من هناك
12-27-2008, 02:43 AM
رفع العلم السوري أمام مبنى السفارة في الحمراء ورجـل يثيـر جـدلاً بادعائـه أنـه »السـفير«!
http://www.assafir.com/Photos/Photos27-12-2008/26277-1.JPG
رفع العلم السوري ليل أمس الأول فوق مبنى السفارة السورية في شارع المقدسي في الحمراء، في خطوة جديدة لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين لبنان وسوريا. وشهد على رفع العلم ثلاثة دبلوماسيين سوريين تم تعيينهم في السفارة المقرر افتتاحها بعد رأس السنة. وعُلّقت عند مدخل المبنى الذي فيه المصرف التجاري اللبناني ـ السوري لوحتان تحملان اسم السفارة باللغتين العربية والانكليزية، فيما تنشط ورشة تأهيل المكاتب في الطوابق الثلاثة التي سوف تشغلها السفارة في المبنى.
وكان القائم بالأعمال السوري شوقي شمّاط قد زار وزير الخارجية فوزي صلوخ، ولم يعلن بعد عن اسم السفير السوري. في المقابل، عيّن لبنان خلال الأسبوع الماضي السفير ميشال خوري سفيراً للبنان لدى سوريا، لكن لم يعلن عن اسمه رسمياً بعد، ولم يجر افتتاح السفارة اللبنانية في دمشق.
وكان لبنان وسوريا قد أعلنا عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في الخامــس عشر من تشرين الأول الماضي، وهذه هــي المرة الأولى التي يقيم فيها البلدان علاقات دبلوماسية كاملة منذ الاستقلال.
رجل ينتحل صفة السفير
عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس تقريباً، حضر رجل في أواخر الستينيات من العمر إلى مركز السفارة السورية، وهو يرتدي معطفاً ويحمل حقيبة سفر بيده. وقف أمام الحرس وعرّف عن نفسه: »أنا السفير السوري في لبنان«. فأدى له عنصر قوى الأمن التحية، ورحب به الحراس قائلين: أهلاً وسهلاً. فاقترب مصورو الصحف ووسائل الإعلام لتصويره، وما كان من الحراس إلا أن أبعدوهم وأغلقوا أبواب السفارة، وأخذ أحد الحراس حقيبته من يده ورافقه إلى المصعد، وصولاً إلى مكتب السفير.
بعد خمس دقائق تقريباً، عاودوا النزول. فسأله الصحافيون: »إذا كنت السفير، ما هو اسمك؟«. فأجاب بثقة: »اسمي فايز السعدون«. ثم راح يتجادل مع الحراس، مؤكداً أنه السفير. وما كان من حارس ثالث إلا أن طلب منه تقديم أوراقه الثبوتية التي حصل عليها من وزارة الخارجية، فأعاد التأكيد أنه السفير من دون تقديم أوراق. عندها، لوحظ أن الرجل كان يتحدث بصعوبة، ولم يعرف ما إذا كان قد أُرسل الى المكان في محاولة للتهكم على عملية فتح السفارة، أم أنه يعاني من مشكلة ذهنية. وانتهى الجدال بأن قال له الحارس: »إذا كنت تقصد السفارة السورية، فهي في مبنى آخر قريب من هنا«. فألقى الرجل تحية الوداع ثم صعد في سيارة أجرة، وغادر المكان.
http://www.assafir.com/Photos/Photos27-12-2008/26277-1.JPG
رفع العلم السوري ليل أمس الأول فوق مبنى السفارة السورية في شارع المقدسي في الحمراء، في خطوة جديدة لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين لبنان وسوريا. وشهد على رفع العلم ثلاثة دبلوماسيين سوريين تم تعيينهم في السفارة المقرر افتتاحها بعد رأس السنة. وعُلّقت عند مدخل المبنى الذي فيه المصرف التجاري اللبناني ـ السوري لوحتان تحملان اسم السفارة باللغتين العربية والانكليزية، فيما تنشط ورشة تأهيل المكاتب في الطوابق الثلاثة التي سوف تشغلها السفارة في المبنى.
وكان القائم بالأعمال السوري شوقي شمّاط قد زار وزير الخارجية فوزي صلوخ، ولم يعلن بعد عن اسم السفير السوري. في المقابل، عيّن لبنان خلال الأسبوع الماضي السفير ميشال خوري سفيراً للبنان لدى سوريا، لكن لم يعلن عن اسمه رسمياً بعد، ولم يجر افتتاح السفارة اللبنانية في دمشق.
وكان لبنان وسوريا قد أعلنا عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في الخامــس عشر من تشرين الأول الماضي، وهذه هــي المرة الأولى التي يقيم فيها البلدان علاقات دبلوماسية كاملة منذ الاستقلال.
رجل ينتحل صفة السفير
عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس تقريباً، حضر رجل في أواخر الستينيات من العمر إلى مركز السفارة السورية، وهو يرتدي معطفاً ويحمل حقيبة سفر بيده. وقف أمام الحرس وعرّف عن نفسه: »أنا السفير السوري في لبنان«. فأدى له عنصر قوى الأمن التحية، ورحب به الحراس قائلين: أهلاً وسهلاً. فاقترب مصورو الصحف ووسائل الإعلام لتصويره، وما كان من الحراس إلا أن أبعدوهم وأغلقوا أبواب السفارة، وأخذ أحد الحراس حقيبته من يده ورافقه إلى المصعد، وصولاً إلى مكتب السفير.
بعد خمس دقائق تقريباً، عاودوا النزول. فسأله الصحافيون: »إذا كنت السفير، ما هو اسمك؟«. فأجاب بثقة: »اسمي فايز السعدون«. ثم راح يتجادل مع الحراس، مؤكداً أنه السفير. وما كان من حارس ثالث إلا أن طلب منه تقديم أوراقه الثبوتية التي حصل عليها من وزارة الخارجية، فأعاد التأكيد أنه السفير من دون تقديم أوراق. عندها، لوحظ أن الرجل كان يتحدث بصعوبة، ولم يعرف ما إذا كان قد أُرسل الى المكان في محاولة للتهكم على عملية فتح السفارة، أم أنه يعاني من مشكلة ذهنية. وانتهى الجدال بأن قال له الحارس: »إذا كنت تقصد السفارة السورية، فهي في مبنى آخر قريب من هنا«. فألقى الرجل تحية الوداع ثم صعد في سيارة أجرة، وغادر المكان.