سـمـاح
12-22-2008, 10:18 AM
على ما يبدو فإن الأثرياء الجدد، لم يعودوا يكتفون بوجاهتهم الحديثة التي يؤمّنها المال، إذ بدأوا يبحثون عن «شهادات» العراقة في ..جذور الزيتون المعمّر. هكذا، شهدت مناطق عدة قلعاً لشجر الزيتون المعمّر الذي طمع أهله بآلاف الدولارات التي تدفع ثمناً لشجرة زيتون معمرة يعاد زرعها في حدائق الفيلات وما يسمى القصور التي يبنيها الأثرياء الجدد. لذلك، رفعت «جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون» شعاراً غاضباً أمس، حين أصدرت بياناً عنونته «لا لاقتلاع وبيع زيتون حاصبيا وراشيا المعمر». وأعربت الجمعية عن استيائها من «التغيير الحاصل للمعالم البيئية في منطقتي راشيا وحاصبيا من خلال التجارة بشراء شجر الزيتون المعمر، الذي يفوق عمره مئتي عام وبيعه للقصور والفيلات بأسعار تغري المزارع فيجري اقتلاع هذه الأشجار دون أن يدرك الأثر البيئي والاقتصادي لهذا الإجراء». وطالب رئيس الجمعية شوقي دلال وزارتي البيئة والداخلية بتوقيف الشاحنات المحملة بهذه الأشجار، وملاحقة سماسرة هذا النوع من التجارة، وإصدار القوانين الملزمة بمنع قلع الأشجار المعمرة إلّا لدواعٍ خاصة جداً.
(الأخبار)
(الأخبار)