أبو يونس العباسي
11-05-2008, 12:05 PM
الروافض وتلميع المنتفعين
أبو يونس العباسي
الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومصرف الأمور بأمره , ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله , وجعل العاقبة للمتقين بفضله , والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه , وعلى من سار على دربه واقتفى أثره , واهتدى بهديه واستن بسنته , إلى يوم الدين .
سبب المقال
أيها الأحبة : وبعدما أنهيت درسي في الفقه الإسلامي , قال لي أحد إخواني الحضور : هل علمت يا أبا يونس ما جرى في النصيرات ؟ قلت : وماذا جرى ؟ قال : الأمن الداخلي في (حكومتنا الرشيدة ) , منع بعض الإخوة من أن يعرضوا مرئية تظهر خطر الروافض وخبث منهجهم , وحقدهم الدفين على أهل السنة والجماعة . فكان هذا الحدث دافعا لي أن أكتب هذا المقال , والذي عنونته بعنوان :" الروافض وتلميع المنتفعين "
الروافض وسر دعم القضية الفلسطينية
أيها الموحدون : منذ فوز حركة حماس في الانتخابات , وخاصة بعد ذهاب "هنية" إلى بلاد الفرس , وإيران تقوم بدعم حماس , وظهر هذا الدعم جليا بعد تطهير غزة من العلمانيين وذيولهم , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ... , هل لهذا الدعم مقابل ؟ أم ليس له مقابل ؟ من البدهي أن تكون الإجابة : إن لهذا الدعم مقابل ... , وهذا المقابل يتجسد في سكوت حركة حماس عن عملاء الروافض في دعوتهم إلى مذهب التشيع , ولعل منع الحكومة للعرض المرئي في النصيرات دليل على ذلك , فإن قال قائل : إن دعم إيران لحماس ليس له مقابل , قلت : فلم يدعمنا الروافض في غزة وهم الذين قاموا بقتل وتهجير إخواننا الّآجئين الفلسطينيين في العراق , والذين لا زالت مشكلتهم قائمة حتى الآن . وعليه فقد ثبت لكم بالدليل صحة القول بأن الدعم من إيران لحماس له مقابل وهو الذي قدمنا قبل قليل , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
عندما تضطرب وتتقلقل عقيدة الولاء والبراء
أيها الأحبة : عقيدة الولاء والبراء , ما هي هذه العقيدة ؟ ألا تعني الحب في الله , والبغض في الله , أليست هي : أن نعطي في الله , وأن نمنع في الله , أن ننصر في الله , وأن نخذل في الله , فدعونا ننزل هذه العقيدة على الروافض , أليس الروافض هم من يسبون الصحابة ويكفرونهم ؟... وكفى بسبهم للصحابة مسوغا لتكفيرهم , ودافعا إلى البراءة منهم يا حركة حماس , فإن الله تعالى كفر النفر الثلاثة الذين قالوا في الصحابة : "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء" , مع أن هؤلاء قالوا ما قالوا على سبيل الهزل لا على سبيل الجد , فسبهم أهون من سب الروافض , ومع ذلك كفرهم الله تعالى ... , قال الله تعالى: " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*** لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ "(التوبة :66,65)
أيها الأحبة : أليس الروافض هم من يقولون بأن عليا كاد أن يكون هو الرسول , لولا أن جبريل خان الأمانة , لذلك فهم يضربون على أفخاذهم أثناء جلوسهم للتشهد قائلين : خان الأمين ... خان الأمين ... . يا حركة حماس : أليس من مستلزمات الإيمان بالملائكة : موالاتهم والبراءة ممن يعاديهم ؟.. أليس فعل الروافض متقدم الذكر مسوغا لتكفيرهم ؟... قال الله تعالى : " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *** مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ "(البقرة :98,97)
أيها الأحبة : أليس الروافض هم من ينكرون السنة ؟ ويردونها وبالمطلق, لأنهم يكفرون الصحابة إلا نفرا قليلا منهم , ويا ليتهم توقفوا عند هذا الحد , فهم يزعمون أن القرآن الذي بين أيدينا الآن , قرآن محرف , والله تعالى يقول :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "(الحجر:9) ,أليس هذا مسوغا لتكفيرهم ؟!!! والتبرؤ منهم وقطع حبال التواصل معهم ؟!!!
