مشاهدة النسخة كاملة : اهانة الرئيس الامريكي اهانة لكل العراقيين!
السلام عليكم
سانشر تباعا مقالات عن الحذاء العراقي تذكرنا بأن هناك اناس من بني جلدتنا هم احق بالضرب بالاحذية من بوش
عزام
اهانة الرئيس الامريكي اهانة لكل العراقيين!
رياض الحسيني
أمام كل كاميرات العالم خلال المؤتمر الصحفي الذي اجراه الرئيس الامريكي جورج بوش بمعية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم، انبرى رجلا غاضبا حاملا حذاءه ومصوبا اياه لوجه رئيس اضخم دولة في العالم!
شخصيا أحزنني هذا الموقف بنفس الدرجة الذي اخجلني فيها ان اكون انا وهذا الشخص ننتمي الى دولة مايسمى "العراق الاتحادي الفيدرالي". نعم أقول بصراحة انه لم يشرفني هذا الرجل بهذا الفعل فقد كانت أدوات الرفض والشجب اكثر من استخدام النعل فهي اللغة الهابطة والحقيرة والتي لاتنم عن خلق ايا كانت دوافعها ومسبباتها! الانكى من ذلك ومهما اختلفنا مع الرئيس الامريكي والاجندة الامريكية في العراق ولكن الرجل كان ضيفا علينا وليس من شيم ولا اخلاق العراقيين ان يعاملوا ضيوفهم بهذا اللون من الدناءة والحقارة وسوء الخلق. الرئيس الامريكي كان ضيفا على كل العراقيين قبل ان يكون ضيفا على دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والحذاء الذي صوبه هذا المعتوه كان مصوبا الى كل العراقيين بما فيهم دولة رئيس الوزراء وحكومته وهو ما لانقبله ولانستسيغه ايا كانت المبررات والدواعي!
مايحزنني حقا ان هذا الرجل لم يكن لديه القدرة ولا الشجاعة على رفع هامته امام رجل الامن في زمن صدام حسين كما ليس لديه الشجاعة على الاقدام على نفس الفعل لمواجهة اصغر عضو في اصغر حزب بينما هو اليوم يقف بكل جرءة وصلافة ليصوّب حذاءه نحو الرئيس الامريكي وبوجود رئيس الوزراء العراقي وامام كاميرات العالم أجمع فأية وضاعة واية حقارة وصل البعض منا لها؟! هذا الرجل تناسى ان الحرية التي يتمتع بها سببها الرئيس الامريكي نفسه ولولاه لجثم صدام على صدور العراقيين حتى خروج المهدي المنتظر! انه لاشك سوء استخدام الحرية وسوء فهم للديمقراطية لدرجة التعاطي بكل سفاهة وعدم مسؤولية. فهل كان هذا الفعل من الاسلام في شئ او من الوطنية في شئ او من العشائرية في شئ او حتى من اخلاق العصابات في شئ؟! لاخانة لهذا الفعل الا خانة "العربجية" ورواد الاماكن الهابطة كأصحابها.
استنكارنا لهذا الفعل الهابط والطريقة السوقية ليس دفاعا عن الرئيس الامريكي وان كان لابد بقدر ماهو دفاع عن كرامتنا واخلاقنا وماتربينا عليه من اخلاق رفيعة وتربية عالية ورثناها عن الاباء والاجداد حتى صارت من صلب هويتنا العراقية والاسلامية. دفاعنا ينطلق من مورثنا الاجتماعي الذي نباهي به الامم فمن متى كان العراقي الا صاحب شهامة ونخوة وغيرة وحمية؟!
شاهدت الحدث مرات ومرات ولازلت اكذّب ماترى عيني فهل بيننا حقا اشباه هذا الرجل ممن لايعيرون معنى ولااهمية لكل شئ سوى العنجهية والهمجية والانحطاط. عمل يندى له جبين الحكومة العراقية التي أدخلت هذا الرجل لهكذا مؤتمر ولابد ان تقدم الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اعتذارا رسميا ولابد لكل الفعاليات العراقية الرسمية والمدنية ان تنبري وتشجب هذا الفعل المنافي لاخلاقنا فهو لاشك فعل منحط اقدم عليه معتوه لابد ان ينال جزاءه.
رياض الحسيني
كاتب وناشط سياسي عراقي مستقل
أين حذاؤك من حذاء أبو تحسين يا زيدي؟
GMT 2:15:00 2008 الثلائاء 16 ديسمبر
السياسة الكويتية
--------------------------------------------------------------------------------
أمين مطر
نعم فقط عندما يكون هناك حرية, ولا يشعر المرء بانها ستكون نهايته, ولا اعدام له ولاهله وربما لكل افراد عشيرته واصدقاءه وكل من يعرفه, فاننا لا بد ان نرى منتظر الزيدي يرمي الرئيس الاميركي الضيف جورج بوش بحذاءه, وعندما تكون هناك حرية يرمي كثير من الناس رؤساءهم ورؤساء حكوماتهم ووزرائهم بالبيض الفاسد والطماطم وأشياء أخرى, وعندما تكون هناك ديمقراطية وحرية يتعارك أعضاء البرلمان العراقي بسبب اختلافهم على الاتفاقية بين مقتنع بها ويراها لمصلحة العراق ومستقبله, وبين غير مقتنع لا يرى فيها إلا مؤامرة تحاك ضد العراق والعراقيين لا بد من رفضها والوقوف بوجه من يقبلها ويريد التوقيع عليها.
