سلطان المجايري
03-15-2009, 07:59 PM
الادلة المثبتة للمظاهر الالهية( الرسل)
طالما كان هناك في العالم ظهور حق وباطل وقيام هاد ومضل ونداء رب و نداء شيطان
فهناك رجال ادعوا انهم ظهروا باذن الله وقاموا بامر الله وكانوا صادقين في دعوتهم محقين
في كلمتهم ورجال ادّعواعين هذه الدعوي ولكن كانوا كاذبين في ادعائهم
مضلين في ارائهم فلابد ان يكون للداعي الالهي وظهور الحق سمة وامارة وايه وعلامه تثبت حقيقه دعوته
ودليل وبرهان وبينة تقرر صدق كلمته ليتميز الحق من الباطل والهادي من المضلّ ويتبن الرشد من الغي و
يتبين نداء الرب من نداء الشيطان
الرسل كلهم مظاهر حقيقة واحده وذات واحده وهم في حكم انسان واحد اولهم
عين اخرهم بما يمتا زون عن غيرهم بظهور صفات الله منهم وتجلي ذات الله فيهم
فينتج من هذا ان يكون طريق معرفتهم وبرهان صدق دعوتهم واحد لانهم جميعا اشعة شمس
واحده ومنبع علم واحد
وداعين الي دين واحدوالى الها واحد
ولذا اعتبر اهل الاديان ان الادله المثبته للرسل
هي
الوحي الالهي
الدليل العقلي
المعجزات
البشارات والنبؤات
اولا
الوحي الالهي
هي المعاني التي تنزل علي قلب الرسل بواسطه الروح القدس المتجليه فيهم
علي هيئه كلمات من لسانهم وهو اول فيض الهي يظهر من المبعوث الالهى
في شكل ايات كتابيه الهيه
للامه الجديدة
تتحوي علي حكم ذات بينهم ونبا من قبلهم وخبر
ما بعدهم
حيث ان العلم هو اعظم صفه في عالم الوجود يتصف به الخلق
جعل الله من العلم اول حجه للرسل الالهيه فالكتاب الالهى مستودع العلم
و بهذا العلم تتحقق فوائد التربيه والتعليم وبالايات الالهيه تتبدل احوال الاقوام
و اخلاق الامم فيتحول الشقي الي سعيد والضال الي مهتد والكافر الي مؤمن والكاذب الي صادق
والحريص علي الحياه يطلب الموت في سبيل الله وهو في غايه السرور
ويتمنى ان تكون له الف روح ليفدى بها محبوب قلبه
====
فكيف نميزالكلام الالهي الحق من كلام البشرى
الذى يدعي قاله انه وحيا الهيا
يتميز الكلام الالهي عن كلام البشر بخاصيتان
الخاصيه الاولي
ان الكلام الالهي ذات قوه خلاقه
الخاصيه الثانيه
ان الكلام الالهي ذات قوه قاهره
====
الكلام الالهي ذات قوه خلاقه
يتميز الكلام الالهي عن كلام البشر بتاثيره التام في هدايه النفوس وتنويرالقلوب
واحياء الامم وتهذيب اخلاق الشعوب وايجاد
د امة جديده مستقله ناميه يتبدل شركهم بالتوحيد وكفرهم بالايمان وجهلهم بالعلم والحكمه
ومتي يؤسس هذا الكلام امه مستقله حيه باقيه وشريعه هاديه لم يبق شك حيئنذ انه كتاب الله
وان شريعته هي شريعه
الله والمنزل عليه هو قائم بامر الله ومؤيد بروح الله اذ ان الهدايه صفه مرتبطه بالفعل مثبته للموصوف
فكما قال السيد المسيح
( من الثمر يعرف الشجر)
فلا يعقل ان تاتي الهدايه من ضال ولا ياتي العلم
والحكمة
من جاهل
لان فاقد الشئ لا يعطيه
=====
الكلام الالهي ذات قوه قاهره
اي للكلام الالهي نفوذ وغلبه فالكلام الالهي يقهر ما
عداه من كلام ويبقي والي هذا تشير الايه
21 المجادله
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي)
والايه
17 من سوره الرعد
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)
فالمكوث في الارض تقريرا الهيا بصدق الدعوه وصدق الداعي
فنفوذ الكلمه الالهيه وغلبتها دليلا علي صدق الرسول تـأمل حال اليهود قبل الايمان
بدعوة موسي وانقلاب الحال بهم من عبيد للفرعون الي امةعزيره وشعب الله المختار
وحال العرب في الجاهليه ثم حالهم بعد الايمان بالاسلام فكيف تبدل جهلهم
و كفرهم وشقاوتهم الي خير امه اخرجت للناس
وهذا الدليل دليلا اساسيا علي صدق الدعوة حيث اوجد الكلام الالهي امةوقاهر اعداء الكلمه الالهيه
بالنظر الي الدين البهائي نجد تعاليم حضره بهاء الله تنتشر
في 237 دوله في العالم
والبهائيه الان ثانى دين فى العالم من حيث النمو
والانتشارفي العالم وتعاليم حضرة بهاء الله موجودة بكل لغات العالم
واتباعه من كل جنس ولون ولغه وقوميه
رغما الحرب التى شنت وتشن علي هذة التعاليم
اليست لهذه التعاليم
قوه خلاقه وقوة قاهرة
نعم
خلقت امه جديده بشريعه جديده ومنهجا جديداوالمؤمنون يزدادون يوميا
واصبحوا بنعمه الله احباء كلا منهم علي استعداد ان يفدي
روحه في سبيل الله
لذلك يعد دليل الوحي الالهي
دليلا اساسيا
الدليل العقلي
وهو عباره عن القوة المنفذه للشريعه الجديده والديانه الحديثه غير ان تكون
هذه القوة مستمده من القوة المسلحه اوالسلطنه الرئاسيه او المنعه والعزه والعصبيه القوميه
اوالغني والثروه الماليه اوالمعارف والعلوم الاكتسابيه
فاذا وجدت هذه القوه القويه المنفذه للشريعه الجديده وانتفت عنها الاسباب مانرسلالمذكوره
فلا شك انها تنهي علة العلل ومسبب الاسباب
وهي الاراده الالهيه والمشيئه الربانيه والقدره الملكوتيه السماويه
فهذه القوة القويه والقدره الباهرة التي ظهرت من شارع الدين الجديد لابد ان يكون
لها سبب وعله عقلا فالفلاسفه يتبعون العلل ويسألون
عن الاسباب ومن المعلوم ان اي شئ في الكون محكوم اربع علل
علة ماديه
عله غائيه
عله صوريه
علة فاعله
فكل شئ في الكون تنطبق عليه هذه العلل
فالمنضده مثلا
علتها الماديه الخشب او المعادن مثلا
علتها الغائيه الغرض الذي تستخدم من اجله مثلا وضع الاشياء عليها
العله الصوريه هي الشكل المربع ذدو الاربع ارجل
علتها الفاعله هي الصانع الذي صنعها
من المعروف ان كل الرسل كانوا اميين ولم يثبت في حق اي منهم تلقي
علوما اكتسابيه لاسيما حضره بهاءالله كان اميا
(لوح السلطان))))
يَا سُلْطانُ إِنِّي كُنْتُ كَأَحَدٍ مِنَ العِبادِ وَرَاقِدَاً عَلَى المِهَادِ مَرَّتْ عَلَيَّ نَسَائِمُ السُّبْحانِ
وَعَلَّمَنِي عِلْمَ مَا كَانَ لَيْسَ هذا مِنْ عِنْدِي بَلْ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ عَلِيمٍ، وَأَمَرَنِي بِالنِّدَاءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ
وَبِذلِكَ وَرَدَ عَلَيَّ مَا تَذَرَّفَتْ بِهِ عُيونُ العَارِفِينَ، مَا قَرَأْتُ مَا عِنْدَ النَّاسِ مِنَ العُلُومِ
وَمَا دَخَلْتُ المَدَارِسَ فَاسْئَلِ المَدِينَةَ الَّتِي كُنْتُ فِيها لِتُوقِنَ بِأَنِّي لَسْتُ مِنَ الكَاذِبِينَ
، هذا وَرَقَةٌ حَرَّكَتْها أَرْياحُ مَشِيَّةِ رَبِّكَ العَزِيزِ الحَمِيدِ هَلْ لَهَا اسْتِقْرارٌ
عِنْدَ هُبوبِ أَرْياحٍ عَاصِفاتٍ؟ لا وَمَالِكِ الأَسْمآءِ وَالصِّفَاتِ بَلْ تُحَرِّكُهَا كَيْفَ تُريدُ
، لَيْسَ لِلْعَدَمِ وُجُودٌ تِلْقَاءَ القِدَمِ قَدْ جَاءَ أَمْرُهُ المُبْرَمُ وَأَنْطَقَنِي بِذِكْرِهِ بَيْنَ العَالَمِينَ،
إِنِّي لَمْ أَكُنْ إِلاَّ كَالمَيِّتِ تِلْقَاءَ أَمْرِهِ قَلَّبَتْنِي يَدُ إِرَادَةِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)،
ومن المعلوم ان حضره بهاء الله كان مسجونا اربعين
عاما ومع ذلك انتشر دينه وامتلأت الافاق بتعاليمه
فمن اين جاءت هذه التعاليم بالقوه المنفذه لها وصاحبه
مسجون
من اين اتي بالعلم والحكمه والشريعه التي جعلها الله الترياق الاعظم الشافي
لامراض عالم نالت منه المشاكل وعصفت به الازمات
والحل لمشاكل موجوده
وكيف جاء بحل لمشاكل موجوه كانت تهد استقرار العالم و
كانت تقرير الظلم والاستعباد
هذا بشكلٍ عامّ، ولكن على وجه الخصوص، فإنّ الدين البهائي أتى فيما أتى به بالمبادئ التالية
(على سبيل المثال، لا الحصر):
١) مبدأ استمرارية الهداية الإلهيّة للبشر من غير انقطاع، وذلك عن
طريق مظاهر أمر الله، الذين ظهروا تَترَى من قديم الزمان ، وسوف يستمرّون في الظهور
ما دام الإنسان باقياً على وجه هذه الأرض.
" غُلّت أيديهم ولُعِنوا بما قالوا، بل يداه مبسوطتان. "
٢) إبطال فكرة النجاسة الدينية، خاصّة بالنسبة الى أقوامٍ وأجناسٍ مختلفة.
يقول حضرة بهاءالله في كتابه الأقدس:
"قد انغمست الأشياء في بحر الطهارة في اوّل الرضوان إذ تجلّينا على
من في الإمكان بأسمائنا الحسنى وصفاتنا العليا هذا من فضلي الذي أحاط العالمين."
