مقاوم
04-01-2009, 06:01 AM
القمة العربيّة الـ21 نجماها البشير والقذّافي الذي كاد أن يطيح بها عن طريق الخطأ فإذا به يصالح الملك السعودي
31 آذار 2009
قمّة الدوحة العربيّة وإن وُصِفت بالعاديّة فهي فاجأت الجميع بنهايتها، إذ أنها قفزت عن البرنامج الموضوع لها، وبعد أن كان من المفترض أن تكون الجلسة الافتتاحيّة لها علنيّة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا في قاعة "الدفنة" في فندق شيراتون، لتعود بجلستين مغلقتين متتاليتين الأولى بين الثانية عشرة ظهرًا والثانية بعد الظهر والثانية بين السادسة والنصف والثامنة والنصف مساء، فإذا بالجلسة الأولى تستمرّ علانية حتى قرابة الرابعة والنصف بعد الظهر لترفع بعد كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن تُستأنف مساء. فاستؤنِفت واختُتِمت مع ساعات المساء الأولى بدعم للرئيس السوداني عمر البشير، بعد أن كادت مداخلة للرئيس الليبي معمّر القذّافي أن تطيح بها عن طريق الخطأ ليتحوّل هو أيضًا نجمًا الى جانب البشير.
بدء القمّة بتوقّف الأسد عن القاء كلمته مرتين
قمّة الدوحة التي وُصفت بالعاديّة على الرغم من أنّها تحمل ملفّات غير عادية، بدأت عند الساعة الحادية عشرة تماما بتوقيت الدوحة، وما إن بدأ الرئيس السوري بشّار الأسد كلمته حتى توافد العديد من مصوّري الصحف المحلية والعالمية الى داخل القاعة ممّا سبّب ارباكًا، وجعل الأسد يتوقّف عن القاء كلمته ليعود من جديد ويتابع ومن ثمّ ليتوقّف مرة أخرى، فما كان من المنظّمين الاّ أن أخلوا القاعة من مصوّري الفوتوغراف لادخال مصوّري المحطّات التلفزيونيّة للتصوير. أمّا وقد امتدّت فترة توقّف الرئيس السوري عن متابعة كلمته قرابة الربع ساعة بانتظار اخلاء القاعة من المصورين، فهو عاد من جديد لالقاء كلمته من بدايتها.
نجوميّة البشير خطفها القذّافي فجأة فكاد أن يطيح بالقمّة عن طريق الخطأ
الى ذلك لم تخلُ قمة الدوحة، كسابقاتها من القمم العربيّة، من مداخلات الرئيس الليبي معمر القذافي المثيرة للجدل، إذ حصل سوء تفاهم كاد أن يطيح بالقمّة العربيّة فهو قال في مداخلة له "بهذه المناسبة أقول لأخي (العاهل السعودي) عبد الله (بن عبد العزيز) مضى ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة" ليقاطعه في هذه اللحظة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ترأس بلاده القمة لإسكاته، معتقدا أنه سيهاجم العاهل السعودي. إلا أن القذافي أكمل كلمته مخاطبا الملك السعودي "أريد أن أطمئنك بأن لا تخاف، وأقول لك بعد ست سنوات أنّه ثبت أنك أنت الذي، الكذب وراءك والقبر أمامك، وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أميركا.. واحتراما للأمة أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد لزيارتك وأنك أنت تزورني". ورد القذافي بذلك على كلام في هذا المنحى وجهه اليه الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد، في قمة شرم الشيخ العربية عام 2003.
وتابع القذافي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي في الوقت الراهن قائلاً "أنا عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين.. مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أتنازل لمستوى آخر".
وبعد هذه المداخلة، ضجّت قاعة المؤتمر بالتصفيق للقذافي، وسارع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة إلى الاعتذار للقذافي قائلا "أنا أعتقد يا أخ معمر يمكن أنني فهمت خطأ، وأنا أعتذر أمام الأخوة الملوك والرؤساء وأشكرك على كلماتك الموفقة." فجاء اعتذار الأمير القطري شجاعا.
قمّة سريعة وتسريبات عن اختتام اعمالها تزامنت مع بدء الجلسة المسائيّة
مع بداية الجلسة المسائيّة سرت تسريبات للاعلاميين مصدرها بعض من المسؤولين في الجامعة العربيّة أن قمة الدوحة ستختتم أعمالها مساء، فجرت المداولات وبالفعل صدر البيان الختامي داعمًا الرئيس السوداني ورافضًا مذكّرة التوقيف الدوليّة بحقّه. وأقرّ اعلان الدوحة انعقاد القمة العربيّة المقبلة في ليبيا عام 2010 على أن تُعقَد في بغداد-العراق عام 2011.
