fakher
11-11-2008, 08:49 AM
إن فيلم السهرة السوري الطويل ، الذي بثه التلفزيون السوري منذ يومين ، لم يكن هذه المرة هو مسلسل "باب الحارة" ، ولكنه كان مسلسل "فتح الإسلام" الذي بدأ بعرض إعترافات من أسماهم التلفزيون عناصر من " تنظيم فتح الإسلام" ، وهم يعلنوا مسؤوليتهم عن عملية إغتيال العقيد أبو شهاب في تفجير دمشق !!
والظاهر بأن هدف المسلسل السوري الجديد لم يكن للتحدث عن اعترافات خاصة بتفجير السيارة المفخخة في دمشق وحسب ، بل كان يهدف إيضا إلى ربط تنظيم "فتح الإسلام" بالسلفيين في لبنان و"تيار المستقبل» ...
والغريب بأن النظام السوري في هذا المسلسل ظهر كالمتهم الذي يستجدي البراءة من جرائم عديدة وقعت في لبنان . وجاء المسلسل ليوهم بأن سوريا شعبا ونظاما تتعرض لنفس ما يتعرض له لبنان وشعبه ، من تفجيرات وإغتيالات فكلاهما ضحايا عدو واحد هو التيارات السلفية في شمال لبنان وتيار المستقبل !! – حسب زعم النظام او المسلسل السوري-
وما يثير الدهشة بأن الفيلم أظهر اللبناني عبد الغني جوهر "كالرجل الخفي" الذي يظهر في أكثر من مكان في وقت واحد ، وزعم المسلسل بأنه قد تولى بنفسه عمليتي تفخيخ وتفجير السيارة في دمشق ، وعملية تفخيخ وتفجير الباص في طرابلس في أقل من 24 ساعة ...
وظهر في المسلسل بأن مضمون الاعترافات المفبركة لمفجري دمشق هو إعلان براءة المخابرات السورية من التفجيرات في لبنان ، ومن حقيقة أن قيادات تنظيم «فتح الإسلام» خرجت من "السجون السورية" "بعفو رئاسي" ليعاد تأهيلها في مراكز "فتح الانتفاضة" في سوريا ومن ثم تمريرها الى لبنان حيث استلمت في "انقلاب أبيض" مراكز وأسلحة حركة "فتح الانتفاضة" في المخيمات الفلسطينية كالبداوي وغيرها" ..
وعودة إلى إعترافات بطل "فيلم السهرة السوري" عبد الباقي محمود الحسين الملقب بـ "أبو الوليد" والذي جاء الى لبنان وكان لديه القدرة أن يفتح ميني ماركت في طرابلس ، والظاهر من إعترافاته أنه كان يعمل مراقبا للأحداث وأنه كان مسؤولا أمنيا للنظام السوري ، وليس كما سماه مخرج الفيلم السوري بأنه "المسؤول الأمني في تنظيم فتح الإسلام" - مع العلم بأن هذه الألقاب "المسؤول الأمني" لا تستعمل بين أوساط الجماعات الجهادية ، ولا حتى من قبل "تنظيم القاعدة" ، بل تستعمل عادة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للدول والانظمة العربية ، كالنظام السوري وغيره ، والمعروف عند الجماعات والتنظيمات الجهادية إستعمال لقب "المسؤول العسكري" أو "أمير الجهاد" !!
وعودة الى كلام "أبا الوليد" يظهر لنا وبكل وضوح بأنه لا علاقة بين "تنظيم القاعدة" و"فتح الإسلام" ، وأن شاكر العبسي لم يكن مرتبطاً بتنظيم القاعدة ، وأنه كان يحاول أن الإتصال مع تنظيم القاعدة ، ولكنه لم يعرف الطريق ،وفجأة يكشف لنا أبا الوليد بأنه قد قدم نفسه لشاكر العبسي على أساس أنه عضو في "تنظيم القاعدة" !!
