no saowt
09-03-2003, 08:15 AM
بكل تعاليمه القائمة على الحق والمساواة والحرية والعدالة والواجبات، وقوننة العلاقات العائلية والاجتماعية والقيادية والاقتصادية والاخلاقية••
بكل تقبله للأديان الاخرى، واستشرافه لآفاق المستقبل، والتزامه بالتطور والمعرفة والبحث وعقلانية الفعل ورداته، وسمو المعتقد والممارسة، وصفاء القلب والنفس والضمير، والحض على البناء والتكافل والتضامن، ورحمة المعوز والسائل واليتيم، وتكريم الخير منارة تضيء عتمة الحياة لتتوالى النوايا عطاء واغداقاً وزكاة، فلا يقوى ظالم على مظلوم، ولا ينام جائع مقهوراً، ولا يحزن مشرد ضائعاً، ولا يركن من أضل إلى غيه، لأن في الكون رباً يرحم ويغفر الذنوب جميعاً••
بكل تلك المعاني السامية، التي اسست للكون حضارة، لا ترقى اليها أي من الحضارات، يواجه الاسلام اعصار العدوان الاميركي، والهجمة التلمودية، والتآمر الصهيوني، حيث التناقض بين شعارات حقوق الانسان والاديان، والممارسات الاستعمارية، التي تصب في خانة اضطهاد التجمعات الاسلامية في اميركا، والدول الغربية المتحالفة معها، والتمييز العرقي، وفق اللون، والدليل قائم في التعامل مع السود وأقليات الشرق الاقصى، تأكيداً على التفوق النازي الحديث•
واعصاراً بهذه القوة العسكرية، والامكانيات الترويجية لمفاهيم الغازي، حتى يغلب صوته على احتجاجات ضحاياه، لا بد ان يقترب من المؤسسات والمراكز الاكاديمية العربية والاسلامية، التي تبلور الحقائق الدينية والحضارية للاسلام، وقد حض الافتراءات الاميركية - الصهيونية، التي تحاصر المنطقة، لتربط الاسلام بالارهاب، والمسلمين بالنزعات التدميرية، فاذا بالمجتمع الاسلامي في نظر العالم حضناً للوحشية والقتل والتطاول والفوضى والعشوائية، وفي ذلك مدخل إلى مرحلة لاحقة تتركز حول السيطرة على العالم الاسلامي وترويضه وخدمة لاميركا، والمشاريع الصهيونية في العالم•
ذلك ان الاسلام، بالنسبة إلى اميركا، يبقى قوة كبرى، تعرقل تحركاتها وأطماعها، من خلال طرح البراهين والادلة، التي تكشف المؤامرات والدسائس والطعنات والادعاءات والاكاذيب، التي قامت عليها العدوانية الصهيونية - الامبريالية، وتنفي عنها صفة الاحقية على اي بقعة عربية، وبالتحديد فلسطين، من خلال دراسات وأبحاث دينية - سياسية - عقائدية - استراتيجية، تسقط من الكيانات المزعومة "شرعيتها"، وتطالب بعودة الحق إلى أصحابه، بالطرق السلمية، وفق الشرعة الدولية،و والا فهو الجهاد في سبيل الله والارض والشعب والخير ونصرة الانسان، وليس "الارهاب"•
لكن "الارادة" الاميركية ارادت القائمة جاهزة لملاحقة الاسلام والمسلمين بما يسيء إلى روح ايمانهم وسطوة بنادقهم، حيث شرعت في وجه تحركاتهم تهمة "الارهاب" واذا تحركوا أو طالبوا أو اعترضوا أو قاتلوا أو••• كتبوا، فالمهم في النهاية ان يبقى الصوت الاسلامي خافتاً، والأفضل صامتاً، حتى يتم ترتيب وضع المنطقة وفق قواعد أميركية، تحمل معها الشلل للكيان العربي - الاسلامي، لذا، كانت مؤسسات مثل: مركز زايد، مركز الدراسات العربية، مركز الابحاث الفلسطينية، مركز دراسات الاهرام••• محور تهجم وهجوم اميركي - صهيوني، مما يؤكد فاعليتها في اماطة اللثام عن العديد من الحقائق، التي يمكن ان تؤدي بها إلى الاقفال•
وعلى هذا الاساس، فان اقفال "مركز زايد"، بدراساته القومية والاسلامية، يفقد الساحة صوتاً مدوياً، في مسار هام، تحتاج اليه الأمة للذود عن ايمانها وأرضها وكرامتها، وهنا لا بد من التركيز على التالي:
- الاسلام دين حياة وتطور وبناء وحضارة، وهو قانون ابدي ازلي، يرعى كل نواحي معيشة الامة وعلاقاتها بمحيطها والعالم، وهذا المفهوم يجب ان يتبلور بشكل واضح•
- الاسلام دين عدالة وسلام، وما الجهاد في تعاليمه الا مدخل لاحقاق حق، ونقلة نحو استقرار، بعد دحر العدوان، لذا، فانه بعيد كل البعد عن النزعة التدميرية في الارهاب•
- الاسلام يتطلب خطاباً متطوراً، عقلانياً، عاطفياً في آن، لمواكبة الحاصل عالمياً ومحلياً من تطورات، بعيداً عن اي وصاية أو توجيه، الا ما هو قائم في عمق العقيدة•
