أم ورقة
11-26-2008, 02:13 AM
...
كانت المسؤولة عنّي تراقبني، و بعد ذلك قالت لي:
كان يجب أن تصرّخي على فلان، و لا تناقشي معه الأمر.
فقلت لها: كيف؟ انا كنت أحاوره لكي يعرف أين أخطأ، كيف تريديني ان أًصرخ عليه
الصراخ لا يحل المشكلة
الصراخ قد يسكت التلميذ لهذه الساعة، و لكنه سيذهب و يفجّر غضبه إما في الملعب او خارج المدرسة...
أو حتى في الصف.
و بعد هذا يستغرب المربّون لماذا أبناؤنا يزيد العنف بينهم؟
بعد نقاش طويل مع تلك المسؤولة، يئست من إقناعها
و علمت انها لن ترضى سوى اذا صرت من الذين يصرّخون و يهددون و يوعدون التلاميذ
تريدني أن أكون من جماعة " جدي كان يدرس تحت الشجرة"
مع احترامي و تقديري للدرس تحت الشجرة،
و لكن المقصود الأسلوب القديم في التعليم القائم على الترهيب.
يأتي الواحد الى تلك المدارس و معه كل النظريات التي يرغب في أن يطبقها،
فيسعون هم إلى أن يجعلوه يرمي كل النظريات جانباً،
ولا يطبق سوى الأسلوب القديم العقيم،
الذي كان متبعاً في مدرسة السنديانة
لماذا نتعلّم اذاً؟
ما دام ممنوع نطبّق ما تعلّمناه
يريدون اسكات التلاميذ بأي طريقة، هكذا يظنون ان الصف صار منضبطاً
و هم لا يعلمون ان الإسكات لا يحل المشكلة،
الإسكات ، نعم يوقف المشكلة ، آنيّاً ، و لكنه لا يحلّها للمدى البعيد
هل التلميذ الذي تمّ اسكاته علِمَ أين أخطأ؟
هل علم كيف يتجاوز خطأوه للمرة القادمة؟
أم ان هذا سيولّد في نفسه حقداً و مزيداً من النفور
تمنّيت في تلك اللحظة أن أترك لهم مدرسة السنديانة تلك !
تمنّيت لو بوسعي ذلك
و عندما عدت الى البيت كنت سأكتب لتلك المسؤولة رسالة أعرب فيها عن تفكيري بالرحيل لكي يجدوا البديل
و لكنّي فكّرت ملياً بأن هذا قد يكون له تفسيرات سلبية
و لكن بالحقيقة ، الى حد الآن هم لم يضيفوا الى خبرتي شيئاً،
بل أخشى ان تكون الخبرة التي سأكسبها عندهم هي خبرة في قمع التلاميذ
خبرة في الصريخ....على التلاميذ........ من جهة
و خبرة أخرى إضافية ..........في القيل و القال .... في غرفة المعلّمات
هذه الخبرة التي يمكن لواحد ان يكسبها في مدرسة متحدّرة من أصل سنديانة
كانت المسؤولة عنّي تراقبني، و بعد ذلك قالت لي:
كان يجب أن تصرّخي على فلان، و لا تناقشي معه الأمر.
فقلت لها: كيف؟ انا كنت أحاوره لكي يعرف أين أخطأ، كيف تريديني ان أًصرخ عليه
الصراخ لا يحل المشكلة
الصراخ قد يسكت التلميذ لهذه الساعة، و لكنه سيذهب و يفجّر غضبه إما في الملعب او خارج المدرسة...
أو حتى في الصف.
و بعد هذا يستغرب المربّون لماذا أبناؤنا يزيد العنف بينهم؟
بعد نقاش طويل مع تلك المسؤولة، يئست من إقناعها
و علمت انها لن ترضى سوى اذا صرت من الذين يصرّخون و يهددون و يوعدون التلاميذ
تريدني أن أكون من جماعة " جدي كان يدرس تحت الشجرة"
مع احترامي و تقديري للدرس تحت الشجرة،
و لكن المقصود الأسلوب القديم في التعليم القائم على الترهيب.
يأتي الواحد الى تلك المدارس و معه كل النظريات التي يرغب في أن يطبقها،
فيسعون هم إلى أن يجعلوه يرمي كل النظريات جانباً،
ولا يطبق سوى الأسلوب القديم العقيم،
الذي كان متبعاً في مدرسة السنديانة
لماذا نتعلّم اذاً؟
ما دام ممنوع نطبّق ما تعلّمناه
يريدون اسكات التلاميذ بأي طريقة، هكذا يظنون ان الصف صار منضبطاً
و هم لا يعلمون ان الإسكات لا يحل المشكلة،
الإسكات ، نعم يوقف المشكلة ، آنيّاً ، و لكنه لا يحلّها للمدى البعيد
هل التلميذ الذي تمّ اسكاته علِمَ أين أخطأ؟
هل علم كيف يتجاوز خطأوه للمرة القادمة؟
أم ان هذا سيولّد في نفسه حقداً و مزيداً من النفور
تمنّيت في تلك اللحظة أن أترك لهم مدرسة السنديانة تلك !
تمنّيت لو بوسعي ذلك
و عندما عدت الى البيت كنت سأكتب لتلك المسؤولة رسالة أعرب فيها عن تفكيري بالرحيل لكي يجدوا البديل
و لكنّي فكّرت ملياً بأن هذا قد يكون له تفسيرات سلبية
و لكن بالحقيقة ، الى حد الآن هم لم يضيفوا الى خبرتي شيئاً،
بل أخشى ان تكون الخبرة التي سأكسبها عندهم هي خبرة في قمع التلاميذ
خبرة في الصريخ....على التلاميذ........ من جهة
و خبرة أخرى إضافية ..........في القيل و القال .... في غرفة المعلّمات
هذه الخبرة التي يمكن لواحد ان يكسبها في مدرسة متحدّرة من أصل سنديانة