تجدر الاشارة الى أن أولى ثمار قمّة الدوحة كان لقاء المصالحة الّذي عُقِدَ بين الملك السعودي والرئيس الليبي برعاية الأمير القطري.
31 آذار 2009
قمّة الدوحة العربيّة وإن وُصِفت بالعاديّة فهي فاجأت الجميع بنهايتها، إذ أنها قفزت عن البرنامج الموضوع لها، وبعد أن كان من المفترض أن تكون الجلسة الافتتاحيّة لها علنيّة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا في قاعة "الدفنة" في فندق شيراتون، لتعود بجلستين مغلقتين متتاليتين الأولى بين الثانية عشرة ظهرًا والثانية بعد الظهر والثانية بين السادسة والنصف والثامنة والنصف مساء، فإذا بالجلسة الأولى تستمرّ علانية حتى قرابة الرابعة والنصف بعد الظهر لترفع بعد كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن تُستأنف مساء. فاستؤنِفت واختُتِمت مع ساعات المساء الأولى بدعم للرئيس السوداني عمر البشير، بعد أن كادت مداخلة للرئيس الليبي معمّر القذّافي أن تطيح بها عن طريق الخطأ ليتحوّل هو أيضًا نجمًا الى جانب البشير.
بدء القمّة بتوقّف الأسد عن القاء كلمته مرتين
قمّة الدوحة التي وُصفت بالعاديّة على الرغم من أنّها تحمل ملفّات غير عادية، بدأت عند الساعة الحادية عشرة تماما بتوقيت الدوحة، وما إن بدأ الرئيس السوري بشّار الأسد كلمته حتى توافد العديد من مصوّري الصحف المحلية والعالمية الى داخل القاعة ممّا سبّب ارباكًا، وجعل الأسد يتوقّف عن القاء كلمته ليعود من جديد ويتابع ومن ثمّ ليتوقّف مرة أخرى، فما كان من المنظّمين الاّ أن أخلوا القاعة من مصوّري الفوتوغراف لادخال مصوّري المحطّات التلفزيونيّة للتصوير. أمّا وقد امتدّت فترة توقّف الرئيس السوري عن متابعة كلمته قرابة الربع ساعة بانتظار اخلاء القاعة من المصورين، فهو عاد من جديد لالقاء كلمته من بدايتها.
نجوميّة البشير خطفها القذّافي فجأة فكاد أن يطيح بالقمّة عن طريق الخطأ
الى ذلك لم تخلُ قمة الدوحة، كسابقاتها من القمم العربيّة، من مداخلات الرئيس الليبي معمر القذافي المثيرة للجدل، إذ حصل سوء تفاهم كاد أن يطيح بالقمّة العربيّة فهو قال في مداخلة له "بهذه المناسبة أقول لأخي (العاهل السعودي) عبد الله (بن عبد العزيز) مضى ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة" ليقاطعه في هذه اللحظة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ترأس بلاده القمة لإسكاته، معتقدا أنه سيهاجم العاهل السعودي. إلا أن القذافي أكمل كلمته مخاطبا الملك السعودي "أريد أن أطمئنك بأن لا تخاف، وأقول لك بعد ست سنوات أنّه ثبت أنك أنت الذي، الكذب وراءك والقبر أمامك، وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أميركا.. واحتراما للأمة أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد لزيارتك وأنك أنت تزورني". ورد القذافي بذلك على كلام في هذا المنحى وجهه اليه الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد، في قمة شرم الشيخ العربية عام 2003.
وتابع القذافي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي في الوقت الراهن قائلاً "أنا عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين.. مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أتنازل لمستوى آخر".
وبعد هذه المداخلة، ضجّت قاعة المؤتمر بالتصفيق للقذافي، وسارع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة إلى الاعتذار للقذافي قائلا "أنا أعتقد يا أخ معمر يمكن أنني فهمت خطأ، وأنا أعتذر أمام الأخوة الملوك والرؤساء وأشكرك على كلماتك الموفقة." فجاء اعتذار الأمير القطري شجاعا.
قمّة سريعة وتسريبات عن اختتام اعمالها تزامنت مع بدء الجلسة المسائيّة
مع بداية الجلسة المسائيّة سرت تسريبات للاعلاميين مصدرها بعض من المسؤولين في الجامعة العربيّة أن قمة الدوحة ستختتم أعمالها مساء، فجرت المداولات وبالفعل صدر البيان الختامي داعمًا الرئيس السوداني ورافضًا مذكّرة التوقيف الدوليّة بحقّه. وأقرّ اعلان الدوحة انعقاد القمة العربيّة المقبلة في ليبيا عام 2010 على أن تُعقَد في بغداد-العراق عام 2011.
تجدر الاشارة الى أن أولى ثمار قمّة الدوحة كان لقاء المصالحة الّذي عُقِدَ بين الملك السعودي والرئيس الليبي برعاية الأمير القطري.