من هناك
03-13-2009, 09:44 PM
بوكارتوف إيران
يسرى فودة (http://www.youm7.com/EditorOpinions.asp?EditorID=217)
الخميس، 12 مارس 2009 - 22:32
فى منزل أنيق فى إحدى ضواحى تل أبيب يسكن أبيب جيفين، عمرو دياب الإسرائيليين. نصفه سورى عن طريق جدته كما يحب أن يصف نفسه. مرتدياً قميصاً أسود مكتوباً عليه بالأبيض «تحدثوا مع سوريا»، يطرح جانباً- وهو يتأفف غاضباً- نسخة من جريدة جيروزاليم بوست على صفحتها الأولى عنوان عريض: «بوش يقول: سأتفهم الأمر لو هاجمت إسرائيل إيران». ثم يحتضن الجيتار ويغنى: «بوكارتوف إيران (صباح الخير يا إيران).. أين كنتَ يا بُنىّ الصغير؟.. بحثتُ فى المدن ومررت.. مشيتُ فى الشارع الرئيسى وتذكّرت.. فى داخل الغابات العميقة اختبأت.. ذهبتُ إلى شاطئ المحيط ودخلت.. إلى القبر الذى ينتظرنى».
الآن تصدر الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بياناً مشتركاً نادراً تعبر فيه عن استعدادها لمحادثات مباشرة مع إيران دون شروط مسبقة. فى الوقت نفسه يظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الأدميرال مايك مالين، على شبكة سى إن إن كى يجيب: «نعم، نعتقد ذلك، بكل صراحة» عن سؤال حول ما إذا كان لدى إيران الآن من القدرات ما يكفى لصنع قنبلة.
كان هذا قبل عامين. وقتها كانت الرسالة: «لا حديث مع طهران.. لا حديث مع دمشق»، وكانت السياسة: «العصا لمن عصى». تمتطى واشنطن حصاناً شاهقاً فيتعلق بمؤخرته حمار إسرائيل. يدخل العالم فى حالة من الترقب. تتوالى تسريبات محسوبة. تبدأ لعبة ذهنية نفسية مثيرة. أن يتطور الأمر من تلك النقطة إلى ما نحن فيه الآن (وهو مايزال مرشحاً لمزيد من التطور) هو أمر ممتع فى تأمله ودرس شيق فى صراع الإرادة وفن الممكن وحسابات المخاطرة.
الذين مثلى يعتقدون أن ما حدث لليهود من تشرد وتشرذم عبر التاريخ هو نقمة ونعمة فى آنٍ معاً يعلمون أيضاً أن «سيكولوجية الجيتو» التى أملت عليهم تاريخهم ليست لحسن الحظ حكراً عليهم. ربما لا يدرك كثير من المسلمين فى مصر تماماً معنى هذه «السيكولوجية»، لكنّ أقباطها ربما يدركونه إلى حد ما، وبكل تأكيد يدركه العلويون فى سوريا والشيعة فى إيران.
ذلك أن «سيكولوجية الجيتو» التى دفعت اليهود عبر مختلف الأزمنة والأمكنة إلى التقوقع فى «حارة اليهود» جسدياً وذهنياً ونفسياً، تدَفُّؤًا بالمثيل واحتماءً من الأغلبية، دفعت أيضاً غيرهم من أقليات عرقية ودينية ومذهبية إلى خوض التجربة نفسها بشكل أو بآخر. وهى تجربة لم يُضطر المسلمون السُّنة إلى خوضها فعاشوا «أصحّاء» نفسياً لكنهم فى مقابل ذلك افتقدوا حنكة البقاء وأظافر الخربشة.
بعض المسلمين السُّنة فى شبه الجزيرة العربية يفضل أن يزوّج ابنته إسرائيلياً على أن يتناول قهوة مع شيعى، خاصةً إذا كان هذا الشيعى فارسياً. تراكمت هذه القناعة عبر الزمن، لكنّ أساسها لم يكن أبداً أساساً دينياً بقدر ما كان أساساً سياسياً: أمة مات «رئيسها» فجأة فاتجهت «الأغلبية» فيها إلى «التصويت» لصالح «مرشح» من عامة «الشعب» فخرجت «أقلية» على «إجماع» الأمة وهى تفضل أن يخضع «الحكم» لمبدأ «الوراثة». هذه كلها مفاهيم سياسية خالصة لا علاقة لها بالدين أو بالمذهب.
