المتأمل
09-11-2003, 07:34 PM
...
ُ زرت مريم نور في بيت السلام قبل شهور ( مع الأخ فخر ) لأهديها نسخة من كتابي (( طبائع المخلوق من خلال إسمه )) .. بعد أن ُزرت بيت النور بقرية معاد قبل سنتين ، كما أنني من المتابعين لبرامجها من أول ظهور لها قبل سنين طويلة في برنامج عماد الدين أديب بقناة أوربت ومروراً بمقابلتيها الشهيرتين على الجزيرة وانتهاءاً ببرنامجها اليومي في قناة النيو. تي . في ...
وقد قدمت بهذه المقدمة حتى يتبين أن معلوماتي عنها ليست من فراغ ، بل عن دراسة ومقابلة ومعرفة لمذهب الماكروبيوتك الذي تدعو إليه .. والذي لا يقتصر على المبدأ الغذائي المنادي بالعودة إلى الطبيعة ، بل هو مذهب فكري نفسي إجتماعي فلسفي ..
وقد كثر الكلام عن مريم نور فمن معجب بها وجاعل لها في مرتبة من لا ُيسأل عن ماتفعل .. ومن فرّط في حقها لدرجة تسميتها بالمجنونة الخرقاء ...
ولعلّي هنا من باب الأمانة العلمية فيما عرفت أن أوضّح مفهومي عن مريم نور في نقاط :
أولا : هيّ جاوزت السبعين من العمر .. وقد تعرفت على مذهب الماكربيوتك بعد معاناة مع السرطان .. وبعد إتباعها له غذائياً نجحت في التخلص منه ، وبدأت بدراسته في العالم العربي ثم الغربي وعاشت تجارب فلسفية قاسية .. وتعلمت على يد معلمين مسلمين متصوفة هنود ومن أهل البيت الشيعة فتأثرت بأفكارهم كثيراً وأسلمت ..
ثانيا : مع كونها أسلمت ولاقت من أهلها الأرمن النصارى الكثير من العنت لدرجة أنهم هم أول من حاربوها ، ويحاربوها الآن لتوقف برامجها وتغادر لبنان والعالم العربي .. إلاّ أن مذهبها ( الماكروبيوتك ) يجعلها أقرب إلى مايسمى بوحدة الأديان .. فهي تتحدث بكل حسنات الأديان والمذاهب ولا يهمها من أيّ مصدر تلقت . وقد يكون هذا الأمر أكثر ما تؤاخذ عليه من عامة الناس المسلمين والنصارى ..
ثالثا : هي صاحبة لسان سليط لايهدأ من النقد الجارح بل وحتى البذيء أحيانا .. وهي تعترف بذلك فدائماً ماتقول عن نفسها بأن لسانها متبريء منها ... أو أن كثير من كلامها هو كلام شوارع ..
رابعا : برنامجها (( الإنسان )) في النيو . تي . في . تتحدث فيه عن فكرها بكل وضوح وبدون أي غموض ، ويمكن لأيّ منّا سماع كلامها ومعرفة من هي وكيف تعيش وتفكر دون واسطة .. وإن كنت أتمنى لمن يفعل ذلك أن يسمعها بدون أيّ خلفية حكم سابق عنها حتى لا يتأثر ُمسبقاً .
أرجو أن أكون في ماقلت سابقا أوضحت شيئاً مهماً عن مريم نور الإنسانة ، المفكرة ، البسيطة التي أثرت في أبسط الناس وأعظمهم مكانة وأفادتهم واستفادت منهم .
والله تعالى وحده أعلم .
تحياتي .
ُ زرت مريم نور في بيت السلام قبل شهور ( مع الأخ فخر ) لأهديها نسخة من كتابي (( طبائع المخلوق من خلال إسمه )) .. بعد أن ُزرت بيت النور بقرية معاد قبل سنتين ، كما أنني من المتابعين لبرامجها من أول ظهور لها قبل سنين طويلة في برنامج عماد الدين أديب بقناة أوربت ومروراً بمقابلتيها الشهيرتين على الجزيرة وانتهاءاً ببرنامجها اليومي في قناة النيو. تي . في ...
وقد قدمت بهذه المقدمة حتى يتبين أن معلوماتي عنها ليست من فراغ ، بل عن دراسة ومقابلة ومعرفة لمذهب الماكروبيوتك الذي تدعو إليه .. والذي لا يقتصر على المبدأ الغذائي المنادي بالعودة إلى الطبيعة ، بل هو مذهب فكري نفسي إجتماعي فلسفي ..
وقد كثر الكلام عن مريم نور فمن معجب بها وجاعل لها في مرتبة من لا ُيسأل عن ماتفعل .. ومن فرّط في حقها لدرجة تسميتها بالمجنونة الخرقاء ...
ولعلّي هنا من باب الأمانة العلمية فيما عرفت أن أوضّح مفهومي عن مريم نور في نقاط :
أولا : هيّ جاوزت السبعين من العمر .. وقد تعرفت على مذهب الماكربيوتك بعد معاناة مع السرطان .. وبعد إتباعها له غذائياً نجحت في التخلص منه ، وبدأت بدراسته في العالم العربي ثم الغربي وعاشت تجارب فلسفية قاسية .. وتعلمت على يد معلمين مسلمين متصوفة هنود ومن أهل البيت الشيعة فتأثرت بأفكارهم كثيراً وأسلمت ..
ثانيا : مع كونها أسلمت ولاقت من أهلها الأرمن النصارى الكثير من العنت لدرجة أنهم هم أول من حاربوها ، ويحاربوها الآن لتوقف برامجها وتغادر لبنان والعالم العربي .. إلاّ أن مذهبها ( الماكروبيوتك ) يجعلها أقرب إلى مايسمى بوحدة الأديان .. فهي تتحدث بكل حسنات الأديان والمذاهب ولا يهمها من أيّ مصدر تلقت . وقد يكون هذا الأمر أكثر ما تؤاخذ عليه من عامة الناس المسلمين والنصارى ..
ثالثا : هي صاحبة لسان سليط لايهدأ من النقد الجارح بل وحتى البذيء أحيانا .. وهي تعترف بذلك فدائماً ماتقول عن نفسها بأن لسانها متبريء منها ... أو أن كثير من كلامها هو كلام شوارع ..
رابعا : برنامجها (( الإنسان )) في النيو . تي . في . تتحدث فيه عن فكرها بكل وضوح وبدون أي غموض ، ويمكن لأيّ منّا سماع كلامها ومعرفة من هي وكيف تعيش وتفكر دون واسطة .. وإن كنت أتمنى لمن يفعل ذلك أن يسمعها بدون أيّ خلفية حكم سابق عنها حتى لا يتأثر ُمسبقاً .
أرجو أن أكون في ماقلت سابقا أوضحت شيئاً مهماً عن مريم نور الإنسانة ، المفكرة ، البسيطة التي أثرت في أبسط الناس وأعظمهم مكانة وأفادتهم واستفادت منهم .
والله تعالى وحده أعلم .
تحياتي .