عبد الله بوراي
03-29-2009, 11:10 AM
وبعد
عبد الله مُستشيركم فيما جاء فى هذه الفتوى
هل هى عامة أم مُقيدة
وهل صدرت فتوى ( ما ) مشابهة ومؤيدة لِمَ جاء فيها ..........؟
بسم الله، وبه نستعين، ربّ أعن ويَسِّر.
طائفة الأحباش: طائفة كفر وشرك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّ الرحمة والملحمة، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
سألني بعض الأخوة في أستراليا عن حكم الله تعالى في طائفة الأحباش المنسوبة إلى عبد الله الحبشي، المقيم في لبنان، حيث ارتفع صوت هذه الطائفة، وعمّ شرّها -كالكثير من فرق الضلالة في هذا الزمان كما قال تعالى: {وَلقد صدقَ عليهِم إبليس ظنّه فاتّبَعوه إلاّ فريقاً من المؤمنين} [سبأ 20]. فالجواب:
"إن طائفة الأحباش طائفة كفر وشرك، حيث اجتمعوا على الكثير من الأمور التي لم يختلف عليها أهل الإسلام في الأزمان الأولى أنها شرك، بل هي من الشرك الذي بعث من أجل محوه وإزالته عامة الأنبياء والمرسلين، ولكن لغلبة الجهل وخاصة في التوحيد، صار الناس لا يقيمون لها شأناً، ولا يرفعون لها رأساً، ومثالها مثال الكلمة التي يلقيها صاحبها، ولا يلقي لها بالاً، ولكنها تهوي به في جهنم سبعين عاماً كما قال رسول الله r، وأما هذه المكفّرات عند أهل هذه الطائفة الضالة:
1) جواز الإستغاثة بغير الله تعالى، فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، وهم يدعون الى الالتجاء للأموات ولساكني القبور ممن لا يقدرون على شيء. وهذا شرك بالله تعالى، والدعاء هو عبادة خالصة لله، لا يجوز لأحد أن يصرفها لغير مستحقّها. كما قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين} بغافر 60].
فقد سمى الله الدعاء عبادة، وكقوله r: "الدعاء هو العبادة"، حديث صحيح.
وعلى هذا فمن دعا غير الله تعالى فقد عبده، وكُتُبُ أهل العلم الموثوقين مشحونة ببيان هذا الشرك الأكبر والتحذير منه، وأما قول بعض الجهلة: إن هذا لا يكون شركاً حتى يصاحب اعتقاد الربوبية في المستغاث به، فهذا رجل لا يفرّق بين شرك الإعتقاد، وشرك العبادة، فقد يكون الرجل مشركاً في عبادته دون اعتقاده، ولكنه بمجرد حصول العبادة لغير الله توقع صاحبها في الشرك دون سؤاله عن اعتقاده.
2) موالاة المشركين والمرتدّين المجمع على ردّتهم وكفرهم أمثال حاكم سوريا النصيري البعثي، وجيش الدولة اللبنانية والله تعالى يقول: {ومن يتولّهم منكم فإنه منهم} [المائدة 51].
والإجماع على إمضاء هذه الآية على ظاهرها كما ذكر الكثير من أهل العلم. ومنهم ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى. وعلى هذا فإنهم من أهل الشرك والردة لموالاتهم الظاهرة لهم.
3) سبّ دين الموحدين، وترديد عبارات الجاهلية في وصف الموحدين والمجاهدين مثل تسميتهم بالإرهابيين والمتطرّفين، وهذا لتنفير الناس عنهم، واستعداءً للمشركين عليهم، وإرضاءً لأهل الشرك والكفر والردة. وسبّ دين الموحدين شرك وكفر بالإجماع.
4) دعواهم بدعوى الجهمية الغلاة، والمرجئة الغلاة، وذلك بإنكار علو الله تعالى على خلقه كما وصف نفسه، وقصرهم مسمى الإيمان على التصديق، وقد أكفر الأئمة من قال بهذا القول، كما ذكر ابن تيمية في كتاب الإيمان الكبير المجلد السابع من مجموع الفتاوى.
وهنا بقيت مسألة: هل يحكم على أفرادهم وأعيانهم بالكفر والردة، والجزم بخلود الواحد في جهنّم؟
فالجواب: أما أئمتهم وكبراؤهم فنعم، وأما الدهماء والجهلة من مقلّديهم ظانّين أنهم يتّبعون الموقعين عن رب العالمين، فالله أعلم بهم، وما هم عليه في الآخرة، فالواجب التوقّف بالجزم في خلودهم في النار، وأما إلحاقهم في الدنيا باسم المشركين فنعم، ولا يقولنّ قائل هم من الفرق التي حدّث عنها رسول r، فهذا خطأ، فهم بقواعدهم هذه لا يستحقّون الدخول في أهل القبلة. وعلى هذا فلا يجوز الصلاة وراءهم، ولا أكل ذبائحهم، ولا مناكحة نسائهم، ويعاملون في كل أمر معاملة المشركين كما هو مبسوط في كتب الفقه المعتمدة، وعلى الفضلاء من المسلمين عدم مجالستهم لما يحصل بمجالستهم من خداع للعامة، والواجب عدم السماح لهم بالتدريس في مساجد المسلمين أو الدخول في بيوت الموحدين.