ثم بعدما قدمنا نقول : يا (حكومتنا الراشدة) : راجعي عقيدة الولاء والبراء , ثم زني أعمالك عليها , ضعي ولاءك للروافض , ووضعك لنفسك في سلتهم , ونسجك لمشروعك في نظم مشروعهم , على ميزان الولاء والبراء , ثم توبي إلى الله من جرمك , قبل أن تندمي ولا ينفعك الندم شيئا .
العقيدة تعلوا ولا يعلا عليها
أيها الموحدون : وستجدون من فقهاء ( الحكومة الراشدة) , من سيبرر لكم الشراكة والاستعانة بالروافض , بأنه شيئ تمليه المصلحة وفقهها , والمفسدة وفقهها , فنقول : ليس فوق مصلحة التوحيد والدين مصلحة , وليس فوق ضرورة الدين ضرورة , وعليه : فإنني أقول لكم : اكفروا بالرافضة , ولا تستعينوا بهم أبدا , فإن قلتم : إن حكومتنا الراشدة تقوم بالأساس على أموالهم , فأقول لكم ما قاله سليمان لرسل بلقيس : " فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ "(النمل :36) وأقول لكم ما قاله الله للمؤمنين , لما نهاهم عن السماح للمشركين بدخول مكة , مع أن ذلك يضر بمصالحهم واقتصادهم :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "(التوبة :28) , وأذكركم بقول الله تعالى:" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "(الطلاق:2) , وأقول لكم : لا تدّعوا أنكم تفعلون ما تفعلون لمصلحة الدين , فتعاونكم مع الروافض مضارّه أكثر من مصالحه , والغاية لا تبرر الوسيلة , والغاية العظيمة لا بد لها من وسيلة مشروعة , ترضي الله ورسوله والمؤمنين .
فقه العلمانيين بألسنة الإسلاميين
أيها الأحبة : في قاعات الدراسة في الجامعة الإسلامية , انتقد طالب من طلبة الماجستير الحكومة في تعاونها مع الرافضة , فأجابه أستاذه : بأن هذا تعاون في مجال السياسة فقط !!! فقلت : أوليست السياسة يا دكتور من الدين ؟!!! أم إنك تعتقد أنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ؟!!! ثم أقول لكم : هل لتعاونكم مع الروافض تأثير على الدين ؟ ستقولون : نعم وتأثير إيجابي , فأقول : قد تكون فيه إيجابيات , ولكن سلبياته أكثر بما لا يحصى من المرات من إيجابياته , ولعل أبرز مفاسده تلميع صورة الروافض , وتحسين صورتهم أمام عوام المسلمين , إذ إن عوام المسلمين مولعون بكل من يدعم قضية فلسطين , ولعل هذا المسوغ الأساس والسبب الأصيل في سخاء دولة المجوس (إيران) على حركة حماس والقضية الفلسطينية , فهل تعدون ترويج المذهب الشيعي , والعمل على إنجاح دعوته خطرا على الأمة الإسلامية ؟ أم هو انتصار للإسلام والمسلمين ؟!!! إن شيخكم القرضاوي عده خطرا ..... فبينوا موقفكم وأعلنوا العقيدة في الرفض والروافض .
عندما يؤمر بالمنكر وينهى عن المعروف
أيها الأحبة : لقد كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس , لأنها أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر , قال الله تعالى :" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ"(آل عمران :110) , ولقد اشترط الله على من أراد أن يحافظ على ملكه ودولته أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , قال الله تعالى :" الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"(الحج:41)
فمالي أرى (حكومتنا الراشدة) تنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر , فهي تمنع من أراد أن يكشف زيف الروافض , وتلاحق من يكتب شعارات تندد بهم , وتظهر خطرهم , في الوقت نفسه : الذي نراها تسكت عن الجهود التي تبذل لنشر التشيع في غزة , في الوقت نفسه : الذي نراها تعرض عن تحكيم الشريعة , بل وتحكم القوانين الوضعية ...., في الوقت نفسه : الذي نراها لا تمنع تبرجا ولا سفورا ولا حفلات صاخبة , بل نراها تساعد في دخول الدخان , وتأخذ الضرائب عليه من التجار , بل لقد حدثني الثقات : أنها قامت بحماية حفلة موسيقية ماجنة في مدينة رفح , ولاحقت شباب التوحيد الذين عملوا على إفسادها . ولا يخفى على مطلع , أن (حكومتنا الراشدة) فتحت أول مدرسة للموسيقى في القطاع , ليتعلم أبناء المسلمين الضرب على الجيتار والبيانو والعود وغيرها ...حقا يا (حكومتنا الراشدة) : إنك حكومة متحضرة !!!