- إقامة مراكز دراسات اسلامية، تتعامل مع "الآخر" بأسلوب الشرح والتوضيح والاقناع التدريجي، بعيداً عن التعقيدات والتشنجات•
نبيل اصفهاني
بكل تقبله للأديان الاخرى، واستشرافه لآفاق المستقبل، والتزامه بالتطور والمعرفة والبحث وعقلانية الفعل ورداته، وسمو المعتقد والممارسة، وصفاء القلب والنفس والضمير، والحض على البناء والتكافل والتضامن، ورحمة المعوز والسائل واليتيم، وتكريم الخير منارة تضيء عتمة الحياة لتتوالى النوايا عطاء واغداقاً وزكاة، فلا يقوى ظالم على مظلوم، ولا ينام جائع مقهوراً، ولا يحزن مشرد ضائعاً، ولا يركن من أضل إلى غيه، لأن في الكون رباً يرحم ويغفر الذنوب جميعاً••
بكل تلك المعاني السامية، التي اسست للكون حضارة، لا ترقى اليها أي من الحضارات، يواجه الاسلام اعصار العدوان الاميركي، والهجمة التلمودية، والتآمر الصهيوني، حيث التناقض بين شعارات حقوق الانسان والاديان، والممارسات الاستعمارية، التي تصب في خانة اضطهاد التجمعات الاسلامية في اميركا، والدول الغربية المتحالفة معها، والتمييز العرقي، وفق اللون، والدليل قائم في التعامل مع السود وأقليات الشرق الاقصى، تأكيداً على التفوق النازي الحديث•
واعصاراً بهذه القوة العسكرية، والامكانيات الترويجية لمفاهيم الغازي، حتى يغلب صوته على احتجاجات ضحاياه، لا بد ان يقترب من المؤسسات والمراكز الاكاديمية العربية والاسلامية، التي تبلور الحقائق الدينية والحضارية للاسلام، وقد حض الافتراءات الاميركية - الصهيونية، التي تحاصر المنطقة، لتربط الاسلام بالارهاب، والمسلمين بالنزعات التدميرية، فاذا بالمجتمع الاسلامي في نظر العالم حضناً للوحشية والقتل والتطاول والفوضى والعشوائية، وفي ذلك مدخل إلى مرحلة لاحقة تتركز حول السيطرة على العالم الاسلامي وترويضه وخدمة لاميركا، والمشاريع الصهيونية في العالم•
ذلك ان الاسلام، بالنسبة إلى اميركا، يبقى قوة كبرى، تعرقل تحركاتها وأطماعها، من خلال طرح البراهين والادلة، التي تكشف المؤامرات والدسائس والطعنات والادعاءات والاكاذيب، التي قامت عليها العدوانية الصهيونية - الامبريالية، وتنفي عنها صفة الاحقية على اي بقعة عربية، وبالتحديد فلسطين، من خلال دراسات وأبحاث دينية - سياسية - عقائدية - استراتيجية، تسقط من الكيانات المزعومة "شرعيتها"، وتطالب بعودة الحق إلى أصحابه، بالطرق السلمية، وفق الشرعة الدولية،و والا فهو الجهاد في سبيل الله والارض والشعب والخير ونصرة الانسان، وليس "الارهاب"•
لكن "الارادة" الاميركية ارادت القائمة جاهزة لملاحقة الاسلام والمسلمين بما يسيء إلى روح ايمانهم وسطوة بنادقهم، حيث شرعت في وجه تحركاتهم تهمة "الارهاب" واذا تحركوا أو طالبوا أو اعترضوا أو قاتلوا أو••• كتبوا، فالمهم في النهاية ان يبقى الصوت الاسلامي خافتاً، والأفضل صامتاً، حتى يتم ترتيب وضع المنطقة وفق قواعد أميركية، تحمل معها الشلل للكيان العربي - الاسلامي، لذا، كانت مؤسسات مثل: مركز زايد، مركز الدراسات العربية، مركز الابحاث الفلسطينية، مركز دراسات الاهرام••• محور تهجم وهجوم اميركي - صهيوني، مما يؤكد فاعليتها في اماطة اللثام عن العديد من الحقائق، التي يمكن ان تؤدي بها إلى الاقفال•
وعلى هذا الاساس، فان اقفال "مركز زايد"، بدراساته القومية والاسلامية، يفقد الساحة صوتاً مدوياً، في مسار هام، تحتاج اليه الأمة للذود عن ايمانها وأرضها وكرامتها، وهنا لا بد من التركيز على التالي:
- الاسلام دين حياة وتطور وبناء وحضارة، وهو قانون ابدي ازلي، يرعى كل نواحي معيشة الامة وعلاقاتها بمحيطها والعالم، وهذا المفهوم يجب ان يتبلور بشكل واضح•
- الاسلام دين عدالة وسلام، وما الجهاد في تعاليمه الا مدخل لاحقاق حق، ونقلة نحو استقرار، بعد دحر العدوان، لذا، فانه بعيد كل البعد عن النزعة التدميرية في الارهاب•
- الاسلام يتطلب خطاباً متطوراً، عقلانياً، عاطفياً في آن، لمواكبة الحاصل عالمياً ومحلياً من تطورات، بعيداً عن اي وصاية أو توجيه، الا ما هو قائم في عمق العقيدة•
- إقامة مراكز دراسات اسلامية، تتعامل مع "الآخر" بأسلوب الشرح والتوضيح والاقناع التدريجي، بعيداً عن التعقيدات والتشنجات•
نبيل اصفهاني