من هناك
04-19-2009, 04:08 AM
نشرت جريدة "صدى الولاية" التابعة لـ"الحرس الثوري الايراني" نص محاضرة كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله قد القاها قبل أربع سنوات خلال اجتماع مع طلاب لبنانيين يتلقون العلوم الدينية في مدينة قم الايرانية، قال فيها: "لمّا كان اسحاق رابين رئيساً للحكومة الصهيونية أراد بعد توقيع اتفاقات "أوسلو" مع الفلسطينيين أن يتم عقد اتفاقات أخرى مع سوريا، فأعدت العدة لذلك واتجهت الأنظار إلى الرئيس السوري حافظ الأسد لعقدها. وحينها اجتمعنا في شورى "حزب الله" ودرسنا أثر هذا الإتفاق على المقاومة الإسلامية في لبنان، وقلبنا الوجوه والخيارات فوجدنا أن المقاومة ستقع في مطب عظيم وسلبي للغاية وأنه ليس من مصلحتها توقيع هكذا اتفاقات، فتحيّرنا، وكان من عادتي حينما أتحيّر في مثل هذه المواقف الكبرى أن ألجأ إلى السيد القائد علي خامنئي لإستشارته، فعقدت العزم على السفر إلى إيران لهذه الغاية".
أضاف نصر الله: "من المعلوم أن السيد القائد لا يستقبل أحداً من دون موعد محدّد، فلمّا وصلت إلى طهران طلبت عقد لقاء عاجل معه. وعندما دخلت، في الموعد المحدد، ورأيت السيد المرشد استقبلني بكل حفاوة، وأثناء السلام وتبادل القبل قال لي مباشرة: "لن يحدث اتفاق بين سوريا والصهاينة". فوجئت بإخباري هذا، فأنا لم أطلع أحداً على الامر إلا مجلس شورى "حزب الله". المهم أن اللقاء انتهى من دون أن أسأله كيف عرف أن الاتفاق لن يحدث، ورجعت إلى لبنان. وبعدها بأيام عدة وردنا خبر مقتل رابين على يد صهيوني غير راض عن الإتفاق مع الفلسطينيين لأنه يؤدي إلى سلبيات لن تستفيد منها الدولة الصهيونية، فكان ذلك بمثابة الفرج لنا ولم يحدث اتفاق أبدا بين سوريا واسرائيل إلى الآن".
وتابع نصرالله: "تعجّبت من إخبار السيد لي بهذا الموضوع، وبقي في نفسي وبقيت أتحيّن الفرصة لمعرفة السر، إلى ان جاء اليوم الذي تم فيه اللقاء مع سماحة السيد مرة أخرى وبرفقتي جماعة شورى "حزب الله". وفي مستهل اللقاء قبلت يد السيد المشلولة وسألته عن قصة لقائي معه قبل سنوات عندما أخبرني عن عدم حدوث إتفاق بين الصهاينة وسوريا، فقال لي سماحته: بعد تواتر الأخبار عن عقد اتفاق بين الصهاينة وسوريا درست المسألة من جوانبها كافة، ووجدت أن نصيب المقاومة الإسلامية من هذا الاتفاق سيكون الخسران. وعندما أحس بأن المشكلة عويصة ولا أجد لها حلاّ أتوجّه إلى الله بالدعاء والتوسل بالامام المهدي في مسجد جمكران الخاص بمحبيه، فتوجهت إلى هذا المسجد ودعوت وتوسلت إلى الله تعالى بحق المهدي أن يفرّج هذه المشكلة العويصة، ولمّا خرجت من المسجد سيطر على نفسي إحساس غريب بأن هذا لن يحدث أبداً بفضل من الله تعالى وببركات المهدي صلوات الله عليه، ولمّا التقيت بك في ذلك اليوم قلت لك إن ذلك لن يحدث أبداً، وهذا ما حصل فعلا".
