من هناك
03-06-2009, 06:31 PM
الحركة فجّرت كل المدارس التي تستقبل الإناث
باكستانيات سوات ممنوعات من الخروج بأمر طالبان تحت طائلة القتل
http://images.alarabiya.net/large_24505_67858.jpghttp://media.alarabiya.net/img/spc.gif
بيشاور (باكستان) - ا ف ب
بينما تستعد نساء العالم للاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف الـ8 من مارس من كل عام، تحاول نساء وادي سوات التكيف مع قساوة النظام الذي تفرضه حركة طالبان على المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان، والذي يضعهن أمام احتمال الموت لمجرد خروجهن من منازلهن لوحدهن.
وتهمس المدّرسة هوما بتول (42 سنة) "لسنا في أمان أيا كان المكان حتى في المنزل، نعيش خائفات من طالبان، حياة نساء سوات تحولت إلى جحيم"، وباتت النساء لا يستطعن الخروج إلا برفقة أحد رجال العائلة ومغطيات من الرأس
إلى القدمين.
وقد انهارت مدارسهن وأغلقت محلاتهن التجارية المفضلة وحرمن من كل تعبير علني، إلا أن بعضهن قبلن التحدث عن حياتهن اليومية عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية، بحسب ما أشارت في تقرير نشرته الجمعة 6-3-2009.
وقالت فتاة من المنطقة "انت مجنون، كيف تريدني أن أعطيك اسمي، علموني ألا أقول اسمي لأحد؛ لأن طالبان قد يعاقبونني"، وكانت الفتاة تخلت عن حلمها أن تصبح طبيبة، وأكدت "قالت لي أمي إنني أستطيع أن أفعل ما شئت لكن في قرارة نفسي أشعر بالقهر"، وأضافت "علموني أن الإسلام يقول إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.. لكن طالبان دمروا مدارسنا".
وقد شن عناصر طالبان قبل سنتين تقريبا حملة في وادي سوات، الذي يقع في جبال الهيمالايا وكان موقعا سياحيا يتردد عليه الكثير من السياح، لتطبيق الشريعة الإسلامية، وبعد معارك دامت أشهر، وافقت السلطات على التفاوض حول اتفاق ينص على تطبيق الشريعة مقابل السلام.
ولم يدخل الاتفاق الموقع في منتصف فبراير الماضي حيز التنفيذ رسميًّا بعد، لكن طالبان تمكنت من بسط نفوذها على الوادي؛ حيث دمرت 191 مدرسة، منها 122 للبنات خلال سنتين، حسب السلطات المحلية، ما أدى إلى حرمان 62 ألف طفل من الدراسة.
وترى هوما، وهي مدرّسة بنات وأم طفلين، أن الحياة أشبه بدائرة مغلقة، وتقول "لا أستطيع حتى أن أقول لك كيف أذهب إلى المدرسة، يجب علينا ارتداء البرقع، أفكر يوميا في الاستقالة"، ولا تتصور المدرّسة، التي تسعى إلى كسب لقمة العيش بعد تخرجها، الذهاب لشراء ما تحتاجه بدون أن يرافقها رجل من عائلتها، وتقول "يجب علينا أن ننتظر رجالا قبل الخروج، من الغريب ألا تستطيع امرأة أن تخرج من منزلها حتى لو كانت في حال صحية خطيرة"، وتضيف "إنها حياة مملة إلى درجة تدعو إلى البكاء، ليس هناك أي ترفيه ولا تلفزيون بالكابل أو سينما أو موسيقى.. لا أستطيع حتى أن أذهب إلى السوق".
أما سلمى جواد (35 سنة) فهي ممرضة في مستشفى؛ حيث النساء لا يستطعن الدخول إلا برفقة رجل، وتقول "إن كل النساء خائفات أن يقتلن إذا خرجن"، وهي تتمنى الرحيل كما فعلت الكثير من النساء المثقفات لكن ليس لديها ما يكفي من المال لتقيم في بيشاور كبرى المدن القريبة أو إسلام آباد العاصمة التي تبعد 160 كلم.
وتقول "ننتظر ما سيجري بعد اتفاق السلام، لكن ثق أنه لن يتغير شيء بالنسبة للنساء".
وتعتبر شاهناز كوسا محظوظة لأن طالبان يسمحون لها بالتردد على المدرسة، لكن شرط أن تكون مغطاة من رأسها إلى قدميها، لكن الصبية محرومة من الاستمتاع بأي شيء حتى الزينة، وتقول "أغلقت كل متاجر مستلزمات النساء أو أصبحت فارغة، أتذكر عندما كنت أذهب إلى السوق مع أمي وأخواتي، أصبح ذلك حلمًا".
