وقف شامخا يحدث البحر ، فرآه صامتا ، توقف عن الحديث ، لأول مرة يكون مع البحر في حديث ولا يسمعه

هكذا شعر

أخفض رأسه ومعه ذبلت عيناه ، ثم استجمع قواه ، فصرخ في البحر لماذا يا أخرس لا تتكلم

ماذا دهاك ، لماذا أنت صامت

يستنطقه بالقوة ، ويحاول أن يعيد حساباته ، يضرب الماء بيديه بع أن دخل بثوبه ورجليه

يصرخ فيه : قم أيها النائم واشهد لي ..

اشهد برجولتي فالقوم يعاتبون شيخوختي

اشهد أني ركبتك والعواصف حولي تحوم ، وحيتانك جوعى تلاحقني ، ويدي السمراء تقطعت

وظهري العاري تسلخ .. شفتاي جفت تستجدي الماء

قم واشهد أني في أعماقك بحثت عن طعامي وسكني وردائي

قم واشهد أني ما استجديت من حولي رغم فقري

قم واشهد أني أحببتك ..

هربت دمعة من عينيه لتلامس كفه ..

جال في خاطره سؤال حيره :هل نسيني البحر رغم عمري معه ؟! من سيحكي لأحفادي قصصي وصبري ؟!

استدبر البحر عائدا ، فسمع الموج يتلاطم خلفه .. لم يلتفت ..

فقد شعر بمرارة في حلقه وغصة في قلبه وهمس بينه وبين نفسه " شروه وبثمن بخس كما شروا ترابي ،

اشتروا صوته ، وراحت أيام عمري في البيعة "

ذكرتيني برواية العجوز والبحر. إنها رواية رائعة جداً وتعلم الكثير عن فلسفة الحياة وطلب الرزق وبناء المستقبل

العجوز والبحر رائعة لكن ليس إلى درجة أن تحصد جائزة نوبل!!!

العجوز والبحر رائعة لكن ليس إلى درجة أن تحصد جائزة نوبل!!!
اظن انها نالت الجائزة بسبب المبادرة الرمزية المميزة جداً فيها في وقتها

أظن ان كتابات الأخت صرخة حق، تستحق نوبل صوتية

اظن انها نالت الجائزة بسبب المبادرة الرمزية المميزة جداً فيها في وقتها

أظن ان كتابات الأخت صرخة حق، تستحق نوبل صوتية

فعلاً ما شاء الله لا قوة الا بالله....

أشكركم .. هي مجرد خاطرة وقتية حالية .. سرحت بها .. وأصدقكم لم أقرأ هذه القصة التي تتحدثون عنها .. فنادرا ما أقرأ القصص

وهذا رمز لمن بنى بلدي