على العكس من ذلك تماما وفي ظل غياب الحرية وتسلط النظم البوليسية والاجرامية على شعوبها, فلن يحدث أي شيء مما ذكرناه أعلاه, فلو كان الواقف مكان الرئيس بوش المجرم النافق صدام حسين, لما تجرأ الزيدي أو غيره أن يرموه بوردة وليس بحذاء, ولو جاءت الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية في العهد البائد, حتى لو كانت كل بنودها تنص صراحة على الاضرار بمصالح العراق وتقسيمه ونهب خيراته وربما تقديم مساحات من اراضيه للغير مثل كل الاتفاقيات التي شهدها العهد البائد, لسارع البرلمان العراقي للتوقيع عليها بالاجماع واصفا اياها بالاتفاقية العظيمة والتاريخية والتي تعبر عن حنكة القائد الضرورة وذكائه وحكمته وبعد نظره, وحبه اللامحدود للعراق والعراقيين!
أيضا كنا شاهدنا جميع الاتحادات البعثية من عمال وفلاحين وحرفيين وعمال واطباء وصيادلة ومحامين, قد خرجوا بمظاهرات عارمة للتعبير عن تأييدهم للاتفاقية, وقبل ذلك كان جميع هؤلاء وغيرهم الكثير قد أرسلوا برقيات التأييد والولاء والمحبة للقائد الضرورة راعي الحفرة القومية معربين له عن استعدادهم للوقوف خلفه وافتدائه بارواحهم ودمائهم.
لكنه العراق الجديد يا سادة, العراق الحر والديمقراطي الذي لا يخشى فيه المواطن أي شيء, فيجد نفسه مندفعا للتعبير عن نفسه بأشكال شتى وبما هو متاح له, هذا العراق الجديد بدأ بنعال أبو تحسين وبعدها بمجلس للحكم ضم ممثلين عن كل مكونات الشعب العراقي, بعد ذلك تابع العالم انتخابات حرة ونزيهة شارك فيها أكثر من ثمانية ملايين عراقي رغم الظروف الامنية السيئة للغاية, وبعدها رأينا رئيساً كردياً للعراق, ورئيس وزراء شيعي, وتلك الاحداث ستكون أكثر من سبب كاف لاعدام أي عراقي فيما لو حلم مجرد حلم بها.
أيتام النظام البائد جميعهم فرحوا ورقصوا وهللوا لما فعله منتظر الزيدي, وما سمع بهم أحد يوم كانت أحذية وبساطير رجال اجهزة سيدهم النافق البوليسية تكمم أفواه العراقيين, وتدوس رقابهم. لم يسمع بهم أحد حين كان العراقي يُقتل بالجملة وتنتهك حرماته لاتفه الاسباب تارة ومن دون أسباب تارات أخرى, ولم نسمع بهم حين دفع الديكتاتور النافق شباب العراق الى آتون معاركه التي قضت على خيرات العراق البشرية والمادية, ولم نسمع منهم شيئا حين بدأت المقابر الجماعية تظهر للعالم بالجملة, ولم نسمع منهم شيئا بعد ان قدم العراق شط العرب لايران, وهو الذي مات من أجله آلاف من شباب العراق.
ما فعله منتظر الزيدي يعبر عنه وعن مجموعة من العراقيين تضررت بشكل أو بأخر من قيام العراق الجديد, وهذا الذي فعله الزيدي مثلما وجد فرحا وتهليلا ورقصا من مجاميع العربان والمتأسلمين من أيتام صدام, فانه لاقى استنكاراً وادانة واسعة من كل أطياف الشعب العراقي الذي لا يقبل في الحد الأدنى اذا يحصل ما حصل لضيف على أرض العراق أيا يكن هذا الضيف, فكيف الحال ان كان هذا الضيف هو بطل تحرير العراق والعراقيين من صدام وزمرته البوليسية, الذي لولاه لظل صدام جاثما على رقاب العراقيين هو وأولاده وأحفاده وربما أحفاد أحفاده من بعده.
مقابل الادانة والاستنكار الذي لاقاه الزيدي وحذاءه, نجد ان الغالبية المطلقة من العراقيين ما زالت تتغنى بالسيد أبو تحسين وحذاءه الذي ضرب به صورة الديكتاتور في التاسع من ابريل عام 2003, وهذا ان دلَ على شيء فانما يدل على ان أبو تحسين قد عبر بما قام به عن الغالبية المطلقة من العراقيين بينما عبر منتظر الزيدي عن قلة قليلة في طريقها الى الاضمحلال والزوال كموقف وليس كجماعة بشرية, كلما تقدم العراق أكثر الى الأمام بتجربته الجديدة التي بدأ المواطن العراقي ومن أي طيف كان بقطف ثمارها بعد أن حاول كثير من العربان والمتأسلمين ايقاف عجلتها من خلال التفجيرات الارهابية الاجرامية التي طالت كثيرا من ابناء العراق.
حذاء أبو تحسين عبر عن رغبة كل مواطن عربي, وخصوصاً اولئك الذين ما زالوا يعانون القتل والسجون والقمع والتجويع من أنظمة غير شرعية استولت على السلطة في ظلام ليل وعلى ظهر دبابة, ليحولوا البلاد الى مزارع خاصة بهم وبحاشيتهم وبطوائفهم, واستخدموا كل وسائل العسكرة والقمع والبلطجة للسيطرة على البلاد ومقدراتها, وتحويل المواطنين الى ما يشبه عمال سخرة لخدمتهم وخدمة نزواتهم, ولم يكتفوا بذلك وانما عملوا على توريث البلد حاله حال أي ملكية خاصة لابنائهم.
حذاء أبو تحسين ما كان له ان يكون على وجه الديكتاتور النافق لولا شمس التاسع من ابريل, وحبذا لو يُزهر ابريل العراق أكثر من ابريل في بلاد العرب أوطاني, حيث أن غالبية المواطنين العرب في البلدان ذات النزعة "القومجية" و"الثورجية" و"التوريثية", يتهيئون لينالوا الشرف الذي ناله أبو تحسين, ويا له من شرف عظيم!
