عبد الله بوراي
11-12-2008, 08:14 PM
عمرو بن الأهتم السعدي
صاحب البيت المشهور :
لعَمرُكَ ما ضَاقَتْ بلادٌ بأهلِهَا ولكنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تَضِيقُ
يقول واصفاً مفارقةَ الأحبة ، والضيف يطرقه في ليل شتوي قارس البرودة فيقولُ :
أَلاَ طَــرَقَتْ أَسْــــــمَاءُ وَهْـــيَ طَــــــرُوْقُ
وَبَانَتْ عَـلَـــــــى أَنَّ الْخَــيَــــــالَ يَشُــــوْقُ
بِحَـــــاجَةِ مَـحْــــزُوْنٍ كَـــأَنَّ فُــــــــؤَادَهُ
جَــنَـــاحٌ وَهَـــــى عَـظْـمَــاهُ فَهْـــوَ خَفُوْقُ
وَهَــــانَ عَلَى أَسْـــمَاءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى
يَــحِـــنُّ إِلَـيْــهَــــــــــا وَالِــــــهٌ وَيَــــتُــــــــوْقُ
ذَرِيْـنِـــــــيْ فَإِنَّ الْبُـخْــــلَ يَا أُمَّ هَيْثَــــــمٍ
لِصَـــالِــــحِ أَخْـــــــلاَقِ الرِّجَالِ سَـــرُوْقُ
ذَرِيْنِـــــيْ وَحُطِّـــــي في هَــــــوَايَ فَإِنَّنِيْ
عَلَى الْحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيْعِ شَفِيْقُ
وَإِنـِّــــيْ كَــــرِيْمٌ ذُوْ عِــيَــالٍ تـَـهُــمُّـنِيْ
نَـوَائِـبُ يُغْــشَــــى رِزْؤُهَــا وَحُــــــقُــــوقُ
وَمُسْــتَـنْـبِــحٍ بَـعْـــدَ الْهُـــــدُوْءِ دَعَــــوْتُهُ
وَقَــــدْ حَـــانَ مِنْ نَجْــمِ الشِّتَاءِ خُفُوْقُ
يُـعَـــالِـــجُ عِــرْنِيْناً مِــــنَ اللَّـيْــلِ بـَــارِداً
تَـــلُـــفُّ رِيـَــــــاحٌ ثـَـــوْبـَــــــهُ وَبـــُــــــــرُوْقُ
تـَـأَلَّقَ في عَــــــيْـــنٍ مِـــنَ الْمُـــزْنِ وَادِقٍ
لَــــهُ هَـيْـــــدَبٌ دَانِــــي السَّحَابِ دَفُوْقُ
أَضَفْتُ فَلَــمْ أُفْحِشْ عَلَـيْــــهِ وَلَمْ أَقُلْ
لأَحْـــرِمَهُ : إِنَّ الْـمَــكَــانَ مَـضِـيْـــــقُ
فَـقُــلْـــتُ لَــهُ أَهْــلاً وَسَـــهْلاً وَمَـرْحَباً
فَـهَــــذَا صَـبُــــوْحٌ رَاهِــــنٌ وَصَـــــــدِيْقُ
وَكُــــلُّ كَــــرِيْمٍ يَتَّقِي الذَّمَّ بِالْقِرَى
وَلِلْخَـيْــــرِ بَيْـــنَ الصَّالِحِيْـــنَ طَــــرِيْقُ
لَعَـمْـــرُكَ مَا ضَـاقَـتْ بِــــلاَدٌ بِأهْـلِـهَـا
وَلَكِـــــنَّ أَخْـــــلاَقَ الرِّجَــــالِ تَضِيْقُ
نَـمَـتْـنِــــيْ عُــــرُوْقٌ مِنْ زُرَارَةَ لِلْــعُلَـــى
وَمِـــنْ فَــــدَكِــيٍّ وَالأَشَـــــــــدِّ عُرُوْقُ
مَكَـــارِمُ يَجْعَلْنَ الْفَتَـــــى في أَرُوْمَـةٍ
يَـفَــــاعٍ ، وَبَـعْــضُ الْــوَالِـــدِيْنَ دَقِيْـقُ
إضاءات حول القصيدة وصاحبها :
صاحب القصيدة هو عمرو بن سنان بن سُمي بن سنان بن خالد المنقري ، أبو ربعي ، لُقب أبوه بـ(الأهتم) لأنَّ ثـنيَّتَهُ هُتمت يوم الكلاب .