حتى الجذر اللغوى لكلمة «الشيعة» يعنى ببساطة هؤلاء الذين تشيعوا لفلان، أى ناصروا فلاناً، أى أيدوا فلاناً، وهو أيضاً مفهوم سياسى بحت. نعم، علقت بما صار بعد ذلك «مذهباً» خرجت من عباءته طوائف أخرى ومفاهيم ذات ملمح دينى مع مرور الزمن، غير أن أحداً لا يستطيع تغيير حقائق التاريخ. ما يهم الآن هو أن نحاول أن نفهم كيف أصبح شيعة اليوم ومن انبثق عنهم «بعبع» أمريكا وإسرائيل بينما أصبح السُّنة «ملطشة». أقول هذا وأنا مسلم سُنى انطلاقاً من أمل خالص النية لله عز وجل فى إصلاح حال أمة الإسلام.
لقد جاء وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض على ظهر بطاقة انتخابية من بين بنودها ممارسة «الغزل الصريح» مع إيران دليلاً على نجاح طهران فى إجبار النخبة والعامة فى الغرب على أن العصا ليست لنا. ولم تصل طهران إلى هذا المستوى من «الجاذبية» إلا لأنها استطاعت أن تقرأ جيداً ما لديها من أوراق فى مقابل ما لدى الآخرين، وكانت من الشجاعة والحزم بحيث لوحت بأن لديها هى الأخرى أنياباً وقدمت الدليل بهدوء، كما كانت من الحنكة والحكمة بحيث ربطت ذلك دائماً برسالة «الطيب أحسن». فلسفة من الفكر ومن العمل يفهمها الغربيون جيداً و«يحترمونها» وهو ما يدخل أيضاً فى صميم ما يمكن أن تفهمه جيداً «سيكولوجية الجيتو».
الآن تصدر الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بياناً مشتركاً نادراً تعبر فيه عن استعدادها لمحادثات مباشرة مع إيران دون شروط مسبقة. فى الوقت نفسه يظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الأدميرال مايك مالين، على شبكة سى إن إن كى يجيب: «نعم، نعتقد ذلك، بكل صراحة» عن سؤال حول ما إذا كان لدى إيران الآن من القدرات ما يكفى لصنع قنبلة، بينما يظهر بعده بقليل وزير الدفاع، روبرت جيتس، على شبكة إن بى سى كى يهدئ قليلاً من روع المشاهدين.
يأتى هذا بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى يرأسها العالم المصرى الدكتور محمد البرادعى، جاء فيه أن لدى إيران الآن مخزوناً من اليورانيوم غير المخصب يبلغ حجمه 1010 كيلوجرامات. يعتقد معظم الخبراء أن هذه كمية كافية لصنع قنبلة نووية إذا تم تخصيبها. ويخرج الإسرائيليون من ذلك باستنتاج أن باستطاعة إيران إنجاز ذلك قبل نهاية العام الحالى 2009، بينما يضيف الأمريكيون إلى ذلك شهوراً أخرى قليلة.
هكذا ينام الإيرانيون ملء جفونهم عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ. والذى يمر أثناء ذلك؟ الذى يمر أثناء ذلك هو الوقت. لكنّ الوقت فى هذه الحالة لا يمر. إنه يُنتزع انتزاعاً فقد صار فى حد ذاته هدفاً ثميناً. ولأن الوقت كما هو واضح فى صالح طرف واحد هو إيران، يصرخ الإسرائيليون ويشد وزير دفاعهم، إيهود باراك، شعره: «إن الوقت يفلت من بين أيدينا للتصدى للخطر الإيرانى. الإدارة الأمريكية تستعد لإجراء حوار مع إيران ونحن نرى ضرورة ربط هذا الحوار بفترة زمنية محددة مع فرض عقوبات تصاعدية فى الوقت نفسه».
أمامنا جميعاً محطة كبرى يوم 12 يونيو القادم عندما يتوجه الناخب الإيرانى لاختيار رئيس جديد للجمهورية الإسلامية. ونستطيع أن نتوقع بكل تأكيد أن طهران ستستغل ذلك فى كسب مزيد من الوقت بصورة تشبه ما يحدث فى أمريكا فى أعوام الانتخابات. يمكن للأوروبيين إلى أن يحدث هذا أن يتناوبوا زيارة طهران والاستمتاع بشمسها، ويمكن للرئيس الأمريكى أن يركز على كيفية التصرف عملياً فى الميزانية الصعبة عسى أن تبقى أنف بلاده فوق سطح الماء، ويمكن للمعتدلين أن يحلموا بعودة محمد خاتمى، ويمكن للإسرائيليين أن يستمروا فى شد شعورهم.
المفارقة وسط ذلك كله أن معظم الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، لا تجد لها موقعاً من مسألة إيران هذه سوى قاع السلة نفسها التى تقبع فيها إسرائيل. خطأ استراتيجى فادح بغض النظر عن رأيك فى بنى فارس أو فى الشيعة.
