fakher
02-20-2009, 03:49 PM
أين المربع؟!
في كل مرة من المرات المتعاقبة في تاريخ الذل والهوان، والذي بدأ مع غياب الخلافة الإسلامية المتمثلة وقت ذاك بالدولة العثمانية وسيطرة الحفاة العراة رعاة الإبل بعمالتهم للإنكليز واليهود على مقدرات الأمة ومفاتيح عزتها، في كل مرة من هذا التاريخ الأغبر ينجو أعداؤنا على مختلف أعراقهم وكفرهم وظلمهم، بفعلتهم في قتلنا وتهجيرنا واستباحة أرضنا وسمائنا.
صحيح أن الخبث كثُرَ فينا، وصحيح أيضاً أننا لم نعد أمة واحدة، بل أمماً متعددة تفرقها حدود اتفاقية سايكس بيكو المقدسة، وألوان الأعلام الزاهية التي ترفرف على أشبار وأمتار سميت بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فتارة "مملكة" وتارة أخرى "إمارة" وطوراً "جمهورية" ... إلخ إلخ إلخ ....
ليس هذا فحسب، فلقد عززنا في نفوسنا ونفوس أبنائنا وأحفادنا ثقافة "الوطن والوطنية"، وهي عبادة من دون الله وفي أحسن الأحوال تكون مع الله شريكا، حيث تعبد الأرض ويعبد الملك والأمير والرئيس وولي الأمر الذي لا ينقرض ....
لم يكن هذا مكر أعدائنا بنا فحسب، بل هو مكر ولاة الأمر المبجلين، وتلبيس أبالستهم "علماء الجهل"،
لكنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.
فمع كل اعتداء على الأمة الإسلامية، تتحرك بقايا الضمائر فينا، تبدأ بالتململ تريد أن تستيقظ من سباتها العميق، تريد نفض الغبار عنها والتحرك نحو الحرية من عبودية الوهن والخوف، غير أن قمع الأنظمة العميلة أصبح فنوناً وأنواعا، وهي ترهيب في المجمل، ترغيب وتلبيس في المفرق، فها نحن اليوم أمام أنواع جديدة من الأقزام المتلبسة ثوب الإسلام، أقزام تقوم عدسات الكاميرا بتكبير أحجامهم في أعيننا، يصنفونهم علماء، ولا أحد يدري بماذا هم علماء ...
هناك من هوأخطر من هؤلاء، أولئك الذين يتكلمون بألستنا، يتصدرون المنابر ويجهرون بأصواتهم باسم الإسلام، بل وصل بهم الأمر الى التنظير للتيار الإسلامي برمته وأصبحوا يصنفون اليوم على أنهم قيادات ومراجع، يدَّعون القيادة لهذا التيار وأغلبهم لا يعرف قيادة بيته، تأخذهم العزة بعصبية الحزب الذي يصيحون عليه، كلما لمع نجم حزب أو جماعة منافسة لهم ولو كانت تحمل راية الإسلام، بل قد يتحول البعض الى سماسرة للعمالة وللاحتلال ولأعداء الله ورسوله، بذريعة "مصلحة المسلمين تقتضي ذلك"، وهذه الأخيرة قاعدة ثابتة لديهم مطاطية بالطول وبالعرض حسب مصالح القيادة أولاً والحزب ثانياً.
ما أهلكنا إلا هؤلاء المثبطين المتلونيين الذين يفتنون الأمة عن دينها، لقد كانوا حاضرين دائماً وبقوة، منذ عشرات السنين، حريصون على تجهيلنا وتعليمنا الحزبية والغباء وزرع الخوف في نفوسنا، لقد غيروا إحداثيات البوصلة وحادوا بنا عن الهدف المتمثل بقيام "دولة الإسلام"، هدموا مبادئنا ركناً ركناً، باعوا الدماء وتسلقوا الجماجم لاعتلاء كرسي عمالة يحكم بنص الشيطان.
هؤلاء عرفناهم، ولو كانوا آباءنا لقاتلناهم وقتلناهم، وإن بحثت عنهم فستجدهم في كل بقعة يتحرك فيها المجاهدون للدفاع عن أرض الإسلام، ينافقون ويترقبون فإذا ما مالت كفة الجهاد، عقدوا صفقات الذلة والخيانة باسم الإسلام والمسلمين، ليعودوا بنا إلى المربع الأول ...
مصيبتنا في هؤلاء ... ولا مصيبة لنا غيرهم،
هم العدو ... فاحذرهم.