ما يدفع حكومتنا لفعل ما تقدم
ويدفع حكومتنا لفعل ما تقدم فيما يتعلق بالروافض , حرصها على الدعم المالي من دولة المجوس إيران , أخرج الإمام البخاري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : "تعس عبد الدرهم , تعس عبد الدينار , تعس عبد الخميصة , تعس عبد القطيفة , تعس وانتكس , وإن شيك فلا انتقش" . ويدفعها على أن تسكت على المنكرات , خوفها وخشيتها من الناس أن ينظروا إليها نظرتهم إلى المتشددين والأصوليين , وما علموا أن الخوف والخشية عبادة لا تصرف إلا لله - عز وجل - , قال الله تعالى :" أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "(التوبة :13) , وما علم هؤلاء كذلك أن رضى الله مقدم على رضى غيره , وأن إرضاء الناس ليس بمأمور ولا مقدور , وأن إرضاء الله هو المأمور به والمقدور عليه , قال الله تعالى :" وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ "(التوبة :62) و عند الترمذي وصححه الألباني عن عائشة قالت : قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس "
أين نكون في عين الله ونحن نلمع الروافض
أيها الأحبة : حقا أتساءل : أين نكون في عين الله ونحن نلمع الروافض ؟ أقول وبالله التوفيق : إن من يلمع الروافض كائنا ما كان السبب , ومن يسكت عن جهودهم الدعوية الرامية إلى نشر التشيع , هو مشارك لهم في إفكهم وضلالهم , متحمل لإثم المسلمين من أهل السنة ممن يغترون بهم , ودليل ذلك : تلكم القاعدة التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة , بأن الراضي بالشئ كفاعله , قال الله تعالى :"وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا "(النساء :140) , وعند الطبراني في المعجم الكبير من حديث عتبة بن غزوان – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال : حليف القوم منهم " وقال : من كثر سواد قوم فهو منهم " وعند البخاري من حديث ابن مسعود: أن رجلا جاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال له : أن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم " فقال له الرسول : المرء مع من أحب " , والسكوت في معرض البيان بيان .
موقفنا من الروافض في زحمة الأحداث
أيها الأحبة : أنا أعلم مقدار الهموم التي نحملها فوق ظهورنا , ولا بد علينا أن لا نهتم بواجب على حساب واجب , أو أن نقصر في واجب على حساب واجب , ولذلك نقول : لا بد من اتخاذ موقف حاسم وعاجل نحو الروافض , ولا بد من محاربتهم على كافة الأصعدة , وتفصيل ذلك كالآتي :
*حربهم عقديا : وذلك ببيان عقيدتهم الفاسدة , ومخالفتهم لأصول الإسلام وأركان الدين , وبيان خطرهم على الدين , في نفس الوقت الذي لا بد من أن نتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة ونعلمها , لأن من سيتأثر بالرافضة هم الفارغون من تعليمات الوحي الذي أنزله الله على محمد , أما المشغولون المتعلمون للعقيدة , فهم في منأى عن خطر الروافض – إن شاء الله - , وكما جاء في الحكمة : المشغول لا يشغل , ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .
*حربهم إعلاميا : وذلك بنشر الكتيبات والنشرات والإسطوانات , وعقد الدورات التي تبين خطرهم , وتنفر الناس منهم ومن أتباعهم ومؤيديهم .