٣) إبطال الرِقّ، وذلك لأوّل مرةٍ في تاريخ الأديان
: يقول حضرة بهاءالله في الكتاب الأقدس:
"ليس لعبدٍ أن يشتري عبداً نهياً في لوح الله: كذلك كان الأمر من قلم العدل بالفضل مسطوراً"
٤) إبطال مؤسّسة الكهنوت،
وما شابه ذلك من نُظُمٍ مختلفة تسود فيها آراء وعقائد فئة معينة من الرجال المميَّزين الذين هم عالة
على المؤمنين والمجتمع بشكلٍ عامّ. لا يوجد في الدين البهائي فئة كهذه،
ويحقّ لكل فردٍ أن يتوصّل الى فهمه الخاصّ لمغزى أيّ فقرةٍ من فقرات الأواح والأسفار المقدّسة البهائيّة
ضمن الأُطُر العامّة التي وضعها حضرة عبد البهاء وحضرة شوقي أفندي
، ألا وهما المبَيِّنانِ المنصوصان لكتابات الدين البهائي.
٥) رَفعُ حكم السيف، أي إبطال فكرة "الحرب المقدّسة"،
وهذا التحريم لم يسبق له مثيل هو الآخر في تاريخ الأديان، إذ إنّ السيّد المسيح قد قال مثلاً
:
"لا تظُنّوا أنّي جئت لأرسي سلاماً على الأرض. ما جئت لأرسي سلاماً، بل سيفاً."
هذا، وقد أصدرحضرة بهاءالله هذا الحكم في اوّل يوم من الرضوان
، ممّا يُبرِز أهمّيّيته في الدين البهائئ، كما يعيد ويأكّد حضرته في أثاره المقدسّة: "أن تُقتَلوا خيرٌ لكم من أن تَقتُلوا."
٦) يوجد ما يسمَّى بال" قاعدة الذهبيّة" (أي: "لا ترضوا للآخرين ما لا ترضون لأنفسكم")
بصياغات مختلفةٍ في جميع الديانات السماوية بدون استثناءٍ
؛ ولكن يُكلّّف حضرة بهاءالله أتباعه بأن يفضِّلوا الآخرين على أنفسهم
، قائلاً في أحد ألواحه بأنّ ذلك هو المعنى الحقيقيّ لمفهوم ال"مؤاساة".
٧) يفسّر لنا حضرة بهاءالله أنّ لكل دورٍ يمرّ به العائلة البشريّة احتياجاتِه الخاصّة به،
وأنّ لكلّ مرحلةٍ من مراحل تطوّر الحضارة الإنسانية مشاكلَها وأمراضَها الخاصّة بها ..
. كما أنّ للإنسانيّة في كلّ هذه الأدوار والمراحل علاجها الذي وحده الحكيم الإلهي على علمٍ تامٍّ به.
أمّا العصر الحاضر، فيَجزِم حضرة بهاءالله بأنّه زمان بلوغ العالم،
وأوان اتحاد واتفاق بني البشر في أسرة عالمية كبرى، تُحقّ لكل فردٍ منها حقَّه كاملاً؛ توُفِّر له
جميع حاجاته؛ وتَضمَن له حياةً كريمة ذات سلامٍ وأمان. حتّى نستطيع أن نقول
بأنّ هذه الوحدة الشاملة، التي تحتضن وتعتنق كل الناس بدون استثناء، هي مِحوَر الدين البهائئ، ولُبّه وأساسه المتين. "ليس الفخر لحُبّّكم أنفسَكم، بل لحُبّكم أبناءَ جِنسِكم."
٨) وانسياقاّ مع هذا المبدأ، فلأنّ سوء التفاهمات من أقوى وأخطر أسباب النزاعات
والصراعات والحروب في العالم، فقد أكّد حضرة بهاءالله على ضرورة اختيار لغةٍ عالميةٍ واحدة،
تُستَعمل جنباً الى جنبْ مع لغة الشخص الأُمّ.
"يا أهل المجالس في البلاد! اختاروا لغةً من اللغات ليتكلّم بها من
على الأرض وكذلك من الخطوط. إنّ الله يبيّن لكم ما ينفعكم ويغنيكم عن دونكم. إنّه لهو الفضّال العليم الخبير."
٩) إعلان مساواة الجِنسيَن، وذلك ايضاً لأوّل مرّةٍ في تاريخ الأديان
، حيث يقول حضرة بهاءلله مِراراً في ألواحه المقدّسة بأنّ النساء في هذا الدور "يُحسَبن من الرجال
" – بمعنى أنّهنّ مساوياتٌ في القيمة الإنسانيّة للرجال في عيني الله.
وليس ما تقدّم إلا غيضاً من فيض التعاليم البهائية الجديدة والبديعة والتي لم يسبق لها مثيلٌ في
كل مجالٍ من مجالات الحياة المتنوّعة.
واتي بحل لمشاكل
ولم تكون موجوده ولم يعرف العالم مثلها من قبل
مثل الحد من سباق التسلح والحد من كميه الاسلحه لدي الدول القويه
و هذا ما لجات اليه القوي العظمي بما عرف بمعاهده سولت بعد ذلك
ومن المعلوم ان حضره بهاء الله كان مسجون ولم تكن لا قوه عسكريه ولا
عزه قبيليه وثروه ماليه ولم يدخل المدارس ولم يطالع علوم الامم
فمن اتي بالقوه المنفذه للشريعه التي اوجدت امه من عدم
تقوم علي المحبه بينهم واصبح كل منهم يتمني لوكان له الف روح يفدي بها امره دون ان يفجر نفسه
اذا كانت كل العلل مقطوعة الصله بعلم الدنيا
لا يبقي الا علةالعلل ومسبب الاساب فلا شك انها القوه الالهيه والاراده الربانيه والمشئيه العلويه القاهره للعباد
لذلك يعد الدليل العقلي
دليلا اساسيا في اثبات صدق الداعى الالهى
العجائب والمعجزات
تعريف المعجزات
يعرف الامام فخر الدين الرازي
المعجزة
بانها امر خارق للعادة مقرون بالتحدي
سالم عن المعارضه
لذلك كل ما يصدر من الرسل من معجزات غير مقرون بالتحدي
لا يعدمعجزة
وهي امور غير ممكنه علي نوع البشر تصدر من الرسل اما بطلب الناس
اقتراحا اومن قبلهم نتجيه تجلي الذات الاليهه فيهم
وقد سميت هذه العجائب والمعجزات في الكتب السماويه بالايات
انواع
المعجزات ثلاث
اولا العلم
الاخبار بالغيبيات الماضيه والاتيه
ثانيا القدرة
مثل قلب العصا حيه واحياء الموتى وشق البحر واخراج الناقه لصالح
ثالثا الغنى
كما
جاء الايه 50 من سورة الانعام
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي
مللك
ولذلك يجب علينا ان نفرق بين نوعين من الايات تم ذكرهم في الكتب السماويه
اولا
الايات الكتابيه
ثانيا
الايات الاقتراحيه
-------
الايات الكتابيه
وهي الوحي السماوي والحقائق والمعاني التي نزلت بواسطه الروح القدس
والتي تحتوي علي العقيده والشريعه ونبا السابقون ونبأ اللا حقون وحكم ما بين المؤمنون
( وقد سبق شرحها)
الايات الاقتراحيه
(المعجزات)
هي
وهي الايات
التي تقترحها الامم علي مدعي الرساله ويعلقون تصديقهم له علي اظهارها
ومن خصائص الايات الاقترا حيه كما يستفاد من الكتب السماويه جميعا انها جالبه للهلاك وموجبه للدمار
و لا تفيد اليقين والهدايه لاولوا الالباب فلايطلبها الا الفسقة والاشرار
لان خاصية طلب المعجزات واقتراح الايات ضد خاصيه ارسال الرسل وبعث الانبياء
لان العله من ارسال الرسل وتشريع الشرائع انما هي
اولا
ابتلاء العباد وتمحيص الافئده ليتميز الخبيث من الطيب والفاجر من البار والكفر من المؤمن
اما اقتراح الايات( طلب المعجزات)علي الرسل فهو عباره عن امتحا ن للرسل وعين التكبر
علي الله والمكاشفه لارادته والمضاده لمشئته ولذلك اقتراح هذه الايات علي الرسل
ينذر بالهلاك والدمار والي هذا تشير الايه الكريمه
ايه 59 الاسراء
((وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا
ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةًفَظَلَمُوا بِهَاوَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
----
هذا هوالمقصود في التوراة
( لا تجرب الرب الهك)
ومن يتأمل هذه الايه
يري ان فيها تصريحا غير قابل للتأويل ان الله تعالي ابي وأمنتع ان يظهر المعجزات
بسبب ان الاولين كذبوا بها وانكر وها فاهلكهم الله تعالي بتكذيبهم وابادهم بانكارهم
كما حدث مع قوم ثمود عندما عقروا الناقه
كما تشير الايه 27 القمر
(إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِفِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)
من الواضح في هذه الايه
انه عندما يستحيب الله الي الايات التي يقترحهاالمعاندون للرسل فانها فتنه لهم اي متحان وبلا
ء وليست دليلا علي صدق دعوه الرسل
موقف الرسول محمد من طلب المعجزات
الاسراء ايه 90
(وَقَالُواْ لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء
كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
لقد اجاب الرسل علي صناديد قريش
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً))
جاء في تفسير
مفاتيح الغيب
تقرير هذا الجواب أن يقال: إما أن يكون مرادكم من هذا الاقتراح أنكم طلبتم الإتيان من عند نفسي
بهذه الأشياء أو طلبتم مني أن أطلب من الله تعالى إظهارها على يدي لتدل على كوني رسولا حقا من عند الله.
والأول باطل لأني بشر والبشر لا قدرة له على هذه الأشياء والثاني أيضا باطل لأني
قد أتيتكم بمعجزة واحدة وهي القرآن والدلالة على كونها معجزة فطلب هذه المعجزات طلب
لما لا حاجة إليه ولا ضرورة فكأن طلبها يجري مجرى التعنت والتحكم وأنا عبد مأمور
ليس لي أن أتحكم على الله فسقط هذا السؤال فثبت أن قوله:
{قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا} جواب كاف في هذا الباب،
وحاصل الكلام أنه سبحانه بين بقوله: {سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا}
كونهم على الضلال في الإلهيات، وفي النبوات.
أما في الإلهيات فيدل على ضلالهم قوله سبحان ربي أي سبحانه عن أن يكون له إتيان ومجي
ء وذهاب وأما في النبوات فيدل على ضلالهم قوله: {هل كنت إلا بشرا رسولا} وتقريره ما ذكرناه.
