من طرابلس
12-02-2008, 09:30 AM
السفير": جوهر كان يعد أفراد مجموعته بإقامة الإمارة الإسلامية في طرابلس كشفت صحيفة "السفير" عن أن "عدد الموقوفين في قضية متفجرتي شارع المصارف والبحصاص في طرابلس وعمليات أخرى بلغ 35 شخصا، بينهم الدركي اللبناني الذي تولى وضع تقرير مفصل عن موقع مبنى مديرية قوى الأمن الداخلي في الأشرفية تحضيراً لاستهدافه، مرفقا بخرائط وجداول داخلية فضلا عن رسوم لاستهداف مواقع عسكرية أخرى بينها احدى ثكنات قوى الأمن في منطقة الأشرفية نفسها". وبحسب الاعترافات، فإن عضو تنظيم "فتح الاسلام" عبد الغني جوهر المطلوب الرئيسي في هذه العمليات أبلغ عددا من أفراد مجموعته المقربين انه هو من وضع العبوة الناسفة في شارع المصارف، وانه تخفى بلباس عسكري لبناني ووضع العبوة في حقيبة عسكرية وعمل على تركيزها امام "الكاراج"، وإنسحب من بين العسكريين من أجل شراء الكعك والعصير ثم عاد وقدم بعضها لعسكريين كانوا ينتظرون الباص، وتناول معهم أطراف الحديث قبل أن ينسل ويغادر المكان وينفذ عملية التفجير لاسلكيا لدى وصول الباص الى مدخل الكاراج ومن ثم يتوارى سريعا باتجاه مخيم البداوي". وقالت "السفير"، "كما وأبلغ جوهر المقربين منه بموعد العملية الثانية في البحصاص، وأنه خلال التحضير لها اشترى عددا من العبوات البلاستيكية البيضاء من الحجم الكبير التي تستخدم عادة لبيع الحليب واللبن بمقدار 4 كلغ، واستخدم إحداها للعبوة الناسفة التي أضاف اليها كميات من المسامير والكرات الحديدية وإنتقل بها الى مسرح الجريمة على دراجة نارية على أساس انه بائع حليب، حيث قام برصف الدراجة الى جانب الطريق عند المفرق المؤدي الى "ساحة القدس" عند المدخل الجنوبي لطرابلس، وانتقل الى مكان مطل ونفذ العملية لاسلكيا لدى مرور الباص العسكري، كما يعتقد أنه استخدم الاسلوب نفسه في تفجير استهدف مركز مخابرات الجيش في حلبا عبر إدخال دلو حليب مفخخ بواسطة احد القاصرين الموقوفين". وأشارت الاعترافات الى أن جوهر كان يحصل على مواد التفجير الاولية من مخيم عين الحلوة، وبأمر من عبد الرحمن عوض ومعاونه اسامة الشهابي، ويقوم لاحقا بطبخها وتحضيرها بصفته خبيرا كيميائيا حائزا شهادة في العلوم المخبرية الكيميائية، وانه أبلغ بعض أفراد مجموعته من الموقوفين ان ما يقوم به "يهدف الى مرضاة الله، لأن الجيش كافر والدولة كافرة"، وكان يشير الى ان شقيقه الاكبر المنتمي الى الجيش اللبناني "كافر" (وهو لا يزال قيد التوقيف مع شقيقه الثاني كونه يشتبه في أنهما كانا يعلمان كل شيء عن شقيقهما عبد الغني ولم يبلغا الأجهزة الأمنية). ونقل الموقوفون عن عبد الغني جوهر قوله ان العسكريين الذين استشهدوا في مخيم نهر البارد من بلدته ببنين ومن سائر المناطق اللبنانية "لا دية لهم كونهم يقاتلون في سبيل دولة كافرة". وبحسب الاعترافات، كان جوهر يعد أفراد مجموعته بإقامة الإمارة الإسلامية في طرابلس وبعض مناطق الشمال، حيث كان يردد امامهم بشكل دائم "الامارة الاسلامية قادمة وأنا سأكون الامير عليها وسنحكم البلد"، ويؤكد لهم ان كل ما يقوم به من "أعمال جهادية" انما يصب في هذا الاتجاه!.