يسرى فودة (http://www.youm7.com/EditorOpinions.asp?EditorID=217)
الخميس، 12 مارس 2009 - 22:32
فى منزل أنيق فى إحدى ضواحى تل أبيب يسكن أبيب جيفين، عمرو دياب الإسرائيليين. نصفه سورى عن طريق جدته كما يحب أن يصف نفسه. مرتدياً قميصاً أسود مكتوباً عليه بالأبيض «تحدثوا مع سوريا»، يطرح جانباً- وهو يتأفف غاضباً- نسخة من جريدة جيروزاليم بوست على صفحتها الأولى عنوان عريض: «بوش يقول: سأتفهم الأمر لو هاجمت إسرائيل إيران». ثم يحتضن الجيتار ويغنى: «بوكارتوف إيران (صباح الخير يا إيران).. أين كنتَ يا بُنىّ الصغير؟.. بحثتُ فى المدن ومررت.. مشيتُ فى الشارع الرئيسى وتذكّرت.. فى داخل الغابات العميقة اختبأت.. ذهبتُ إلى شاطئ المحيط ودخلت.. إلى القبر الذى ينتظرنى».
الآن تصدر الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بياناً مشتركاً نادراً تعبر فيه عن استعدادها لمحادثات مباشرة مع إيران دون شروط مسبقة. فى الوقت نفسه يظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الأدميرال مايك مالين، على شبكة سى إن إن كى يجيب: «نعم، نعتقد ذلك، بكل صراحة» عن سؤال حول ما إذا كان لدى إيران الآن من القدرات ما يكفى لصنع قنبلة.
كان هذا قبل عامين. وقتها كانت الرسالة: «لا حديث مع طهران.. لا حديث مع دمشق»، وكانت السياسة: «العصا لمن عصى». تمتطى واشنطن حصاناً شاهقاً فيتعلق بمؤخرته حمار إسرائيل. يدخل العالم فى حالة من الترقب. تتوالى تسريبات محسوبة. تبدأ لعبة ذهنية نفسية مثيرة. أن يتطور الأمر من تلك النقطة إلى ما نحن فيه الآن (وهو مايزال مرشحاً لمزيد من التطور) هو أمر ممتع فى تأمله ودرس شيق فى صراع الإرادة وفن الممكن وحسابات المخاطرة.
الذين مثلى يعتقدون أن ما حدث لليهود من تشرد وتشرذم عبر التاريخ هو نقمة ونعمة فى آنٍ معاً يعلمون أيضاً أن «سيكولوجية الجيتو» التى أملت عليهم تاريخهم ليست لحسن الحظ حكراً عليهم. ربما لا يدرك كثير من المسلمين فى مصر تماماً معنى هذه «السيكولوجية»، لكنّ أقباطها ربما يدركونه إلى حد ما، وبكل تأكيد يدركه العلويون فى سوريا والشيعة فى إيران.
ذلك أن «سيكولوجية الجيتو» التى دفعت اليهود عبر مختلف الأزمنة والأمكنة إلى التقوقع فى «حارة اليهود» جسدياً وذهنياً ونفسياً، تدَفُّؤًا بالمثيل واحتماءً من الأغلبية، دفعت أيضاً غيرهم من أقليات عرقية ودينية ومذهبية إلى خوض التجربة نفسها بشكل أو بآخر. وهى تجربة لم يُضطر المسلمون السُّنة إلى خوضها فعاشوا «أصحّاء» نفسياً لكنهم فى مقابل ذلك افتقدوا حنكة البقاء وأظافر الخربشة.
بعض المسلمين السُّنة فى شبه الجزيرة العربية يفضل أن يزوّج ابنته إسرائيلياً على أن يتناول قهوة مع شيعى، خاصةً إذا كان هذا الشيعى فارسياً. تراكمت هذه القناعة عبر الزمن، لكنّ أساسها لم يكن أبداً أساساً دينياً بقدر ما كان أساساً سياسياً: أمة مات «رئيسها» فجأة فاتجهت «الأغلبية» فيها إلى «التصويت» لصالح «مرشح» من عامة «الشعب» فخرجت «أقلية» على «إجماع» الأمة وهى تفضل أن يخضع «الحكم» لمبدأ «الوراثة». هذه كلها مفاهيم سياسية خالصة لا علاقة لها بالدين أو بالمذهب.