انتهى
اسباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه طلب المعجزات من الرسل))
السبب الاول
ان الحجه الاساسيه لاثبات صدق الرسل هي الوحي الالهي
والكتاب السماوي
والي ذلك تشير الايه51 من سوره العنكبوت
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
ومن هذه الايه يتضح ان الله تبارك وتعالي قد قرر
ان
الكتاب السماوي هو الحجه الوحيد الكافيه الشافيه الوافيه لصدق الرسل وهذا هوالحق وما بعد الحق الا الضلال المبين
للاسباب الاتيه
اولا
الكتاب له دلاله اوليه علي صدق الدعوي لما اودع فيه من الهدايه التي بسببها ارسل الرسل
وشرعت الشرائع
ثانيا
ان الكتاب من الاثار الباقيه الخالده بخلاف سائر المعجزات فهي وقتيه تنتهي بانتهائها
وغالبا ما تكون ذات مدة زمنيه قصيرة وتكون حجة على من رأى
لهذا يجب على الرسول ان يجوب البلا د طولا وعرضا عارضا مهارته فى
في العجائب والمعجزات ويتحول دين الله الي ملعبة صبيانيه ويتحول الرسول الي
حاوي وما ذنب الذين لم يعاصروا الرسول ولم يروا معجزاته وهل اذا لم يؤمنوا يكونوا عاصيين
ثالثا
سهوله نقل الكتاب السماوي من مكان الي اخر بالتالي فهو حجه علي الناس في كل مكان
حتي بعد انتقال الرسول الي الرفيق الاعلي بعكس ا لمعجزات التي
هي حجه علي من رائها فقط كما انها لا تنقل من مكان الي اخر
(سباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه طلب المعجزات من الرسل))
ثانيا
تكذيب الناس للمعجزات المرسله
الايه 14 و15 الحجرات
(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ
ا
سوره الانعام ايه 109
(واقسموا بالله جهدايمانهم لئن جائتهم ايه ليؤمنن بها قل انما الايات
عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم
كما لم يؤمنوابه اول مره ونذرهم في طغيانهم يعمهون ولو اننا انزلنا اليهم
الملائكه وكلهم الموتي وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ماكانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون)
-----
مما سبق يتضح ان الله يخبرنا ان الناس لن يؤمنواحتي
لو انزل الله اليهم الملائكه وكلهم الموتي وحشر عليهم كل شئ
لذا امتنع الله عن ارسل الايات الاقتراحيه لان الناس لن
يومنوا بالرساله اذا جائتهم هذه المعجزات الا باراده الله
السبب الثالث
عدم وجود علاقه بين ادعاء النبوة والرساله والقيام بالعجائب والمعجزات
ليس هناك علاقه ولارابطه بين القدرة علي اظهار المعجزات والعجائب وبين ادعاء الرساله
لان الرساله ليست الابعث انسان من قبل الله لهدايه البشر فما هو ارتباط هذا المعني بالمقدره
علي اظهار العجائب والمعجزات اذ انها لا تلائم وتناسب معني الرساله التي
هي عباره عن الوساطه بين الحق والخلق لابلغ احكامه ورسالاته وتعليم شرائعه
فاذا لم يرتبط الدليل بالمدلول لا يعد دليل
والي ذلك يشير الامام ابي حامد الغزالي
( (لوقال قائل ان اربعه اكثر من عشره وانا ابرهن علي باحاله العصا حيه
وفعل ذلك فعلا لاندهشت من حيله العامل ولكني كنت ابقي علي يقني بان اربعه اقل من عشره
معناه ان لا تعلق بين البرهان والامر المبرهن عليه واذذاك فلا يعد برهانا ) انتهي
السبب الرابع
ان الله يريد الاقناع وليس الاخضاع
ويتضح هذا في الايه26 من سوره الشعراء
*
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
فاذا انزل ايه قهرت العباد علي الايمان فكيف الخبيث من الطيب والمؤمن الصادق
من الذى دخل فيما دخل فيه الناس
لان المؤمن الصادق يثبت عند الشدائد ولو كان في قطب البحر او في فم الثعبان او تحت سيوف الظالمين
========
ووليس امتناع الرسل واباءهم عن اظهار المعجزات لانها متستحيله
عليهم ولكنها ممكنه بالنسبه لهم بسبب كليه روح القدس المتجليه فيهم واحاطه القوة القدسيه النازله عليهم
يبقي السؤال
لماذا بعض الرسل قامواببعض المعجزات
لا سيما المسيح عيسي بن مريم من قبيل احياء الموتي وشفاء المرضي
هل فعلها حتي يبثت صدق دعوته؟
جاء في انجيل لوقا الاصحاح18
35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي.
36 فلما سمع الجمع مجتازا سأل ما عسى ان يكون هذا. 37 فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز
. 38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني.
39 فانتهره المتقدمون ليسكت.اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني.
40 فوقف يسوع وامر ان يقدم اليه.ولما اقترب سأله
41 قائلا ماذا تريد ان افعل بك.فقال يا سيد ان ابصر
. 42 فقال له يسوع ابصر.ايمانك قد شفاك.
43 وفي الحال ابصر وتبعه وهو يمجد الله.وجميع الشعب اذ رأوا سبحوا الله
ومما سبق يتضح ان الاعمي طلب الرحمه وان المسيح فعل ذلك لان ايمان الرجل بمقدره المسيح
علي شفائه هي التي شفته
(اذهب ايمانك قد شفاك)
متىالاصحاح 9
(وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا ان ابنتي الآن ماتت
.
لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا. 19 فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه.
20 واذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومسّت هدب ثوبه.
21 لانها قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط شفيت.
22 فالتفت يسوع وابصرها فقال ثقي يا ابنة.ايمانك قد شفاك فشفيت المرأة من تلك الساعة.
23 ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون 24
قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه.
25 فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها.فقامت الصبية.
26 فخرج ذلك الخبر الى تلك الارض كلها
متى الاصحاح 8
ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه6 ويقول يا سيد غلامي
مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. 7 فقال له يسوع انا آتي واشفيه
. 8 فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي.
9 لاني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب
ولآخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل.
10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا الرجل . 11
مما سبق يتضح ان طالب المعجزة طالبها رحمه من السيد المسيح وهو على ايمان كامل بقدرة السيد المسيح على
الاتيان بكل ما طلب
ولم يعلق ايمانه على تحقق ما طلب
ولم يقرن طلب المعجزة بالتحدى
وهذا يختلف عن الايه 90 من سورة الاسراء
(وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء
كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا
كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
وعلي ذلك كل ما قام به السيد المسيح هو رحمه منه لمحتاج
الرحمه وايمان الطالب
بمقدرة السيد المسيح علي فعلها
سببا للحدوث المعجزه
وهذا الفرق يتضح في الايه38 من الاصحاح 9 من انجيل متى
38 حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد ان نرى منك آية
.39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي
1
عندما طلب منه الكتبه والفريسسين ايه(معجزة)
رفض لأن الطلب كان
علي قبيل التجربه والامتحان وليس طلب رحمه كما سبق
ومن هنا رفض ان يعطي ايه وصف من طلبها بالجيل الشرير
ومما سبق يتضح ان العجائب والمعجزات لا تعد دليلا اساسيا
بل دليلا ثانويا
الدليل الرابع
البشارات والنبوات
الكتب الإلهية هي مشارق الهداية التي يستمد منها المؤمنون القيم والشرائع والمعارف التي
تعينهم على تنظيم مجتمعاتهم على
نحو يكفل للبشر الأمن والسعادة والتقدم الحضاري في دنياهم، ويكلل آخرتهم برضوان من الله ومغفرة.
ولهذا وجّه أتباع كل دين اهتماماً خاصاً لدراسة نصوص كتابهم المقدس وأحاطوا دراستها بسياج
من الحيطة ليضمنوا أنّ فهمهم لمعاني آياته جاء مطابقاً لمراد الله.
ومع هذا الحرص وتوفر حسن القصد لبلوغ مراد الله لم يكن نجاح الشرّاح والمفسّرين إلاّ جزئيّاً
؛ فقد اختلف فهمهم، وتضاربت آراؤهم، فطمس الخلاف والتحزب وجه الحقيقة،
وطغى التعصّب للرأي على الإنصاف والتعقل، فكثرت الفِرق وتعددت المذاهب،
واستشاط في العداء أتباعها.
وفضلاً عن الفُرقة والنفور والانقسام بين أهل الدين الواحد أحال بعض الكهنة
والمفسرين شرح آيات الكتب المقدسة إلى أدوات لتكذيب مَن بعثهم الله بالحق بعد رسولهم.
ويشهد التاريخ أن أكثر المعترضين على الرسالات الإلهية كانوا كهنة وعلماء الأمم السابقة عليها، معتمدين
في اعتراضهم على تأويل ما لديهم من آيات الكتاب.
فبشارات مجيء الرسل اللاحقين لم ترد في أي كتاب سماوي صريحة
ومحددة، بل جاءت تورية وفي معاريض الكلام بَلاءً للناس، فسهّل ذلك تحريف الكلم عن مواضعه،
وصْرف المعاني الجارية للألفاظ إلى معان بديلة افترض المفسرون أنها المقصود.
وهكذا استُبدلت وعود وعلامات مجيء الرسل المقبلة بفروض وتصورات ما أنزل الله بها من سلطان.
وتحولّ ما أنزل في الكتب المقدسة من هدىً للعباد وبشرى لهم إلى فتنة تزيد العباد حيرةً في أمرهم.
فالتأويل ضرب من الظن، ولا يعلم مراد الله على وجه اليقين إلاّ من أوحي إليه هذا المراد،
وتوفر لديه حسن القصد.
ولعل هذا أحد الأسباب التي من أجلها حذّر الله الناس من تأويل الآيات المتشابهات.
ولأنهم لم يلتزموا بالتحذيـر الإلهي ازدادت الفُرقة، وكثرت الشيّع والأحزاب، وتعدّدت الطّرق
مما أصاب وحدة الأمّة في الصميم، وزاد الوضع سوءاً ما شاع من أحاديث نُسبت إلى الرّسل
صلوات الله عليهم وهي ليست بشيء. والشيّع والأحزاب، كبيرها وصغيرها، وقديمها وحديثها،
وُجَِدت واستَقَرّت على حساب صفاء الفكر الديني، وتكاثرها المستمر
جعل إصلاح الحال ضرورة احتلت تفكير المصلحين، القدامى منهم والمعاصرين.
فدعا فريق إلى عمل تفسير جديد للقرآن الكريم، واشترط فريق آخر أن يكون هذا التفسير
قاصراً على المبادئ والتعـاليم، ونادى فريق آخر بفصل الديـن عن الدولة، ودعا غيرهم
إلى تجديد الفكر الديني. وما زال النقاش دائراً إلى يومنا بدون نتيجة عملية.
