكثون والمارقون والفاسقون ، وفرقة غلو فيك وهم الضالون . يا علي أنت وأتباعك في الجنة ، وعدوك والغالي فيك في النار ) ( 2 ) .
عبد الله بوراي
04-23-2009, 07:13 PM
ألم أقل لك
شاطر
شاطر
يعني
يا شويطر
لم تجب على السؤال................؟
هل المصادر الشيعية الأولى يكذب أصحابها
والمصادر الشيعية الثانية هم أهل الصدق عندكم.............؟
وسوف أعيده لك بدل المرة مليار
حتى تنسى التملص واللف والدوران
عبد الله