هذا حالنا
نخسر الأرض، لنربح حبة تراب.
نخسر البحر، لنربح علبة طون.
نخسر السهل، لنربح كيس طحين...
نخسر الشاطئ، لنربح كيس رمل.
نخسر المدرسة، لنربح مقبرة.
نخسر قطيعاً من الأبقار لنربح علبة جبنة.
نخسر مدينة، لنربح جداراً.
نخسر أطفالاً، لنربح علبة حليب.
نخسر ثورة، لنربح ثروة من نشرات الأخبار.
نخسر غابة من الأشجار، لنربح غابة من أوراق الجرائد.
نخسر قمة جبل، لنربح قمة عربية.
نخسر بيتاً، لنربح خيمة.
نخسر فندقاً، لنربح سجناً.
نخسر ما فوق الأرض، لنربح ملجأً.
نخسر حديقة، لنربح مزهرية.
نخسر عطراً، لنربح ورداً من أكاليل بلاستيكية.
نخسر المستشفى، لنربح ثلاجة لحفظ الجثث.
نخسر مصرفاً، لنربح رصيداً متراكماً من الموتى.
نخسر شاشة السماء الزرقاء والبيضاء، ونربح شاشة تلفزيون.
نخسر النهر، ونربح قنينة مياه.
نخسر قوس السحاب، ونربح مذيعة بالألوان، ومذيع بالألوان.
نخسر جمال الليل، لنربح ثياباً سوداء وطرحات سوداء.
نخسر طبلة الأذن، لنربح طبول الحرب ومطبّلين يطبّلون.
نخسر المطبخ، لنربح طنجرة ممتلئة بالهواء، حيث نطبخ الهواء.
نخسر العيش، لنربح إعاشة.
نخسر وطناً مشرّعاً على كل الأبواب لنربح معبراً!
نخسر بكل بساطة، جسدنا لنربح فماً...
نحن شعوب من أفواه بلا أجساد وبلا أرواح!

جميلة جدا...

شكرا


كل من عليها فان

لم استطع فهم هذه القصيدة الا كونها طعنا في المقاومين وخياراتهم... لانه وفق المنطق الانهزامي الناس تموت والبناء يهدم في سبيل موقف صغير ونفق تحت الارض وصاروخ تنك

لم استطع فهم هذه القصيدة الا كونها طعنا في المقاومين وخياراتهم... لانه وفق المنطق الانهزامي الناس تموت والبناء يهدم في سبيل موقف صغير ونفق تحت الارض وصاروخ تنك

انا فهمتها هكذا في الاول ولكن هناك من شرحها لي ان الاخوة العرب لا يتحركون اذا ضاعت فلسطين بل يعطوننا قمة عربية مقابل اي قمة جبل تضيع.. مساعدات غذائية مقابل الضحايا.. مخيمات مقابل المنازل التي تهدم.. انها عن التقاعس العربي يا فاروق

ما دام انها اعجبت منير وفيها كلام عن المعابر فأظن ان كلام فاروق صحيح
إن الإنعزاليين السنة الجدد يظنون ان الناس تضحي بكل شيء من اجل معبر وينسون ان الحصول على المعبر هو إثبات لإرادة الشعب في الحرية.

يقضي السجين عمره احياناً في حفر مخرج آخر من سجنه وقد ينجح وقد لا ينجح.
برأيكم هل يستأها ان يضحي السجين بحياته ليهرب؟

بالنسبة للأحرار. اجل لأن الحياة وقفة عز فقط.
بالنسبة لمن تعود على السجن واستمرأ الذل، فهو الذي سيقتل من يحاول ان يبحث عن الحرية كما رأينا في قصة الخواريف العربية.

لكن بعض الانظمة العربية الدكتاتورية تفعل هذا ايضا وتخوض في حروب دموية عبثية من اجل لا شيء بدل تنمية بلادها ونهضتها. وهي تنتقل من هزيمة الى اخرى وتطنطن بنصر مزيف.
انا لم ارها تنتقد المقاومة بصراحة ثم حماس لم يكن عندها وطن حتى يقول الكاتب خسرت وطنا وربحت معبرا والحرب المدمرة فرضت عليها ولم تخترها هي. ثم كيف تفسر لي:
نخسر ثورة، لنربح ثروة من نشرات الأخبار.
نخسر غابة من الأشجار، لنربح غابة من أوراق الجرائد.
نخسر قمة جبل، لنربح قمة عربية.
نخسر قوس السحاب، ونربح مذيعة بالألوان، ومذيع بالألوان.
نخسر العيش، لنربح إعاشة.
وما علاقة هذه الجمل بالمقاومة؟
ثم انت تذكر يا بلال كيف اتهمك بعض الاخوة انك تنتقد حماس لمجرد انك قلت ان بعض الناس تقبض بالدولار فهذه مشكلة الكلام الغامض انه يفهم على عدة معان... ووانا افسره بنية حسنة لأني اراه منطقيا. ولكن بمطلق الاحوال من الجيد اني نشرتها لنرى مختلف الآراء فيها
عزام