الأن وبعد أكثر من خمس سنوات على ذلك اليوم العظيم الذي تعرف فيه العالم على حذاء أبو تحسين, وكلما رأيت حذاءً في العراق يرمى هنا وهناك, حتى لو كان باتجاه هدف خاطئ كما حصل بالامس, وكلما سمعت عن موعد لانتخابات في العراق, وكلما شاهدت عراكا بين نواب البرلمان العراقي بسبب خلافهم على أمر ما, فاني أتيقن أكثر ان العراق في طريقه الصحيح, طريق الحرية والأمل والمستقبل الواعد بالتقدم والازدهار, فلولا الحرية وكما قال بوش ما كان ليحدث الذي حدث
الاجدر حذاء ابو تحسين
GMT 5:00:00 2008 الإثنين 15 ديسمبر
محمد الوادي
------------------------------------------------------------------
يبدو ان الاحذية حريصة ان تترك بصمتها في التاريخ العراقي السياسي الحديث من الاهزوجة العراقية المعروفة " نوري سعيد القندرة... " وحتى اخر حذاء تطاير نحو الرئيس بوش في زيارته الرسمية الاخيرة الى العراق. الفرق بين الاثنين شاسع وكبير ومابينهما يحمل في طياته وبين جوانحه الكثير والعظيم من الاهداف ومن الاحداث ومن النوايا. لكن الفرق الاساسي بين الاثنين ان استخدم الحذاء في الوصف عند ذلك التاريخ العراق كان يدافع عن حق العراق ومن انطلق حذائه في وجه الرئيس بوش انما كان يدافع ويرد على صفة الحذاء الذي استخدم في تلك الاهزوجة التاريخية العراقية الوطنية بوجه نوري السعيد وان كان من حيث لايدري وان كان هدفه الوحيد لفت الانتباه والشهرة وان كان فعل وتصرف مقبوض الثمن مسبقا، في احتمال لايمكن تجاوزه.
اهتزت كل جهات قناة الجزيرة طربا وفرحا واستبشارا بمثل هكذا خبر. وهي القناة التي تعيش وتقوم بحماية القواعد الامريكية في السلية وغيرها من القواعد الامريكة في قطر وهي القناة التي تبث على موجات واقمار صناعية جميعها تحت سلطة وامرة الرئيس الامريكي بوش نفسه وليس غيره. وهي القناة التي استقبلت الرئيس الاسرائيلي " الاخ شيمون بيريز "!! واغرب مانطق به ضيف الجزيرة الاول الذي تكلم عن هذا الحادث عبد الحسين شعبان ( بان هذه طريقة عراقية لتوديع الضيوف!! ). والرد على مثل هكذا تصريح لايستوجب الشرح والتفصيل فهذه طريقة ارباب " الحفر " ولاتنتمي للعراق ولا للعراقيين بشيء. والحقيقة الكبرى هي مانطق بها شعبان نفسه حينما قال نصا ( بصفتي كنت المدير العام لقناة البغدادية فاني اعرف هذا المراسل الزيدي وهو تشبع بالمباديء عندما كان عضو نشيط في اتحاد طلبة العراق قبل 2003 ). ولن يكون عصيا على العراقيين الاكارم معرفة كل الحقيقة ودوافعها ومحفزاتها بعد هذا الوصف والسيرة لهذا المراسل ابو الحذاء التي عرضها شعبان.
وغريبة اخرى جاءت فورية لكن هذه المرة من ادارة قناة البغدادية التي اصدرت بيان فوري ينتمي في لهجته وطريقة الالغاء والمفردات وحتى في طريقة الاعادة الى بيانات مجلس قيادة الثورة الساقط بقيادة بطل الحفرة المغوار. حيث طالب البيان " باحترام حق التعبير وحقوق الديمقراطية وحق المراسل القانوني والافراج الفوري عنه!! " بقي فقط الاشارة الى ان مجلس ادارة هذه القناة يتكون من رئيس هو سفير للنظام الساقط في احدى الدول الاوربية حتى عام 2003 وعضو كان يعمل حينها بصفة ملحق في سفارة العراق في مصر. وعضو اخر كان مسؤول النظام لمنطقة الدورة وسط بغداد. فلااعرف من اين نزلت عليهم الرحمة والديمقراطية وحقوق الانسان مرة واحدة هكذا وبدون مقدمات؟
نعم لهذا المراسل حق قانوني بمحاكمة عادلة، تحفظ له الحق بمحامي وعرض وجهة نظره والاستماع اليه. لكن بذات الوقت محكمة عادلة تاخذ للحكومة والاعلام والصحافة العراقية حقها القانوني الكبير والذي يضمن الفصل بين حدود الديمقراطية و بين داوئر التخريب والاعمال المشبوهة المقبوضة الثمن مسبقا. فاذا كان يريد هذا المراسل الحصول على الشهرة فقد حصل عليها وبطرق مختلفة وسيصفق له الكثير من الاعلام العربي البائس حتى يجعلوه بطلا من ابطال الامة المغلوبة على امرها.
فهذا الاعلام وهذه الامة صفقت ومازالت لبطل ورقي لاذ بحفرة حقيرة وسلم كل العراق الى القوات الاجنبية. فكيف لاتصفق لحذاء تطاير في الهواء وفي غفلة، لكن فليكن هذا المراسل على ثقة ان اسمه وحاله ووضعه سوف يلفه النسيان في ذاكرة هذه الامة في اول خبر عن سباق الخيل او سباق الهجانة او عن تصفيات كاس العالم او اخبار البورصة او حتى اخبار هيفاء وهبي.
وطالما الحديث عن الاحذية في التاريخ العراقي فان نعال لمواطن عراقي بطل يستحق الاشادة والتقدير. ذاك هو نعال العراقي الشهم والصديق العزيز ابو تحسين الذي وقف وسط بغداد ليعلن بصوت عراقي حقيقي نهاية نظام ساقط. ذاك النعال التاريخي الذي وقف كحد صريح بين عصر الظلم والاقصاء والتفرد والمقابر الجماعية والجرائم الكمياوية وبين عصر العراق الجديد الذي يشترك به كل العراقيين دون استثناء. ذاك النعال الذي اسقط دموع الهزيمة والذل في عيون اصحاب الكوبونات النفطية من ارباب الاعلام العربي من داعمي النظام الساقط. فهذا نعال ابو تحسين التاريخي الذي تحرك بكل اذرعة العراقيين. وذاك حذاء المراسل الذي يستوجب البحث عن المحرك والداعم والمحفز والدافع. فالاجدر نعال ابو تحسين.