حتى الجذر اللغوى لكلمة «الشيعة» يعنى ببساطة هؤلاء الذين تشيعوا لفلان، أى ناصروا فلاناً، أى أيدوا فلاناً، وهو أيضاً مفهوم سياسى بحت. نعم، علقت بما صار بعد ذلك «مذهباً» خرجت من عباءته طوائف أخرى ومفاهيم ذات ملمح دينى مع مرور الزمن، غير أن أحداً لا يستطيع تغيير حقائق التاريخ. ما يهم الآن هو أن نحاول أن نفهم كيف أصبح شيعة اليوم ومن انبثق عنهم «بعبع» أمريكا وإسرائيل بينما أصبح السُّنة «ملطشة». أقول هذا وأنا مسلم سُنى انطلاقاً من أمل خالص النية لله عز وجل فى إصلاح حال أمة الإسلام.
لقد جاء وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض على ظهر بطاقة انتخابية من بين بنودها ممارسة «الغزل الصريح» مع إيران دليلاً على نجاح طهران فى إجبار النخبة والعامة فى الغرب على أن العصا ليست لنا. ولم تصل طهران إلى هذا المستوى من «الجاذبية» إلا لأنها استطاعت أن تقرأ جيداً ما لديها من أوراق فى مقابل ما لدى الآخرين، وكانت من الشجاعة والحزم بحيث لوحت بأن لديها هى الأخرى أنياباً وقدمت الدليل بهدوء، كما كانت من الحنكة والحكمة بحيث ربطت ذلك دائماً برسالة «الطيب أحسن». فلسفة من الفكر ومن العمل يفهمها الغربيون جيداً و«يحترمونها» وهو ما يدخل أيضاً فى صميم ما يمكن أن تفهمه جيداً «سيكولوجية الجيتو».
الآن تصدر الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بياناً مشتركاً نادراً تعبر فيه عن استعدادها لمحادثات مباشرة مع إيران دون شروط مسبقة. فى الوقت نفسه يظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الأدميرال مايك مالين، على شبكة سى إن إن كى يجيب: «نعم، نعتقد ذلك، بكل صراحة» عن سؤال حول ما إذا كان لدى إيران الآن من القدرات ما يكفى لصنع قنبلة، بينما يظهر بعده بقليل وزير الدفاع، روبرت جيتس، على شبكة إن بى سى كى يهدئ قليلاً من روع المشاهدين.
يأتى هذا بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى يرأسها العالم المصرى الدكتور محمد البرادعى، جاء فيه أن لدى إيران الآن مخزوناً من اليورانيوم غير المخصب يبلغ حجمه 1010 كيلوجرامات. يعتقد معظم الخبراء أن هذه كمية كافية لصنع قنبلة نووية إذا تم تخصيبها. ويخرج الإسرائيليون من ذلك باستنتاج أن باستطاعة إيران إنجاز ذلك قبل نهاية العام الحالى 2009، بينما يضيف الأمريكيون إلى ذلك شهوراً أخرى قليلة.
هكذا ينام الإيرانيون ملء جفونهم عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ. والذى يمر أثناء ذلك؟ الذى يمر أثناء ذلك هو الوقت. لكنّ الوقت فى هذه الحالة لا يمر. إنه يُنتزع انتزاعاً فقد صار فى حد ذاته هدفاً ثميناً. ولأن الوقت كما هو واضح فى صالح طرف واحد هو إيران، يصرخ الإسرائيليون ويشد وزير دفاعهم، إيهود باراك، شعره: «إن الوقت يفلت من بين أيدينا للتصدى للخطر الإيرانى. الإدارة الأمريكية تستعد لإجراء حوار مع إيران ونحن نرى ضرورة ربط هذا الحوار بفترة زمنية محددة مع فرض عقوبات تصاعدية فى الوقت نفسه».
أمامنا جميعاً محطة كبرى يوم 12 يونيو القادم عندما يتوجه الناخب الإيرانى لاختيار رئيس جديد للجمهورية الإسلامية. ونستطيع أن نتوقع بكل تأكيد أن طهران ستستغل ذلك فى كسب مزيد من الوقت بصورة تشبه ما يحدث فى أمريكا فى أعوام الانتخابات. يمكن للأوروبيين إلى أن يحدث هذا أن يتناوبوا زيارة طهران والاستمتاع بشمسها، ويمكن للرئيس الأمريكى أن يركز على كيفية التصرف عملياً فى الميزانية الصعبة عسى أن تبقى أنف بلاده فوق سطح الماء، ويمكن للمعتدلين أن يحلموا بعودة محمد خاتمى، ويمكن للإسرائيليين أن يستمروا فى شد شعورهم.
المفارقة وسط ذلك كله أن معظم الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، لا تجد لها موقعاً من مسألة إيران هذه سوى قاع السلة نفسها التى تقبع فيها إسرائيل. خطأ استراتيجى فادح بغض النظر عن رأيك فى بنى فارس أو فى الشيعة.