أم ورقة
08-24-2003, 08:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحداث حصلت مع أحد طلاب العلم:
كنت أمر في ذلك الشارع..و أمر بذلك المبنى،
و لكن لم أكن أعلم أبداً أن بداخله هذا الصرح التربوي العظيم !!
إلى أن ساقني الله اليه...
و منذ ذلك اليوم صرت أذهب مرة في الاسبوع،
لأسمع حديثاً... او آية ...
مرة واحدة في الأسبوع ، فقط لا غير !
نعم...حيث جئت متأخراً!
فالآن هو وقت الصيف ! و في الصيف يكون العلم شحيحاً..!
و لكني قنعت بالموجود و شكرت ربي على هذه النعمة ..
كنا في الدرس عددنا لا يتجاوز اصابع اليد...
طبعاً ! فإنه فصل الصيف !
و لكن في الأسبوعين الماضيين، حصل معي شيئاً لم أكن اتوقعه
حضرت مرة، و لم يأتِ احدهم الى الدرس أبداً !
ثم أتى الشيخ و سألني اذا يبدأ ام ننتظرهم؟
قلت ننتظر لعلهم يأتوا...
فانتظرنا أكثر من نصف ساعة و لم يأتِ احد..!
فقال الشيخ: انا لا أبالي ان اعطي الدرس و لو لطالب واحد ...
فهكذا حظيتُ بدرس ذلك الاسبوع...
و كان في بالي، ان زملائي سيسألوني في الاسبوع القادم،ان اعطيهم ملخصاً عن الدرس الذي فاتهم،
فحرصت ان اكون دقيقاً في التدوين لكي لا يفوتهم شيء !
و في المرة القادمة أتيتُ، و العجب هذه المرة اني وجدت الشيخ سبقني !
و فاجأني بأنه لن يكون هنالك درس اليوم...وذلك لأن رفاقي اتصلوا به و اعلموه انهم لا يرغبون في الحضور الى ان ينتهي فصل الصيف....فهم منشغلون في الجبال و اماكن الاصطياف...
فلذلك كان لا بد ان تؤجل هذه الدروس... الى ان ينتهي فصل الصيف!
و هذا الخبر قهرني !
و أخذت أتساءل في نفسي، ترى لماذا لم يخبرني احد منهم؟ كنت ما عذبت نفسي و حضرت؟
قلت اني سأغضب منهم و لن أكلمهم !
ثم سرعان ما تراجعت عن هذه الفكرة... و قلت لا.. سأعذرهم... فهم ما زالوا اخواناً لي..
فلا أريد ان اخسرهم هم أيضاً!
قلت لا بأس... الآن سأعود الى كتيباتي التي جمعتها من هنا و هناك...
و بعض الصوتيات..
و بعض النشرات....
و سأبقى على هذا النحو... الى ان يأتي الخريف !
هذه الأحداث حصلت مع أحد طلاب العلم:
كنت أمر في ذلك الشارع..و أمر بذلك المبنى،
و لكن لم أكن أعلم أبداً أن بداخله هذا الصرح التربوي العظيم !!
إلى أن ساقني الله اليه...
و منذ ذلك اليوم صرت أذهب مرة في الاسبوع،
لأسمع حديثاً... او آية ...
مرة واحدة في الأسبوع ، فقط لا غير !
نعم...حيث جئت متأخراً!
فالآن هو وقت الصيف ! و في الصيف يكون العلم شحيحاً..!
و لكني قنعت بالموجود و شكرت ربي على هذه النعمة ..
كنا في الدرس عددنا لا يتجاوز اصابع اليد...
طبعاً ! فإنه فصل الصيف !
و لكن في الأسبوعين الماضيين، حصل معي شيئاً لم أكن اتوقعه
حضرت مرة، و لم يأتِ احدهم الى الدرس أبداً !
ثم أتى الشيخ و سألني اذا يبدأ ام ننتظرهم؟
قلت ننتظر لعلهم يأتوا...
فانتظرنا أكثر من نصف ساعة و لم يأتِ احد..!
فقال الشيخ: انا لا أبالي ان اعطي الدرس و لو لطالب واحد ...
فهكذا حظيتُ بدرس ذلك الاسبوع...
و كان في بالي، ان زملائي سيسألوني في الاسبوع القادم،ان اعطيهم ملخصاً عن الدرس الذي فاتهم،
فحرصت ان اكون دقيقاً في التدوين لكي لا يفوتهم شيء !
و في المرة القادمة أتيتُ، و العجب هذه المرة اني وجدت الشيخ سبقني !
و فاجأني بأنه لن يكون هنالك درس اليوم...وذلك لأن رفاقي اتصلوا به و اعلموه انهم لا يرغبون في الحضور الى ان ينتهي فصل الصيف....فهم منشغلون في الجبال و اماكن الاصطياف...
فلذلك كان لا بد ان تؤجل هذه الدروس... الى ان ينتهي فصل الصيف!
و هذا الخبر قهرني !
و أخذت أتساءل في نفسي، ترى لماذا لم يخبرني احد منهم؟ كنت ما عذبت نفسي و حضرت؟
قلت اني سأغضب منهم و لن أكلمهم !
ثم سرعان ما تراجعت عن هذه الفكرة... و قلت لا.. سأعذرهم... فهم ما زالوا اخواناً لي..
فلا أريد ان اخسرهم هم أيضاً!
قلت لا بأس... الآن سأعود الى كتيباتي التي جمعتها من هنا و هناك...
و بعض الصوتيات..
و بعض النشرات....
و سأبقى على هذا النحو... الى ان يأتي الخريف !