من هناك
04-18-2009, 04:56 AM
كانت تراقبه عن كثب، وهو يلاعب طفلته الصغيرة، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلته سعيدا بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها، وهي تراقب بهدوء
ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟
فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.
فاقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها.
فقال بحماس وجدية: سأقتله
فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصا على سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته الحبيبة، ويسعدها، ..... أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي، وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، ......... واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة، وماسته الثمينة
إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه
وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ..... وكيف تراك ستشعر لو أنك علمت أنّ زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء، وكيف ستفعل لو علمت أنه يهينها، ولا يجالسها، وكيف ستفعل لو علمت أنه لأجل شجار صغير ضربها
إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل....!!!!
فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟
أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون مغدور....!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة، ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الإختيار، إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا
وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته
فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟
نظر إليها غير مصدق: أنت غير، وبنتي غير.......!!!
قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك، أنت غير وبنتي غير.......!!!!
@@@@@@
أعجبتني جداً هذه المقطوعة الكتابية التي أتتني على شكل إيميل....
كما تُـدين تُـدان....وهذه القصّة الوهمية لكن الحقيقية في نفس الوقت تتكررّ كثيراً في بيوت زوجية بتفاصيل مختلفة....ولكن حرّي فعلاً بكل زوج أن يفكر بابنته وكيف يحبّ مستقبلاً عندما تتزوج أن يعاملها زوجها الذي أُؤتمن عليها....ومن ثمّ يعامل زوجته على هذا الأساس وبهذا المعيار.
كثير بل غالب الرجال يرون فعلاً بناتهم ((غير)) ولا يريدون فقط التفكير بأي إساءة ممكن أن تصدر من زوج المستقبل في حقّ بناتهم المدللات اللواتي لم يوفرّ هذا الأب جهداً في تدليلهم ومعاملتهم بالحسنى بينما بعضهم يعامل أمهم(زوجته)أو يغلط بحقها بما لا يمكن أن يرضاه أيضاً الأب الذي رّباها.
وما أجمل أن ترى زوجتك وابنتك((غير))....!
ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟
فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.
فاقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها.
فقال بحماس وجدية: سأقتله
فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصا على سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته الحبيبة، ويسعدها، ..... أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي، وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، ......... واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة، وماسته الثمينة
إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه
وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ..... وكيف تراك ستشعر لو أنك علمت أنّ زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء، وكيف ستفعل لو علمت أنه يهينها، ولا يجالسها، وكيف ستفعل لو علمت أنه لأجل شجار صغير ضربها
إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل....!!!!
فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟
أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون مغدور....!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة، ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الإختيار، إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا
وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته
فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟
نظر إليها غير مصدق: أنت غير، وبنتي غير.......!!!
قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك، أنت غير وبنتي غير.......!!!!
@@@@@@
أعجبتني جداً هذه المقطوعة الكتابية التي أتتني على شكل إيميل....
كما تُـدين تُـدان....وهذه القصّة الوهمية لكن الحقيقية في نفس الوقت تتكررّ كثيراً في بيوت زوجية بتفاصيل مختلفة....ولكن حرّي فعلاً بكل زوج أن يفكر بابنته وكيف يحبّ مستقبلاً عندما تتزوج أن يعاملها زوجها الذي أُؤتمن عليها....ومن ثمّ يعامل زوجته على هذا الأساس وبهذا المعيار.
كثير بل غالب الرجال يرون فعلاً بناتهم ((غير)) ولا يريدون فقط التفكير بأي إساءة ممكن أن تصدر من زوج المستقبل في حقّ بناتهم المدللات اللواتي لم يوفرّ هذا الأب جهداً في تدليلهم ومعاملتهم بالحسنى بينما بعضهم يعامل أمهم(زوجته)أو يغلط بحقها بما لا يمكن أن يرضاه أيضاً الأب الذي رّباها.
وما أجمل أن ترى زوجتك وابنتك((غير))....!