كاتب بالعدل
02-25-2009, 04:57 PM
يدهشني حملة العلم في أمتنا , وخاصة السلفيون منهم , فهم إنتقائيون فيما يعتبرونه "دين" , ويجب قول كلمة الحق فيه ..
فتراهم يختارون مواضيع أو أحداث معينة , فيهبون هبة رجل واحد ليبينوا الحق فيه , صارخين بأنهم يقولون الحق بشأنه , لأن هذا الأمر "دين" يجب عليهم أن يبينوه للناس بصراحة ووضوح ..
ولكن هناك مشكلة بسيطة في هذا الأمر , ألا وهي الإنتقائية التي تذهب بمصداقية كلام حملة العلم , وتذهب بما يقولون أدراج الرياح , فيكون كلامهم بالرغم من أنه يحمل بعض الحق , إلا أنه يصبح كالحرث في الماء , فلا هو يبقى , ولا يكون له تأثير على الناس ..
ولعل موضوع تفجيرات الحسين شاهد على هذه الظاهرة , فقد هب أكثر من واحد من حملة العلم يدين هذه التفجيرات ويبين حكم الشرع فيها , ويقول أن هذا الأمر "دين" , وأنهم لا بد أن يوضحوا الأمر بشأنه وبصراحة ..
ونحن نتفق معهم في إدانة الحدث , ولكن السؤال هو : إلى متى سيظل حملة العلم على هذا الحال , إلى متى سيظلوا يبينون نصف الحقيقة ويخفون أو يتجاهلون النصف الآخر , والذي هو أولى بالتبيان , لأنه دين أيضا , بل هو الدين ..
فهم يدينون التفجيرات ( والعمليات الإرهابية بصورة عامة) , ولكنهم لا يدينون الأسباب والأشخاص المسؤولين عن تنامي هذه الظاهرة , ولذلك يأتي كلامهم بالرغم من الحق فيه إلا أنه يأتي مبتورا , لأنه لم يتناول كل أطراف الظاهرة ..
فهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) غلق المساجد بعد كل صلاة , ومنع الناس من الجلوس في بيوت الله يناقشون أحوال أمتهم , بدلا من الجلوس على المقاهي , وإهدار الوقت أمام التلفزيون.
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) تتبع الأمن للشباب الذي يعتكف في المساجد ؟
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) تزلف الحاكم للغرب وفتح البلاد على مصراعيها لسياح الغرب ليأتوا ويمارسوا أنواع الفجور في بلادنا دون إحترام لتقاليد المسلمين وعاداتهم؟ , تحت ذريعة أن السياحة تمثل مصدر دخل قومي كبير , وكأننا علينا أن نرضى بإهانة ديننا من أجل المال !
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) فساد الحكم ومحاربته لكل مظهر للتدين وترحيبه بكل مظهر من مظاهر العهر ..
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) إبعاد المتدينين عن الوظائف المهمة والحساسة , مثل الحقائب الوزارية والدبلوماسية , والرتب العالية في الجيش والشرطة ..
فإن كان إدانة التفجيرات يا حملة العلم "دين" يجب عليكم أن توضحوا حكم الشرع فيه , فماذا عن كل الأمور السابقة ؟ , أليست هي أيضا "دين" يجب عليكم أن تبينوا حكم الله فيه, خاصة وأن عدم تبيان حكم الله في هذه الأمور هو الذي يؤدي إلى عمليات العنف هذا بإفتراض أن الجماعات المتشددة هي من وراء هذه التفجيرات ..
فهل رأيتم لماذا لا يستمع الشباب لكم؟
لأنكم تقولون نصف الحقيقة إن لم كن ربعها..
لأنكم إنتقائيون فيما تعتبرونه دين ..
لأنكم لا تختارون من الدين لكي تبينوا حكم الله فيه, إلا الجزء الذي لا يغضب السلطات عليكم ..
لذلك فستظلوا تحرثوا في الماء , وسينفض الناس عنكم .. فلا دين بينتم , ولا إرهابا منعتم.