محمد الوادي
[email protected]
أبو طه
12-16-2008, 08:04 AM
للأسف فإن نظارات الحقد الطائفي أعمت كاتب المقال عن معاني العزة في حادثة الحذاء.
فعلا إنه يستحق الضرب بالنعال أكثر من بوش.
قال ضيف قال.
حذاء ومهارتان
GMT 18:15:00 2008 الإثنين 15 ديسمبر
حميد حداد
انطلقت حملات التضامن مع الزيدي، في أمكنة عديدة من عالمنا الخردة وسوف تكون مناسبة ثمينة للكثيرين الذين اعتادوا المزايدات واستغلال الظروف مهما كانت. وستنفخ البغدادية في هذه الحملات اكثر لزيادة رصيدها الخاص على حساب الزيدي ومستقبله الصحافي هذا اذا كان يؤمن اصلا بمستقبله الصحافي. وسيستمر الصديق عبد الحميد الصائح بقراءة بياناته الاستنكارية ومطالبة الحكومة العراقية باطلاق سراح مراسلها. الذي لم يدرك حدود عمله واخلاقياته، واعتقد ان الديمقراطية تعني قذف الرئيس بالحذاء. وربما ستعرض علينا البغدادية في حال استمرار اعتقال المراسل، صورا من المعركة تماشيا مع لغة البيانات العراقية، وبطريقة القراءة التي تذكر بالراحل رشدي عبد الصاحب وزيادة شحنة الحماسة لدى الجمهور الجاهز اصلا للحماسة بالاغاني الوطنية، من قبيل "هي يا اهل العمارة" و"احنا مشينا للحرب" وربما ستعيد البغدادية بهذه المناسبة طبع ديوان الحماسة وتوزيعه مجانا. ويبدو ان البغدادية كانت تتوق الى مثل هذا الحدث، وقد جاءت الفرصة الذهبية على يد بطل سيذكره التاريخ بالكثير من الاعجاب لدى الشعوب الخردة والموتورة والكسولة اكثر من خروشوف الذي اكتفى بوضع حذائه على الطاولة امام الامريكيين.
هناك مهارتان تفصح عنهما حادثة "حذاء الامس" يجب التنويه عنهما، الاولى هي مهارة السيد الزيدي في قذف حذائه باتجاه الهدف، والواضح انه تمرن على ذلك جيدا، ولا يمكنني ان اقول ان الفعل قد تم تنسيقه مع قناة البغدادية، كما المح الى ذلك احد الزملاء فليس من شاننا التشكيك ولا نميل الى تفسير الاحداث باعتبارها مؤامرات تحاك في الظلام. لكن ما نراه هو ان الزيدي لم يكن يعي خطوره مهنته ووجوده في القاعة بوصفه صحافيا ممثلا لقناة تلفزيونية، وليس بصفته الشخصية التي لن يحلم ان يدعى الى تلك القاعة لشخصه. ليتسنى له الاعلان عن نفسه بالطريقة الفريدة التي تمت وعلى حساب من على حساب جورج بوش.
المهارة الثانية هي مهارة السيد جورج بوش في تحاشي سيل الاحذية الذي تساقط عليه في لحظة لم تكن بالحسبان ابدا وهذا دليل على ان السيد بوش استفاد تماما من تمارينه التي خضع لها قبل تسنمه رئاسة الدولة الاكبر في العالم، في تحاشي الطماطم والبيض الفاسد، غير انه اثبت انه قادر على المناورة حتى لو كانت شحنة المقذوفات من الاحذية وفي لحظة لم تكن بالحسبان، في قاعة مؤتمرات. ولكن مهلا فقد ارتكب السيد بوش جريمة بحق وطنه امريكا، ففي لحظة انشغاله بتلافي سيل الاحذية، كان الحذاء في طريقه الى العلم الامريكي وهي نقطة تسجل لمنتظر الزيدي الذي عرف كيف يحتل المكان المناسب لقذف حمولته، وهو بالتاكيد حسب حسابا لامكانية ان يتمكن السيد بوش من المناورة وتجنب الهجوم، لكنه لامحالة سيخرج من المعركة وخلفه علم بلاده مهانا.
احمد الله على انه لم يمنح السيد جورج بوش أي جين عراقي فلو كان الامر كذلك، لاستمات بوش في نبش قبر صدام من اجل نفخ الروح فيه واعادته رئيسا على منتظر الزيدي، والحالمين ببطولته، ولسان حاله يقول "جاحدين". كما اشك في ان منتظر الزيدي قد رفع عينه يوما في وجه رجل امن قبل 9 نيسان 2003. اما ان يقذف رئيس اقوى دولة في العالم فهذا قمة الرومانسية الثورية، التي لم يجرؤ على ممارستها الزيدي بل لم يجرؤ على التفكير فيها. او هو كما قال الدكتور عبد الحسين شعبان "تربى على المثل العالية في اتحاد الطلبة" العراقيين ايام ما قبل الديمقراطية الامريكة التي سولت لمنتظر ارتكاب رومانسية، وصفها، احد المعترضين على عملية "القذف"، بالمدفوعة الثمن. كنا نتمنى على منتظر ان يقذف السيد جورج بوش بسؤال محرج يكون اقسى عليه من الحذاء، غير انني التمس العذر له فقد التبس امر الديمقراطية عليه فخلط بين الشخصي والمهني. وبدورنا نطالب الحكومة الامريكية والحكومة العراقية باعادة حذاء الزيدي اليه ونطالب باطلاق سراحه، نظرا لفهمه المشوش للديمقراطية.