مع أن الإعترافات الواردة في المسلسل تدل بأن أبا الوليد لا علاقة له بالإسلاميين ، وهذا يظهر من خلال حديثه الخالي من الإستشهاد بآية قرآنية أو حديث شريف كعادة الإسلاميين ، ومن ثم وقعت منه أخطاء فقهية عديدة متعلقة بأحكام الخمس ، وأحكام التكفير ، وأحكام الإمارة ، وأحكام عصمة وإستباحة الأموال والأنفس ، مما يدل على عدم إطلاعه على أبجديات فقهية بقدر إطلاعه وضلوعه بالأبجديات المخابراتية ... ويظهر "أبو الوليد" بأنه يحفظ الأسماء الثلاثية لجميع أعضاء تنظيم فتح الإسلام ، والعادة أن هذا لا تفعله أعضاء الجماعات الجهادية التي يحافظ أتباعها على سرية أسمائهم وشهرتهم وأماكن إقامتهم لأسباب أمنية ، بخلاف الأجهزة المخابراتية فإنه من صميم عملها حفظ الأسماء الثلاثية والكنى والأوصاف والألقاب والعناوين بالتفصيل الممل ... وظهر أبا الوليد بأنه يحفظ حتى أسماء البنوك والشوارع والأماكن التي تم السطو عليها وسرقتها !! ويحفظ بالتفصيل حتى أسماء الذين قابلهم ولو لمرة واحدة كما ظهر من كلامه ، ناهيك أنه يحفظ الكثير من المصطلحات الأمنية والمخابراتية البعيدة عن الحس والفهم الإسلامي ، خاصة عندما تحدث وبطريقة مخابراتية ، بأن الأموال كانت ترسل لهم تحت ستار مساعدة الفقراء والمحتاجين والأعمال الخيرية ، وأخذ يسردها بالتفصيل ! ومما يثير الدهشة أيضا بأنه كان يكرر ويشدد على عدم علاقة النظام السوري بتنظيم "فتح الإسلام" وأن النظام السوري يطارد ، ويسجن ، ويقتل أتباع التنظيم على الحدود مع العراق ، مع أن توقيت الإعترافات كانت غداة الإنزال الأمريكي في منطقة البوكمال .. "ويكاد المريب يقول خذوني".
والمدقق في كلام " ابو الوليد " يجده يتكلم بلسان المخابراتي السوري الذي يتظاهر بالتدين أمام الإسلاميين ويبطن لهم العداوة ويمكر بهم ، ومن ثم يظهرها عند القبض عليهم ، خاصة عندما جاء على ذكر أنه تظاهر بقبول تأمير ابو محمد عوض على تنظيم "فتح الإسلام" كخليفة لشاكر العبسي ، وقال بأنه أظهر قبول التأمير لأنه كان يريد أن يطلع على مخططات الأمير الجديد ، وأضاف بأنه كان على ثقة مطلقة بأنه مصر على تنفيذ عمل تفجيري في دمشق !!! ومثل هذه الأفكار عادة لا تخطر على بال من يعملوا في جماعة واحدة ، اللهم من كان مندسا للتجسس عليهم ، وإظهاره الحريص على أمن دمشق في الوقت الذي كان يعترف بأنه شارك في التفجير !!! وتراه في الإعتراف يظهر العداوة لأعداء التنظيم في الكثير من ألفاظه وتعابيره ، فهو يصفهم بالمتطرفين تارة وبالمتشددين تارة أخرى .
ولا شك بأن المخرج السوري لهذا الفيلم يريد أن يعيد "أبو عصام الحلاق" الذي قتل في مسلسل "باب الحارة" الى الحياة ثانية ، ولكن في مسلسل " فتح الإسلام " بإسم جديد هو العقيد أبو الوليد ...!!! الذي كانت شخصيته محور الفيلم السوري ، والذي ظهر فيه "العقيد أبو الوليد" يتحدث بثقة وطمأنينة ظاهرة ، وكأنه المحقق القوي الذي يتكلم عن حل لغز جريمة منظمة كاملة . بينما كانت حالة بقية المتهمين يرثى لها .