*التوحد في مواجهتم : كما ولا بد على أهل السنة حقا , أن يتوحدوا في مواجهتم , وإلا كنا لقمة سائغة لهم أو لغيرهم , فالتوحد قوة والتفرق ضعف , قال الله تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "(آل عمران :103)
*تعلم وتعليم سير الصحابة : من المعلوم أن دين الروافض , يقوم على النيل من الصحابة الكرام , والغلو في أهل البيت , فلا بد من مواجهة الرافض بتعلم وتعليم سير الصحابة الكرام , وإنزال آل البيت منزلتهم الائقةِ بهم , من غير إفراط ولا تفريط .
*دعم الجهاد والمجاهدين : كما ولا بد من مواجهتم بتربية أولادنا , وتأهيل ذواتنا على الجهاد في سبيل الله , لكف شرهم وشر غيرهم من أعداء الله ورسوله والمؤمنين , فإياكم أن تهملوا الجهاد , أو أن تنسوا دوره في قمع الصائل العادي , ولكم أسوة حسنة في تجربة أهل السنة في العراق مع الرافضة الأوغاد , والجهاد إنما شرع ليحفظ الدين من كل ما يهدده , ورحم الله الزرقاوي لما قاتل الأمريكان , فلما انضم إلي الأمريكيين بعض العراقيين وانتسبوا لشرطتهم , قاتلهم وقتلهم وأهدر دماءهم , فلما دخلت ميلشيات الروافض تساند أمريكا , قاتلهم وقتلهم , ولما ارتد بعض أهل السنة وشكلوا الصحوات مساندة للأمريكان قاتلهم تلاميذ الزرقاوي وقتلوهم , فلله درهم وعلى الله أجرهم .
الروافض وقتال اليهود
وتجد (حكومتنا الراشدة ) تلمع في روافض لبنان , لقتالهم لليهود ومحاربتهم لهم , فنقول ليس كل قتال في دين الله محمود , مأجور صاحبه , فالجهاد المحمود هو ما كان من أجل إعلاء كلمة الله , وكان صاحبه مسلما موحدا , قال الله تعالى :" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ"(البقرة:39) والروافض مرتدون للأسباب التي ذكرتها في بداية المقال , فقتالهم لليهود قتال ظالم لظالم , قال الله تعالى:" وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"(الأنعام :129), ومن أدعية أئمتنا في مساجدنا : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين , ثم ها هو حزب الّات اللبناني , يرضي بأن تحول قوات اليونيفيل بينه وبين اليهود , ويحول هذا الحزب دون أن تمس قوات اليونفيل بأذى , والحزب قد حقق بغيته وحرر الجنوب اللبناني , وأما فلسطين فليست في حسبانه , وإلا فليقاتل من منعه وحال بينه وبين قتال من سلب فلسطين , وانتزعها من أهلها , ولكن ماذا تقول لمن يحكّم هواه في نوازل الحياة , ويعرض عن سنن مولاه , مع أن فيها هداه , إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب , أو ألقى السمع وهو شهيد.
إخوة التوحيد : سننتصر بإذن الله , ستكون العاقبة لنا , سنرفع راية العقاب على الأقصى , وفوق الجامع الأزهر , وفوق الجامع الأموي , وسنرفعها بحق وحقيقة في جزيرة العرب , سنعليها في سماء إيران , وفوق قباب الأندلس , و سنرفعها فوق البيت الأبيض بإذن الله , ويومها سنحوله لمسجد يركع ويسجد فيه لرب العالمين , إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وإننا لصادقون .
إخواني الموحدين : هذه كلمات آمنت بها , واعتقدت أن الحق في قولها ونشرها, ولا أدعي العصمة , فهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وللمنهج الذي جاء به من عند ربه حال حياته وبعد وفاته , ما كان في هذا المقال من صواب فمن الله وحده , ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء,إلا ما رحم ربي , وأستغفر الله إنه كان غفارا, وأما الخطأ فأرجع عنه ولا أتعصب له , إذا دل الدليل الساطع عليه , وأسأله تعالى أن يلهمني رشدي والمسلمين , وأن يثبتني على الحق إلى ان ألقاه , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : أبو يونس العباسي
مدينة العزة غزة
أبو يونس العباسي
الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومصرف الأمور بأمره , ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله , وجعل العاقبة للمتقين بفضله , والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه , وعلى من سار على دربه واقتفى أثره , واهتدى بهديه واستن بسنته , إلى يوم الدين .