حميد حداد
شيركوه
12-16-2008, 08:18 AM
على قناة العبرية انبرى صحافي كويتي ايضا يشنع على هذا الفعل وان هذا الصحفي خان امانته الصحفية وتعامل بشخصانية وان كصحفي لا يجوز له ذلك وهذا غير مهني -رغم انه اي المتحدث معارض شديد لسياسات الارئيس الامريكي في العراق!!- ولكن هذا الفعل كان معيبا!! وانه لولا ديموقراطية بوش لم يكن ليستطيع فعل ذلك!!
أبو طه
12-16-2008, 08:22 AM
وانه لولا ديموقراطية بوش لم يكن ليستطيع فعل ذلك!!
الأولى أن يقول: لولا ديموقراطية بوش لم يكن ليفعل ذلك :)
شيركوه
12-16-2008, 08:24 AM
حطلي تحت ديمقراطيتو خط احمر!!!!!
صدقتم يا اخوة
الغريب ان لا احد يذكر حرب بوش والمليون عراقي الذين سقطوا بل يذكرون دكتاتورية صدام حسين فقط وهو لا علاقة له بالموضوع هنا فنحن لم نفرح لهذا الفعل انتصارا لصدام ومحبة به بل لأن فيه اهانة لهذا الغبي بوش الذي ظن انه يستطيع ان يخدع العالم ويقنعهم بأنه حرر العراق.
عزام
الحرية قدر. . . وليست في حذاء
GMT 2:30:00 2008 الثلائاء 16 ديسمبر
الوطن السعودية
جمال أحمد خاشقجي
أن تكون قومجياً أصولجياً، تقرأ مجلة البيان وتستمع بانبهار لإنسي الحاج، وهو ينظر أحداث العالم لغسان بن جدو على قناة الجزيرة، ثم لا تسأل نفسك كيف اجتمع هذا وذاك في قلب واحد، ستهتف قائلا "إن جزمة واحدة رفعت هامة العرب، فكيف باثنتين؟" وستنظم قصيدة فيها شطر بيت يقول: يا جزمة فاقت في وزنها الذهب.
أما إن كنت متأمركاً، تنتظر فتحا حضاريا من هناك، لا ترى في جورج بوش ما رآه - ولو متأخرين سامحهم الله - غالب الشعب الأمريكي، فسترى في الحذاء الذي انطلق تجاه الرئيس، قدرته الفائقة على تفاديه ببراعة، ليس حذاء واحدا بل اثنان لا يفرق بينهما ثوان، ونجح فخامته في تفاديه. وستنظر إلى مسارعة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمد يده لحماية وجه الرئيس بأنه " تحمل صادق وحقيقي للمسؤولية".
ولو كتبت مقالا فسوف تركز على الحرية الممنوحة التي طمأنت منتظر الزيدي أن بوسعه التعبير عن مدى كراهيته للرئيس الأمريكي وفي حضرة رأس الدولة العراقية دون أن يلحقه أذى هو وعشيرته، ولو ألقى بحذاء واحد أو حتى قال " أنت قندرة " للرئيس المهيب الركن صدام لاختفى هو وعشيرته، ولكنها الحرية وحكم القانون الذي ما كان أن يكون في العراق لولا التدخل الأمريكي.
أما إن كنت معتدلا، منصفا فسوف تقول إن هذا الشاب عبر ولو بطريقة مبالغ فيها - مثلما يفعل رسامو الكاريكاتير - عن غضب عارم وإهانة بالغة لحقت بالعرب والمسلمين من جراء الاستباحة الأمريكية غير المبررة للعراق، بعدما ضيعوا فرصة تاريخية قبل عقد عندما هزم صدام وجيشه وكان " معتديا " يومها في غزوه للكويت، فكان قرارا يمكن الدفاع عنه، لو حمى الأمريكيون والحلفاء الثورة الشعبانية التي سحقها صدام بوحشية تحت نظر جورج بوش الأب والذي تجاهل نصيحة صريحة من حليف رئيسي أن امض لننهي هذا الفيلم الصدامي مرة واحدة وإلى الأبد.
ليس مهما كيف أصبح منتظر الزيدي حرا، المهم أنه اليوم حر، وكان يمكن أن يكون حرا منذ أكثر من عقد لو أخذ الأمريكيون بنصيحة السعودية والأردن وغيرهما ممن يعرفون جيرانهم والمنطقة وتاريخها، أن نطمئن الشعب العراقي بأننا سنحميه لو انتفض مرة أخرى مثلما فعل بعد حرب تحرير الكويت، وأن نعمل بهدوء مع عراقيين لإزالة صدام ونظامه من الداخل، وقتها كان سقوطه سيبدو عراقيا خالصا، لا يحدث فتنة كالذي أحدثها التدخل والذي تحول إلى احتلال سافر، ولكن حساب المصالح في واشنطن يومها لم يتوافق مع حسابنا.
كان منتظر الزيدي سيكون حرا بعدها، لن يرى الجندي الأمريكي يقتحم بيت صديقه في منتصف الليل، لن يختطفه عراقي آخر لأنه اشتبه فيه أنه عميل أمريكي لأنه تحدث يوما معهم بحكم عمله الإعلامي، لن يكون كتلة من العقد والمخاوف والانتماءات، العراق سيكون وقتها حرا بنقاء، فالحرية قدر العراق، وكانت آتية لا ريب فيها، وصدام وعهده كان الاستثناء، وليت الأمريكيين وهم مقبلون على مرحلة يعيدون فيها النظر في زمن بوش وسياساته أن يتوقفوا عن المن على العراقيين والأفغان بالحرية. فهو مَن يتبعه ويسبقه أذى، يجب أن يفهم الأمريكيون -الذين بدؤوا يحللون البعد الرمزي في رمي أحدهم بالحذاء في ثقافتنا الموروثة - عقليتنا العربية المسلمة، وعمق وتجذر مفهوم الكرامة في داخلنا، العربي المسلم ليس بالألماني والياباني، فهو لا يزال يرى الصليبي عندما يرى الأمريكي الأشقر مدججا بالسلاح في بيته، ويرى فرسان الهيكل عندما تمر أمامه كتيبة وعربات الهمفي مثيرة الغبار في قريته.
