صلاح الدين يوسف
01-19-2009, 01:09 AM
ملالي طهران ... استغلال مأساة غزة للتنكيل بسنة إيران ـ صباح الموسوي
(المصريون) : بتاريخ 14 - 1 - 2009
مصائب قوم عند قوم فوائد" هذا المثال كان ولا زال شعار نظام طهران الدائم فهو اليوم يستغل مأساة غزة ليتخذها جملا للايغال في سياسة التمييز العنصري والاضطهاد الطائفي بحق أهل السنة في إيران الذين ينتمون إلى قوميات وشعوب ( كردية وعربية وبلوشية و تركمانية) متعددة يرى فيهم عدوا رئيسيا له وذلك لكونهم و رغم قساوت الاضطهاد الذي يمارس ضدهم منذ العهد الصفوي و إلى اليوم فأنهم ما زالوا متمسكين بعقيدتهم ولم تتمكن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة ثنيهم عن إيمانهم بها و كانوا دائما مؤثرين بأصحاب العقائد الأخرى وهذا ما اعترف به كبار رجال الحوزة الدينية الإيرانية الذين راحوا يطالبون نظامهم باتخذ المزيد من الإجراءات التعسفية بحق أهل السنة.
وكمثالا على هذه الدعوات يمكن الاستماع إلى التصريحات التحريضية التي أطلقها مؤخرا احد ممثلي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في الجامعة "المدعو حجة الإسلام " مهدي دانشمند " ضد أهل السنة. ففي آخر خطبها التي القها بمناسبة عاشوراء في مدينة أصفهان ونقلت عبر وسائل الإعلام الرسمية "دعى الحكومة إلى تطبيق اجراءات جديدة تمنع أهل السنة من الزواج أكثر من مرة واحدة وتحرم على السني انجاب أكثر من طفلين وعدم منح الهوية للطفل الثالث. كما طالب بتطبق شعار تقليل الإنجاب الذي تدعو إليه السلطات في مناطق أهل السنة فقط " مدعيا أن الحكومات الباكستانية والسعودية تقوم بدعم سنة إيران ماديا وتحرضهم على الزواج بأكثر من امرأة و زيادة الإنجاب من اجل تكاثر إعداد السنة " معتبرا هذا الأمر خطر يهدد الدولة الشيعية الوحيدة في العالم حسب زعمه. ومن ضمن ما دعي إليه مستشار مرشد الثورة الإيرانية أن يكون إغلاق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي ( قاتل الخليفة عمر بن خطاب رضي الله عنه) مقابل تقليل الإنجاب بين أهل السنة.
هذه الدعوة ما هي إلا واحدة من مئات أن لم تكن ألاف الدعوات التي أطلقها ويطلقها كل يوم ملالي الحوزة الدينية الإيرانية والتي تطالب السلطات باتخاذ اشد الإجراءات ضد أهل السنة.
النظام الإيراني من جانبه لم يدخر جهدا في تلبية رغبات هؤلاء الملالي المتطرفين حيث قامت السلطات الأمنية الإيرانية خلال الأسابيع الماضية " تزامنا مع الهجمته الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة " بشن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من علماء و دعاة ومثقفي أهل السنة في المناطق ذات الأغلبية الكرادية والبلوشية في غرب وشرق البلاد. ففي مناطق الأكراد جرى اعتقال مجموعة من الدعاة بتهمة الانتماء لجماعة " مكتب القرآن" المحظورة " من ضمنهم اثنين من علماء أهل السنة في مدينة جوانرود غرب إيران وهما " الشيخ سيف الله الحسيني أمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء " والشيخ حسين الحسيني أمام وخطيب مسجد حمزة سيد الشهداء في المدينة ذاتها" وقد حكمت على الأول بالسجن عامين و الأبعاد لمدة ستة سنين إلى مدينة سميرم في محافظة أصفهان " وحكمت على الثاني بالسجن عشرة اشهر مع الأبعاد أربعة سنوات إلى مدينة قيدران في محافظة زنجان" كما حكمت على عشرة آخرون بالسجن واحد وتسعون يوما لكل منهما. كما قامت الأجهزة الأمنية بقتل الشيخ "جلال پورکند " احد الدعاة البارزين في مدينة سربيل ذهاب حيث جرى قتله تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله بتهمة الترويج للسلفية.