وقد بُذلت محاولات عدة في القرن العشرين لإصلاح شأن الأمّة الإسلاميّة
وإعادة الوحدة إلى العالم الإسلامي، وكان لا بد لذلك من توحيد المذاهب والشّيع المتعدّدة
أو التقريب فيما بينها باعتبارها العـامل الأول في إيجاد الفُـرقة والانقسام،
وعُقدت المؤتمرات والندوات للتقـريب بين المذاهب، ولكنها انتهت بدون الوصول
إلى النتيجة المرجوّة لتمسك كل فريق بما ورثوه من آراء عن أسلافهم.
كما ظهرت دعوات ملحة إلى تفاسير جديـدة للقرآن الكريم، وتجديد للخطاب الديني تجاوباً
مع الشعور العام الذي يرى ضرورة إزالة الشبهات التي وقعت فيها التفاسير التقليدية
وتناقضها مع الثابت من العلوم الحديثة، ممّا حدا ببعض الكتّاب والمفكّرين من
غير المحترفين لشؤون الدين أن يدخلوا إلى ميدان التفسير، الأمر الذي يستنكره المتمسّكون بالتفاسير التقليدية
. فأضحت محاولات الإصلاح عاملاً إضافياً في زيادة الانقسام والجدال.
وفكرة إيجاد تفاسير جديدة لا تخلو من مشاكل أثارت تساؤلات لا وجود لإجابات مرضية لها.
من ذلك التساؤل عن الذين سيتصدون لهذا العمل الجليل. فهل من الحكمة أن تستأثر به جهة معيّنة
أم يكون باب الاجتهاد مفتوحاً لكل من شاء الولوج إلى ميدان التفسير الجديد؟ وإن انتهى
الرأي إلى تحديد المتصدين لهذا التفسير الجديد فمن - بعد الله ورسله -
يملك حق تعيين المؤهلين لهذا العمل الخطير. سؤالان لا بدّ من مواجهتهما بشجاعة
لأن الذين يشغلون مراكز القيادة الدينية ليسوا بالضرورة من روّاد الفكر الديني أو الضالعين فيه،
وأكثرهم لا يؤيد إطلاق الحرية للمتصدين للتفسير في اختيار المناهج والموازين التي يتبعونها.
هناك من يبحثون بصدق عن الحقيقة التي طمستها الخلافات المذهبية وأغلق التعصب في وجهها الأبواب،
ولكن تـتعثر خطاهم في الوصول إليها تمسكهم بالمفاهيم والتقاليد الموروثة
، بينما ينادي أئمة الفكر المتفتح بأن البحث الجدّي الصحيح المؤدّي إلى نتائج يُعتد بها يتوقف
على الاستقلال في التفكير،
وسلامة المنهج الذي يعتمد عليه الباحث في دراسته.
والمنهج الذي يوصون به يحتّم "أن يتجرد الباحث من كل شيء كان يعلمه من قبل، وأن يتقبّل موضوع
بحثه خالي الذهن مما قيل فيه خلوّاً تامّاً. والناس جميعاً يعلمون أن هذا المنهج الذي سخط عليه
أنصار القديم فى الدين والفلسفة يوم ظهر، قد كان من أخصب المناهج وأقواها وأحسنها أثراً،
وأنه قد جدّد العلم والفلسفة تجديداً، وأنه قد غير مذاهب الأدباء في أدبهم،
والفنانين في فنونهم، وأنه هو الطابع الذي يمتاز به هذا العصر الحديث" نعم!
يجب حين نستقبل البحث "أن ننسى عواطفنا القوميّة وكل مشخّصاتها، وأن ننسى عواطفنا الدينيّة
وكل ما يتصل بها، وأن ننسى ما يضاد هذه العواطف القوميّة والدينيّة؛
يجب ألا نتقيّد بشيء ولا نذعن لشيء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح.
ذلك أنّا إذا لم ننس هذه العواطف وما يتصل بها
فسنضطرّ إلى المحاباة وإرضاء العواطف، وسنغلّ عقولنا بما يلائمها
وهل فعل القدماء غير هذا؟ وهل أفسد علم القدماء شيء غير هذا؟"١
وهل أضل الأمم السابقة وأبعدهم عن رسالات الله عبر التاريخ غير رفضهم قطع الصّلة الفكريّة
والعاطفيّة بالمأثور والمألوف، والتحرر من قيود التعصّب والميل إلى الموروث؟
ولو اتخذوا هذا التجرّد منهاجاً
إبّان مراحل التجديد الديني التي جاءت بها الأنبياء والرسل، لما أعرضوا
عن هذه الرسالات التي كانت لصالحهم وصلاحهم. فللتعرّف على الحقيقة
سبيل واحد لا يكاد ينافسه فيه منهج بديل
: وهو طرح العقائد المألوفة والأفكار المسلّم بها والتقاليد الموروثة
على بساط البحث والنقد والتحليل، والنظر فيها بإنصاف منزّه عن الميول والعواطف والأحكام المسبقة.
وجدير بنا في هذا المضمار أن نتأمل نصح حضرة عبدالبهاء لأحد مكاتبيه الذي سأله
عن أهدى السبل لإخراج أمتنا من الوهدة التي وقعت فيها لتلحق بركب الأمم المتسابقة
في ميادين المعارف والتقدم، فتفضل حضرته: "وإن كنتَ أيّدك الله بالرأي السدي
د والحذق الشديد تفكّر في ما تعود به هذه الملّة البيضاء إلى نشأتها الأولى ومنزلتها السامية العليا
، قسماً بعاقد لوائها وشمس ضحاها ونور هداها ومؤسّس بنيانها ليس لها إلاّ قوّة ملكوتيّة إلهيّة تجدّد
قميصها الرّثيث وتـنبت عرقها الأثيث وتـنقذها من حضيض سقوطها وهاء هبوطها
إلى ميم مركزها وأوج معراجها، ألا هي لها، هي لها، هي لها، والسّلام على من اتبع الهدى "٢.
لذلك تعد دليلا ثانويا علي صدق الداعى الالهى
فهم تلك البشارات وادراك دقائقها وحقائقها موكول لاصحاب العقول الراجحه والقلوب النقيه
لذلك تعد دليلا ثانويا بالنسبه الي الكتاب الالهي والدليل العقلي
لان البشارات انما هي من الادله اللفظيه بسبب ما فيها
محسنات بديعيه كا الاستعارات والكنايات واقسام المجاز وبسبب تغير اللغه من جيل الي اخر
لذا تعد البشارات عند الفلاسفه واهل المنطق من الادله الخطابيه لا من البراهين القطعيه
الادله علي ظهور حضرة بهاء الله في الكتاب السماويه
من التوراة من اشعياء الاصحاح 35ايه 1
(تفرح البريه ةالارض اليابسه ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس يزهز ازهارا ويبتهج ابتهاجا
ويرنم ويدفع مجد لبنان بهلء كرمل وشارون وهم يرون مجد الرب بهاء الهنا
بهاء الهنا = بهاء الله
في هذه الايه جاء باسمه الكريم صراحة فبهاء الله وبهاء الهنا بمعني واحد
===========
القران الكريم الايه 1 من سوره البينه
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ)
مَعْرِفَة , كَمَا قِيلَ : { ذُو الْعَرْش الْمَجِيد فَعَّال } 85 15 : 16
فَقَالَ : حَتَّى يَأْتِيَهُمْ بَيَان أَمْر مُحَمَّد أَنَّهُ رَسُول اللَّه , بِبَعْثَةِ اللَّه إِيَّاهُ إِلَيْهِمْ , ثُمَّ تَرْجَمَ عَنْ الْبَيِّنَة
, فَقَالَ : تِلْكَ الْبَيِّنَة
ومن هذه الايه
ان هذا الرسول يتلو صحف وكتبا
ومن المعروف ان الرسول محمد كان اميا لا يقرا ولا يكتب وبالتالي ليس هو المقصود بقوله
0(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
اما حضره بهاء الله فكان يقرأ ويكتب
وقوله تعالي((يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
ومن المعروف ان الرسول جاء بكتاب واحد وهو القران
اما حضره بهاء الله فقد بعدة كتب وصحف وكان يقول (هذه صحفيه الله المهيمن القيوم)
والايه 41 من سوره ق
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوج)
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاسْتَمِعْ يَا مُحَمَّد صَيْحَة يَوْم الْقِيَامَة
, يَوْم يُنَادِي بِهَا مُنَادِينَا مِنْ مَوْضِع قَرِيب .
وَذُكِرَ أَنَّهُ يُنَادِي بِهَا مِنْ صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24790 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَهْل , قَالَ
{ وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب لِفَصْلِ الْقَضَاء . 24791 -حَدَّثَنَا بِشْر ; قَالَ :
ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد ; عَنْ قَتَادَة } قَالَ : كُنَّا نُحَدَّث أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ بَيْت الْمَقْدِس
:
ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر
, عَنْ قَتَادَة { يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ الصَّخْرَة الَّتِي فِي بَيْت الْمَقْدِس . 24793 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي
, قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله :
{ وَاسْتَم الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاسْتَمِعْ يَا مُحَمَّد صَيْحَة يَوْم الْقِيَامَة
, يَوْم يُنَادِي بِهَا مُنَادِينَا مِنْ مَوْضِع قَرِيب . وَذُكِرَ أَنَّهُ يُنَادِي بِهَا مِنْ صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
. 24791 -حَدَّثَنَا بِشْر ; قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد ; نْتَشِر } 54 7 .
ِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
قَالَ : هِيَ الصَّيْحَة . 24794 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَهْل
, قَالَ : ثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم , قَالَ : ثَنِي بَعْض أَصْحَابنَا , عَنْ الْأَغَرّ , عَنْ مُسْلِم بْن حَيَّان , عَنْ اِبْن بُرَيْدَة , عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَة ,
قَالَ : مَلَك قَائِم عَلَى صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
, وَاضِع أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ يُنَادِي , قَالَ : قُلْت : بِمَاذَا يُنَادِي ؟
قَالَ : يَقُول يَا أَيّهَا النَّاس هَلُمُّوا إِلَى الْحِسَاب ; قَالَ : فَيُقْبِلُونَ كَمَا قَالَ اللَّه { كَأَنَّهُمْ جَرَاد مُنْتَشِر } 54 7 .