سبب المقال
أيها الأحبة : وبعدما أنهيت درسي في الفقه الإسلامي , قال لي أحد إخواني الحضور : هل علمت يا أبا يونس ما جرى في النصيرات ؟ قلت : وماذا جرى ؟ قال : الأمن الداخلي في (حكومتنا الرشيدة ) , منع بعض الإخوة من أن يعرضوا مرئية تظهر خطر الروافض وخبث منهجهم , وحقدهم الدفين على أهل السنة والجماعة . فكان هذا الحدث دافعا لي أن أكتب هذا المقال , والذي عنونته بعنوان :" الروافض وتلميع المنتفعين "
الروافض وسر دعم القضية الفلسطينية
أيها الموحدون : منذ فوز حركة حماس في الانتخابات , وخاصة بعد ذهاب "هنية" إلى بلاد الفرس , وإيران تقوم بدعم حماس , وظهر هذا الدعم جليا بعد تطهير غزة من العلمانيين وذيولهم , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ... , هل لهذا الدعم مقابل ؟ أم ليس له مقابل ؟ من البدهي أن تكون الإجابة : إن لهذا الدعم مقابل ... , وهذا المقابل يتجسد في سكوت حركة حماس عن عملاء الروافض في دعوتهم إلى مذهب التشيع , ولعل منع الحكومة للعرض المرئي في النصيرات دليل على ذلك , فإن قال قائل : إن دعم إيران لحماس ليس له مقابل , قلت : فلم يدعمنا الروافض في غزة وهم الذين قاموا بقتل وتهجير إخواننا الّآجئين الفلسطينيين في العراق , والذين لا زالت مشكلتهم قائمة حتى الآن . وعليه فقد ثبت لكم بالدليل صحة القول بأن الدعم من إيران لحماس له مقابل وهو الذي قدمنا قبل قليل , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
عندما تضطرب وتتقلقل عقيدة الولاء والبراء
أيها الأحبة : عقيدة الولاء والبراء , ما هي هذه العقيدة ؟ ألا تعني الحب في الله , والبغض في الله , أليست هي : أن نعطي في الله , وأن نمنع في الله , أن ننصر في الله , وأن نخذل في الله , فدعونا ننزل هذه العقيدة على الروافض , أليس الروافض هم من يسبون الصحابة ويكفرونهم ؟... وكفى بسبهم للصحابة مسوغا لتكفيرهم , ودافعا إلى البراءة منهم يا حركة حماس , فإن الله تعالى كفر النفر الثلاثة الذين قالوا في الصحابة : "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء" , مع أن هؤلاء قالوا ما قالوا على سبيل الهزل لا على سبيل الجد , فسبهم أهون من سب الروافض , ومع ذلك كفرهم الله تعالى ... , قال الله تعالى: " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*** لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ "(التوبة :66,65)
أيها الأحبة : أليس الروافض هم من يقولون بأن عليا كاد أن يكون هو الرسول , لولا أن جبريل خان الأمانة , لذلك فهم يضربون على أفخاذهم أثناء جلوسهم للتشهد قائلين : خان الأمين ... خان الأمين ... . يا حركة حماس : أليس من مستلزمات الإيمان بالملائكة : موالاتهم والبراءة ممن يعاديهم ؟.. أليس فعل الروافض متقدم الذكر مسوغا لتكفيرهم ؟... قال الله تعالى : " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *** مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ "(البقرة :98,97)
أيها الأحبة : أليس الروافض هم من ينكرون السنة ؟ ويردونها وبالمطلق, لأنهم يكفرون الصحابة إلا نفرا قليلا منهم , ويا ليتهم توقفوا عند هذا الحد , فهم يزعمون أن القرآن الذي بين أيدينا الآن , قرآن محرف , والله تعالى يقول :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "(الحجر:9) ,أليس هذا مسوغا لتكفيرهم ؟!!! والتبرؤ منهم وقطع حبال التواصل معهم ؟!!!
