سـمـاح
11-08-2008, 07:04 AM
معرض للمنتجات الريفية ببيروت يثير إشكالية الريف والمدينة
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865095_1_34.jpg
معرض "أرضي" غص بالزوار الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى ربع مليون (الجزيرة نت)
احتضن "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مساحة 6000 متر مربع معرضا للإنتاج الزراعي والحرفي يحمل اسم "أرضي" شارك فيه 233 عارضا من العائلات الريفية أو الجمعيات البعيدة من بيروت وأقامته مؤسسة "جهاد البناء" برعاية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وكان تنوع المعروضات شبيها بالتنوع الجغرافي للبنان فقدّمت كل منطقة إنتاجها، غير أن الجنوب والبقاع كانا أكثر حضورا من المناطق الباقية لأن مؤسسة "جهاد البناء" رعت قسما كبيرا من المواطنين والجمعيات في هاتين المحافظتين.
ويرى مراقبون المعرض سوقا للإنتاج المحلي النظيف الذي لا يصل إلى المستهلكين في بيروت الذين يناهز عددهم نصف سكان لبنان.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865092_1_23.jpg
المعرض ضم منتجات صنعت يدويا كهذه الحلي (الجزيرة نت)
عملية ربط
كما أن المنتج لا يستطيع تصريف إنتاجه بسهولة في ريفه جنوبا أو بقاعا أو شمالا أو جبلا، فأفسحت "جهاد البناء" له الفرصة بالقدوم إلى المستهلك المدني، في تجربة لربط ما انقطع بين الريف والمدينة جرّاء النظام الاقتصادي الحرّ الذي نمت المدن في كنفه على حساب الريف.
ويطرح المسؤول التنفيذي للمعرض في "جهاد البناء" محمد الحاج في تصريح لـ"الجزيرة نت" إشكالية العلاقة بين المدينة والريف بقوله إن "إقامة المعرض في بيروت أو أماكن عامة لكن مضبوطة تجعل المنتج قريبا من المستهلك، ودورنا أن نقرّب بينهما لتعزيز حلقة الإنتاج والتسويق وتكاملهما".
وذكر أن من اهتمامات المؤسسة وقف نزيف الريف، والعمل على تعزيز المزارع والمواطن بغية إبقائه في أرضه.
وقال الحاج إن التركيز منصب على حلقة التسويق منذ المعرض الأول الذي استقطب أكثر من مائة ألف زائر العام المنصرم، بينما يتوقع أن يصل زوار هذا المعرض إلى ربع مليون.
وقال إن "الأزمة مع المزارع اليوم تتركز على تصريف إنتاجه، فمنذ خمس سنوات لم يكن المزارع ولا الحرفي أو أي منتج يعاني من التصريف. لكنّ عوائق التسويق وصعوبة المنافسة بدأت بالظهور مؤخرا، عقب الكلام المتنامي عن إقامة السوق الأوروبية المشتركة والسوق العربية".
غير كاف
وعلقت الباحثة الاجتماعية الدكتورة مها كيال على المعرض بقولها للجزيرة نت إنه "يشكل عنصرا مفيدا لكنه غير كاف لإحياء الريف". وهو "مفيد للذين لا يزالون مقيمين ويعملون في الأرياف، ومستمرون بحياتهم وعملهم فيها".
أما مسألة إعادة النازحين الذين استوطنوا المدينة إلى الأرياف فهي مسألة معقدة –حسب كيال- وتحتاج جهودا كبيرة، "لأن النازح إلى المدينة انخرط في نمط حياة متكامل ومختلف، ولم يعد من السهل توفير قناعة لديه بالحياة الزراعية والريفية".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865096_1_23.jpg
مكانس القش تصنع أمام الزائرين (الجزيرة نت)
وعلى هامش المعرض تجرى جولات لربات المنازل لتعليمهن صناعة المونة، مع برنامج محاضرات زراعية وبيئية، وعرض حي لتصنيع يدوي لبعض الأدوات.
المعروضات لا تحصى، ومنها مصنّعات الإنتاج الزراعي كالمربيات والمكبوسات ومشتقات الألبان والعسل، واللافت جناح للنعام، وآخر لأسماك العاصي، ومواد مستخرجة من الإنتاج الطبيعي لعلاجات صحية موضعية.
المصدر لجزيرة
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865095_1_34.jpg
معرض "أرضي" غص بالزوار الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى ربع مليون (الجزيرة نت)
احتضن "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مساحة 6000 متر مربع معرضا للإنتاج الزراعي والحرفي يحمل اسم "أرضي" شارك فيه 233 عارضا من العائلات الريفية أو الجمعيات البعيدة من بيروت وأقامته مؤسسة "جهاد البناء" برعاية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وكان تنوع المعروضات شبيها بالتنوع الجغرافي للبنان فقدّمت كل منطقة إنتاجها، غير أن الجنوب والبقاع كانا أكثر حضورا من المناطق الباقية لأن مؤسسة "جهاد البناء" رعت قسما كبيرا من المواطنين والجمعيات في هاتين المحافظتين.
ويرى مراقبون المعرض سوقا للإنتاج المحلي النظيف الذي لا يصل إلى المستهلكين في بيروت الذين يناهز عددهم نصف سكان لبنان.
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865092_1_23.jpg
المعرض ضم منتجات صنعت يدويا كهذه الحلي (الجزيرة نت)
عملية ربط
كما أن المنتج لا يستطيع تصريف إنتاجه بسهولة في ريفه جنوبا أو بقاعا أو شمالا أو جبلا، فأفسحت "جهاد البناء" له الفرصة بالقدوم إلى المستهلك المدني، في تجربة لربط ما انقطع بين الريف والمدينة جرّاء النظام الاقتصادي الحرّ الذي نمت المدن في كنفه على حساب الريف.
ويطرح المسؤول التنفيذي للمعرض في "جهاد البناء" محمد الحاج في تصريح لـ"الجزيرة نت" إشكالية العلاقة بين المدينة والريف بقوله إن "إقامة المعرض في بيروت أو أماكن عامة لكن مضبوطة تجعل المنتج قريبا من المستهلك، ودورنا أن نقرّب بينهما لتعزيز حلقة الإنتاج والتسويق وتكاملهما".
وذكر أن من اهتمامات المؤسسة وقف نزيف الريف، والعمل على تعزيز المزارع والمواطن بغية إبقائه في أرضه.
وقال الحاج إن التركيز منصب على حلقة التسويق منذ المعرض الأول الذي استقطب أكثر من مائة ألف زائر العام المنصرم، بينما يتوقع أن يصل زوار هذا المعرض إلى ربع مليون.
وقال إن "الأزمة مع المزارع اليوم تتركز على تصريف إنتاجه، فمنذ خمس سنوات لم يكن المزارع ولا الحرفي أو أي منتج يعاني من التصريف. لكنّ عوائق التسويق وصعوبة المنافسة بدأت بالظهور مؤخرا، عقب الكلام المتنامي عن إقامة السوق الأوروبية المشتركة والسوق العربية".
غير كاف
وعلقت الباحثة الاجتماعية الدكتورة مها كيال على المعرض بقولها للجزيرة نت إنه "يشكل عنصرا مفيدا لكنه غير كاف لإحياء الريف". وهو "مفيد للذين لا يزالون مقيمين ويعملون في الأرياف، ومستمرون بحياتهم وعملهم فيها".
أما مسألة إعادة النازحين الذين استوطنوا المدينة إلى الأرياف فهي مسألة معقدة –حسب كيال- وتحتاج جهودا كبيرة، "لأن النازح إلى المدينة انخرط في نمط حياة متكامل ومختلف، ولم يعد من السهل توفير قناعة لديه بالحياة الزراعية والريفية".
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/11/7/1_865096_1_23.jpg
مكانس القش تصنع أمام الزائرين (الجزيرة نت)
وعلى هامش المعرض تجرى جولات لربات المنازل لتعليمهن صناعة المونة، مع برنامج محاضرات زراعية وبيئية، وعرض حي لتصنيع يدوي لبعض الأدوات.
المعروضات لا تحصى، ومنها مصنّعات الإنتاج الزراعي كالمربيات والمكبوسات ومشتقات الألبان والعسل، واللافت جناح للنعام، وآخر لأسماك العاصي، ومواد مستخرجة من الإنتاج الطبيعي لعلاجات صحية موضعية.
المصدر لجزيرة