مماسبق النداء سوف يرتفع من بيت المقدس اي من فلسطين وهو المكان الذي ارتفع منه
نداء حضره بهاء الله وكما جاء في التفسير انها اوسط الارض واقرب الارض الي [/URL] السماء
[URL="http://www.alwatanyh.com/newreply.php?do=newreply&p=68979"] (http://www.alwatanyh.com/blog_post.php?do=newblog&p=68979)
طالما كان هناك في العالم ظهور حق وباطل وقيام هاد ومضل ونداء رب و نداء شيطان
فهناك رجال ادعوا انهم ظهروا باذن الله وقاموا بامر الله وكانوا صادقين في دعوتهم محقين
في كلمتهم ورجال ادّعواعين هذه الدعوي ولكن كانوا كاذبين في ادعائهم
مضلين في ارائهم فلابد ان يكون للداعي الالهي وظهور الحق سمة وامارة وايه وعلامه تثبت حقيقه دعوته
ودليل وبرهان وبينة تقرر صدق كلمته ليتميز الحق من الباطل والهادي من المضلّ ويتبن الرشد من الغي و
يتبين نداء الرب من نداء الشيطان
الرسل كلهم مظاهر حقيقة واحده وذات واحده وهم في حكم انسان واحد اولهم
عين اخرهم بما يمتا زون عن غيرهم بظهور صفات الله منهم وتجلي ذات الله فيهم
فينتج من هذا ان يكون طريق معرفتهم وبرهان صدق دعوتهم واحد لانهم جميعا اشعة شمس
واحده ومنبع علم واحد
وداعين الي دين واحدوالى الها واحد
ولذا اعتبر اهل الاديان ان الادله المثبته للرسل
هي
الوحي الالهي
الدليل العقلي
المعجزات
البشارات والنبؤات
اولا
الوحي الالهي
هي المعاني التي تنزل علي قلب الرسل بواسطه الروح القدس المتجليه فيهم
علي هيئه كلمات من لسانهم وهو اول فيض الهي يظهر من المبعوث الالهى
في شكل ايات كتابيه الهيه
للامه الجديدة
تتحوي علي حكم ذات بينهم ونبا من قبلهم وخبر
ما بعدهم
حيث ان العلم هو اعظم صفه في عالم الوجود يتصف به الخلق
جعل الله من العلم اول حجه للرسل الالهيه فالكتاب الالهى مستودع العلم
و بهذا العلم تتحقق فوائد التربيه والتعليم وبالايات الالهيه تتبدل احوال الاقوام
و اخلاق الامم فيتحول الشقي الي سعيد والضال الي مهتد والكافر الي مؤمن والكاذب الي صادق
والحريص علي الحياه يطلب الموت في سبيل الله وهو في غايه السرور
ويتمنى ان تكون له الف روح ليفدى بها محبوب قلبه
====
فكيف نميزالكلام الالهي الحق من كلام البشرى
الذى يدعي قاله انه وحيا الهيا
يتميز الكلام الالهي عن كلام البشر بخاصيتان
الخاصيه الاولي
ان الكلام الالهي ذات قوه خلاقه
الخاصيه الثانيه
ان الكلام الالهي ذات قوه قاهره
====
الكلام الالهي ذات قوه خلاقه
يتميز الكلام الالهي عن كلام البشر بتاثيره التام في هدايه النفوس وتنويرالقلوب
واحياء الامم وتهذيب اخلاق الشعوب وايجاد
د امة جديده مستقله ناميه يتبدل شركهم بالتوحيد وكفرهم بالايمان وجهلهم بالعلم والحكمه
ومتي يؤسس هذا الكلام امه مستقله حيه باقيه وشريعه هاديه لم يبق شك حيئنذ انه كتاب الله
وان شريعته هي شريعه
الله والمنزل عليه هو قائم بامر الله ومؤيد بروح الله اذ ان الهدايه صفه مرتبطه بالفعل مثبته للموصوف
فكما قال السيد المسيح
( من الثمر يعرف الشجر)
فلا يعقل ان تاتي الهدايه من ضال ولا ياتي العلم
والحكمة
من جاهل
لان فاقد الشئ لا يعطيه
=====
الكلام الالهي ذات قوه قاهره
اي للكلام الالهي نفوذ وغلبه فالكلام الالهي يقهر ما
عداه من كلام ويبقي والي هذا تشير الايه
21 المجادله
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي)
والايه
17 من سوره الرعد
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)
فالمكوث في الارض تقريرا الهيا بصدق الدعوه وصدق الداعي
فنفوذ الكلمه الالهيه وغلبتها دليلا علي صدق الرسول تـأمل حال اليهود قبل الايمان
بدعوة موسي وانقلاب الحال بهم من عبيد للفرعون الي امةعزيره وشعب الله المختار
وحال العرب في الجاهليه ثم حالهم بعد الايمان بالاسلام فكيف تبدل جهلهم
و كفرهم وشقاوتهم الي خير امه اخرجت للناس
وهذا الدليل دليلا اساسيا علي صدق الدعوة حيث اوجد الكلام الالهي امةوقاهر اعداء الكلمه الالهيه
بالنظر الي الدين البهائي نجد تعاليم حضره بهاء الله تنتشر
في 237 دوله في العالم
والبهائيه الان ثانى دين فى العالم من حيث النمو
والانتشارفي العالم وتعاليم حضرة بهاء الله موجودة بكل لغات العالم
واتباعه من كل جنس ولون ولغه وقوميه
رغما الحرب التى شنت وتشن علي هذة التعاليم
اليست لهذه التعاليم
قوه خلاقه وقوة قاهرة
نعم
خلقت امه جديده بشريعه جديده ومنهجا جديداوالمؤمنون يزدادون يوميا
واصبحوا بنعمه الله احباء كلا منهم علي استعداد ان يفدي
روحه في سبيل الله
لذلك يعد دليل الوحي الالهي
دليلا اساسيا
الدليل العقلي
وهو عباره عن القوة المنفذه للشريعه الجديده والديانه الحديثه غير ان تكون
هذه القوة مستمده من القوة المسلحه اوالسلطنه الرئاسيه او المنعه والعزه والعصبيه القوميه
اوالغني والثروه الماليه اوالمعارف والعلوم الاكتسابيه
فاذا وجدت هذه القوه القويه المنفذه للشريعه الجديده وانتفت عنها الاسباب مانرسلالمذكوره
فلا شك انها تنهي علة العلل ومسبب الاسباب
وهي الاراده الالهيه والمشيئه الربانيه والقدره الملكوتيه السماويه
فهذه القوة القويه والقدره الباهرة التي ظهرت من شارع الدين الجديد لابد ان يكون
لها سبب وعله عقلا فالفلاسفه يتبعون العلل ويسألون
عن الاسباب ومن المعلوم ان اي شئ في الكون محكوم اربع علل
علة ماديه
عله غائيه
عله صوريه
علة فاعله
فكل شئ في الكون تنطبق عليه هذه العلل
فالمنضده مثلا
علتها الماديه الخشب او المعادن مثلا
علتها الغائيه الغرض الذي تستخدم من اجله مثلا وضع الاشياء عليها
العله الصوريه هي الشكل المربع ذدو الاربع ارجل
علتها الفاعله هي الصانع الذي صنعها
من المعروف ان كل الرسل كانوا اميين ولم يثبت في حق اي منهم تلقي
علوما اكتسابيه لاسيما حضره بهاءالله كان اميا
(لوح السلطان))))
يَا سُلْطانُ إِنِّي كُنْتُ كَأَحَدٍ مِنَ العِبادِ وَرَاقِدَاً عَلَى المِهَادِ مَرَّتْ عَلَيَّ نَسَائِمُ السُّبْحانِ
وَعَلَّمَنِي عِلْمَ مَا كَانَ لَيْسَ هذا مِنْ عِنْدِي بَلْ مِنْ لَدُنْ عَزِيزٍ عَلِيمٍ، وَأَمَرَنِي بِالنِّدَاءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ
وَبِذلِكَ وَرَدَ عَلَيَّ مَا تَذَرَّفَتْ بِهِ عُيونُ العَارِفِينَ، مَا قَرَأْتُ مَا عِنْدَ النَّاسِ مِنَ العُلُومِ
وَمَا دَخَلْتُ المَدَارِسَ فَاسْئَلِ المَدِينَةَ الَّتِي كُنْتُ فِيها لِتُوقِنَ بِأَنِّي لَسْتُ مِنَ الكَاذِبِينَ
، هذا وَرَقَةٌ حَرَّكَتْها أَرْياحُ مَشِيَّةِ رَبِّكَ العَزِيزِ الحَمِيدِ هَلْ لَهَا اسْتِقْرارٌ
عِنْدَ هُبوبِ أَرْياحٍ عَاصِفاتٍ؟ لا وَمَالِكِ الأَسْمآءِ وَالصِّفَاتِ بَلْ تُحَرِّكُهَا كَيْفَ تُريدُ
، لَيْسَ لِلْعَدَمِ وُجُودٌ تِلْقَاءَ القِدَمِ قَدْ جَاءَ أَمْرُهُ المُبْرَمُ وَأَنْطَقَنِي بِذِكْرِهِ بَيْنَ العَالَمِينَ،
إِنِّي لَمْ أَكُنْ إِلاَّ كَالمَيِّتِ تِلْقَاءَ أَمْرِهِ قَلَّبَتْنِي يَدُ إِرَادَةِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)،
ومن المعلوم ان حضره بهاء الله كان مسجونا اربعين
عاما ومع ذلك انتشر دينه وامتلأت الافاق بتعاليمه
فمن اين جاءت هذه التعاليم بالقوه المنفذه لها وصاحبه
مسجون
من اين اتي بالعلم والحكمه والشريعه التي جعلها الله الترياق الاعظم الشافي
لامراض عالم نالت منه المشاكل وعصفت به الازمات
والحل لمشاكل موجوده
وكيف جاء بحل لمشاكل موجوه كانت تهد استقرار العالم و
كانت تقرير الظلم والاستعباد
هذا بشكلٍ عامّ، ولكن على وجه الخصوص، فإنّ الدين البهائي أتى فيما أتى به بالمبادئ التالية
(على سبيل المثال، لا الحصر):
١) مبدأ استمرارية الهداية الإلهيّة للبشر من غير انقطاع، وذلك عن
طريق مظاهر أمر الله، الذين ظهروا تَترَى من قديم الزمان ، وسوف يستمرّون في الظهور
ما دام الإنسان باقياً على وجه هذه الأرض.
" غُلّت أيديهم ولُعِنوا بما قالوا، بل يداه مبسوطتان. "
٢) إبطال فكرة النجاسة الدينية، خاصّة بالنسبة الى أقوامٍ وأجناسٍ مختلفة.
يقول حضرة بهاءالله في كتابه الأقدس:
"قد انغمست الأشياء في بحر الطهارة في اوّل الرضوان إذ تجلّينا على
من في الإمكان بأسمائنا الحسنى وصفاتنا العليا هذا من فضلي الذي أحاط العالمين."
