ابن المدينة
12-30-2008, 01:44 PM
المجزرة الصهيونية ( 27 / 12 / 2008 م ) وزيوف حماس
المجزرة الصهيونية السبت 27 / 12 / 2008 م وزيوف حماس
( 1 )
ولتعد بنا الذاكرة إلى ( مجزرة حي الشجاعية ) ... ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م
وانفجارات " مخيم جباليا شمال قطاع غزة .. .. الجمعة 19 / 8 / 1426 هـ ـ 23 / 9 / 2005 م .
ـــ مجزرة حي الشجاعية .. .. ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م
قتل ما لايقل عن 14 فلسطينيا وجرح العشرات في قصف صهيوني ليلي على غزة
حسبما أكده وكالات الأنباء ، وأفادت نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان أن 14 فلسطينيا من الجناح العسكري لحركة حماس قتلوا ، وأن اكثر من 45 أصيبوا بجروح بعضها بالغة في قصف اسرائيلي على غزة ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م .
وذكرت مصادر في حماس ان القصف الذي شنته دبابات اسرائيلية استهدف ناشطين من الجناح العسكري لحماس كانوا يقومون بتدريب عسكري في ملعب الشيخ ياسين في حي الشجاعية في شرق غزة .
ونقل القتلى والجرحى الذين كان يرتدي معظمهم زي القتال الى مستشفى الشفاء في غزة .
وتم القصف من موقع عسكري اسرائيلي في ناهال اوز ، وهو كيبوتز يقع بالقرب من الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة .
وأتت المجزرة الاسرائلية التي استهدفت حماس انتقاما من العملية التي تبناها الجناح العسكري للحركة في بئر سبع وأودت بحياة 12 إسرائيليا وجرح 35 آخرين في الأسبوع الماضي .
وكالات ـ الجمعة 19 / 8 / 1426 هـ ـ 23 / 9 / 2005 م ، قتل " 20 " فلسطينيا وأصيب " 85 " آخرون بجروح خلال انفجارات وقعت أثناء عرض عسكري أقامته حركة " حماس " في جباليا شمال قطاع غزة احتفالا بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع .
وحمّلت " حماس " إسرائيل مسؤولية التفجيرات ، متوعدة بالرد عليها .
وقال سامي أبوزهري ، المتحدث باسم حركة " حماس " ، إن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت صواريخ على موكب لكتائب القسام ( الجناح العسكري لحماس ) أثناء عرض خلال مهرجان نظمته " حماس " في مخيم جباليا نتج عنه هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى .
وأضاف " هذا تصعيد خطير والحركة تحمل الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة النكراء وما يترتب عنها " ، موضحا أن " المقاومة سترد بالطريقة التي تراها مناسبة " .
ــــــــــــــــ
وبعد كل مصيبة ومأساة .. .. .. الشارع العربي والإسلامي تواصل ( مسيرات الاستنكار والتنديد ) .. .. .. وغداً حين تهدأ المصيبة والمأساة تتواصل المساعي إلى تهدئةٍ جديدة .
أمة تصم آذانها من مشرق الأرض إلى مغربها .. .. ..
لم تسمع قال ( الله تعالى ) وقال : ( صلى الله عليه وسلم ) .. .. إلا من رحم الله .
فكيف تأتيها النصرة على شرذمة من اليهود الصهاينة !؟ ... .. ..
اليهود الصهاينة يتوالدون .. .. .. ويهاجرون إلى الأراضي الفلسطينية .. .. ..
والمستوطنات تكبر وتكثر وتضرب جذورها في الأرض أعمق وأعمق
والخلاف بين " حماس " و " فتح " خلافٌ على الموارد المالية والكراسي .. .. ..
ومع مصيبة ومأساة " غزة " تنجلي همجية العدو الصهيوني ، والوعد بالردّ المدوي .. ..
حصار بري وجوي وبحري .. ..
دمار هائل لم يبق حجراً على حجر في غزة المنكوبة .
مئات من الشهداء " نحسبهم كذلك والله تعالى حسيبهم " والجرحى والأيتام .
أضلاع الأطفال الطرية .. ..
ردمات تحت شرفات البنايات المهدمة وبقاياها المدمرة .
أنقاض القلوب المحطمة .. .. وجماجم الرؤوس المهشمة .. وأشلاء الضحايا المبعثرة بهمة الكيان الصهيوني .
والأجساد المحترقة بنيران الحاقدين ..
والشوارع المبادة بساحاتها .. ..
والأعمال المعطلة .
والمصانع المحروقة .
والمرافق المشلولة .
والأرزاق المقطوعة .
والأفواه المفتوحة ، والبطون الجائعة .
إنها مأساة أو إن شئت ملهاة العالم العربي الكبرى منذ أن بدأ الناس يعلقون
الشعارات الجوفاء فوق صدورهم .. .. ..
وينسون التعامل الحقيقي مع الواقع .. .. ..
منذ أن نسوا تعاليم دينهم الذي اقر مبدأ الضرر والضرار .. .. ..