ثم بعدما قدمنا نقول : يا (حكومتنا الراشدة) : راجعي عقيدة الولاء والبراء , ثم زني أعمالك عليها , ضعي ولاءك للروافض , ووضعك لنفسك في سلتهم , ونسجك لمشروعك في نظم مشروعهم , على ميزان الولاء والبراء , ثم توبي إلى الله من جرمك , قبل أن تندمي ولا ينفعك الندم شيئا .
العقيدة تعلوا ولا يعلا عليها
أيها الموحدون : وستجدون من فقهاء ( الحكومة الراشدة) , من سيبرر لكم الشراكة والاستعانة بالروافض , بأنه شيئ تمليه المصلحة وفقهها , والمفسدة وفقهها , فنقول : ليس فوق مصلحة التوحيد والدين مصلحة , وليس فوق ضرورة الدين ضرورة , وعليه : فإنني أقول لكم : اكفروا بالرافضة , ولا تستعينوا بهم أبدا , فإن قلتم : إن حكومتنا الراشدة تقوم بالأساس على أموالهم , فأقول لكم ما قاله سليمان لرسل بلقيس : " فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ "(النمل :36) وأقول لكم ما قاله الله للمؤمنين , لما نهاهم عن السماح للمشركين بدخول مكة , مع أن ذلك يضر بمصالحهم واقتصادهم :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "(التوبة :28) , وأذكركم بقول الله تعالى:" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "(الطلاق:2) , وأقول لكم : لا تدّعوا أنكم تفعلون ما تفعلون لمصلحة الدين , فتعاونكم مع الروافض مضارّه أكثر من مصالحه , والغاية لا تبرر الوسيلة , والغاية العظيمة لا بد لها من وسيلة مشروعة , ترضي الله ورسوله والمؤمنين .
فقه العلمانيين بألسنة الإسلاميين
أيها الأحبة : في قاعات الدراسة في الجامعة الإسلامية , انتقد طالب من طلبة الماجستير الحكومة في تعاونها مع الرافضة , فأجابه أستاذه : بأن هذا تعاون في مجال السياسة فقط !!! فقلت : أوليست السياسة يا دكتور من الدين ؟!!! أم إنك تعتقد أنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ؟!!! ثم أقول لكم : هل لتعاونكم مع الروافض تأثير على الدين ؟ ستقولون : نعم وتأثير إيجابي , فأقول : قد تكون فيه إيجابيات , ولكن سلبياته أكثر بما لا يحصى من المرات من إيجابياته , ولعل أبرز مفاسده تلميع صورة الروافض , وتحسين صورتهم أمام عوام المسلمين , إذ إن عوام المسلمين مولعون بكل من يدعم قضية فلسطين , ولعل هذا المسوغ الأساس والسبب الأصيل في سخاء دولة المجوس (إيران) على حركة حماس والقضية الفلسطينية , فهل تعدون ترويج المذهب الشيعي , والعمل على إنجاح دعوته خطرا على الأمة الإسلامية ؟ أم هو انتصار للإسلام والمسلمين ؟!!! إن شيخكم القرضاوي عده خطرا ..... فبينوا موقفكم وأعلنوا العقيدة في الرفض والروافض .
عندما يؤمر بالمنكر وينهى عن المعروف
أيها الأحبة : لقد كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس , لأنها أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر , قال الله تعالى :" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ"(آل عمران :110) , ولقد اشترط الله على من أراد أن يحافظ على ملكه ودولته أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , قال الله تعالى :" الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"(الحج:41)
فمالي أرى (حكومتنا الراشدة) تنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر , فهي تمنع من أراد أن يكشف زيف الروافض , وتلاحق من يكتب شعارات تندد بهم , وتظهر خطرهم , في الوقت نفسه : الذي نراها تسكت عن الجهود التي تبذل لنشر التشيع في غزة , في الوقت نفسه : الذي نراها تعرض عن تحكيم الشريعة , بل وتحكم القوانين الوضعية ...., في الوقت نفسه : الذي نراها لا تمنع تبرجا ولا سفورا ولا حفلات صاخبة , بل نراها تساعد في دخول الدخان , وتأخذ الضرائب عليه من التجار , بل لقد حدثني الثقات : أنها قامت بحماية حفلة موسيقية ماجنة في مدينة رفح , ولاحقت شباب التوحيد الذين عملوا على إفسادها . ولا يخفى على مطلع , أن (حكومتنا الراشدة) فتحت أول مدرسة للموسيقى في القطاع , ليتعلم أبناء المسلمين الضرب على الجيتار والبيانو والعود وغيرها ...حقا يا (حكومتنا الراشدة) : إنك حكومة متحضرة !!!