يذكر أن مسجد جمكران يبعد خمسة كيلومترات عن قم، ويقع في الجنوب الشرقي للمدينة مباشرة بعد قرية جمكران، وازداد اهتمام الحكومة الايرانية بإعماره وتوسعته في السنوات الاخيرة، وهو يشهد حضورا بكثافة خلال ليلتي الأربعاء والجمعة من كلّ اسبوع طلباً لقضاء الحاجات ولشفاء المرضى.
وهذه أول مرة تكشف فيها جريدة ايرانية مدى العلاقة التي تجمع نصر الله بخامنئي، وعن السر وراء إتخاذ المرشد القرارات في المواقف الكبرى والمحرجة بتداعياتها، إن على لبنان وايران وغيرهما، بعد زيارته مسجد جمكران
أضاف نصر الله: "من المعلوم أن السيد القائد لا يستقبل أحداً من دون موعد محدّد، فلمّا وصلت إلى طهران طلبت عقد لقاء عاجل معه. وعندما دخلت، في الموعد المحدد، ورأيت السيد المرشد استقبلني بكل حفاوة، وأثناء السلام وتبادل القبل قال لي مباشرة: "لن يحدث اتفاق بين سوريا والصهاينة". فوجئت بإخباري هذا، فأنا لم أطلع أحداً على الامر إلا مجلس شورى "حزب الله". المهم أن اللقاء انتهى من دون أن أسأله كيف عرف أن الاتفاق لن يحدث، ورجعت إلى لبنان. وبعدها بأيام عدة وردنا خبر مقتل رابين على يد صهيوني غير راض عن الإتفاق مع الفلسطينيين لأنه يؤدي إلى سلبيات لن تستفيد منها الدولة الصهيونية، فكان ذلك بمثابة الفرج لنا ولم يحدث اتفاق أبدا بين سوريا واسرائيل إلى الآن".
وتابع نصرالله: "تعجّبت من إخبار السيد لي بهذا الموضوع، وبقي في نفسي وبقيت أتحيّن الفرصة لمعرفة السر، إلى ان جاء اليوم الذي تم فيه اللقاء مع سماحة السيد مرة أخرى وبرفقتي جماعة شورى "حزب الله". وفي مستهل اللقاء قبلت يد السيد المشلولة وسألته عن قصة لقائي معه قبل سنوات عندما أخبرني عن عدم حدوث إتفاق بين الصهاينة وسوريا، فقال لي سماحته: بعد تواتر الأخبار عن عقد اتفاق بين الصهاينة وسوريا درست المسألة من جوانبها كافة، ووجدت أن نصيب المقاومة الإسلامية من هذا الاتفاق سيكون الخسران. وعندما أحس بأن المشكلة عويصة ولا أجد لها حلاّ أتوجّه إلى الله بالدعاء والتوسل بالامام المهدي في مسجد جمكران الخاص بمحبيه، فتوجهت إلى هذا المسجد ودعوت وتوسلت إلى الله تعالى بحق المهدي أن يفرّج هذه المشكلة العويصة، ولمّا خرجت من المسجد سيطر على نفسي إحساس غريب بأن هذا لن يحدث أبداً بفضل من الله تعالى وببركات المهدي صلوات الله عليه، ولمّا التقيت بك في ذلك اليوم قلت لك إن ذلك لن يحدث أبداً، وهذا ما حصل فعلا".
يذكر أن مسجد جمكران يبعد خمسة كيلومترات عن قم، ويقع في الجنوب الشرقي للمدينة مباشرة بعد قرية جمكران، وازداد اهتمام الحكومة الايرانية بإعماره وتوسعته في السنوات الاخيرة، وهو يشهد حضورا بكثافة خلال ليلتي الأربعاء والجمعة من كلّ اسبوع طلباً لقضاء الحاجات ولشفاء المرضى.
وهذه أول مرة تكشف فيها جريدة ايرانية مدى العلاقة التي تجمع نصر الله بخامنئي، وعن السر وراء إتخاذ المرشد القرارات في المواقف الكبرى والمحرجة بتداعياتها، إن على لبنان وايران وغيرهما، بعد زيارته مسجد جمكران