وعمرو بن الأهتم سيِّدٌ من سادات قومه ، كان خطيباً بليغاً ، شريفاً جميلاً، وكان يقال لشعره (الحُلَلُ المنَشَّرَةُ) . وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم ، فلقي إكراماً وحفاوة ، ولما تكلم بين يدي النبي أعجبه كلامُهُ ، وسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الزبرقان بن بدر (الشاعر) فمدحه ثم هجاه ولم يكذب في الحالين ، فقال المصطفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : (( إنَّ من الشعر حكماً، وإن من البيان سحراً )) . لم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه ، وهو صاحب البيت السَّيَّار المشهور :
لعمرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها ولكنَّ أخلاقَ الرجال تضيقُ
* منقول
صاحب البيت المشهور :
لعَمرُكَ ما ضَاقَتْ بلادٌ بأهلِهَا ولكنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تَضِيقُ
يقول واصفاً مفارقةَ الأحبة ، والضيف يطرقه في ليل شتوي قارس البرودة فيقولُ :
أَلاَ طَــرَقَتْ أَسْــــــمَاءُ وَهْـــيَ طَــــــرُوْقُ
وَبَانَتْ عَـلَـــــــى أَنَّ الْخَــيَــــــالَ يَشُــــوْقُ
بِحَـــــاجَةِ مَـحْــــزُوْنٍ كَـــأَنَّ فُــــــــؤَادَهُ
جَــنَـــاحٌ وَهَـــــى عَـظْـمَــاهُ فَهْـــوَ خَفُوْقُ
وَهَــــانَ عَلَى أَسْـــمَاءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى
يَــحِـــنُّ إِلَـيْــهَــــــــــا وَالِــــــهٌ وَيَــــتُــــــــوْقُ
ذَرِيْـنِـــــــيْ فَإِنَّ الْبُـخْــــلَ يَا أُمَّ هَيْثَــــــمٍ
لِصَـــالِــــحِ أَخْـــــــلاَقِ الرِّجَالِ سَـــرُوْقُ
ذَرِيْنِـــــيْ وَحُطِّـــــي في هَــــــوَايَ فَإِنَّنِيْ
عَلَى الْحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيْعِ شَفِيْقُ
وَإِنـِّــــيْ كَــــرِيْمٌ ذُوْ عِــيَــالٍ تـَـهُــمُّـنِيْ
نَـوَائِـبُ يُغْــشَــــى رِزْؤُهَــا وَحُــــــقُــــوقُ
وَمُسْــتَـنْـبِــحٍ بَـعْـــدَ الْهُـــــدُوْءِ دَعَــــوْتُهُ
وَقَــــدْ حَـــانَ مِنْ نَجْــمِ الشِّتَاءِ خُفُوْقُ
يُـعَـــالِـــجُ عِــرْنِيْناً مِــــنَ اللَّـيْــلِ بـَــارِداً
تَـــلُـــفُّ رِيـَــــــاحٌ ثـَـــوْبـَــــــهُ وَبـــُــــــــرُوْقُ
تـَـأَلَّقَ في عَــــــيْـــنٍ مِـــنَ الْمُـــزْنِ وَادِقٍ
لَــــهُ هَـيْـــــدَبٌ دَانِــــي السَّحَابِ دَفُوْقُ
أَضَفْتُ فَلَــمْ أُفْحِشْ عَلَـيْــــهِ وَلَمْ أَقُلْ
لأَحْـــرِمَهُ : إِنَّ الْـمَــكَــانَ مَـضِـيْـــــقُ
فَـقُــلْـــتُ لَــهُ أَهْــلاً وَسَـــهْلاً وَمَـرْحَباً
فَـهَــــذَا صَـبُــــوْحٌ رَاهِــــنٌ وَصَـــــــدِيْقُ
وَكُــــلُّ كَــــرِيْمٍ يَتَّقِي الذَّمَّ بِالْقِرَى
وَلِلْخَـيْــــرِ بَيْـــنَ الصَّالِحِيْـــنَ طَــــرِيْقُ
لَعَـمْـــرُكَ مَا ضَـاقَـتْ بِــــلاَدٌ بِأهْـلِـهَـا
وَلَكِـــــنَّ أَخْـــــلاَقَ الرِّجَــــالِ تَضِيْقُ
نَـمَـتْـنِــــيْ عُــــرُوْقٌ مِنْ زُرَارَةَ لِلْــعُلَـــى
وَمِـــنْ فَــــدَكِــيٍّ وَالأَشَـــــــــدِّ عُرُوْقُ
مَكَـــارِمُ يَجْعَلْنَ الْفَتَـــــى في أَرُوْمَـةٍ
يَـفَــــاعٍ ، وَبَـعْــضُ الْــوَالِـــدِيْنَ دَقِيْـقُ
إضاءات حول القصيدة وصاحبها :
صاحب القصيدة هو عمرو بن سنان بن سُمي بن سنان بن خالد المنقري ، أبو ربعي ، لُقب أبوه بـ(الأهتم) لأنَّ ثـنيَّتَهُ هُتمت يوم الكلاب .
وعمرو بن الأهتم سيِّدٌ من سادات قومه ، كان خطيباً بليغاً ، شريفاً جميلاً، وكان يقال لشعره (الحُلَلُ المنَشَّرَةُ) . وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم ، فلقي إكراماً وحفاوة ، ولما تكلم بين يدي النبي أعجبه كلامُهُ ، وسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الزبرقان بن بدر (الشاعر) فمدحه ثم هجاه ولم يكذب في الحالين ، فقال المصطفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : (( إنَّ من الشعر حكماً، وإن من البيان سحراً )) . لم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه ، وهو صاحب البيت السَّيَّار المشهور :
لعمرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها ولكنَّ أخلاقَ الرجال تضيقُ
* منقول