باكستانيات سوات ممنوعات من الخروج بأمر طالبان تحت طائلة القتل
http://images.alarabiya.net/large_24505_67858.jpghttp://media.alarabiya.net/img/spc.gif
بيشاور (باكستان) - ا ف ب
بينما تستعد نساء العالم للاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف الـ8 من مارس من كل عام، تحاول نساء وادي سوات التكيف مع قساوة النظام الذي تفرضه حركة طالبان على المنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان، والذي يضعهن أمام احتمال الموت لمجرد خروجهن من منازلهن لوحدهن.
وتهمس المدّرسة هوما بتول (42 سنة) "لسنا في أمان أيا كان المكان حتى في المنزل، نعيش خائفات من طالبان، حياة نساء سوات تحولت إلى جحيم"، وباتت النساء لا يستطعن الخروج إلا برفقة أحد رجال العائلة ومغطيات من الرأس
إلى القدمين.
وقد انهارت مدارسهن وأغلقت محلاتهن التجارية المفضلة وحرمن من كل تعبير علني، إلا أن بعضهن قبلن التحدث عن حياتهن اليومية عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية، بحسب ما أشارت في تقرير نشرته الجمعة 6-3-2009.
وقالت فتاة من المنطقة "انت مجنون، كيف تريدني أن أعطيك اسمي، علموني ألا أقول اسمي لأحد؛ لأن طالبان قد يعاقبونني"، وكانت الفتاة تخلت عن حلمها أن تصبح طبيبة، وأكدت "قالت لي أمي إنني أستطيع أن أفعل ما شئت لكن في قرارة نفسي أشعر بالقهر"، وأضافت "علموني أن الإسلام يقول إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.. لكن طالبان دمروا مدارسنا".
وقد شن عناصر طالبان قبل سنتين تقريبا حملة في وادي سوات، الذي يقع في جبال الهيمالايا وكان موقعا سياحيا يتردد عليه الكثير من السياح، لتطبيق الشريعة الإسلامية، وبعد معارك دامت أشهر، وافقت السلطات على التفاوض حول اتفاق ينص على تطبيق الشريعة مقابل السلام.
ولم يدخل الاتفاق الموقع في منتصف فبراير الماضي حيز التنفيذ رسميًّا بعد، لكن طالبان تمكنت من بسط نفوذها على الوادي؛ حيث دمرت 191 مدرسة، منها 122 للبنات خلال سنتين، حسب السلطات المحلية، ما أدى إلى حرمان 62 ألف طفل من الدراسة.
وترى هوما، وهي مدرّسة بنات وأم طفلين، أن الحياة أشبه بدائرة مغلقة، وتقول "لا أستطيع حتى أن أقول لك كيف أذهب إلى المدرسة، يجب علينا ارتداء البرقع، أفكر يوميا في الاستقالة"، ولا تتصور المدرّسة، التي تسعى إلى كسب لقمة العيش بعد تخرجها، الذهاب لشراء ما تحتاجه بدون أن يرافقها رجل من عائلتها، وتقول "يجب علينا أن ننتظر رجالا قبل الخروج، من الغريب ألا تستطيع امرأة أن تخرج من منزلها حتى لو كانت في حال صحية خطيرة"، وتضيف "إنها حياة مملة إلى درجة تدعو إلى البكاء، ليس هناك أي ترفيه ولا تلفزيون بالكابل أو سينما أو موسيقى.. لا أستطيع حتى أن أذهب إلى السوق".
أما سلمى جواد (35 سنة) فهي ممرضة في مستشفى؛ حيث النساء لا يستطعن الدخول إلا برفقة رجل، وتقول "إن كل النساء خائفات أن يقتلن إذا خرجن"، وهي تتمنى الرحيل كما فعلت الكثير من النساء المثقفات لكن ليس لديها ما يكفي من المال لتقيم في بيشاور كبرى المدن القريبة أو إسلام آباد العاصمة التي تبعد 160 كلم.
وتقول "ننتظر ما سيجري بعد اتفاق السلام، لكن ثق أنه لن يتغير شيء بالنسبة للنساء".
وتعتبر شاهناز كوسا محظوظة لأن طالبان يسمحون لها بالتردد على المدرسة، لكن شرط أن تكون مغطاة من رأسها إلى قدميها، لكن الصبية محرومة من الاستمتاع بأي شيء حتى الزينة، وتقول "أغلقت كل متاجر مستلزمات النساء أو أصبحت فارغة، أتذكر عندما كنت أذهب إلى السوق مع أمي وأخواتي، أصبح ذلك حلمًا".