مختلف
09-09-2003, 05:15 PM
لو سألني أحد عن أشد السلوكيات ايلاماً للنفس لأجبت دون تردد ولا تعلثم .. بأن ذلكم هو النفاق ..
النفاق ما غيره ، الذي يسمى احياناً بازدواج الشخصية أو بالمراءاة ، او بغير ذلك ..
يقف بين يدي ربه جل وعلا مصلياً ثم يغفل او يتغافل عن أنه يقف أرفع المواقف وأجلها .. يتلبسه هواه وشيطانه محرضين على اتقان الصلاة ليقال انه خاشعاً ..
يزين صوته بالقرآن جاهراً ما وسعه الجهر ليقال قارئاً ..
يلقاك بوجه طلق ومبسم يعتلي كل محياه ، بينما يتمنى لو ساخت بك الأرض ، ويمد اليك يده المعطرة مرحباً ، لترتد اليك يدك مختلط بها مع العطر أشد ألوان المكر ..
يفتح ذراعيه لك مرحبا وبك مهليا ، ثم يطبطب بهما على ظهرك بينما يتمنى أن بهما خنجرا مسموماً ينفذه الى قلبك وأحشائك لتشعر بدفء أحلى سلام منافق ..
يفتح فمه بالكلام اليك فتجده مفوهاً ينتقي أجمل وأرق وأرقى العبارات ، وأكثرها دلالة على التقى والورع والصلاح والزهد ، بينما هو في حقيقة الأمر شيطان يمشي في وضح النهار وتحت ضوئها المشع وعلى رؤوس الأشهاد ..
يأمر أولاده ويحذرهم من مخاطر النظر الى القنوات الفضائية ، بينما يقفل على نفسه باب غرفته الخاصة عند اول فرصة تسنح ليطلق لنفسه العنان لمشاهدة الأفلام والأغاني والبرامج الراقصة ، ويحافظ أن لا تصل الى الأصوات الى آذان أفراد أسرته بوضع سماعات على آذانه ، يحسب ان الله لا يسمع ..
يحذر اولاده من مخاطر الانترنت ثم لما يخلو بنفسه لا يوفر موقعاً خبيثا الا دخله ، ولا صورة فاجرة خليعة الا أساء الى عينيه بالنظر اليها ، يزور مواقع المحادثات فيبين عن فجور لا يحد ، يغير أسمائه المستعارة كتغييره لنعليه ، ليكون تحت الطلب ، فهو في المواقع الجادة متلبس بثياب الجد ، وفي الساخرة يرتدي أثواب السخرية ، ويتلبس في المهتمة بالمرح أثواب المرح والتبسم ، اما التي تهتم بالعبث والمجون فيكون فيها عابثاً وماجناً .. يقرا كلما هو مناف للأخلاق والقيم .. قائلاً لنفسه : من يدري من وما أكون ؟!!!
يستمع الى الأغاني غثها وسمينها ان كان بها سمين عندما يكون بمفرده في سيارته او على النت ، ثم لم ا يصحبه احد يدير مؤشر الراديو على اذاعة القرآن الكريم أو يلقم مسجل السيارة شريطاً به مادة دينية او ثقافية ليقال مثقفاً ومتديناً ..
نيته خبيثة هو .. متذبذب لا يعرف له رأي ولا يوقع له قرار ، لا الى هؤلاء والى الى هؤلاء ..
يزور الأسواق فيبدو من مظهره الالتزام وحب الفضيلة ، بينما لا تفوته عين بادية ولا رمش ساه ، ولا فخذ أو ساق أو يد مكشوفة ولا شعر مسدل او مضمر .. يتعقب المتكشفات خاصة ويغمز بعينيه لهذه ثم لما تجفل يؤشر لتلك مستغلاً ما منحه الله من صحة وعافية ووسامة ، ويتمنى من اعماق قلبه ان تقع احداهن في فخاخه اللعينة ليفجر بها ، ثم لما يخيب امله يعود منكسراً الى زوجته فيعاشر جسدها بينما روحه هائمة ومعلقة بما رأى وما شاهد من صور عبر الفضائيات والانترنت والمجلات والصحف ..
يحضر الى مكتبه باكرا فيظن انه مواظباً ويعرف بذلك ، بينما يمضي أوقاته في تصفح مواقع الانترنت وقراءة المجلات والجرائد والكتب التافهة والرخيصة والتحدث مع الزملاء حول كلما هب ودب مما ليس له صلة بعمله فيؤخر معاملات الناس مستغلاً ضعف نفسه وسوء الادارة المسؤولة عنه ..
تراني ايها الأحبة لا اتحدث عن شخص باسمه ولا علما بعينه .. قد يكون من قصدت رجلاً وقد تكون انثى ، مهماً او على هامش الأحداث وفتاة الموائد يعيش ..
فتحدثوا يا رعاكم الله عن صورته النمطية عندكم ..
كيف خبرتموه ؟ اكشفوه لنفسه وللمجتمع .. سلطوا عليه الأضواء باهرة حتى لا يكون له مقام عز بيننا ..
قدموا له نصحاً ...
بصروه بالطريق وما ينتظره ان هو استمر ..