أما في إقليم بلوشستان شرقي إيران فقد قامت السلطات باعتقال أكثر من ثلاثين داعية ومثقف سني في مدينة سراوان وحدها. هذا ناهيك عن الاعتقالات التي جرت في أوساط سنية في مناطق أخرى.
هجمة الاعتقالات التي تشنها السلطات الإيرانية في صفوف النخب السنية تأتي بهدف إسكات هذه النخب التي تطالب بوقف هدم المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة و إلغاء القرار الذي اتخذه ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيراني مؤخرا والذي نص على إخضاع جميع المناهج الدراسية والمدارسة الدينية السنية لإشراف اللجنة المختصة بشؤون أهل السنة والمتشكلة من مسؤولين أمنيين و رجال دين شيعة دون اخذ رأي أو مشاركة النخب السنية فيها.
النظام الإيراني الذي اعتاد على رمي الحكومات والمؤسسات الدينية العربية والإسلامية بالخيانة بسبب عدم سعيها لإنقاذ مسجد الأقصى على حد زعمه " يتناسى أن ما جرى هدمه من مساجد ومدارس دينية وعمليات قتل وإعدام لعلماء ودعاة سنة في إيران خلال الثلاثين عاما الماضية لا يقل عما قام به الكيان الصهيوني في فلسطين طوال هذه الفترة.كما أن حرمة المساجد واحدة سواء أكانت في إيران أو فلسطين فمن يتباكى على مسجد الأقصى عليه أن لا يهدم مساجد أهل السنة" و من يتباكى على معانة الشعب الفلسطيني عليه أن لا يمارس أفعال الصهاينة على أهل السنة في إيران.
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي
(المصريون) : بتاريخ 14 - 1 - 2009
مصائب قوم عند قوم فوائد" هذا المثال كان ولا زال شعار نظام طهران الدائم فهو اليوم يستغل مأساة غزة ليتخذها جملا للايغال في سياسة التمييز العنصري والاضطهاد الطائفي بحق أهل السنة في إيران الذين ينتمون إلى قوميات وشعوب ( كردية وعربية وبلوشية و تركمانية) متعددة يرى فيهم عدوا رئيسيا له وذلك لكونهم و رغم قساوت الاضطهاد الذي يمارس ضدهم منذ العهد الصفوي و إلى اليوم فأنهم ما زالوا متمسكين بعقيدتهم ولم تتمكن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة ثنيهم عن إيمانهم بها و كانوا دائما مؤثرين بأصحاب العقائد الأخرى وهذا ما اعترف به كبار رجال الحوزة الدينية الإيرانية الذين راحوا يطالبون نظامهم باتخذ المزيد من الإجراءات التعسفية بحق أهل السنة.
وكمثالا على هذه الدعوات يمكن الاستماع إلى التصريحات التحريضية التي أطلقها مؤخرا احد ممثلي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في الجامعة "المدعو حجة الإسلام " مهدي دانشمند " ضد أهل السنة. ففي آخر خطبها التي القها بمناسبة عاشوراء في مدينة أصفهان ونقلت عبر وسائل الإعلام الرسمية "دعى الحكومة إلى تطبيق اجراءات جديدة تمنع أهل السنة من الزواج أكثر من مرة واحدة وتحرم على السني انجاب أكثر من طفلين وعدم منح الهوية للطفل الثالث. كما طالب بتطبق شعار تقليل الإنجاب الذي تدعو إليه السلطات في مناطق أهل السنة فقط " مدعيا أن الحكومات الباكستانية والسعودية تقوم بدعم سنة إيران ماديا وتحرضهم على الزواج بأكثر من امرأة و زيادة الإنجاب من اجل تكاثر إعداد السنة " معتبرا هذا الأمر خطر يهدد الدولة الشيعية الوحيدة في العالم حسب زعمه. ومن ضمن ما دعي إليه مستشار مرشد الثورة الإيرانية أن يكون إغلاق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي ( قاتل الخليفة عمر بن خطاب رضي الله عنه) مقابل تقليل الإنجاب بين أهل السنة.