إن فهم العقلية العربية المسلمة هو الحل، وليس زيادة عدد القوات هنا أو هناك. العربي والمسلم متسامح بطبعه ودينه مع الأجنبي، كانت أسواقنا مرتعا لتجارهم، تعلموا فيها أصول الرأسمالية والتجارة بالوعد والكمبيالات ونقلوها إلى أوروبا، لتنطلق الرأسمالية الغربية المعاصرة.
بوش قال بعد صدمة الحذاء، إنه لا يفهم ما الذي دعا الشاب إلى فعل ما فعل، ليس مهما أن يفهم، فالضرر الذي أحدثه " عدم فهمه " حصل، المهم أن يفهم من يأتي بعده.
وجود الأمريكيين بسلاحهم في بلادنا هو المشكلة، وخروجهم هو الحل، ثم ليعودوا مسالمين مستثمرين أصدقاء.
صحافة القلم أم صحافة القدم؟!
GMT 7:15:00 2008 الثلائاء 16 ديسمبر
وليد جواد
يا ترى هل يجسد منتظر الزيدي مهنية الصحفي بفعلته الهمجية يوم أمس عندما غدر بأخلاقيات الصحافة ونزل إلى الدرك الأسفل برمي حذاءه تجاه الرئيس جورج دبليو بوش؟ بالطبع لا، وقد أتى الرد قويا وواضحا ممن كان لهم من مكارم أخلاق المهنة الصحفية حظ ونصيب بالتعبير عن أسفهم على الحادثة.
في نظام ديمقراطي متنامي الذي هو دولة العراق يضع الرئيس جورج بوش نفسه بين أيادي الصحفيين لكي تَعُم فائدة المعرفة بواقع العلاقة الأمريكية العراقية. ولكن الفائدة لم تتحقق بفعلة الزيدي خاصة وأنه لم يطرح الأسئلة التي كان العراقيون ينتظرون إجابة بوش عليها. ويبقى أن القذف ليس طرحا،، والسب ليس سؤالا،، فليس الشتم من حرية التعبير في شيئ. وقد برهن الزيدي على أنه لا يدرك مقدار الفائدة التي كان بإمكانه تعميمها على أبناء جلدته من خلال طرح الأسئلة على الرئيس الأمريكي، ودلل بفعلته على جهله بالمبادئ الصحفية حيث لم يستطع ترجمة أحاسيسه إلى كلمات معبرة أو أسئلة مبينة والتي هي في الحقيقة واجبه الصحفي. وليته كان خاويا فقط ولكنه استسلم لبدائية العنف، وفشل في استثمار الفرصة التي كانت بين يديه.
بالتأكيد لا يمثل الزيدي مهنته الصحفية كما أنه لا يمثل الشعب العراقي ولا العروبة. فالشعب العراقي كان يعاني ويكابد في صمت عبر عقود من الحكم البعثي القمعي الديكتاتوري الذي حصد حياة أعداد لا تحصى من العراقيين. فالتصفيات والاختطافات كانتا أمرا معروفا ولا يجرئ أحد على الاعتراض عليها. ولم يكن حكم صدام حسين استثنائيا يستهدف الأشخاص فقط بل أن ساديته طالت الجماعات مثل الأكراد الذين سقطوا ضحايا لغازات صدام القاتلة في حلبجة، والشيعة في الجنوب في بداية التسعينيات. لقد كانت دولة بوليسية لا يجرؤ المواطنون فيها على التعبير عما يدور في خلدهم إذا كان مخالفا للحكومة الصدامية، وإلا تكون نهايتهم شبه حتمية.
استطاع الشعب العراقي أن يتعامل ويتجاوب مع المتغيرات في رحلته تجاه مجتمع مرحب ومتسامح يعدل بين الطوائف والعرقيات دون التنازل عن قيمه ومبادئه الثابتة من موروثه الثقافي. فكرم الضيافة لم يكن حالة استثنائية ولم يكن قط خيارا مزاجيا ولم يكن حكرا على صديق أو حبيب بل كان لكل قادم وحتى ممن يختلفون معهم في الرأي. الترحيب بالضيف عادة لن تنتهي بفعلة الزيدي الذي لا يمكن لسلوكه أن يعكس الثقافة العربية حتى وإن اختلط ذلك على بعض غير العارفين بالثقافة العربية.
الزيدي لن يُقْتل لفعلته ولن يعذب لذلك الاعتداء المقيت كما كان سيؤول مصيره في أيام العهد البائد. إن هذه الحادثة لن تغيّر من الموقف الأمريكي في شيئ فسنبقى ثابتين في ثقتنا في عزيمة أهل بلاد الرافدين. ومع ذلك فإن الزيدي يتحمل التهمة الموجهة ضده وهي تعديه على مهنته الصحفية ومواطنته العراقية وثقافته العربية.
وليد جواد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
ضربة حذاء عراقى لوداع بوش
GMT 19:30:00 2008 الإثنين 15 ديسمبر
سامي البحيري
--------------------------------------------------------------------------------
زار الرئيس الأمريكى بوش بغداد فى زيارة وداع فجائية وأثناء المؤتمر الصحفى قام الصحفى العراقى "الشجاع" "منتظر الزيدي" بإلقاء فردتي حذائه بعد ان انهى الرئيس بوش كلمته الافتتاحية في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والصحفى يعمل مراسلا صحفيا لقناة البغدادية التليفزيونية وهى قناة مناوئة للحكومة العراقية. وقد أبهرنى قدرة الرئيس الأمريكى الفائقة وسرعة رد فعله لتفادى كلا من فردتى الحذاء، وقد حاول الرئيس بوش أن يضيف جوا من المرح على الموقف، فقال :"إن كنتم تريدون الحقيقة فإن مقاس الحذاء هو 10"! أما نورى المالكى فهو آخر من يصلح لحراسة مرمى الفريق العراقى لكرة القدم، فقد فشل فى صد "ضربتى الجزاء" أقصد "ضربتى الحذاء" ، ولكنه له أجر المحاولة على أى حال.