واللافت للنظر هو مشاركة وفاء بنت شاكر العبسي في المسلسل ، لتصرح وتجزم بإجمال مريب بأن بلال دقماق ، والشيخ داعي الإسلام الشهال و«تيار المستقبل» والجماعة الإسلامية – يعني أكثر أهل السنة – حسب زعمها كانت تناصر وتمول تنظيم "فتح الإسلام" !! وهذا التصريح يتناقض مع الحقيقة التي شهدتها على أرض الواقع في طرابلس ، بحكم عيشي قرب قاعة "مرج الزهور" في محلة "أبي سمراء" التي إجتمعت فيها ظهر يوم الأحد 20 آيار 2007 قادة غالبية التيارات والأحزاب والجماعات من أهل السنة في طرابلس ، وأعلنت براءتها من تنظيم "فتح الإسلام" ومناصرتها للجيش اللبناني يوم الإعتداء عليه في البارد ... ولذلك لا يعول على كلامها.
والمعلوم بداهة بأنه من دواعي السرية الأمنية والمحاكمة العادلة عدم تلفزة الإعترافات امام الرأي العام ، وقبل إلقاءالقبض على جميع أفراد الشبكة المزعومة ، فإن هذه الإعترافات المتلفزة منافية لمنطق المحافظة على السرية في التحقيقات ، ومخالفة للواقع ، لأنه من المعروف منطقيا ان التحقيق يكون سريا ، ولا يمكن اعلانه بهذا الشكل الا بعد القاء القبض على جميع افراد الشبكة ، فما بالك بأن التحقيق تكلم عن عناصر لا تزال فارة أو طليقة ... فما هي المصلحة من تلفزة الإعترافات قطعا ليست للمساعدة للقبض على الفارين لأن مردود الإعترافات - إن صحت - سيكون عكسيا.. فهل من المعقول أن تلفزة الاعترافات دون القاء القبض على جميع أفراد الشبكة الارهابية المزعومة بالكامل !!؟ ألم يكن على الأجهزة الأمنية السورية أن تتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية عبر القنوات الرسمية لتشاركها المعلومات الأمنية وليس عبر التلفزة الإعلامية ، ولا شك بأن التريث حتى تظهر الحقيقة كاملة وإحالة الأمر الى القضاء هو الطريق الصحيح لتحقيق العدل والأمن .
طرابلس 10 ذو القعدة 1429هـ
الموافق 8 تشرين الثاني 2008 م
المكتب الإعلامي
للشيخ عمر بكري محمد فستق
خبير في الجماعات والفرق الإسلامية
مرج الزهور – بناية البدور – أبي سمراء – طرابلس – لبنان - هاتف 0096170957759
Marj Al-Zohour, Al-Bodour Building, Abi Samra, Tripoli, Lebanon,
[email protected] - Tel 00961-70957759
والظاهر بأن هدف المسلسل السوري الجديد لم يكن للتحدث عن اعترافات خاصة بتفجير السيارة المفخخة في دمشق وحسب ، بل كان يهدف إيضا إلى ربط تنظيم "فتح الإسلام" بالسلفيين في لبنان و"تيار المستقبل» ...
والغريب بأن النظام السوري في هذا المسلسل ظهر كالمتهم الذي يستجدي البراءة من جرائم عديدة وقعت في لبنان . وجاء المسلسل ليوهم بأن سوريا شعبا ونظاما تتعرض لنفس ما يتعرض له لبنان وشعبه ، من تفجيرات وإغتيالات فكلاهما ضحايا عدو واحد هو التيارات السلفية في شمال لبنان وتيار المستقبل !! – حسب زعم النظام او المسلسل السوري-
وما يثير الدهشة بأن الفيلم أظهر اللبناني عبد الغني جوهر "كالرجل الخفي" الذي يظهر في أكثر من مكان في وقت واحد ، وزعم المسلسل بأنه قد تولى بنفسه عمليتي تفخيخ وتفجير السيارة في دمشق ، وعملية تفخيخ وتفجير الباص في طرابلس في أقل من 24 ساعة ...
وظهر في المسلسل بأن مضمون الاعترافات المفبركة لمفجري دمشق هو إعلان براءة المخابرات السورية من التفجيرات في لبنان ، ومن حقيقة أن قيادات تنظيم «فتح الإسلام» خرجت من "السجون السورية" "بعفو رئاسي" ليعاد تأهيلها في مراكز "فتح الانتفاضة" في سوريا ومن ثم تمريرها الى لبنان حيث استلمت في "انقلاب أبيض" مراكز وأسلحة حركة "فتح الانتفاضة" في المخيمات الفلسطينية كالبداوي وغيرها" ..
وعودة إلى إعترافات بطل "فيلم السهرة السوري" عبد الباقي محمود الحسين الملقب بـ "أبو الوليد" والذي جاء الى لبنان وكان لديه القدرة أن يفتح ميني ماركت في طرابلس ، والظاهر من إعترافاته أنه كان يعمل مراقبا للأحداث وأنه كان مسؤولا أمنيا للنظام السوري ، وليس كما سماه مخرج الفيلم السوري بأنه "المسؤول الأمني في تنظيم فتح الإسلام" - مع العلم بأن هذه الألقاب "المسؤول الأمني" لا تستعمل بين أوساط الجماعات الجهادية ، ولا حتى من قبل "تنظيم القاعدة" ، بل تستعمل عادة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للدول والانظمة العربية ، كالنظام السوري وغيره ، والمعروف عند الجماعات والتنظيمات الجهادية إستعمال لقب "المسؤول العسكري" أو "أمير الجهاد" !!
وعودة الى كلام "أبا الوليد" يظهر لنا وبكل وضوح بأنه لا علاقة بين "تنظيم القاعدة" و"فتح الإسلام" ، وأن شاكر العبسي لم يكن مرتبطاً بتنظيم القاعدة ، وأنه كان يحاول أن الإتصال مع تنظيم القاعدة ، ولكنه لم يعرف الطريق ،وفجأة يكشف لنا أبا الوليد بأنه قد قدم نفسه لشاكر العبسي على أساس أنه عضو في "تنظيم القاعدة" !!
مع أن الإعترافات الواردة في المسلسل تدل بأن أبا الوليد لا علاقة له بالإسلاميين ، وهذا يظهر من خلال حديثه الخالي من الإستشهاد بآية قرآنية أو حديث شريف كعادة الإسلاميين ، ومن ثم وقعت منه أخطاء فقهية عديدة متعلقة بأحكام الخمس ، وأحكام التكفير ، وأحكام الإمارة ، وأحكام عصمة وإستباحة الأموال والأنفس ، مما يدل على عدم إطلاعه على أبجديات فقهية بقدر إطلاعه وضلوعه بالأبجديات المخابراتية ... ويظهر "أبو الوليد" بأنه يحفظ الأسماء الثلاثية لجميع أعضاء تنظيم فتح الإسلام ، والعادة أن هذا لا تفعله أعضاء الجماعات الجهادية التي يحافظ أتباعها على سرية أسمائهم وشهرتهم وأماكن إقامتهم لأسباب أمنية ، بخلاف الأجهزة المخابراتية فإنه من صميم عملها حفظ الأسماء الثلاثية والكنى والأوصاف والألقاب والعناوين بالتفصيل الممل ... وظهر أبا الوليد بأنه يحفظ حتى أسماء البنوك والشوارع والأماكن التي تم السطو عليها وسرقتها !! ويحفظ بالتفصيل حتى أسماء الذين قابلهم ولو لمرة واحدة كما ظهر من كلامه ، ناهيك أنه يحفظ الكثير من المصطلحات الأمنية والمخابراتية البعيدة عن الحس والفهم الإسلامي ، خاصة عندما تحدث وبطريقة مخابراتية ، بأن الأموال كانت ترسل لهم تحت ستار مساعدة الفقراء والمحتاجين والأعمال الخيرية ، وأخذ يسردها بالتفصيل ! ومما يثير الدهشة أيضا بأنه كان يكرر ويشدد على عدم علاقة النظام السوري بتنظيم "فتح الإسلام" وأن النظام السوري يطارد ، ويسجن ، ويقتل أتباع التنظيم على الحدود مع العراق ، مع أن توقيت الإعترافات كانت غداة الإنزال الأمريكي في منطقة البوكمال .. "ويكاد المريب يقول خذوني".