هذه الدعوة ما هي إلا واحدة من مئات أن لم تكن ألاف الدعوات التي أطلقها ويطلقها كل يوم ملالي الحوزة الدينية الإيرانية والتي تطالب السلطات باتخاذ اشد الإجراءات ضد أهل السنة.
النظام الإيراني من جانبه لم يدخر جهدا في تلبية رغبات هؤلاء الملالي المتطرفين حيث قامت السلطات الأمنية الإيرانية خلال الأسابيع الماضية " تزامنا مع الهجمته الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة " بشن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من علماء و دعاة ومثقفي أهل السنة في المناطق ذات الأغلبية الكرادية والبلوشية في غرب وشرق البلاد. ففي مناطق الأكراد جرى اعتقال مجموعة من الدعاة بتهمة الانتماء لجماعة " مكتب القرآن" المحظورة " من ضمنهم اثنين من علماء أهل السنة في مدينة جوانرود غرب إيران وهما " الشيخ سيف الله الحسيني أمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء " والشيخ حسين الحسيني أمام وخطيب مسجد حمزة سيد الشهداء في المدينة ذاتها" وقد حكمت على الأول بالسجن عامين و الأبعاد لمدة ستة سنين إلى مدينة سميرم في محافظة أصفهان " وحكمت على الثاني بالسجن عشرة اشهر مع الأبعاد أربعة سنوات إلى مدينة قيدران في محافظة زنجان" كما حكمت على عشرة آخرون بالسجن واحد وتسعون يوما لكل منهما. كما قامت الأجهزة الأمنية بقتل الشيخ "جلال پورکند " احد الدعاة البارزين في مدينة سربيل ذهاب حيث جرى قتله تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله بتهمة الترويج للسلفية.
أما في إقليم بلوشستان شرقي إيران فقد قامت السلطات باعتقال أكثر من ثلاثين داعية ومثقف سني في مدينة سراوان وحدها. هذا ناهيك عن الاعتقالات التي جرت في أوساط سنية في مناطق أخرى.
هجمة الاعتقالات التي تشنها السلطات الإيرانية في صفوف النخب السنية تأتي بهدف إسكات هذه النخب التي تطالب بوقف هدم المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة و إلغاء القرار الذي اتخذه ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيراني مؤخرا والذي نص على إخضاع جميع المناهج الدراسية والمدارسة الدينية السنية لإشراف اللجنة المختصة بشؤون أهل السنة والمتشكلة من مسؤولين أمنيين و رجال دين شيعة دون اخذ رأي أو مشاركة النخب السنية فيها.
النظام الإيراني الذي اعتاد على رمي الحكومات والمؤسسات الدينية العربية والإسلامية بالخيانة بسبب عدم سعيها لإنقاذ مسجد الأقصى على حد زعمه " يتناسى أن ما جرى هدمه من مساجد ومدارس دينية وعمليات قتل وإعدام لعلماء ودعاة سنة في إيران خلال الثلاثين عاما الماضية لا يقل عما قام به الكيان الصهيوني في فلسطين طوال هذه الفترة.كما أن حرمة المساجد واحدة سواء أكانت في إيران أو فلسطين فمن يتباكى على مسجد الأقصى عليه أن لا يهدم مساجد أهل السنة" و من يتباكى على معانة الشعب الفلسطيني عليه أن لا يمارس أفعال الصهاينة على أهل السنة في إيران.
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي