منير الليل
09-12-2003, 04:31 AM
أيها الحكام العرب: لا تتركوا الشعب الفلسطيني فريسةً للعدوان الصهيوني- الأمريكي
بسم الله..، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم... وبعد،
يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} )الأنفال:46،45) ويقول تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ} )الصافات:24) صدق الله العظيم.
ولا يخفَى على أحد اليوم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ضد الإنسانية؛ تهدف إلى تجويعه وتركيعه وإثارة الفتن داخل صفوفه، ويقتل الفلسطيني أخاه الفلسطيني.
ويقف الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد وحيدًا في المعركة، وتنادي فصائله المجاهدة- من كل التيارات- حكام العرب والمسلمين والشعوب المسلمة؛ كي تساند شعبنا المقاوم، الذي يتعرض للظلم منذ أكثر من نصف قرن، ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ممارسة أمريكا لضغوطها وتهديداتها، خاصةً بعد أن أسفر التحالف الصهيوني- الأمريكي عن وجهه القبيح وبات واضحًا أن هناك التزامًا من أعداء الأمة بانتصار الجيش الهمجي الصهيوني على الشعب الأعزل، وهو التزام توراتي ديني، بعد أن سيطر على السياسة الأمريكية متطرفون من أتباع المسيحية الصهيونية؛ ليفتحوا جبهات متتالية في حرب ظالمة ضد الإسلام والعرب والمسلمين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأضحى في عرفهم أن كل مقاوم هو إرهابي، وأن كل جهاد هو إرهاب، وجرى خلط الأوراق ومُورس الضغط على بقية دول العالم- خاصةً أوربا-؛ كي تساير هذا التوجه الخطير وتحاربه، وهو توجه يُنذر بمواجهة لا يريدها المسلمون ولا يحبذونها؛ لأن دينهم لا يدعو إليها، ولكن يدعو إلى العدل والإنصاف والمساواة والتزام القيم والمُثُل والسعي لخير البشرية ونفعها، ودعا إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، والاستجابة لنداء التعاون بين الحضارات، والتكامل فيما بينها، والاستفادة من كل الجهود البشرية لإنقاذ الإنسانية من الخطر الذي تسعى إليه، ولكن القوم صمّوا الآذان عن كل نداءات المخلصين الساعين لتجنيب البشرية أخطار وأهوال مواجهة لا يعلم إلا الله كيف تنتهي، وإلى أي مدى تطول!! {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} )يوسف: من الآية21)، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال: من الآية30).
لقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية في الأيام القليلة الماضية تطورات بالغة الخطورة ربما تمتد آثارها إلى السنين المقبلة، وواجبنا اليوم أن نستفيد من الدرس الأساسي من هذه التطورات، وهو أن نمتلك إرادتنا الحرة المستقلة، وأن نقول- بملء أفواههنا- "لا" قويةً لسياسة العدوان المساندة للعدوان الصهيوني، بتحصين جبهتها الداخلية بالوحدة وجمع الشمل، ونبذ الفرقة والخلاف في امتثالٍ لقول الحق بتارك وتعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92)، وقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: من الآية103)؛ لتحرير شعوبنا من الاستبداد والتخلف والفساد؛ لتقف حكوماتنا وشعوبنا بحق وصدق في إيمان إلى جنب الشعبَين الفلسطيني والعراقي؛ لنهزم المشروع الصهيوني- الأمريكي الرامي إلى إخضاع المنطقة كلها- حكامًا، وأرضًا، وديارًا، وشعوبًا، وهويةً، وحضارةً، ثروات ومقدرات- لهيمنة صهيونية برعاية أمريكية، تسعى لا تكلّ من أجل نزع أهم أسلحة المقاومة، وهو الإيمان بالعقيدة الإسلامية التي تحث على رفض الظلم، وتحث على الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
رسالة من المستشار/ محمد المأمون الهضيبي.. المرشد العام للإخوان المسلمين
بسم الله..، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم... وبعد،
يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} )الأنفال:46،45) ويقول تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ} )الصافات:24) صدق الله العظيم.
ولا يخفَى على أحد اليوم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ضد الإنسانية؛ تهدف إلى تجويعه وتركيعه وإثارة الفتن داخل صفوفه، ويقتل الفلسطيني أخاه الفلسطيني.
ويقف الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد وحيدًا في المعركة، وتنادي فصائله المجاهدة- من كل التيارات- حكام العرب والمسلمين والشعوب المسلمة؛ كي تساند شعبنا المقاوم، الذي يتعرض للظلم منذ أكثر من نصف قرن، ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ممارسة أمريكا لضغوطها وتهديداتها، خاصةً بعد أن أسفر التحالف الصهيوني- الأمريكي عن وجهه القبيح وبات واضحًا أن هناك التزامًا من أعداء الأمة بانتصار الجيش الهمجي الصهيوني على الشعب الأعزل، وهو التزام توراتي ديني، بعد أن سيطر على السياسة الأمريكية متطرفون من أتباع المسيحية الصهيونية؛ ليفتحوا جبهات متتالية في حرب ظالمة ضد الإسلام والعرب والمسلمين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأضحى في عرفهم أن كل مقاوم هو إرهابي، وأن كل جهاد هو إرهاب، وجرى خلط الأوراق ومُورس الضغط على بقية دول العالم- خاصةً أوربا-؛ كي تساير هذا التوجه الخطير وتحاربه، وهو توجه يُنذر بمواجهة لا يريدها المسلمون ولا يحبذونها؛ لأن دينهم لا يدعو إليها، ولكن يدعو إلى العدل والإنصاف والمساواة والتزام القيم والمُثُل والسعي لخير البشرية ونفعها، ودعا إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، والاستجابة لنداء التعاون بين الحضارات، والتكامل فيما بينها، والاستفادة من كل الجهود البشرية لإنقاذ الإنسانية من الخطر الذي تسعى إليه، ولكن القوم صمّوا الآذان عن كل نداءات المخلصين الساعين لتجنيب البشرية أخطار وأهوال مواجهة لا يعلم إلا الله كيف تنتهي، وإلى أي مدى تطول!! {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} )يوسف: من الآية21)، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال: من الآية30).
لقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية في الأيام القليلة الماضية تطورات بالغة الخطورة ربما تمتد آثارها إلى السنين المقبلة، وواجبنا اليوم أن نستفيد من الدرس الأساسي من هذه التطورات، وهو أن نمتلك إرادتنا الحرة المستقلة، وأن نقول- بملء أفواههنا- "لا" قويةً لسياسة العدوان المساندة للعدوان الصهيوني، بتحصين جبهتها الداخلية بالوحدة وجمع الشمل، ونبذ الفرقة والخلاف في امتثالٍ لقول الحق بتارك وتعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92)، وقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: من الآية103)؛ لتحرير شعوبنا من الاستبداد والتخلف والفساد؛ لتقف حكوماتنا وشعوبنا بحق وصدق في إيمان إلى جنب الشعبَين الفلسطيني والعراقي؛ لنهزم المشروع الصهيوني- الأمريكي الرامي إلى إخضاع المنطقة كلها- حكامًا، وأرضًا، وديارًا، وشعوبًا، وهويةً، وحضارةً، ثروات ومقدرات- لهيمنة صهيونية برعاية أمريكية، تسعى لا تكلّ من أجل نزع أهم أسلحة المقاومة، وهو الإيمان بالعقيدة الإسلامية التي تحث على رفض الظلم، وتحث على الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
رسالة من المستشار/ محمد المأمون الهضيبي.. المرشد العام للإخوان المسلمين