والمدقق في كلام " ابو الوليد " يجده يتكلم بلسان المخابراتي السوري الذي يتظاهر بالتدين أمام الإسلاميين ويبطن لهم العداوة ويمكر بهم ، ومن ثم يظهرها عند القبض عليهم ، خاصة عندما جاء على ذكر أنه تظاهر بقبول تأمير ابو محمد عوض على تنظيم "فتح الإسلام" كخليفة لشاكر العبسي ، وقال بأنه أظهر قبول التأمير لأنه كان يريد أن يطلع على مخططات الأمير الجديد ، وأضاف بأنه كان على ثقة مطلقة بأنه مصر على تنفيذ عمل تفجيري في دمشق !!! ومثل هذه الأفكار عادة لا تخطر على بال من يعملوا في جماعة واحدة ، اللهم من كان مندسا للتجسس عليهم ، وإظهاره الحريص على أمن دمشق في الوقت الذي كان يعترف بأنه شارك في التفجير !!! وتراه في الإعتراف يظهر العداوة لأعداء التنظيم في الكثير من ألفاظه وتعابيره ، فهو يصفهم بالمتطرفين تارة وبالمتشددين تارة أخرى .
ولا شك بأن المخرج السوري لهذا الفيلم يريد أن يعيد "أبو عصام الحلاق" الذي قتل في مسلسل "باب الحارة" الى الحياة ثانية ، ولكن في مسلسل " فتح الإسلام " بإسم جديد هو العقيد أبو الوليد ...!!! الذي كانت شخصيته محور الفيلم السوري ، والذي ظهر فيه "العقيد أبو الوليد" يتحدث بثقة وطمأنينة ظاهرة ، وكأنه المحقق القوي الذي يتكلم عن حل لغز جريمة منظمة كاملة . بينما كانت حالة بقية المتهمين يرثى لها .
واللافت للنظر هو مشاركة وفاء بنت شاكر العبسي في المسلسل ، لتصرح وتجزم بإجمال مريب بأن بلال دقماق ، والشيخ داعي الإسلام الشهال و«تيار المستقبل» والجماعة الإسلامية – يعني أكثر أهل السنة – حسب زعمها كانت تناصر وتمول تنظيم "فتح الإسلام" !! وهذا التصريح يتناقض مع الحقيقة التي شهدتها على أرض الواقع في طرابلس ، بحكم عيشي قرب قاعة "مرج الزهور" في محلة "أبي سمراء" التي إجتمعت فيها ظهر يوم الأحد 20 آيار 2007 قادة غالبية التيارات والأحزاب والجماعات من أهل السنة في طرابلس ، وأعلنت براءتها من تنظيم "فتح الإسلام" ومناصرتها للجيش اللبناني يوم الإعتداء عليه في البارد ... ولذلك لا يعول على كلامها.
والمعلوم بداهة بأنه من دواعي السرية الأمنية والمحاكمة العادلة عدم تلفزة الإعترافات امام الرأي العام ، وقبل إلقاءالقبض على جميع أفراد الشبكة المزعومة ، فإن هذه الإعترافات المتلفزة منافية لمنطق المحافظة على السرية في التحقيقات ، ومخالفة للواقع ، لأنه من المعروف منطقيا ان التحقيق يكون سريا ، ولا يمكن اعلانه بهذا الشكل الا بعد القاء القبض على جميع افراد الشبكة ، فما بالك بأن التحقيق تكلم عن عناصر لا تزال فارة أو طليقة ... فما هي المصلحة من تلفزة الإعترافات قطعا ليست للمساعدة للقبض على الفارين لأن مردود الإعترافات - إن صحت - سيكون عكسيا.. فهل من المعقول أن تلفزة الاعترافات دون القاء القبض على جميع أفراد الشبكة الارهابية المزعومة بالكامل !!؟ ألم يكن على الأجهزة الأمنية السورية أن تتواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية عبر القنوات الرسمية لتشاركها المعلومات الأمنية وليس عبر التلفزة الإعلامية ، ولا شك بأن التريث حتى تظهر الحقيقة كاملة وإحالة الأمر الى القضاء هو الطريق الصحيح لتحقيق العدل والأمن .
طرابلس 10 ذو القعدة 1429هـ
الموافق 8 تشرين الثاني 2008 م
المكتب الإعلامي
للشيخ عمر بكري محمد فستق
خبير في الجماعات والفرق الإسلامية
مرج الزهور – بناية البدور – أبي سمراء – طرابلس – لبنان - هاتف 0096170957759
Marj Al-Zohour, Al-Bodour Building, Abi Samra, Tripoli, Lebanon,
[email protected] - Tel 00961-70957759