في كل مرة من المرات المتعاقبة في تاريخ الذل والهوان، والذي بدأ مع غياب الخلافة الإسلامية المتمثلة وقت ذاك بالدولة العثمانية وسيطرة الحفاة العراة رعاة الإبل بعمالتهم للإنكليز واليهود على مقدرات الأمة ومفاتيح عزتها، في كل مرة من هذا التاريخ الأغبر ينجو أعداؤنا على مختلف أعراقهم وكفرهم وظلمهم، بفعلتهم في قتلنا وتهجيرنا واستباحة أرضنا وسمائنا.
صحيح أن الخبث كثُرَ فينا، وصحيح أيضاً أننا لم نعد أمة واحدة، بل أمماً متعددة تفرقها حدود اتفاقية سايكس بيكو المقدسة، وألوان الأعلام الزاهية التي ترفرف على أشبار وأمتار سميت بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فتارة "مملكة" وتارة أخرى "إمارة" وطوراً "جمهورية" ... إلخ إلخ إلخ ....
ليس هذا فحسب، فلقد عززنا في نفوسنا ونفوس أبنائنا وأحفادنا ثقافة "الوطن والوطنية"، وهي عبادة من دون الله وفي أحسن الأحوال تكون مع الله شريكا، حيث تعبد الأرض ويعبد الملك والأمير والرئيس وولي الأمر الذي لا ينقرض ....
لم يكن هذا مكر أعدائنا بنا فحسب، بل هو مكر ولاة الأمر المبجلين، وتلبيس أبالستهم "علماء الجهل"،
لكنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.
فمع كل اعتداء على الأمة الإسلامية، تتحرك بقايا الضمائر فينا، تبدأ بالتململ تريد أن تستيقظ من سباتها العميق، تريد نفض الغبار عنها والتحرك نحو الحرية من عبودية الوهن والخوف، غير أن قمع الأنظمة العميلة أصبح فنوناً وأنواعا، وهي ترهيب في المجمل، ترغيب وتلبيس في المفرق، فها نحن اليوم أمام أنواع جديدة من الأقزام المتلبسة ثوب الإسلام، أقزام تقوم عدسات الكاميرا بتكبير أحجامهم في أعيننا، يصنفونهم علماء، ولا أحد يدري بماذا هم علماء ...
هناك من هوأخطر من هؤلاء، أولئك الذين يتكلمون بألستنا، يتصدرون المنابر ويجهرون بأصواتهم باسم الإسلام، بل وصل بهم الأمر الى التنظير للتيار الإسلامي برمته وأصبحوا يصنفون اليوم على أنهم قيادات ومراجع، يدَّعون القيادة لهذا التيار وأغلبهم لا يعرف قيادة بيته، تأخذهم العزة بعصبية الحزب الذي يصيحون عليه، كلما لمع نجم حزب أو جماعة منافسة لهم ولو كانت تحمل راية الإسلام، بل قد يتحول البعض الى سماسرة للعمالة وللاحتلال ولأعداء الله ورسوله، بذريعة "مصلحة المسلمين تقتضي ذلك"، وهذه الأخيرة قاعدة ثابتة لديهم مطاطية بالطول وبالعرض حسب مصالح القيادة أولاً والحزب ثانياً.
ما أهلكنا إلا هؤلاء المثبطين المتلونيين الذين يفتنون الأمة عن دينها، لقد كانوا حاضرين دائماً وبقوة، منذ عشرات السنين، حريصون على تجهيلنا وتعليمنا الحزبية والغباء وزرع الخوف في نفوسنا، لقد غيروا إحداثيات البوصلة وحادوا بنا عن الهدف المتمثل بقيام "دولة الإسلام"، هدموا مبادئنا ركناً ركناً، باعوا الدماء وتسلقوا الجماجم لاعتلاء كرسي عمالة يحكم بنص الشيطان.
هؤلاء عرفناهم، ولو كانوا آباءنا لقاتلناهم وقتلناهم، وإن بحثت عنهم فستجدهم في كل بقعة يتحرك فيها المجاهدون للدفاع عن أرض الإسلام، ينافقون ويترقبون فإذا ما مالت كفة الجهاد، عقدوا صفقات الذلة والخيانة باسم الإسلام والمسلمين، ليعودوا بنا إلى المربع الأول ...
مصيبتنا في هؤلاء ... ولا مصيبة لنا غيرهم،
هم العدو ... فاحذرهم.