٣) إبطال الرِقّ، وذلك لأوّل مرةٍ في تاريخ الأديان
: يقول حضرة بهاءالله في الكتاب الأقدس:
"ليس لعبدٍ أن يشتري عبداً نهياً في لوح الله: كذلك كان الأمر من قلم العدل بالفضل مسطوراً"
٤) إبطال مؤسّسة الكهنوت،
وما شابه ذلك من نُظُمٍ مختلفة تسود فيها آراء وعقائد فئة معينة من الرجال المميَّزين الذين هم عالة
على المؤمنين والمجتمع بشكلٍ عامّ. لا يوجد في الدين البهائي فئة كهذه،
ويحقّ لكل فردٍ أن يتوصّل الى فهمه الخاصّ لمغزى أيّ فقرةٍ من فقرات الأواح والأسفار المقدّسة البهائيّة
ضمن الأُطُر العامّة التي وضعها حضرة عبد البهاء وحضرة شوقي أفندي
، ألا وهما المبَيِّنانِ المنصوصان لكتابات الدين البهائي.
٥) رَفعُ حكم السيف، أي إبطال فكرة "الحرب المقدّسة"،
وهذا التحريم لم يسبق له مثيل هو الآخر في تاريخ الأديان، إذ إنّ السيّد المسيح قد قال مثلاً
:
"لا تظُنّوا أنّي جئت لأرسي سلاماً على الأرض. ما جئت لأرسي سلاماً، بل سيفاً."
هذا، وقد أصدرحضرة بهاءالله هذا الحكم في اوّل يوم من الرضوان
، ممّا يُبرِز أهمّيّيته في الدين البهائئ، كما يعيد ويأكّد حضرته في أثاره المقدسّة: "أن تُقتَلوا خيرٌ لكم من أن تَقتُلوا."
٦) يوجد ما يسمَّى بال" قاعدة الذهبيّة" (أي: "لا ترضوا للآخرين ما لا ترضون لأنفسكم")
بصياغات مختلفةٍ في جميع الديانات السماوية بدون استثناءٍ
؛ ولكن يُكلّّف حضرة بهاءالله أتباعه بأن يفضِّلوا الآخرين على أنفسهم
، قائلاً في أحد ألواحه بأنّ ذلك هو المعنى الحقيقيّ لمفهوم ال"مؤاساة".
٧) يفسّر لنا حضرة بهاءالله أنّ لكل دورٍ يمرّ به العائلة البشريّة احتياجاتِه الخاصّة به،
وأنّ لكلّ مرحلةٍ من مراحل تطوّر الحضارة الإنسانية مشاكلَها وأمراضَها الخاصّة بها ..
. كما أنّ للإنسانيّة في كلّ هذه الأدوار والمراحل علاجها الذي وحده الحكيم الإلهي على علمٍ تامٍّ به.
أمّا العصر الحاضر، فيَجزِم حضرة بهاءالله بأنّه زمان بلوغ العالم،
وأوان اتحاد واتفاق بني البشر في أسرة عالمية كبرى، تُحقّ لكل فردٍ منها حقَّه كاملاً؛ توُفِّر له
جميع حاجاته؛ وتَضمَن له حياةً كريمة ذات سلامٍ وأمان. حتّى نستطيع أن نقول
بأنّ هذه الوحدة الشاملة، التي تحتضن وتعتنق كل الناس بدون استثناء، هي مِحوَر الدين البهائئ، ولُبّه وأساسه المتين. "ليس الفخر لحُبّّكم أنفسَكم، بل لحُبّكم أبناءَ جِنسِكم."
٨) وانسياقاّ مع هذا المبدأ، فلأنّ سوء التفاهمات من أقوى وأخطر أسباب النزاعات
والصراعات والحروب في العالم، فقد أكّد حضرة بهاءالله على ضرورة اختيار لغةٍ عالميةٍ واحدة،
تُستَعمل جنباً الى جنبْ مع لغة الشخص الأُمّ.
"يا أهل المجالس في البلاد! اختاروا لغةً من اللغات ليتكلّم بها من
على الأرض وكذلك من الخطوط. إنّ الله يبيّن لكم ما ينفعكم ويغنيكم عن دونكم. إنّه لهو الفضّال العليم الخبير."
٩) إعلان مساواة الجِنسيَن، وذلك ايضاً لأوّل مرّةٍ في تاريخ الأديان
، حيث يقول حضرة بهاءلله مِراراً في ألواحه المقدّسة بأنّ النساء في هذا الدور "يُحسَبن من الرجال
" – بمعنى أنّهنّ مساوياتٌ في القيمة الإنسانيّة للرجال في عيني الله.
وليس ما تقدّم إلا غيضاً من فيض التعاليم البهائية الجديدة والبديعة والتي لم يسبق لها مثيلٌ في
كل مجالٍ من مجالات الحياة المتنوّعة.
واتي بحل لمشاكل
ولم تكون موجوده ولم يعرف العالم مثلها من قبل
مثل الحد من سباق التسلح والحد من كميه الاسلحه لدي الدول القويه
و هذا ما لجات اليه القوي العظمي بما عرف بمعاهده سولت بعد ذلك
ومن المعلوم ان حضره بهاء الله كان مسجون ولم تكن لا قوه عسكريه ولا
عزه قبيليه وثروه ماليه ولم يدخل المدارس ولم يطالع علوم الامم
فمن اتي بالقوه المنفذه للشريعه التي اوجدت امه من عدم
تقوم علي المحبه بينهم واصبح كل منهم يتمني لوكان له الف روح يفدي بها امره دون ان يفجر نفسه
اذا كانت كل العلل مقطوعة الصله بعلم الدنيا
لا يبقي الا علةالعلل ومسبب الاساب فلا شك انها القوه الالهيه والاراده الربانيه والمشئيه العلويه القاهره للعباد
لذلك يعد الدليل العقلي
دليلا اساسيا في اثبات صدق الداعى الالهى
العجائب والمعجزات
تعريف المعجزات
يعرف الامام فخر الدين الرازي
المعجزة
بانها امر خارق للعادة مقرون بالتحدي
سالم عن المعارضه
لذلك كل ما يصدر من الرسل من معجزات غير مقرون بالتحدي
لا يعدمعجزة
وهي امور غير ممكنه علي نوع البشر تصدر من الرسل اما بطلب الناس
اقتراحا اومن قبلهم نتجيه تجلي الذات الاليهه فيهم
وقد سميت هذه العجائب والمعجزات في الكتب السماويه بالايات
انواع
المعجزات ثلاث
اولا العلم
الاخبار بالغيبيات الماضيه والاتيه
ثانيا القدرة
مثل قلب العصا حيه واحياء الموتى وشق البحر واخراج الناقه لصالح
ثالثا الغنى
كما
جاء الايه 50 من سورة الانعام
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي
مللك
ولذلك يجب علينا ان نفرق بين نوعين من الايات تم ذكرهم في الكتب السماويه
اولا
الايات الكتابيه
ثانيا
الايات الاقتراحيه
-------
الايات الكتابيه
وهي الوحي السماوي والحقائق والمعاني التي نزلت بواسطه الروح القدس
والتي تحتوي علي العقيده والشريعه ونبا السابقون ونبأ اللا حقون وحكم ما بين المؤمنون
( وقد سبق شرحها)
الايات الاقتراحيه
(المعجزات)
هي
وهي الايات
التي تقترحها الامم علي مدعي الرساله ويعلقون تصديقهم له علي اظهارها
ومن خصائص الايات الاقترا حيه كما يستفاد من الكتب السماويه جميعا انها جالبه للهلاك وموجبه للدمار
و لا تفيد اليقين والهدايه لاولوا الالباب فلايطلبها الا الفسقة والاشرار
لان خاصية طلب المعجزات واقتراح الايات ضد خاصيه ارسال الرسل وبعث الانبياء
لان العله من ارسال الرسل وتشريع الشرائع انما هي
اولا
ابتلاء العباد وتمحيص الافئده ليتميز الخبيث من الطيب والفاجر من البار والكفر من المؤمن
اما اقتراح الايات( طلب المعجزات)علي الرسل فهو عباره عن امتحا ن للرسل وعين التكبر
علي الله والمكاشفه لارادته والمضاده لمشئته ولذلك اقتراح هذه الايات علي الرسل
ينذر بالهلاك والدمار والي هذا تشير الايه الكريمه
ايه 59 الاسراء
((وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا
ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةًفَظَلَمُوا بِهَاوَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
----
هذا هوالمقصود في التوراة
( لا تجرب الرب الهك)
ومن يتأمل هذه الايه
يري ان فيها تصريحا غير قابل للتأويل ان الله تعالي ابي وأمنتع ان يظهر المعجزات
بسبب ان الاولين كذبوا بها وانكر وها فاهلكهم الله تعالي بتكذيبهم وابادهم بانكارهم
كما حدث مع قوم ثمود عندما عقروا الناقه
كما تشير الايه 27 القمر
(إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِفِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)
من الواضح في هذه الايه
انه عندما يستحيب الله الي الايات التي يقترحهاالمعاندون للرسل فانها فتنه لهم اي متحان وبلا
ء وليست دليلا علي صدق دعوه الرسل
موقف الرسول محمد من طلب المعجزات
الاسراء ايه 90
(وَقَالُواْ لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء
كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
لقد اجاب الرسل علي صناديد قريش
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً))
جاء في تفسير
مفاتيح الغيب
تقرير هذا الجواب أن يقال: إما أن يكون مرادكم من هذا الاقتراح أنكم طلبتم الإتيان من عند نفسي
بهذه الأشياء أو طلبتم مني أن أطلب من الله تعالى إظهارها على يدي لتدل على كوني رسولا حقا من عند الله.
والأول باطل لأني بشر والبشر لا قدرة له على هذه الأشياء والثاني أيضا باطل لأني
قد أتيتكم بمعجزة واحدة وهي القرآن والدلالة على كونها معجزة فطلب هذه المعجزات طلب
لما لا حاجة إليه ولا ضرورة فكأن طلبها يجري مجرى التعنت والتحكم وأنا عبد مأمور
ليس لي أن أتحكم على الله فسقط هذا السؤال فثبت أن قوله:
{قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا} جواب كاف في هذا الباب،
وحاصل الكلام أنه سبحانه بين بقوله: {سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا}
كونهم على الضلال في الإلهيات، وفي النبوات.
أما في الإلهيات فيدل على ضلالهم قوله سبحان ربي أي سبحانه عن أن يكون له إتيان ومجي
ء وذهاب وأما في النبوات فيدل على ضلالهم قوله: {هل كنت إلا بشرا رسولا} وتقريره ما ذكرناه.