وعلى الرئيس بوش أن يحمد ربنا على أنه فى بغداد وليس فى القاهرة، لأنه لو كان فى القاهرة لكسروا وراءه "قلة".
ويبدو أن الشعب العراقى العزيز مغرم بإستخدام الأحذية للتعبير عن إمتنانه للرؤساء السابقين واللاحقين فكلنا يذكر أبو تحسين المواطن العراقى البسيط والذى إنهال ضربا بنعاله على رأس تمثال صدام حسين وإنتشرت صورته فى العالم كله بعد سقوط نظام صدام.
وأنا أعرف أن غالبية العربان والإسلامويين سوف يرقصون فرحا للصحفى "الشجاع" والذى أهان الرئيس بوش ، والصحفى الشاب فى تقديرى قد عض اليد التى أطعمته، فلولا غزو بوش للعراق لما كان هناك شئ إسمه معارضة، ولما كانت هناك قنوات تليفزيونية عراقية متعددة معارضة وغير معارضة، وبدلا من أن يشكر الرئيس بوش على وظيفته الصحفية فى قناة البغدادية المعارضة، رماه بالحذاء.
وإذا كان هذا الصحفى وغيره يريدون حقا أن يظهروا الشجاعة أما كان الأجدر بهم أن يرفعوا اصبعا وليس حذاءا ضد صدام حسين، ولكن يبدو أن "القط لا يحب سوى خناقه" وأننا أيضا مثل القطط :"نأكل وننكر". فالصحافى المصرى إبراهيم عيسى حكم عليه بالحبس نظرا لأنه نشر خبرا (خير اللهم إجعله خير) أن الرئيس مبارك "بعافية" شوية، وأيمن نور مرشح الرئاسة المصرية لفقت له قضية تزوير أخذ فيها خمس سنين سجن لأنه تجرأ ونافس الرئيس مبارك على الرئاسة، وسعد الدين إبراهيم لفقت له قضية أخرى وهى التخابر مع جهات أجنبية (وهى بالمناسبة قضية مضحكة، لأنه الرئيس نفسه من ضمن مهام وظيفته "التخابر مع جهات أجنبية" بصفة يومية)، ولن نعدد الصحفيين الذين قتلوا وعذبوا فى السجون العربية لمجرد أنهم نشروا آراء مخالفة للسلطان وصبيانه، ولم يرموا أحذيه فى وجه الرؤساء. لذلك أنا أعتقد أن رمى الأحذية فى إتجاه الرؤساء هو دليل صحى على تعمق الديموقراطية فى العراق فى غضون سنوات بسيطة!! الأمر الذى جعل صحفيا شابا يتجرأ ويفعل تلك الفعلة، والتى ماكان لأحد أن يتخيلها فى وجود الطغاة.
وأنا أسأل المواطنين العراقيين الكرام والذين عاصروا العهد الذهبى لصدام حسين، تخيلوا معى أن الرئيس العراقى كان يدير مؤتمرا صحفيا بحضور الرئيس الروسى "بوتين" وقام صحفى بإلقاء فردتى حذاء على الرئيس بوتين، فماذا كان سيفعل صدام حسين؟ والجواب معروف.
وإذا كان مفهوم صحفى شاب متعلم للحرية والديموقراطية هو إلقاء الأحذية على المعارضين، فلماذا نلوم الذين يقتلون بعضهم حولنا كل يوم للإختلاف فى الرأى، وأيهما أكثر إحراجا للرئيس بوش من صحفى محترم: أن يلقى عليه حذاءا أم يستفيد من الفرصة ويسأله سؤالا محرجا مثل:
أمريكا أشاعت فى العالم كله أن سبب غزوها للعراق هو وجود أسلحة للدمار الشامل فيها ويجب التخلص منها. أين تلك الأسلحة؟ وألا يستحق الشعب العراقى أن توجه له إعتذارا ياسيادة الرئيس بوش؟ وألا يجب أن تقوم أمريكا بمنح الشعب العراقى تعويضات عن خسائره فى الأرواح والممتلكات نتيجة لهذا الغزو؟
ألا تعتقدون أن إلقاء سؤال مثل هذا سوف يكون أكثر مهنيه وحرفية من صحفى بدلا من إلقاء حذائه؟ طيب لقد ألقى بفردتى حذائه فى وجه الرئيس بوش، يعنى حيروح البيت حافى؟ ده طبعا لو راح البيت!
...
وفور سماع الرئيس المنتخب باراك أوباما بالحادث إجتمع إجتماعا طارئا مع مستشاريه لشئون الأمن القومى والأمن "الحذائى" واصدر تعليماته لمستشاره الصحفى بأن يتم عقد المؤتمرات الصحفية الرئاسية من الآن فصاعدا فى المساجد على أساس أن الصحفيين سوف يضطرون لخلع أحذيتهم!!