دلوه على أسباب مرضه ومصدره وعلى سبل العلاج ..
النفاق ما غيره ، الذي يسمى احياناً بازدواج الشخصية أو بالمراءاة ، او بغير ذلك ..
يقف بين يدي ربه جل وعلا مصلياً ثم يغفل او يتغافل عن أنه يقف أرفع المواقف وأجلها .. يتلبسه هواه وشيطانه محرضين على اتقان الصلاة ليقال انه خاشعاً ..
يزين صوته بالقرآن جاهراً ما وسعه الجهر ليقال قارئاً ..
يلقاك بوجه طلق ومبسم يعتلي كل محياه ، بينما يتمنى لو ساخت بك الأرض ، ويمد اليك يده المعطرة مرحباً ، لترتد اليك يدك مختلط بها مع العطر أشد ألوان المكر ..
يفتح ذراعيه لك مرحبا وبك مهليا ، ثم يطبطب بهما على ظهرك بينما يتمنى أن بهما خنجرا مسموماً ينفذه الى قلبك وأحشائك لتشعر بدفء أحلى سلام منافق ..
يفتح فمه بالكلام اليك فتجده مفوهاً ينتقي أجمل وأرق وأرقى العبارات ، وأكثرها دلالة على التقى والورع والصلاح والزهد ، بينما هو في حقيقة الأمر شيطان يمشي في وضح النهار وتحت ضوئها المشع وعلى رؤوس الأشهاد ..
يأمر أولاده ويحذرهم من مخاطر النظر الى القنوات الفضائية ، بينما يقفل على نفسه باب غرفته الخاصة عند اول فرصة تسنح ليطلق لنفسه العنان لمشاهدة الأفلام والأغاني والبرامج الراقصة ، ويحافظ أن لا تصل الى الأصوات الى آذان أفراد أسرته بوضع سماعات على آذانه ، يحسب ان الله لا يسمع ..
يحذر اولاده من مخاطر الانترنت ثم لما يخلو بنفسه لا يوفر موقعاً خبيثا الا دخله ، ولا صورة فاجرة خليعة الا أساء الى عينيه بالنظر اليها ، يزور مواقع المحادثات فيبين عن فجور لا يحد ، يغير أسمائه المستعارة كتغييره لنعليه ، ليكون تحت الطلب ، فهو في المواقع الجادة متلبس بثياب الجد ، وفي الساخرة يرتدي أثواب السخرية ، ويتلبس في المهتمة بالمرح أثواب المرح والتبسم ، اما التي تهتم بالعبث والمجون فيكون فيها عابثاً وماجناً .. يقرا كلما هو مناف للأخلاق والقيم .. قائلاً لنفسه : من يدري من وما أكون ؟!!!
يستمع الى الأغاني غثها وسمينها ان كان بها سمين عندما يكون بمفرده في سيارته او على النت ، ثم لم ا يصحبه احد يدير مؤشر الراديو على اذاعة القرآن الكريم أو يلقم مسجل السيارة شريطاً به مادة دينية او ثقافية ليقال مثقفاً ومتديناً ..
نيته خبيثة هو .. متذبذب لا يعرف له رأي ولا يوقع له قرار ، لا الى هؤلاء والى الى هؤلاء ..
يزور الأسواق فيبدو من مظهره الالتزام وحب الفضيلة ، بينما لا تفوته عين بادية ولا رمش ساه ، ولا فخذ أو ساق أو يد مكشوفة ولا شعر مسدل او مضمر .. يتعقب المتكشفات خاصة ويغمز بعينيه لهذه ثم لما تجفل يؤشر لتلك مستغلاً ما منحه الله من صحة وعافية ووسامة ، ويتمنى من اعماق قلبه ان تقع احداهن في فخاخه اللعينة ليفجر بها ، ثم لما يخيب امله يعود منكسراً الى زوجته فيعاشر جسدها بينما روحه هائمة ومعلقة بما رأى وما شاهد من صور عبر الفضائيات والانترنت والمجلات والصحف ..
يحضر الى مكتبه باكرا فيظن انه مواظباً ويعرف بذلك ، بينما يمضي أوقاته في تصفح مواقع الانترنت وقراءة المجلات والجرائد والكتب التافهة والرخيصة والتحدث مع الزملاء حول كلما هب ودب مما ليس له صلة بعمله فيؤخر معاملات الناس مستغلاً ضعف نفسه وسوء الادارة المسؤولة عنه ..
تراني ايها الأحبة لا اتحدث عن شخص باسمه ولا علما بعينه .. قد يكون من قصدت رجلاً وقد تكون انثى ، مهماً او على هامش الأحداث وفتاة الموائد يعيش ..
فتحدثوا يا رعاكم الله عن صورته النمطية عندكم ..
كيف خبرتموه ؟ اكشفوه لنفسه وللمجتمع .. سلطوا عليه الأضواء باهرة حتى لا يكون له مقام عز بيننا ..
قدموا له نصحاً ...
بصروه بالطريق وما ينتظره ان هو استمر ..
دلوه على أسباب مرضه ومصدره وعلى سبل العلاج ..