انتهى
اسباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه طلب المعجزات من الرسل))
السبب الاول
ان الحجه الاساسيه لاثبات صدق الرسل هي الوحي الالهي
والكتاب السماوي
والي ذلك تشير الايه51 من سوره العنكبوت
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
ومن هذه الايه يتضح ان الله تبارك وتعالي قد قرر
ان
الكتاب السماوي هو الحجه الوحيد الكافيه الشافيه الوافيه لصدق الرسل وهذا هوالحق وما بعد الحق الا الضلال المبين
للاسباب الاتيه
اولا
الكتاب له دلاله اوليه علي صدق الدعوي لما اودع فيه من الهدايه التي بسببها ارسل الرسل
وشرعت الشرائع
ثانيا
ان الكتاب من الاثار الباقيه الخالده بخلاف سائر المعجزات فهي وقتيه تنتهي بانتهائها
وغالبا ما تكون ذات مدة زمنيه قصيرة وتكون حجة على من رأى
لهذا يجب على الرسول ان يجوب البلا د طولا وعرضا عارضا مهارته فى
في العجائب والمعجزات ويتحول دين الله الي ملعبة صبيانيه ويتحول الرسول الي
حاوي وما ذنب الذين لم يعاصروا الرسول ولم يروا معجزاته وهل اذا لم يؤمنوا يكونوا عاصيين
ثالثا
سهوله نقل الكتاب السماوي من مكان الي اخر بالتالي فهو حجه علي الناس في كل مكان
حتي بعد انتقال الرسول الي الرفيق الاعلي بعكس ا لمعجزات التي
هي حجه علي من رائها فقط كما انها لا تنقل من مكان الي اخر
(سباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه طلب المعجزات من الرسل))
ثانيا
تكذيب الناس للمعجزات المرسله
الايه 14 و15 الحجرات
(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ
ا
سوره الانعام ايه 109
(واقسموا بالله جهدايمانهم لئن جائتهم ايه ليؤمنن بها قل انما الايات
عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم
كما لم يؤمنوابه اول مره ونذرهم في طغيانهم يعمهون ولو اننا انزلنا اليهم
الملائكه وكلهم الموتي وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ماكانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون)
-----
مما سبق يتضح ان الله يخبرنا ان الناس لن يؤمنواحتي
لو انزل الله اليهم الملائكه وكلهم الموتي وحشر عليهم كل شئ
لذا امتنع الله عن ارسل الايات الاقتراحيه لان الناس لن
يومنوا بالرساله اذا جائتهم هذه المعجزات الا باراده الله
السبب الثالث
عدم وجود علاقه بين ادعاء النبوة والرساله والقيام بالعجائب والمعجزات
ليس هناك علاقه ولارابطه بين القدرة علي اظهار المعجزات والعجائب وبين ادعاء الرساله
لان الرساله ليست الابعث انسان من قبل الله لهدايه البشر فما هو ارتباط هذا المعني بالمقدره
علي اظهار العجائب والمعجزات اذ انها لا تلائم وتناسب معني الرساله التي
هي عباره عن الوساطه بين الحق والخلق لابلغ احكامه ورسالاته وتعليم شرائعه
فاذا لم يرتبط الدليل بالمدلول لا يعد دليل
والي ذلك يشير الامام ابي حامد الغزالي
( (لوقال قائل ان اربعه اكثر من عشره وانا ابرهن علي باحاله العصا حيه
وفعل ذلك فعلا لاندهشت من حيله العامل ولكني كنت ابقي علي يقني بان اربعه اقل من عشره
معناه ان لا تعلق بين البرهان والامر المبرهن عليه واذذاك فلا يعد برهانا ) انتهي
السبب الرابع
ان الله يريد الاقناع وليس الاخضاع
ويتضح هذا في الايه26 من سوره الشعراء
*
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
فاذا انزل ايه قهرت العباد علي الايمان فكيف الخبيث من الطيب والمؤمن الصادق
من الذى دخل فيما دخل فيه الناس
لان المؤمن الصادق يثبت عند الشدائد ولو كان في قطب البحر او في فم الثعبان او تحت سيوف الظالمين
========
ووليس امتناع الرسل واباءهم عن اظهار المعجزات لانها متستحيله
عليهم ولكنها ممكنه بالنسبه لهم بسبب كليه روح القدس المتجليه فيهم واحاطه القوة القدسيه النازله عليهم
يبقي السؤال
لماذا بعض الرسل قامواببعض المعجزات
لا سيما المسيح عيسي بن مريم من قبيل احياء الموتي وشفاء المرضي
هل فعلها حتي يبثت صدق دعوته؟
جاء في انجيل لوقا الاصحاح18
35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي.
36 فلما سمع الجمع مجتازا سأل ما عسى ان يكون هذا. 37 فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز
. 38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني.
39 فانتهره المتقدمون ليسكت.اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني.
40 فوقف يسوع وامر ان يقدم اليه.ولما اقترب سأله
41 قائلا ماذا تريد ان افعل بك.فقال يا سيد ان ابصر
. 42 فقال له يسوع ابصر.ايمانك قد شفاك.
43 وفي الحال ابصر وتبعه وهو يمجد الله.وجميع الشعب اذ رأوا سبحوا الله
ومما سبق يتضح ان الاعمي طلب الرحمه وان المسيح فعل ذلك لان ايمان الرجل بمقدره المسيح
علي شفائه هي التي شفته
(اذهب ايمانك قد شفاك)
متىالاصحاح 9
(وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا ان ابنتي الآن ماتت
.
لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا. 19 فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه.
20 واذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومسّت هدب ثوبه.
21 لانها قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط شفيت.
22 فالتفت يسوع وابصرها فقال ثقي يا ابنة.ايمانك قد شفاك فشفيت المرأة من تلك الساعة.
23 ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون 24
قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه.
25 فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها.فقامت الصبية.
26 فخرج ذلك الخبر الى تلك الارض كلها
متى الاصحاح 8
ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه6 ويقول يا سيد غلامي
مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. 7 فقال له يسوع انا آتي واشفيه
. 8 فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي.
9 لاني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب
ولآخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل.
10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا الرجل . 11
مما سبق يتضح ان طالب المعجزة طالبها رحمه من السيد المسيح وهو على ايمان كامل بقدرة السيد المسيح على
الاتيان بكل ما طلب
ولم يعلق ايمانه على تحقق ما طلب
ولم يقرن طلب المعجزة بالتحدى
وهذا يختلف عن الايه 90 من سورة الاسراء
(وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء
كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا
كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
وعلي ذلك كل ما قام به السيد المسيح هو رحمه منه لمحتاج
الرحمه وايمان الطالب
بمقدرة السيد المسيح علي فعلها
سببا للحدوث المعجزه
وهذا الفرق يتضح في الايه38 من الاصحاح 9 من انجيل متى
38 حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد ان نرى منك آية
.39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي
1
عندما طلب منه الكتبه والفريسسين ايه(معجزة)
رفض لأن الطلب كان
علي قبيل التجربه والامتحان وليس طلب رحمه كما سبق
ومن هنا رفض ان يعطي ايه وصف من طلبها بالجيل الشرير
ومما سبق يتضح ان العجائب والمعجزات لا تعد دليلا اساسيا
بل دليلا ثانويا
الدليل الرابع
البشارات والنبوات
الكتب الإلهية هي مشارق الهداية التي يستمد منها المؤمنون القيم والشرائع والمعارف التي
تعينهم على تنظيم مجتمعاتهم على
نحو يكفل للبشر الأمن والسعادة والتقدم الحضاري في دنياهم، ويكلل آخرتهم برضوان من الله ومغفرة.
ولهذا وجّه أتباع كل دين اهتماماً خاصاً لدراسة نصوص كتابهم المقدس وأحاطوا دراستها بسياج
من الحيطة ليضمنوا أنّ فهمهم لمعاني آياته جاء مطابقاً لمراد الله.
ومع هذا الحرص وتوفر حسن القصد لبلوغ مراد الله لم يكن نجاح الشرّاح والمفسّرين إلاّ جزئيّاً
؛ فقد اختلف فهمهم، وتضاربت آراؤهم، فطمس الخلاف والتحزب وجه الحقيقة،
وطغى التعصّب للرأي على الإنصاف والتعقل، فكثرت الفِرق وتعددت المذاهب،
واستشاط في العداء أتباعها.
وفضلاً عن الفُرقة والنفور والانقسام بين أهل الدين الواحد أحال بعض الكهنة
والمفسرين شرح آيات الكتب المقدسة إلى أدوات لتكذيب مَن بعثهم الله بالحق بعد رسولهم.
ويشهد التاريخ أن أكثر المعترضين على الرسالات الإلهية كانوا كهنة وعلماء الأمم السابقة عليها، معتمدين
في اعتراضهم على تأويل ما لديهم من آيات الكتاب.
فبشارات مجيء الرسل اللاحقين لم ترد في أي كتاب سماوي صريحة
ومحددة، بل جاءت تورية وفي معاريض الكلام بَلاءً للناس، فسهّل ذلك تحريف الكلم عن مواضعه،
وصْرف المعاني الجارية للألفاظ إلى معان بديلة افترض المفسرون أنها المقصود.
وهكذا استُبدلت وعود وعلامات مجيء الرسل المقبلة بفروض وتصورات ما أنزل الله بها من سلطان.
وتحولّ ما أنزل في الكتب المقدسة من هدىً للعباد وبشرى لهم إلى فتنة تزيد العباد حيرةً في أمرهم.
فالتأويل ضرب من الظن، ولا يعلم مراد الله على وجه اليقين إلاّ من أوحي إليه هذا المراد،
وتوفر لديه حسن القصد.
ولعل هذا أحد الأسباب التي من أجلها حذّر الله الناس من تأويل الآيات المتشابهات.
ولأنهم لم يلتزموا بالتحذيـر الإلهي ازدادت الفُرقة، وكثرت الشيّع والأحزاب، وتعدّدت الطّرق
مما أصاب وحدة الأمّة في الصميم، وزاد الوضع سوءاً ما شاع من أحاديث نُسبت إلى الرّسل
صلوات الله عليهم وهي ليست بشيء. والشيّع والأحزاب، كبيرها وصغيرها، وقديمها وحديثها،
وُجَِدت واستَقَرّت على حساب صفاء الفكر الديني، وتكاثرها المستمر
جعل إصلاح الحال ضرورة احتلت تفكير المصلحين، القدامى منهم والمعاصرين.
فدعا فريق إلى عمل تفسير جديد للقرآن الكريم، واشترط فريق آخر أن يكون هذا التفسير
قاصراً على المبادئ والتعـاليم، ونادى فريق آخر بفصل الديـن عن الدولة، ودعا غيرهم
إلى تجديد الفكر الديني. وما زال النقاش دائراً إلى يومنا بدون نتيجة عملية.