ما يدفع حكومتنا لفعل ما تقدم
ويدفع حكومتنا لفعل ما تقدم فيما يتعلق بالروافض , حرصها على الدعم المالي من دولة المجوس إيران , أخرج الإمام البخاري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : "تعس عبد الدرهم , تعس عبد الدينار , تعس عبد الخميصة , تعس عبد القطيفة , تعس وانتكس , وإن شيك فلا انتقش" . ويدفعها على أن تسكت على المنكرات , خوفها وخشيتها من الناس أن ينظروا إليها نظرتهم إلى المتشددين والأصوليين , وما علموا أن الخوف والخشية عبادة لا تصرف إلا لله - عز وجل - , قال الله تعالى :" أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "(التوبة :13) , وما علم هؤلاء كذلك أن رضى الله مقدم على رضى غيره , وأن إرضاء الناس ليس بمأمور ولا مقدور , وأن إرضاء الله هو المأمور به والمقدور عليه , قال الله تعالى :" وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ "(التوبة :62) و عند الترمذي وصححه الألباني عن عائشة قالت : قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس "
أين نكون في عين الله ونحن نلمع الروافض
أيها الأحبة : حقا أتساءل : أين نكون في عين الله ونحن نلمع الروافض ؟ أقول وبالله التوفيق : إن من يلمع الروافض كائنا ما كان السبب , ومن يسكت عن جهودهم الدعوية الرامية إلى نشر التشيع , هو مشارك لهم في إفكهم وضلالهم , متحمل لإثم المسلمين من أهل السنة ممن يغترون بهم , ودليل ذلك : تلكم القاعدة التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة , بأن الراضي بالشئ كفاعله , قال الله تعالى :"وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا "(النساء :140) , وعند الطبراني في المعجم الكبير من حديث عتبة بن غزوان – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال : حليف القوم منهم " وقال : من كثر سواد قوم فهو منهم " وعند البخاري من حديث ابن مسعود: أن رجلا جاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال له : أن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم " فقال له الرسول : المرء مع من أحب " , والسكوت في معرض البيان بيان .
موقفنا من الروافض في زحمة الأحداث
أيها الأحبة : أنا أعلم مقدار الهموم التي نحملها فوق ظهورنا , ولا بد علينا أن لا نهتم بواجب على حساب واجب , أو أن نقصر في واجب على حساب واجب , ولذلك نقول : لا بد من اتخاذ موقف حاسم وعاجل نحو الروافض , ولا بد من محاربتهم على كافة الأصعدة , وتفصيل ذلك كالآتي :
*حربهم عقديا : وذلك ببيان عقيدتهم الفاسدة , ومخالفتهم لأصول الإسلام وأركان الدين , وبيان خطرهم على الدين , في نفس الوقت الذي لا بد من أن نتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة ونعلمها , لأن من سيتأثر بالرافضة هم الفارغون من تعليمات الوحي الذي أنزله الله على محمد , أما المشغولون المتعلمون للعقيدة , فهم في منأى عن خطر الروافض – إن شاء الله - , وكما جاء في الحكمة : المشغول لا يشغل , ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .
*حربهم إعلاميا : وذلك بنشر الكتيبات والنشرات والإسطوانات , وعقد الدورات التي تبين خطرهم , وتنفر الناس منهم ومن أتباعهم ومؤيديهم .