ثقافة النعال
GMT 7:30:00 2008 الثلائاء 16 ديسمبر
سعد الله خليل
وأعني بالثقافة مجموعة القيم والمعارف والعادات والتقاليد والأعراف التي تنتج أخلاق الفرد وتحدد سلوكه، وأسلوب حياته، وطريقة تفكيره وتعامله مع الآخرين. فهل عبّر ذاك الصحّافي العراقي الذي قذف الرئيس بوش بفردتي حذاءه، هل عبّر بسلوكه ذاك عن شجاعة أم شهامة أم بطولة أم قلة حياء؟ وهل كان يبحث ذاك العراقي بفعلته تلك عن مادة صحفية يقدمها للقراء؟ أم كان يبحث عن الشهرة والمجد المتوهم والمكاسب الشخصية؟ وهل كان تصرفه ذاك تعبير عن حالة مهنية؟ أم حالة أخلاقية؟
من أين استقى ذاك العراقي ثقافته تلك؟ أهي ثقافة أمريكية أم أوروبية أم صينية أم هندية أم يابانية؟ أم أنه منهج دراسي أكاديمي تلقاه أثناء دراسته الجامعية؟ أم أنها ثقافة خاصة به تدعى ثقافة الحذاء؟ وهل انطلق بسلوكه ذاك من خلفية سياسية نضالية ثورية، أم أنه انطلق من خلفية ثقافية أخلاقية تربوية؟ وهل كان تصرفه ذاك تصرفا جديدا مبتكرا غير مسبوق، أم أنه سلوك شائع لدى بعض العراقيين في حياتهم وتعاملاتهم اليومية، وفي الحياة السياسية العراقية؟ وهل تقبل أية دولة مهما اشتد خلافها مع بوش والأمريكيين، ومهما وصلت حالة النزاع بينهما، ومهما وصفتهم ونعتتهم واتهمتهم، هل تقبل أن يفعل أحد مواطنيها على أرضها، وبحضور رئيسها، ما فعله ذاك العراقي بالرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحافي الرئاسي في بغداد؟
لا شك أن ما قام به ذاك الصحّافي العراقي قد استهوى الكثيرين، وفخر به الكثيرون من الأعراب والعوام، ولقبه الكثيرون منهم بالشجاع والبطل، وتمنى بعضهم أن يقبل ذاك الحذاء ويضعه مدى العمر تاجا على رأسه. ولعلهم أيضا سيجعلون من ذاك العراقي وسلوكه قدوة لهم يقتدون به في سلوكهم وحياتهم اليومية وتعاملهم مع الآخرين. ولهذا كان من الطبيعي أن تمنحه الجمعية الليبية (واعتصموا للأعمال الخيرية) التي ترأسها السيدة عائشة القذافي وسام الشجاعة، معتبرة سلوكه ذاك انسجاما مع أهداف الجمعية في المجالين القانوني وحقوق الإنسان، ودفاعا عن حقوق الإنسان على المستوى العالمي وانتصارا لتلك الحقوق.
من المؤسف حقا أن تفخر بعض المؤسسات الخيرية والإعلامية العربية بفعلة ذاك العراقي. وأن تدافع عن سلوكه بدلا أن تعتذر عنه. وأن تختلق له المبررات، وتدعي- دون أن تشعر بأي غضاضة أو حياء أو خجل- أن تصرفه ذاك إنما هو تصرف وطني يندرج تحت لواء الديمقراطية والحرية وحق التعبير عن الرأي. فإذا كان فهم (هذه النخبة) العراقية والعربية والإسلامية للوطنية والحرية والديمقراطية وحق التعبير، هو على هذا النحو وعلى هذه الشاكلة، فبئسا للحرية وبئسا للديمقراطية وبئسا لحق التعبير. لأنه بموجب هذا الفهم للحرية والديمقراطية فإن الإهانات والشتائم والاعتداءات عمل مشروع ومن صميم حقوق الإنسان. وبموجب هذا الفهم أيضا فإن انفصال غزة عن الضفة الغربية عمل مشروع، ويندرج ضمن إطار الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير. وبموجب هذا الفهم كذلك فإن تقسيم العراق والباكستان إلى دويلات وإمارات ومشيخات لهو قاب قوسين أو أدنى، وهو يندرج أيضا تحت بند الديمقراطية وحق التعبير وحق القبائل في تقرير المصير.!
كما إنه من المؤسف أيضا أن يتنادى بعض المحامين العرب الذين دافعوا عن صدام وطغيانه ونظامه القمعي ومقابره الجماعية، أن يتنادوا بحجة حق التعبير والديمقراطية إلى الدفاع عن ذاك الصحّافي العراقي، وتحويل قضيته من قذف وشتم ومحاولة اعتداء إلى قضية حرية ووطنية.
ما سر ثقافة هذا الصحّافي العراقي؟ هذه الثقافة التي لا تعرف سوى الشتم والتعنيف وسيلة للتعامل. فها هم أمثاله يمزقون ملصقات منافسيهم الانتخابية، وها هم أمثاله يستخدمون ضد بعضهم بعضا أقذع الألفاظ وأبشع الاتهامات، لكنهم مع ذلك يبقون خيرا من غيرهم الذين لا يعرفون لغة يستخدمونها مع مخالفيهم في الرأي والاعتقاد سوى لغة الخطف والتهجير والتصفيات الجسدية.
احمد الجبوري
12-16-2008, 05:48 PM
http://www.iraqirabita.org/upload/3376.jpg
http://www.iraqirabita.org/upload/module_pics/690.gif
http://www.iraqirabita.org/upload/module_pics/687.gif (http://www.kroma.no/2008/bushgame/)
والنعم من الزيدي البطل الوكف مرصاد... حذائك برنو تهلهل وقيطانك زناد... الصنع عراقي ومن اشرف بلاد.. بطل، اسد ، سبع ، ذني الك تعداد... يهابك بوش النذل الدنس بلادك ... ثار الحراير اخذ واولادي واولادك... منتظر زين الزلم قناص عل العاداك... توكف بوجه العدو بس تنخاك بغداد (http://www.iraqirabita.org/petition.php?do=default&id=118)
شيركوه
12-16-2008, 06:09 PM
http://farm4.static.flickr.com/3095/3112940773_07b4fd2613_o.jpg
اقول ان من واجب الصحفي نقل الحقيقة وايضا التكلم باسم من لا صوت لهم وهذا ما فعله الرجل
لم يفعل سوى واجبه كصحفي وكانسان شجاع يابى ان تداس كرامته كائنا من كان وكائنا ما كانت جنسيته او دينه فقد ابت عليه كرامته ان يرى قاتل شعبه امامه
السلام عليكم