وقد بُذلت محاولات عدة في القرن العشرين لإصلاح شأن الأمّة الإسلاميّة
وإعادة الوحدة إلى العالم الإسلامي، وكان لا بد لذلك من توحيد المذاهب والشّيع المتعدّدة
أو التقريب فيما بينها باعتبارها العـامل الأول في إيجاد الفُـرقة والانقسام،
وعُقدت المؤتمرات والندوات للتقـريب بين المذاهب، ولكنها انتهت بدون الوصول
إلى النتيجة المرجوّة لتمسك كل فريق بما ورثوه من آراء عن أسلافهم.
كما ظهرت دعوات ملحة إلى تفاسير جديـدة للقرآن الكريم، وتجديد للخطاب الديني تجاوباً
مع الشعور العام الذي يرى ضرورة إزالة الشبهات التي وقعت فيها التفاسير التقليدية
وتناقضها مع الثابت من العلوم الحديثة، ممّا حدا ببعض الكتّاب والمفكّرين من
غير المحترفين لشؤون الدين أن يدخلوا إلى ميدان التفسير، الأمر الذي يستنكره المتمسّكون بالتفاسير التقليدية
. فأضحت محاولات الإصلاح عاملاً إضافياً في زيادة الانقسام والجدال.
وفكرة إيجاد تفاسير جديدة لا تخلو من مشاكل أثارت تساؤلات لا وجود لإجابات مرضية لها.
من ذلك التساؤل عن الذين سيتصدون لهذا العمل الجليل. فهل من الحكمة أن تستأثر به جهة معيّنة
أم يكون باب الاجتهاد مفتوحاً لكل من شاء الولوج إلى ميدان التفسير الجديد؟ وإن انتهى
الرأي إلى تحديد المتصدين لهذا التفسير الجديد فمن - بعد الله ورسله -
يملك حق تعيين المؤهلين لهذا العمل الخطير. سؤالان لا بدّ من مواجهتهما بشجاعة
لأن الذين يشغلون مراكز القيادة الدينية ليسوا بالضرورة من روّاد الفكر الديني أو الضالعين فيه،
وأكثرهم لا يؤيد إطلاق الحرية للمتصدين للتفسير في اختيار المناهج والموازين التي يتبعونها.
هناك من يبحثون بصدق عن الحقيقة التي طمستها الخلافات المذهبية وأغلق التعصب في وجهها الأبواب،
ولكن تـتعثر خطاهم في الوصول إليها تمسكهم بالمفاهيم والتقاليد الموروثة
، بينما ينادي أئمة الفكر المتفتح بأن البحث الجدّي الصحيح المؤدّي إلى نتائج يُعتد بها يتوقف
على الاستقلال في التفكير،
وسلامة المنهج الذي يعتمد عليه الباحث في دراسته.
والمنهج الذي يوصون به يحتّم "أن يتجرد الباحث من كل شيء كان يعلمه من قبل، وأن يتقبّل موضوع
بحثه خالي الذهن مما قيل فيه خلوّاً تامّاً. والناس جميعاً يعلمون أن هذا المنهج الذي سخط عليه
أنصار القديم فى الدين والفلسفة يوم ظهر، قد كان من أخصب المناهج وأقواها وأحسنها أثراً،
وأنه قد جدّد العلم والفلسفة تجديداً، وأنه قد غير مذاهب الأدباء في أدبهم،
والفنانين في فنونهم، وأنه هو الطابع الذي يمتاز به هذا العصر الحديث" نعم!
يجب حين نستقبل البحث "أن ننسى عواطفنا القوميّة وكل مشخّصاتها، وأن ننسى عواطفنا الدينيّة
وكل ما يتصل بها، وأن ننسى ما يضاد هذه العواطف القوميّة والدينيّة؛
يجب ألا نتقيّد بشيء ولا نذعن لشيء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح.
ذلك أنّا إذا لم ننس هذه العواطف وما يتصل بها
فسنضطرّ إلى المحاباة وإرضاء العواطف، وسنغلّ عقولنا بما يلائمها
وهل فعل القدماء غير هذا؟ وهل أفسد علم القدماء شيء غير هذا؟"١
وهل أضل الأمم السابقة وأبعدهم عن رسالات الله عبر التاريخ غير رفضهم قطع الصّلة الفكريّة
والعاطفيّة بالمأثور والمألوف، والتحرر من قيود التعصّب والميل إلى الموروث؟
ولو اتخذوا هذا التجرّد منهاجاً
إبّان مراحل التجديد الديني التي جاءت بها الأنبياء والرسل، لما أعرضوا
عن هذه الرسالات التي كانت لصالحهم وصلاحهم. فللتعرّف على الحقيقة
سبيل واحد لا يكاد ينافسه فيه منهج بديل
: وهو طرح العقائد المألوفة والأفكار المسلّم بها والتقاليد الموروثة
على بساط البحث والنقد والتحليل، والنظر فيها بإنصاف منزّه عن الميول والعواطف والأحكام المسبقة.
وجدير بنا في هذا المضمار أن نتأمل نصح حضرة عبدالبهاء لأحد مكاتبيه الذي سأله
عن أهدى السبل لإخراج أمتنا من الوهدة التي وقعت فيها لتلحق بركب الأمم المتسابقة
في ميادين المعارف والتقدم، فتفضل حضرته: "وإن كنتَ أيّدك الله بالرأي السدي
د والحذق الشديد تفكّر في ما تعود به هذه الملّة البيضاء إلى نشأتها الأولى ومنزلتها السامية العليا
، قسماً بعاقد لوائها وشمس ضحاها ونور هداها ومؤسّس بنيانها ليس لها إلاّ قوّة ملكوتيّة إلهيّة تجدّد
قميصها الرّثيث وتـنبت عرقها الأثيث وتـنقذها من حضيض سقوطها وهاء هبوطها
إلى ميم مركزها وأوج معراجها، ألا هي لها، هي لها، هي لها، والسّلام على من اتبع الهدى "٢.
لذلك تعد دليلا ثانويا علي صدق الداعى الالهى
فهم تلك البشارات وادراك دقائقها وحقائقها موكول لاصحاب العقول الراجحه والقلوب النقيه
لذلك تعد دليلا ثانويا بالنسبه الي الكتاب الالهي والدليل العقلي
لان البشارات انما هي من الادله اللفظيه بسبب ما فيها
محسنات بديعيه كا الاستعارات والكنايات واقسام المجاز وبسبب تغير اللغه من جيل الي اخر
لذا تعد البشارات عند الفلاسفه واهل المنطق من الادله الخطابيه لا من البراهين القطعيه
الادله علي ظهور حضرة بهاء الله في الكتاب السماويه
من التوراة من اشعياء الاصحاح 35ايه 1
(تفرح البريه ةالارض اليابسه ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس يزهز ازهارا ويبتهج ابتهاجا
ويرنم ويدفع مجد لبنان بهلء كرمل وشارون وهم يرون مجد الرب بهاء الهنا
بهاء الهنا = بهاء الله
في هذه الايه جاء باسمه الكريم صراحة فبهاء الله وبهاء الهنا بمعني واحد
===========
القران الكريم الايه 1 من سوره البينه
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ)
مَعْرِفَة , كَمَا قِيلَ : { ذُو الْعَرْش الْمَجِيد فَعَّال } 85 15 : 16
فَقَالَ : حَتَّى يَأْتِيَهُمْ بَيَان أَمْر مُحَمَّد أَنَّهُ رَسُول اللَّه , بِبَعْثَةِ اللَّه إِيَّاهُ إِلَيْهِمْ , ثُمَّ تَرْجَمَ عَنْ الْبَيِّنَة
, فَقَالَ : تِلْكَ الْبَيِّنَة
ومن هذه الايه
ان هذا الرسول يتلو صحف وكتبا
ومن المعروف ان الرسول محمد كان اميا لا يقرا ولا يكتب وبالتالي ليس هو المقصود بقوله
0(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
اما حضره بهاء الله فكان يقرأ ويكتب
وقوله تعالي((يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
ومن المعروف ان الرسول جاء بكتاب واحد وهو القران
اما حضره بهاء الله فقد بعدة كتب وصحف وكان يقول (هذه صحفيه الله المهيمن القيوم)
والايه 41 من سوره ق
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوج)
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاسْتَمِعْ يَا مُحَمَّد صَيْحَة يَوْم الْقِيَامَة
, يَوْم يُنَادِي بِهَا مُنَادِينَا مِنْ مَوْضِع قَرِيب .
وَذُكِرَ أَنَّهُ يُنَادِي بِهَا مِنْ صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24790 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَهْل , قَالَ
{ وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب لِفَصْلِ الْقَضَاء . 24791 -حَدَّثَنَا بِشْر ; قَالَ :
ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد ; عَنْ قَتَادَة } قَالَ : كُنَّا نُحَدَّث أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ بَيْت الْمَقْدِس
:
ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر
, عَنْ قَتَادَة { يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ الصَّخْرَة الَّتِي فِي بَيْت الْمَقْدِس . 24793 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي
, قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله :
{ وَاسْتَم الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاسْتَمِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاسْتَمِعْ يَا مُحَمَّد صَيْحَة يَوْم الْقِيَامَة
, يَوْم يُنَادِي بِهَا مُنَادِينَا مِنْ مَوْضِع قَرِيب . وَذُكِرَ أَنَّهُ يُنَادِي بِهَا مِنْ صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
. 24791 -حَدَّثَنَا بِشْر ; قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد ; نْتَشِر } 54 7 .
ِعْ يَوْم يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَان قَرِيب }
قَالَ : هِيَ الصَّيْحَة . 24794 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَهْل
, قَالَ : ثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم , قَالَ : ثَنِي بَعْض أَصْحَابنَا , عَنْ الْأَغَرّ , عَنْ مُسْلِم بْن حَيَّان , عَنْ اِبْن بُرَيْدَة , عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَة ,
قَالَ : مَلَك قَائِم عَلَى صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس
, وَاضِع أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ يُنَادِي , قَالَ : قُلْت : بِمَاذَا يُنَادِي ؟
قَالَ : يَقُول يَا أَيّهَا النَّاس هَلُمُّوا إِلَى الْحِسَاب ; قَالَ : فَيُقْبِلُونَ كَمَا قَالَ اللَّه { كَأَنَّهُمْ جَرَاد مُنْتَشِر } 54 7 .
مماسبق النداء سوف يرتفع من بيت المقدس اي من فلسطين وهو المكان الذي ارتفع منه
نداء حضره بهاء الله وكما جاء في التفسير انها اوسط الارض واقرب الارض الي [/URL] السماء
[URL="http://www.alwatanyh.com/newreply.php?do=newreply&p=68979"] (http://www.alwatanyh.com/blog_post.php?do=newblog&p=68979)