*التوحد في مواجهتم : كما ولا بد على أهل السنة حقا , أن يتوحدوا في مواجهتم , وإلا كنا لقمة سائغة لهم أو لغيرهم , فالتوحد قوة والتفرق ضعف , قال الله تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "(آل عمران :103)
*تعلم وتعليم سير الصحابة : من المعلوم أن دين الروافض , يقوم على النيل من الصحابة الكرام , والغلو في أهل البيت , فلا بد من مواجهة الرافض بتعلم وتعليم سير الصحابة الكرام , وإنزال آل البيت منزلتهم الائقةِ بهم , من غير إفراط ولا تفريط .
*دعم الجهاد والمجاهدين : كما ولا بد من مواجهتم بتربية أولادنا , وتأهيل ذواتنا على الجهاد في سبيل الله , لكف شرهم وشر غيرهم من أعداء الله ورسوله والمؤمنين , فإياكم أن تهملوا الجهاد , أو أن تنسوا دوره في قمع الصائل العادي , ولكم أسوة حسنة في تجربة أهل السنة في العراق مع الرافضة الأوغاد , والجهاد إنما شرع ليحفظ الدين من كل ما يهدده , ورحم الله الزرقاوي لما قاتل الأمريكان , فلما انضم إلي الأمريكيين بعض العراقيين وانتسبوا لشرطتهم , قاتلهم وقتلهم وأهدر دماءهم , فلما دخلت ميلشيات الروافض تساند أمريكا , قاتلهم وقتلهم , ولما ارتد بعض أهل السنة وشكلوا الصحوات مساندة للأمريكان قاتلهم تلاميذ الزرقاوي وقتلوهم , فلله درهم وعلى الله أجرهم .
الروافض وقتال اليهود
وتجد (حكومتنا الراشدة ) تلمع في روافض لبنان , لقتالهم لليهود ومحاربتهم لهم , فنقول ليس كل قتال في دين الله محمود , مأجور صاحبه , فالجهاد المحمود هو ما كان من أجل إعلاء كلمة الله , وكان صاحبه مسلما موحدا , قال الله تعالى :" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ"(البقرة:39) والروافض مرتدون للأسباب التي ذكرتها في بداية المقال , فقتالهم لليهود قتال ظالم لظالم , قال الله تعالى:" وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"(الأنعام :129), ومن أدعية أئمتنا في مساجدنا : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين , ثم ها هو حزب الّات اللبناني , يرضي بأن تحول قوات اليونيفيل بينه وبين اليهود , ويحول هذا الحزب دون أن تمس قوات اليونفيل بأذى , والحزب قد حقق بغيته وحرر الجنوب اللبناني , وأما فلسطين فليست في حسبانه , وإلا فليقاتل من منعه وحال بينه وبين قتال من سلب فلسطين , وانتزعها من أهلها , ولكن ماذا تقول لمن يحكّم هواه في نوازل الحياة , ويعرض عن سنن مولاه , مع أن فيها هداه , إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب , أو ألقى السمع وهو شهيد.
إخوة التوحيد : سننتصر بإذن الله , ستكون العاقبة لنا , سنرفع راية العقاب على الأقصى , وفوق الجامع الأزهر , وفوق الجامع الأموي , وسنرفعها بحق وحقيقة في جزيرة العرب , سنعليها في سماء إيران , وفوق قباب الأندلس , و سنرفعها فوق البيت الأبيض بإذن الله , ويومها سنحوله لمسجد يركع ويسجد فيه لرب العالمين , إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وإننا لصادقون .
إخواني الموحدين : هذه كلمات آمنت بها , واعتقدت أن الحق في قولها ونشرها, ولا أدعي العصمة , فهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وللمنهج الذي جاء به من عند ربه حال حياته وبعد وفاته , ما كان في هذا المقال من صواب فمن الله وحده , ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء,إلا ما رحم ربي , وأستغفر الله إنه كان غفارا, وأما الخطأ فأرجع عنه ولا أتعصب له , إذا دل الدليل الساطع عليه , وأسأله تعالى أن يلهمني رشدي والمسلمين , وأن يثبتني على الحق إلى ان ألقاه , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : أبو يونس العباسي
مدينة العزة غزة