منقول من هنا -
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=79836
فتراهم يختارون مواضيع أو أحداث معينة , فيهبون هبة رجل واحد ليبينوا الحق فيه , صارخين بأنهم يقولون الحق بشأنه , لأن هذا الأمر "دين" يجب عليهم أن يبينوه للناس بصراحة ووضوح ..
ولكن هناك مشكلة بسيطة في هذا الأمر , ألا وهي الإنتقائية التي تذهب بمصداقية كلام حملة العلم , وتذهب بما يقولون أدراج الرياح , فيكون كلامهم بالرغم من أنه يحمل بعض الحق , إلا أنه يصبح كالحرث في الماء , فلا هو يبقى , ولا يكون له تأثير على الناس ..
ولعل موضوع تفجيرات الحسين شاهد على هذه الظاهرة , فقد هب أكثر من واحد من حملة العلم يدين هذه التفجيرات ويبين حكم الشرع فيها , ويقول أن هذا الأمر "دين" , وأنهم لا بد أن يوضحوا الأمر بشأنه وبصراحة ..
ونحن نتفق معهم في إدانة الحدث , ولكن السؤال هو : إلى متى سيظل حملة العلم على هذا الحال , إلى متى سيظلوا يبينون نصف الحقيقة ويخفون أو يتجاهلون النصف الآخر , والذي هو أولى بالتبيان , لأنه دين أيضا , بل هو الدين ..
فهم يدينون التفجيرات ( والعمليات الإرهابية بصورة عامة) , ولكنهم لا يدينون الأسباب والأشخاص المسؤولين عن تنامي هذه الظاهرة , ولذلك يأتي كلامهم بالرغم من الحق فيه إلا أنه يأتي مبتورا , لأنه لم يتناول كل أطراف الظاهرة ..
فهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) غلق المساجد بعد كل صلاة , ومنع الناس من الجلوس في بيوت الله يناقشون أحوال أمتهم , بدلا من الجلوس على المقاهي , وإهدار الوقت أمام التلفزيون.
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) تتبع الأمن للشباب الذي يعتكف في المساجد ؟
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) تزلف الحاكم للغرب وفتح البلاد على مصراعيها لسياح الغرب ليأتوا ويمارسوا أنواع الفجور في بلادنا دون إحترام لتقاليد المسلمين وعاداتهم؟ , تحت ذريعة أن السياحة تمثل مصدر دخل قومي كبير , وكأننا علينا أن نرضى بإهانة ديننا من أجل المال !
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) فساد الحكم ومحاربته لكل مظهر للتدين وترحيبه بكل مظهر من مظاهر العهر ..
وهم يدينون التفجيرات , لكن هل أدانوا ( بصورة علنية وصريحة) إبعاد المتدينين عن الوظائف المهمة والحساسة , مثل الحقائب الوزارية والدبلوماسية , والرتب العالية في الجيش والشرطة ..
فإن كان إدانة التفجيرات يا حملة العلم "دين" يجب عليكم أن توضحوا حكم الشرع فيه , فماذا عن كل الأمور السابقة ؟ , أليست هي أيضا "دين" يجب عليكم أن تبينوا حكم الله فيه, خاصة وأن عدم تبيان حكم الله في هذه الأمور هو الذي يؤدي إلى عمليات العنف هذا بإفتراض أن الجماعات المتشددة هي من وراء هذه التفجيرات ..
فهل رأيتم لماذا لا يستمع الشباب لكم؟
لأنكم تقولون نصف الحقيقة إن لم كن ربعها..
لأنكم إنتقائيون فيما تعتبرونه دين ..
لأنكم لا تختارون من الدين لكي تبينوا حكم الله فيه, إلا الجزء الذي لا يغضب السلطات عليكم ..
لذلك فستظلوا تحرثوا في الماء , وسينفض الناس عنكم .. فلا دين بينتم , ولا إرهابا منعتم.
منقول من هنا -
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=79836