كيف نعرف أن التعليم كان ناجحاً؟

و ما هو معيار النجاح؟

بل ما هو النجاح؟

ان أمر النجاح - بشكل عام- و تحديده قد يكون مختلف فيه

و لكن أغلب المعلّمين يقيّمون النجاح على أنه النجاح الحالي
النجاح الآني

النجاح في اتمام ورقة إمتحان بشكل صحيح و بنسبة تفوق معدّل النجاح...

النجاح في الصف الفلاني في السنة الفلانية في المادة الفلانية...

فكل هذا هو من نوع النجاح المؤقّت...

نجاح محدّد...
مقيّد بمادة.. بصفّ .. بورقة إمتحان..

و لكن ما هو النجاح؟
لو أردنا تعريف النجاح بشكل عام
و ليس المقصود النجاح في المدرسة فقط...

و هل النجاح هو شيء إيجابي؟ حتماً؟

ليس بالضرورة،

فكروا جيداً،

فقد ينجح أحدهم في إتمام عملية إغتيال ...مثلاً

قد ينجح أحدهم في تنفيذ جريمة ..


فالنجاح هو تحقيق غاية محدّدة بشكل دقيق
هو تحصيل نتيجة معيّنة ....أو هدف معيّن...
النجاح هو إصابة الهدف...

و لكن الهدف قد يكون جيّد و قد يكون سيّء

و قد يكون لا يقدّم و لا يؤخر..


لذلك أنا أدعو كل المعلّمين و المربّين أن يراجعوا أهدافهم التربوية
و معايير النجاح التي يحدّدونها....

النجاح الحقيقي هو النجاح يوم القيامة بين يدي الله رب العالمين
فحبذا لو يكون التوجيه التربوي لدى المعلمين والمربين هو التوجيه الصحيح لطلابهم بتربيتهم على الايمان بالله رب العالمين للفوز والنجاج بالامتحان المصيري والنهائي فمن فاز فيه ففضل من الله ورحمة ومن فشل فيه فلا يلومن الا نفسه

صحيح طبعاً و هذا هو معيار النجاح عندي ايضاً
و لكن هو ليس كذلك بشكل عام عند المعلمين في المدارس..

ولكن يا اختي لا بد من تحديد معايير دقيقة للنجاح في كل مرحلة او في كل مادة كي يعرف التلميذ ان تعليمه يتطور ويتقدم وإلا كيف نميز بين تلميذ وآخر ؟

ما اختلفنا
و لكن قصدي كان انه بالاضافة الى الأهداف الآنية
ينبغي ان يكون هناك أهداف للمدى الطويل ، لكي يخدم التعليم هدف أبعد من ذلك و ليس فقط الهدف الآني