وأيضا منذ أن نسوا تعاليم العقل والحكمة التي تفرض تقديم مصلحة الشخصية والحزبية على مصلحة الأمة .
أما قيادات الجماعات الحزبية .. .. .. ودعاة القومية العربية تجار القومية الزائفة
فقد واصلوا فيما بينهم التشجيع والتطبيل من أجل تحريك غوغاء الشارع دون أن يتلفتوا لأشلاء الأطفال التي تمزقت .. .. ومدينة غزة المنكوبة التي تنهار ولمستقبل الأجيال الذي يضيع .
و حركة ( حماس وفتح ) لا تريدان خيراً .. .. ولا أمناً .. .. ولا حقناً لدماء الشعب الفلسطيني ! .
بل كلاهما يطمحان إلى نيل المكاسب السياسية والمناصب الشخصية ، وإلا فلماذا اختلف أعضاء المنظمتين على حياة وحقوق الشعب الفلسطيني وأمنه في العيش السعيد .
قال تعالى : ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) سورة البقرة ، الآية 195 .
وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإسراء ، الآية 33 .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ) سورة النساء ، الآية 29 ـ 30 .
وقال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) سورة النساء ، الآية 93
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) سورة الفرقان ، الآية 68 ـ 69 .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قال قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكثر ظني أنه قال شهادة الزور) رواه البخاري .
وقال " صلى الله عليه وسلم : ( من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته ) رواه البخاري
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ) رواه البخاري ومسلم.
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( مَن حمل علينا السلاح فليس منا ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رســــول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والمفارق لدينه التارك للجماعة ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( لن يزال المؤمن في فســــحة من دينه ما لم يُصب دماً حراما ً)
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده ، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني ؟ قال فيقول : قتلته لتكون العزة لفلان ، قال : فإنها ليست له بؤ بإثمه ، قال : فيهوى في النار سبعين خريفاً ) .
( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) رواه البخاري
( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله ) رواه البخاري
( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره … كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً يقول يا رب هذا قتلني حتى يدنيه من العرش ) رواه الترمذي .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ( ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً ) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب.
وفي الحديث أيضاً : ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم ) ، وقد ذكره الشيخ العجلوني في كشف الخفاء.
وقد ذكر الطبراني في الصغير عن أنس رفعه ( من آذى مســــلماً بغير حق فكأنما هدم بيت الله ) .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ) رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي .
وجاء في رواية أخرى عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار ) وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب .
منقول من سحاب السلفية (جروان)
المجزرة الصهيونية السبت 27 / 12 / 2008 م وزيوف حماس
( 1 )
ولتعد بنا الذاكرة إلى ( مجزرة حي الشجاعية ) ... ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م
وانفجارات " مخيم جباليا شمال قطاع غزة .. .. الجمعة 19 / 8 / 1426 هـ ـ 23 / 9 / 2005 م .
ـــ مجزرة حي الشجاعية .. .. ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م
قتل ما لايقل عن 14 فلسطينيا وجرح العشرات في قصف صهيوني ليلي على غزة
حسبما أكده وكالات الأنباء ، وأفادت نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان أن 14 فلسطينيا من الجناح العسكري لحركة حماس قتلوا ، وأن اكثر من 45 أصيبوا بجروح بعضها بالغة في قصف اسرائيلي على غزة ليلة الاثنين / الثلاثاء 6 ـ 7 / 9 / 2004 م .
وذكرت مصادر في حماس ان القصف الذي شنته دبابات اسرائيلية استهدف ناشطين من الجناح العسكري لحماس كانوا يقومون بتدريب عسكري في ملعب الشيخ ياسين في حي الشجاعية في شرق غزة .
ونقل القتلى والجرحى الذين كان يرتدي معظمهم زي القتال الى مستشفى الشفاء في غزة .
وتم القصف من موقع عسكري اسرائيلي في ناهال اوز ، وهو كيبوتز يقع بالقرب من الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة .
وأتت المجزرة الاسرائلية التي استهدفت حماس انتقاما من العملية التي تبناها الجناح العسكري للحركة في بئر سبع وأودت بحياة 12 إسرائيليا وجرح 35 آخرين في الأسبوع الماضي .
وكالات ـ الجمعة 19 / 8 / 1426 هـ ـ 23 / 9 / 2005 م ، قتل " 20 " فلسطينيا وأصيب " 85 " آخرون بجروح خلال انفجارات وقعت أثناء عرض عسكري أقامته حركة " حماس " في جباليا شمال قطاع غزة احتفالا بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع .
وحمّلت " حماس " إسرائيل مسؤولية التفجيرات ، متوعدة بالرد عليها .
وقال سامي أبوزهري ، المتحدث باسم حركة " حماس " ، إن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت صواريخ على موكب لكتائب القسام ( الجناح العسكري لحماس ) أثناء عرض خلال مهرجان نظمته " حماس " في مخيم جباليا نتج عنه هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى .
وأضاف " هذا تصعيد خطير والحركة تحمل الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة النكراء وما يترتب عنها " ، موضحا أن " المقاومة سترد بالطريقة التي تراها مناسبة " .
ــــــــــــــــ
وبعد كل مصيبة ومأساة .. .. .. الشارع العربي والإسلامي تواصل ( مسيرات الاستنكار والتنديد ) .. .. .. وغداً حين تهدأ المصيبة والمأساة تتواصل المساعي إلى تهدئةٍ جديدة .
أمة تصم آذانها من مشرق الأرض إلى مغربها .. .. ..
لم تسمع قال ( الله تعالى ) وقال : ( صلى الله عليه وسلم ) .. .. إلا من رحم الله .
فكيف تأتيها النصرة على شرذمة من اليهود الصهاينة !؟ ... .. ..
اليهود الصهاينة يتوالدون .. .. .. ويهاجرون إلى الأراضي الفلسطينية .. .. ..
والمستوطنات تكبر وتكثر وتضرب جذورها في الأرض أعمق وأعمق
والخلاف بين " حماس " و " فتح " خلافٌ على الموارد المالية والكراسي .. .. ..
ومع مصيبة ومأساة " غزة " تنجلي همجية العدو الصهيوني ، والوعد بالردّ المدوي .. ..
حصار بري وجوي وبحري .. ..
دمار هائل لم يبق حجراً على حجر في غزة المنكوبة .
مئات من الشهداء " نحسبهم كذلك والله تعالى حسيبهم " والجرحى والأيتام .
أضلاع الأطفال الطرية .. ..
ردمات تحت شرفات البنايات المهدمة وبقاياها المدمرة .
أنقاض القلوب المحطمة .. .. وجماجم الرؤوس المهشمة .. وأشلاء الضحايا المبعثرة بهمة الكيان الصهيوني .
والأجساد المحترقة بنيران الحاقدين ..
والشوارع المبادة بساحاتها .. ..
والأعمال المعطلة .
والمصانع المحروقة .
والمرافق المشلولة .
والأرزاق المقطوعة .
والأفواه المفتوحة ، والبطون الجائعة .
إنها مأساة أو إن شئت ملهاة العالم العربي الكبرى منذ أن بدأ الناس يعلقون
الشعارات الجوفاء فوق صدورهم .. .. ..
وينسون التعامل الحقيقي مع الواقع .. .. ..
منذ أن نسوا تعاليم دينهم الذي اقر مبدأ الضرر والضرار .. .. ..
وأيضا منذ أن نسوا تعاليم العقل والحكمة التي تفرض تقديم مصلحة الشخصية والحزبية على مصلحة الأمة .
أما قيادات الجماعات الحزبية .. .. .. ودعاة القومية العربية تجار القومية الزائفة
فقد واصلوا فيما بينهم التشجيع والتطبيل من أجل تحريك غوغاء الشارع دون أن يتلفتوا لأشلاء الأطفال التي تمزقت .. .. ومدينة غزة المنكوبة التي تنهار ولمستقبل الأجيال الذي يضيع .
و حركة ( حماس وفتح ) لا تريدان خيراً .. .. ولا أمناً .. .. ولا حقناً لدماء الشعب الفلسطيني ! .
بل كلاهما يطمحان إلى نيل المكاسب السياسية والمناصب الشخصية ، وإلا فلماذا اختلف أعضاء المنظمتين على حياة وحقوق الشعب الفلسطيني وأمنه في العيش السعيد .
قال تعالى : ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) سورة البقرة ، الآية 195 .
وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإسراء ، الآية 33 .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ) سورة النساء ، الآية 29 ـ 30 .
وقال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) سورة النساء ، الآية 93
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) سورة الفرقان ، الآية 68 ـ 69 .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قال قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكثر ظني أنه قال شهادة الزور) رواه البخاري .
وقال " صلى الله عليه وسلم : ( من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته ) رواه البخاري
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ) رواه البخاري ومسلم.
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( مَن حمل علينا السلاح فليس منا ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رســــول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والمفارق لدينه التارك للجماعة ) رواه البخاري ومسلم .
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( لن يزال المؤمن في فســــحة من دينه ما لم يُصب دماً حراما ً)
وقال : " صلى الله عليه وسلم " : ( يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده ، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني ؟ قال فيقول : قتلته لتكون العزة لفلان ، قال : فإنها ليست له بؤ بإثمه ، قال : فيهوى في النار سبعين خريفاً ) .
( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) رواه البخاري
( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله ) رواه البخاري
( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره … كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً يقول يا رب هذا قتلني حتى يدنيه من العرش ) رواه الترمذي .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ( ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً ) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب.
وفي الحديث أيضاً : ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم ) ، وقد ذكره الشيخ العجلوني في كشف الخفاء.
وقد ذكر الطبراني في الصغير عن أنس رفعه ( من آذى مســــلماً بغير حق فكأنما هدم بيت الله ) .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ) رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي .
وجاء في رواية أخرى عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار ) وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب .
منقول من سحاب السلفية (جروان)