هذا وآخر قولنا الحمد لله رب العالمين.
وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الله مُستشيركم فيما جاء فى هذه الفتوى
هل هى عامة أم مُقيدة
وهل صدرت فتوى ( ما ) مشابهة ومؤيدة لِمَ جاء فيها ..........؟
بسم الله، وبه نستعين، ربّ أعن ويَسِّر.
طائفة الأحباش: طائفة كفر وشرك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّ الرحمة والملحمة، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
سألني بعض الأخوة في أستراليا عن حكم الله تعالى في طائفة الأحباش المنسوبة إلى عبد الله الحبشي، المقيم في لبنان، حيث ارتفع صوت هذه الطائفة، وعمّ شرّها -كالكثير من فرق الضلالة في هذا الزمان كما قال تعالى: {وَلقد صدقَ عليهِم إبليس ظنّه فاتّبَعوه إلاّ فريقاً من المؤمنين} [سبأ 20]. فالجواب:
"إن طائفة الأحباش طائفة كفر وشرك، حيث اجتمعوا على الكثير من الأمور التي لم يختلف عليها أهل الإسلام في الأزمان الأولى أنها شرك، بل هي من الشرك الذي بعث من أجل محوه وإزالته عامة الأنبياء والمرسلين، ولكن لغلبة الجهل وخاصة في التوحيد، صار الناس لا يقيمون لها شأناً، ولا يرفعون لها رأساً، ومثالها مثال الكلمة التي يلقيها صاحبها، ولا يلقي لها بالاً، ولكنها تهوي به في جهنم سبعين عاماً كما قال رسول الله r، وأما هذه المكفّرات عند أهل هذه الطائفة الضالة:
1) جواز الإستغاثة بغير الله تعالى، فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، وهم يدعون الى الالتجاء للأموات ولساكني القبور ممن لا يقدرون على شيء. وهذا شرك بالله تعالى، والدعاء هو عبادة خالصة لله، لا يجوز لأحد أن يصرفها لغير مستحقّها. كما قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين} بغافر 60].
فقد سمى الله الدعاء عبادة، وكقوله r: "الدعاء هو العبادة"، حديث صحيح.
وعلى هذا فمن دعا غير الله تعالى فقد عبده، وكُتُبُ أهل العلم الموثوقين مشحونة ببيان هذا الشرك الأكبر والتحذير منه، وأما قول بعض الجهلة: إن هذا لا يكون شركاً حتى يصاحب اعتقاد الربوبية في المستغاث به، فهذا رجل لا يفرّق بين شرك الإعتقاد، وشرك العبادة، فقد يكون الرجل مشركاً في عبادته دون اعتقاده، ولكنه بمجرد حصول العبادة لغير الله توقع صاحبها في الشرك دون سؤاله عن اعتقاده.
2) موالاة المشركين والمرتدّين المجمع على ردّتهم وكفرهم أمثال حاكم سوريا النصيري البعثي، وجيش الدولة اللبنانية والله تعالى يقول: {ومن يتولّهم منكم فإنه منهم} [المائدة 51].
والإجماع على إمضاء هذه الآية على ظاهرها كما ذكر الكثير من أهل العلم. ومنهم ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى. وعلى هذا فإنهم من أهل الشرك والردة لموالاتهم الظاهرة لهم.
3) سبّ دين الموحدين، وترديد عبارات الجاهلية في وصف الموحدين والمجاهدين مثل تسميتهم بالإرهابيين والمتطرّفين، وهذا لتنفير الناس عنهم، واستعداءً للمشركين عليهم، وإرضاءً لأهل الشرك والكفر والردة. وسبّ دين الموحدين شرك وكفر بالإجماع.
4) دعواهم بدعوى الجهمية الغلاة، والمرجئة الغلاة، وذلك بإنكار علو الله تعالى على خلقه كما وصف نفسه، وقصرهم مسمى الإيمان على التصديق، وقد أكفر الأئمة من قال بهذا القول، كما ذكر ابن تيمية في كتاب الإيمان الكبير المجلد السابع من مجموع الفتاوى.
وهنا بقيت مسألة: هل يحكم على أفرادهم وأعيانهم بالكفر والردة، والجزم بخلود الواحد في جهنّم؟
فالجواب: أما أئمتهم وكبراؤهم فنعم، وأما الدهماء والجهلة من مقلّديهم ظانّين أنهم يتّبعون الموقعين عن رب العالمين، فالله أعلم بهم، وما هم عليه في الآخرة، فالواجب التوقّف بالجزم في خلودهم في النار، وأما إلحاقهم في الدنيا باسم المشركين فنعم، ولا يقولنّ قائل هم من الفرق التي حدّث عنها رسول r، فهذا خطأ، فهم بقواعدهم هذه لا يستحقّون الدخول في أهل القبلة. وعلى هذا فلا يجوز الصلاة وراءهم، ولا أكل ذبائحهم، ولا مناكحة نسائهم، ويعاملون في كل أمر معاملة المشركين كما هو مبسوط في كتب الفقه المعتمدة، وعلى الفضلاء من المسلمين عدم مجالستهم لما يحصل بمجالستهم من خداع للعامة، والواجب عدم السماح لهم بالتدريس في مساجد المسلمين أو الدخول في بيوت الموحدين.
هذا وآخر قولنا الحمد لله رب العالمين.
وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته